المانيا تبحث حظر نشاط السلفيين بعد اشتباكات مع الشرطة

في الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

المانيا تبحث حظر نشاط السلفيين بعد اشتباكات مع الشرطة

Wed May 9, 2012 8:00pm GMT
 

 
[-] نص [+]
<p>وزير الداخلية الالماني هانز بيتر فريدريش في برلين يوم 28 مارس اذار 2012. تصوير: توبياس شوارز - رويترز</p>
1

برلين (رويترز) - قال وزير الداخلية الالماني هانز بيتر فريدريش يوم الاربعاء ان المانيا تبحث فرض حظر قانوني على الجماعات السلفية المتشددة بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة تسبب في احداها اليمين المتطرف.

وهاجم سلفيون في مطلع الاسبوع الشرطة التي تحمي محتجين من اليمين المتطرف مناهضين للاسلام اثناء تجمع انتخابي محلي في بون بغرب المانيا مما ادى الى اصابة 29 من افراد الشرطة اثنان منهم في حالة خطيرة. واعتقلت الشرطة 109 أشخاص.

واثار المحتجون الذي ينتمون لليمين المتطرف غضب السلفيين عندما لوحوا برسوم ساخرة للنبي محمد.

ووقعت اشتباكات مماثلة في مدن المانية اخرى في الاسبوع الماضي من بينها كولونيا حيث تم نشر نحو ألف شرطي يوم الثلاثاء للفصل بين السلفيين وناشطين من اليمين المتطرف.

وقال فريدريش لتلفزيون إن-تي.في. "سنستخدم كل الامكانات المتاحة في دولة يحكمها الدستور لمواجهتهم (السلفيين) أينما خرجوا على... نظامنا الدستوري."

وفي اشارة الى القوميين المتطرفين الذين اشتبكوا مع السلفيين في بون قال فريدريش "لن تسمح ألمانيا لاي شخص بفرض حروب دينية علينا لا السلفيين المتطرفين ولا أحزاب اليمين المتطرف في ولاية نورد راين فستفاليا."

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية لرويترز ان الحكومة تبحث امكانية فرض حظر على نشاط الجماعات السلفية. وقال "لكن لا يوجد شيء رسمي حتى الان"

وقال فريدريش ان ألمانيا بها نحو 4000 سلفي ليسوا جميعا ممن ينزعون الى العنف.

واضاف الوزير لصحيفة راينتشه بوست في مقابلة منفصلة "مما لا شك فيه ان السلفيين قريبون فكريا من تنظيم القاعدة... لهم هدف سياسي واضح هو تدمير ديمقراطيتنا الليبرالية. لن نسمح لهم بأن يفعلوا ذلك."

ويقيم في المانيا نحو أربعة ملايين مسلم نصفهم تقريبا لديهم الجنسية الالمانية. وجاء كثيرون من تركيا "كعمال زائرين" في الستينات والسبعينات وأسهموا في النمو الاقتصادي في المانيا. ويبلغ اجمالي تعداد المانيا 82 مليون نسمة.

وأثار السلفيون في الاونة الاخيرة بواعث قلق بحملتهم لتوزيع نسخ مجانية من القران في انحاء البلاد مما دفع النائب المحافظ بالبرلمان فولكر كاودر وهو حليف مقرب من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى القول بان الاسلام "ليس جزءا من تقاليدنا أو هويتنا في ألمانيا."

وحذر خبراء أمن من ان الدعاية الاسلامية باللغة الالمانية تذكي التطرف بين عدد من الشبان المسلمين في المانيا ممن يشعرون بالتهميش الاجتماعي.

وأصبحت الاشتباكات السلفية في الاونة الاخيرة قضية مثارة في الحملة الانتخابية التي ستجري يوم الاحد في ولاية نورد راين فستفاليا كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان والتي يتوقع ان يفوز فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي وهو حزب المعارضة الرئيسي.

وتعهدت زعيمة الحزب في ولاية نورد راين فستفاليا هانيلور كرافت بعدم التسامح مع السلفيين أو القوميين المتطرفين بالولاية.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

من اليسا أودون

اجمالي القراءات 3248