فى شجاعة نادرة تتفق مع تاريخه النضالى المشرّف قرر شريف منصور الرجوع الى مصر ليكون مع رفاقه النشطاء (المتهمين) بالدعوة  للديمقراطية فى قضية التمويل الأجنبى حيث كان المسئول فى مؤسسة فريدوم هاوس فى قائمة تضم بعض المراكز الامريكية والمصرية . حين تم غلق تلك المنظمات ومراكزها فى مصر والتحقيق مع ممثليها من مصريين وأمريكيين كان شريف منصور فى أمريكا ، ولأنها قضية سياسية فقد تدخلت أمريكا ودفعت كفالة لمواطنيها الممنوعين من السفر على ذمة تلك القضية . وأعلن شريف منصور فى مجلة السياسة الخارجية الأمريكية أنه سيعود ليواجه الاتهامات لأنه يعتقد أن عودة ( المتهمين ) الأمريكيين بهذه الطريقة لم تكن لائقة وصورتهم أمام الرأى العام كما لو كانوا هاربين . ورفض فريدوم هاوس رغبة شريف بالرجوع الى مصر فاستقال شريف من موقعه فى فريدوم هاوس بسبب تصميمه على الحضور ، وليواجه بنفسه المحاكمة متيقنا من براءته وسلامة موقفه القانونى .  وودع شريف منصور والديه وأخوته وأصدقائه فى حفل تم تصويره بمعرفة إحدى وكالات الأنباء التى صورت توديعه لأسرته فى مطار دالاس الدولى فى واشنطن. ووصل شريف الى مطار القاهرة فى حدود الساعة 8 مساء الأحد ، وتم احتجازه ليتم عرضه غدا على النيابة تمهيدا لحضوره جلسة الثلاثاء . ولقد تناقلت وكالات الأنباء والصحف الأمريكية خبر عودة شريف الى مصر باختياره الشخصى واستقالته من فريدوم هاوس ، وأهم الصحف التى نشرت هذا الواشنطن بوست فى عدد الأحد اليوم .