لإنكاره السنة : سوداني يواجه الموت رجما بعد إدانته بتهمة "الخروج عن الإسلام"

في الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

يواجه مواطن سوداني الموت رجما بعد أن أدانته محكمة سودانية بتهمة "الخروج عن الملة الإسلامية لإدعائه النبوة وإنكاره السنة النبوية". وأمهلت محكمة جنايات الخرطوم/جنوب المتهم ثلاثة أيام للاستتابة والعودة إلى الإسلام وتم وضعه تحت حراسة الشرطة.

وبحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية فقد أدانت المحكمة التي يرأسها القاضي رحمة الزين بشير المتهم ويدعى يحيى إبراهيم بالخروج عن "الملة الإسلامية لإنكاره كل السنة المحمدية وما جاء في صحيحي البخاري ومسلم". وقالت المحكمة "إن المتهم مدان بموجب المادة رقم 126 من القانون الجنائي المتعلقة بالردة وذلك بعد إقراره أمامها بأنه لا يصلي بعض السنن وكذلك بأنه يصلي بدون إقامة".


وتم رفض الدفوع التي ساقها محامي المدعى عليه من أنه درس القرآن على يد مشايخ ولم يدرس السنة وقال القاضي "إن بعض الأشياء تعرف في الإسلام بالضرورة".


وخلال المحاكمة جرى الاستماع لعدد من الشهود بينهم مستشار الرئيس السوداني لشؤون التأصيل البروفيسور أحمد علي الإمام الذي أفاد بأنه لا يمكن لشخص أن يكون ملما بالقرآن ولا يعرف السنة وطالب المتهم بالتوبة. وحددت المحكمة يوم بعد غد الخميس لإصدار الحكم على المتهم.


وتعود أصول المتهم يحيى إبراهيم إلى قبيلة الهوسا ويعمل في تدريس القرآن الكريم في خلوة بحي الأندلس الواقع جنوبي الخرطوم.


وهذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها المحاكم السودانية حكماً بالردة منذ تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في البلاد عام 1983 إبان حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري أدانت فيه المفكر محمود محمد طه بالردة. وتم تنفيذ حكم الإعدام في سابقة كانت الأولى من نوعها في السودان.

اجمالي القراءات 8015