ميلاد حنا في مؤتمر المواطنة.. كان بإمكان المسلمين الذين دخلوا مصر أن ينهوا الوجود القبطي..

في الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أثنى المفكر الدكتور ميلاد حنا على أجواء التعايش بين المسلمين والأقباط في مصر، فيما وصفه بأنه نموذج مثالي يندر أن يوجد في بلد آخر غير مصر، مشيرا إلى علاقات الود والصداقة التي تربط المسلمين بالأقباط، وأن هناك العديد من الأقباط الذين يحفظون آيات قرآنية، فيما هناك العديد من المسلمين الذين يحفظون أجزاء من الكتاب المقدس.
وأكد حنا، أنه عند دخول المسلمين إلى مصر منذ 14 عشر قرنا، كان يمكن أن يتخلصوا من الأقباط نهائيا أو يفرضوا الجزية عليهم وأن يقوموا بعمليات تنكيل جماعي ضد الأقباط، إلا أن هذا لم يحدث، وعاش المسلمون جنبا إلى جنب مع المسيحيين في جو من التسامح والمودة بينهما.
وأوضح حنا الذي كان يتحدث في المؤتمر الثالث للعلمانيين الأقباط الذي عقد مساء أمس تحت عنوان: "نحو تأصيل المواطنة الكاملة من أجل مجتمع العدل والرفاهية"، أن المصريين يشتركون في كثير من العادات والتقاليد، ولا فرق بين مسلم ومسيحي، حيث هناك انسجام تام وكامل بين المسلمين والأقباط قلما يوجد في مكان آخر.
وأشار حنا إلى أن المصريين سواء كانوا مسلمين أو أقباط يتميزون بالتدين، بغض النظر عن المادة الثانية من الدستور التي تقول: إن دين الدولة هو الإسلام، مضيفا أنه لا يزعجه وجود هذه المادة بالدستور المصري مثلما يعبر العديد من الأقباط.
ولاحظ حنا أن مصر تتسم بخط إسلامي واضح مؤيد لوجود جماعة مثل "الإخوان المسلمين"، التي تمتلك رصيدا شعبيا، ولها تأثير في الشارع المصري، وتحتاج إلى اعتراف من الدولة رغم إنها توصف حكوميا بأنها جماعة محظورة.
وعلى غير كثير من الأقباط، يقول المفكر القبطي إن "الإخوان" إذا وصلوا للحكم في مصر لن يتخذوا إجراءات عنيفة ضد الأقباط، لأن أغلبهم طيبا، كما أنه تربطه علاقات وثيقة وصداقة بهم.
وقد غاب عن المشاركة في أعمال المؤتمر كل من الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية، والذي كان مقررا أن يلقي كلمة عن مفهوم "المواطنة من منظور إسلام" وألقاها نيابة عنه الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف. كما تغيب عن المشاركة الدكتور القس يوحنا قلتة نائب بطريركية الأقباط الكاثوليك

اجمالي القراءات 5625