وثيقة إخوانية تكشف «الطرف الثالث»

في السبت ٢٧ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

جمعة تطهير القضاء

بعد ثلاثة أعوام من الحيرة والبحث عن الطرف الثالث الذى أرق على المصريين ثورتهم، سُربت وثيقة كان من المفترض أن يرسلها المركز الإعلامى لـ«الحرية والعدالة» إلى القواعد الإخوانية فى المحافظات، يحدد فيها كيفية التصدى إلى تظاهرات المعارضة، إلى الصحفيين عن طريق الخطأ، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر غير إخوانية أن البيانات كانت مرسلة إلى الرئاسة لمواجهة هذه التظاهرات.

 

 

المركز الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، والذى لم يمر على افتتاحه أيام أرسل دون قصد إلى الصحفيين بيانات «على شكل جداول» عن خطة ومواعيد المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات العمالية فى كل محافظات الجمهورية، والداعين لها ومواعيد وأماكن انطلاقها.

 

 

وأشارت الوثيقة إلى الفاعليات التى سوف تنظم ضد مرسى خلال الفترة المقبلة، وتضمنت 4 بنود، أولها الاحتجاجات والمسيرات، والوقفات الاحتجاجية المتوقعة ليوم 3 مايو المقبل، ومنها المظاهرات التى ستنظمها جبهة الإنقاذ الوطنى، والتيار الشعبى، وحركة شباب «6 أبريل» بجبهتيها، بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى متابعة جميع الصفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعى، مثل صفحة «آسف يا ريس»، و«التيار الشعبى»، و«حزب الدستور»، و«حركة كفاية».

 

 

ومن أبرز الفاعليات التى أشار إليها التقرير، مظاهرات حركة كفاية بمحافظة الإسكندرية، تحت شعار «استعادة سيناء»، والفاعليات التى سينظمها «التيار الشعبى»، وحزب الدستور تضامنا مع القضاة فى مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، وجاءت الوثيقة المرسلة فى شكل جدول ينقسم إلى 7 بنود، وهى: «نوع الفاعلية، والعدد، والداعين لها، والمشاركين فيها، وأسبابها، والمصدر الذى حصل منه التقرير على المعلومة».

 

 

مصدر إخوانى من داخل الحزب كشف لـ«التحرير» أن «الحرية والعدالة» اعتاد على رصد كل المظاهرات وإرسال هذه التقارير إلى مؤسسة الرئاسة لوضع آليات مواجهة المظاهرات والفاعليات، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية، وإبلاغ قواعدهم فى المحافظات بالتعامل معها، موضحا أن الحزب فى بعض الأحيان يشكل لجانا خاصة لمتابعة التظاهرات ودراسة كيفية التصدى لها من خلال إرسال عناصر لتهدئة المتظاهرين أو محاولة فض التظاهرات بوسائل متعددة، منها الحوار والإقناع والمساومة فى بعض الأحيان.

 

 

الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، قال لـ«الدستور الأصلي » إن الإيميل وصل إلى الصحفيين عن طريق الخطأ، موضحا أن المعلومات الواردة فى البيان عبارة عن أخبار ومعلومات تم رصدها من كل الصحف المصرية عن المظاهرات التى شهدها يوم الخميس الماضى، موضحا أنها مجرد إخطار لأمانات الحزب بالمحافظات لمجرد العلم فقط.

 

 

وأوضح أن الحزب يستقبل هذه البيانات ويعرضها على القيادات وبعدها يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها، فمن الممكن أن يتخذ الحزب قرارا بالمشاركة فيها أو عدم المشاركة أو الاكتفاء بالتضامن مع مطالب الداعين لها أو رفضها على حسب موقفه منها، ونفى المستشار الإعلامى للحزب الإخوانى أن تكون هذه البيانات مرسلة إلى الأمانات بالمحافظات لغرض فض التظاهرات أو التعامل معها بعنف.

 

 

وعن طبيعة عمل المركز الإعلامى لحزب الحرية والعدالة قال المستشار الإعلامى للحزب إن مهمته الأساسية رصد كل الأخبار المنشورة عن الحزب والجماعة فى الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية وإرسالها إلى كل قواعد الحزب وقيادته للاطلاع عليها لمجرد العلم ومتابعة كل الأحداث الجارية، موضحا أن الحزب شكل لجنة للإشراف على المركز برئاسة علاء عياد، وعضوية عدد من الإعلاميين فى الحزب، وأشار إلى أن المركز سينظم عددا من الدورات التدريبة للشباب لتدريبهم على الظهور الإعلامى، كما أنه سيقوم بعقد جلسات مع الصحفيين المسؤولين عن تغطية الحزب لتبادل الآراء ووجهات النظر وإزالة حالة الاحتقان بين الصحفيين والجماعة.

اجمالي القراءات 6017