موجود في أمريكا للوعظ منذ يناير الماضي
كشف لغز اختفاء كاهن الكنيسة المعلقة بمصر بعد شائعات إسلامه

في الخميس ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

كشف مركز حقوقي مصري لغز اختفاء كاهن الكنيسة المعلقة في القاهرة المثير للجدل بسبب أرائه والمختفي عن الأضواء منذ عدة شهور.

وأكد أنه سافر في يناير/كانون ثاني الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية مكذبا أنباء انتشرت بكثافة خلال الأسبوع الماضي على مواقع الانترنت وغرف البال توك باعتناقه الإسلام وقيام سلطات الكنيسة الأرثوذكسية باحتجازه في دير بالطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية.

وقال المحامي ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، إن القمص مرقص عزيز يقوم حاليا بمهمة دينية تتعلق بالوعظ في أحد الكنائس القبطية بأمريكا مبتعثا من البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس.

وأضاف لـ"العربية.نت": قمت بالاتصال به بعد انتشار تفسيرات متضاربة في أوساط الجانبين المسلم والمسيحي، الأول يزعم أنه اشهر اسلامه بصورة مفاجئة، وأن البابا شنودة أمر باحتجازه في الدير لكونه واحدا من أكبر قيادات الكنيسة، في حين ترددت اشاعة بين المسيحيين أن الجماعات الأصولية قامت باختطافه وقتله.


تفسيرات طائفية للاختفاء

واستطرد نخلة أن هذه التفسيرات تعكس مناخا طائفيا سيئا، ولذلك تم استغلال سفر القمص مرقص عزيز إلى الولايات المتحدة واختفائه بصورة مفاجئة، لتأجيج المشاعر، خاصة أنه شخصية دينية فاعلة في مصر، ويتميز بكثرة لقاءاته الإعلامية، وأحاديثه عن مشاكل الأقباط.

وكانت غرف البال توك ومواقع على الانترنت ذكرت أن القمص عزيز الذي اتهمه الداعية المعروف د.زغلول النجار بأنه يقوم بعمليات تنصير للمسلمين، اعتنق الإسلام مؤخرا، وأن الكنيسة الأرثوذكسية تتحفظ عليه في دير وادي النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية.

وللقمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة موقع خاص على الانترنت، لكنه لم يرد على تفسيرات اختفائه، مكتفيا بتقديم الدروس الدينية، بالاضافة إلى كتبه التي قام بتأليفها، ومنها ما يرد على د.زغلول النجار.

وأصدر عزيز سلسلة كتب للرد على الدكتور التجار، وهي "الرد على ادعاءات عالم الاعجاز العلمي د.زغلول النجار، وهل اتخذ الله جسدا.. لماذا وكيف"؟، وهل حقا وادي البكاء هو مكة وهل هذا هو الاعجاز العلمي، وهل الكتاب المقدس من عند الله وأين هي مخطوطاته؟.


حذر من انفجار وشيك

وفي حوار مع "العربية.نت" قبل عامين حذر عزيز من انفجار وشيك وقاس للأقباط قائلا "اتق شر الحليم" وشدد على أن الكيل طفح بهم إذا لم تتدخل الحكومة باجراءات.

وأضاف: "في كل مرة يضغط رجال الدين على الشعب (المسيحيين) ويهدئونهم، لكن الكيل طفح، فماذا ننتظر".

وقال في نفس الحوار "القرآن الكريم يشير إلى أن ربك لو شاء أن يجعل الناس أمة واحدة لفعل، لكنه لم يشأ، فهناك شعوب وقبائل وأمم، يجب أن نتعايش في ود وحب وسلم. الإعلام يسئ للمسيحية وهناك بعض الدعاة يعلنون أن من يعتدي على مسيحي سيكون له نصيب في الجنة. إن أمثال هؤلاء الدعاة من أسباب الفتنة".


وشن عزيز قبل سفره للولايات المتحدة هجوما عنيفا على الدكتور زغلول النجار بسبب اتهامه له بالتنصير واشعال الفتن الطائفية ووصفه بالكاذب، قائلا إن الكنيسة تخالف تعاليم المسيح لتنازلها عن حقها في التنصير مراعاة لمشاعر المسلمين. وأضاف "إذا قامت الكنيسة بالتنصير فهذا عملها الأساسي".

وكان قد شن أيضا هجومًا ضد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في حوار مع مجلة "الكتيبة القبطية" في يونيو/حزيران 2006، واصفا أقباط المهجر بأنهم أشرف منه، وأنهم وحدهم يحق لهم أن يفخروا بانتمائهم للفراعنة بناة الأهرام.

ودعا في نفس الحوار مواطني مصر "والحريصين على مصريتهم" لترك استخدام اللغة العربية والتوجه لاستخدام اللغة القبطية، وهو ما أثار جدلا كبيرا ضده خاصة قوله إنه لا يعنيه "الانشقاق الذي سيحدثه استخدام اللغة القبطية وترك اللغة العربية التي هي لغة المسلمين".

اجمالي القراءات 3995