وكتاب في «جامعته» يصف الرسول بـ«الغلظة والفظاظة»
شيخ الأزهر يكفّر من يسيء إلي الصحابة..

في الأربعاء ٠٢ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

في الوقت الذي أعلن فيه الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، تكفيره ليس لمن يسيء للرسول صلي الله عليه وسلم فحسب، وإنما لمن يتجاوز علي الصحابة رضوان الله عليهم،

معتقدا أن احترامهم هو سادس أركان الإسلام ـ وصف كتاب يتم تدريسه في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الرسول الكريم بأنه أشد غلظة وفظاظة من عمر بن الخطاب، مستندا في ذلك إلي ما رواه سعد بن أبي وقاص عندما دخل ابن الخطاب علي الرسول ومعه نسوة من قريش، فقالت بعض النساء لعمر: «أنت أفظ وأغلظ من الرسول».

ويقول الكتاب الذي يحمل عنوان «دفع الشبهات عن السنة النبوية» لمؤلفه الدكتور عبدالمهدي عبدالقادر عبدالهادي أستاذ الحديث بالكلية: إن الرسول ذكر ألفاظا صريحة، حينما ذهب إليه رجل يطلب أن يقيم عليه الحد لأنه زني.. فسأله الرسول: «أ...» باللفظ الصريح لكلمة «الزني»، وهو لفظ خادش للحياء.

ويذهب المؤلف في كتابه إلي أن السيدة عائشة أم المؤمنين كانت تأمر أختها أم كلثوم بأن ترضع من أرادت أن يدخل عليها ٥ رضعات مشبعات حتي يحرم عليها.

من جانبه، رفض الدكتور عبدالله سلامة نصر أستاذ الحديث بالجامعة العالمية بإسلام أباد كل ما جاء في كتاب عبدالمهدي من إساءات صريحة للرسول والسيدة عائشة، مؤكدا أن كل الأحاديث التي استند إليها المؤلف غير صحيحة.

وقال: إن الرسول لم يكن أبدا ينطق بأي لفظ يخدش الحياء، لأنه لم يكن ينطق عن الهوي، ولم يكن فظا ولا غليظ القلب، وإنما هو من أرحم الناس وأشدهم سماحة حتي مع من يسيء إليه، مصداقا لقوله تعالي: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).

وأضاف: إن حديث إرضاع الكبير والقول بعمل زوجات الرسول به غير صحيح مطلقا، مؤكدا أن العقل والمنطق ضد الادعاء بأن السيدة عائشة كانت تطلب من شقيقتها إرضاع من تريد أن يدخل عليها من الرجال، لأنه لا يوجد رجل يقبل أن تقوم زوجته بإرضاع رجل كبير، موضحا أن الملحدين والزنادقة هم الذين يدسون هذه الروايات المسمومة في أحاديث الرسول ليشوهوا صورته.

اجمالي القراءات 8255