نيويورك تايمز: آن للمجلس العسكري أن يستريح فالبرلمان لا يهتم إلا بوقت الكلام والصلاة

في الإثنين ٢٠ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نيويورك تايمز: آن للمجلس العسكري أن يستريح فالبرلمان لا يهتم إلا بوقت الكلام والصلاة

  • الصحيفة: الهجوم على المنظمات الحقوقية الأجنبية عزز شعور المصريين بالخوف من الأجانب..
  • لم يطرح أحد في البرلمان الأسئلة الحرجة حول المليار دولار التي أقرضتها القوات المسلحة للبنك المركزي ولا المليارات الأخرى التي تتحكم فيها
  • ستارة الخوف القديمة تنزل مرة أخرى على مصر وقد يكون هذا هو الظرف المناسب لعوة الديكتاتورية بكامل قوتها، فالخوف يعطيها السلطة

ترجمة- أحمد شهاب الدين:
نشرت نيويورك تايمز اليوم تقريرا حول رؤيتها لما آلت إليه الأمور في مصر، والتحولات التي حدثت بعد مرور عام على الثورة . ورسمت صورة لميدان التحرير يختلف كثيرا عما كان عليه، حيث ضجيج الباعة الجائلين والمغازل والمايكروفونات بصوتها المدوي، وأشياء ترتكب، ومشاعر غاضبة، والذين لا يزالوا يحلمون أصبحوا يحملون خيمهم ويرحلون ولا يقولون إلى أين، ليتبقى في الميدان قصص كثيرة عن الاعتداء الجنسي، وأخرى حين أرادت أن تتحدث من على المنصة لكمت ولم يتحرك أحد لمساعدتها.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالرغم من مكانة التحرير الأخلاقية إلا أنهم حزموا حقائبهم وذهبوا إلى مكان آخر ومعهم محمد البرادعي التي وصفته الصحيفة “البطل السابق للعديد من الثوار” والذي لايريد أن يشترك في لعبة لا يحب قواعدها أو تفتقد إلى القواعد.
وعرضت الصحيفة آراء أحد الشباب المتواجدين في ميدان التحرير ناقلا التحول الذي أصاب الناس في هذه الأيام يقول: “العسكر تولوا السلطة في مصر وكأنه لاثورة حدثت أو نظام سقط “. وأضافت الصحيفة أن مافعله القادة العسكريون سيكون شائنا وغير متخيل لو حدث في دولة أخرى، لقد عرضوا قرضا للبنك المركزي بقيمة مليار دولار، وأضاف الشاب: ” لنكن واضحين حيال هذا الأمر، القيادة العسكرية العليا تقدم قرضا للشعب المصري الذي ينتمي إلى هذه البلاد، من الأموال المعفاة من التدقيق العام ولا تدفع فيها الضرائب”
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الأمر لم يثر غضب أحدا من البرلمان الجديد الذي يهتم بشكل كبير لمناقشة متى ينبغي أن يتحدث ومتى يصلي، بينما لم يطرح أحد منهم أسئلة حرجة حول هذه المليار دولار أو أي مليار أخرى في حوزة العسكر، للذلك يمكن للجيش أن يستريح بعد كل هذا.
وتبرر الصحيفة عدم رغبة البرلمان في مواجهة الجنرالات بأنهم لايزالوا لديهم شعبية تفوق 80 في المائة في جميع أنحاء البلاد ويتحكمون في القرارات الرئيسية
ونقلت الصحيفة مسحا أجرته منظمة العفو الدولية للأحزاب المصرية مجتمعة فوجدوا استجابات متفاوتة بشكل محزن حول مسألة حقوق المرأة وعدم حماس منهم للحملات التي تنادي بالمساواة .
وتضيف الصحيفة أن أكثر ما يثير القلق عودة ظهور الخوف مرة أخرى والناس أصبحوا يتلفتون حولهم وهم يتكلمون في التليفون ونقلت عن أحد المعلقين المعروفين “إن أجهزة المخابرات نشطة للغاية “. وترى أن “الخوف من أهم النتائج الثانوية التي صنعتها أزمة المنظمات غير الحكومية الأمريكية وغيرها من المنظمات ذات التمويل الأجنبي وهو ماعزز عن المصريين الشعور بأن الأجانب قد يصبحوا مؤذيين” .
معتبرة الأمر بأنه “خطير، فستارة الخوف القديمة تنزل مرة أخرى على مصر وقد يكون هذا هو الظرف المناسب لعوة الديكتاتورية بكامل قوتها، فالخوف يعطيها السلطة”
ونقلت عن الشاب من ميدان التحرير قوله: “لا نسمع الكثير من التكهنات حول مستقبل مصر، ولكن اسمحوا لي أن أذكر بضعة انطباعات قوية: المصريون ذاقوا الثورة ومن المرجح أن يعيدوا ذلك مرة أخرى ولا يمكن لأي قائد أن يستند على شعب مطيع وسلس القيادة”.

اجمالي القراءات 3514