مسلمو ألمانيا يتجاهلون عرض مسرحية " آيات شيطانية "

في الثلاثاء ٠١ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تجاهل مسلمو ألمانيا العرض الأول لمسرحية " آيات شيطانية " لسلمان رشدي ، ووصف بعض المشاهدين للعرض " بالممل"، وجاءت ردود الفعل الهادئة من المسلمين في ألمانيا في الوقت الذي شددت الشرطة من إجراءاتها الأمنية حول مقر المسرح الذي شهد العرض.

وكان من المتوقع وجود ردود فعل غاضبة وأعمال عنف وشغب، غير أن المسلمين كانوا يرفعون شعار "النقد البناء" إزاء المسرحية ويستنكرون "موضة" توجيه الإهانات للإسلام بداعي الشهرة.


وقال متحدث باسم الشرطة رودي سوناتاج يوم الإثنين: "إن كل شيء مر بسلام" بعد عرض "آيات شيطانية" ، وكان عدد كبير من أفراد الشرطة قد أحاط بمسرح "هانز أوتو" في مدينة "بوتسدام" خلال العرض الأحد 30-3-2008؛ تحسبا لأي ردود فعل غاضبة من جانب بعض المسلمين الذين تجاهلوا العرض بشكل واضح.


وأضاف سوناتاج: "لم نتلق تهديدات محددة قبل العرض، ولكن فضلنا وجود عدد مناسب من أفراد الشرطة داخل وخارج المكان كإجراء وقائي بعد ما لمسناه من غضب بعض المسلمين".


وتابع الألمان الضجة التي أثيرت حول المسرحية، وبالرغم من أن العرض حظي بتصفيق بعض الحضور، فإن آخرين ذكروا للصحفيين عقب العرض أن المسرحية التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف كانت "مملة".


من جانبه حث السكرتير العام للمجلس المركزي لمسلمي ألمانيا أيمن مازيك المسلمين على التزام الهدوء، والانخراط في حوار "نقدي وبناء" حول القضايا التي تطرحها المسرحية، غير أنه شدد على موقف المجلس من أن "احترام حرية التعبير لا يعني قبول الإساءة للمقدسات".


وأردف مازيك: "إهانة الإسلام في هذه الأيام عادة ما تستخدم لكسب الشهرة، ولا يخدم الغضب إلا أولئك الذين يريدون الإساءة".


وكان رئيس المجلس الإسلامي الألماني علي كيزيلكايا قد صرح يوم الجمعة الماضي بأن منظمته رفعت شكوى للسلطات تعرب فيها عن أسفها من الإساءة الدينية التي يتعرض لها مسلمو ألمانيا.


واعتبر كيزيلكايا أن الإساءة للإسلام أصبحت "موضة"، مشيرا إلى أن "حرية التعبير قيمة، ولكن احترام معتقدات الآخرين قيمة أخرى أيضا".


وجدد عرض المسرحية المخاوف من أن تكون مصدر توتر جديدا في العلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامي.


وتستلهم مسرحية "آيات شيطانية"، التي تقدم باللغة الألمانية، أحداثها من رواية تحمل نفس الاسم للمؤلف البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، والتي نشرت في لندن عام 1988 ، وبعد أيام من صدورها خرجت مظاهرات تنديد في العالم الإسلامي، وصدرت فتوى في العام التالي من مرشد الثورة الإيرانية حينئذ آية الله الخميني بإباحة دم مؤلفها، ولا زالت تلك الفتوى سارية بشكل رسمي.

اجمالي القراءات 3381