خبراء: حماس سبب وجود مضادات الطائرات بأيدي البلطجية في مصر

في الأحد ٠٢ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

انتشار الأسلحة الثقيلة سببه ضعف التأمين على الحدود
خبراء: حماس سبب وجود مضادات الطائرات بأيدي البلطجية في مصر

أحمد حسن من القاهرة

GMT 16:00:00 2011 الأحد 2 أكتوبر
4
الصواريخ المضادة للطائرات تنتشر بكثرة في مصر

تمتلك بعض الجماعات وما يسمى بـ"البلطجية" في مصر أسلحة ثقيلة مضادة للصواريخ والطائرات، ويرى البعض أن حركة حماس التي تسعى لامتلاك مثل هذه الصواريخ هي السبب في انتشارها في مصر.


انتشرت في مصر مؤخراً أسلحة ثقيلة مثل مضادات الطائرات والأر بي جي، الأمر الذي أثار الكثير من القلق لدي المصريين، لاسيما أن تلك الأسلحة صارت متداولة بين أيدي البلطجية والخارجين عن القانون. ويؤكد الخبراء أن تلك الأسلحة غالباً ما تكون قادمة من ليبيا أو السودان إلى حركة حماس في قطاع غزة أو إلى الجماعات المسلحة في سيناء.
فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لمعرفة شبكات التهريب التي تقف وراء نقل تلك الأسلحة، حيث تم الكشف عن عدد من الصناديق في منطقة مجاورة لمستشفى أبو خليفة  بجوار قناة السويس بالإسماعيلية كما تم ضبط عدد من الصناديق الفارغة التى يرجح أنها كانت تحتوى على مقذوفات مضادة للطائرات  كما تم ضبط سيارة نقل في العلمين  تحمل 25 قاعدة صواريخ و50 سلاحا آليا و250 صنوقا بداخله ذخيرة حية  وقد تباينت تفسيرات الأجهزة الأمنية  حول طبيعة دخول هذه الأسلحة ووصولها إلى مصر .

ويقول اللواء نصر موسى الخبير الأمنى ل"إيلاف" أن الأسلحة التى تم ضبطها مؤخرا فى الإسماعيلية تم تهربها من ليبيا لنقلها إلى قطاع غزة حيث أن الصواريخ المضادة للطائرات استخدامها يكون فى الحرب وهو ما تحتاجه حركة حماس للحرب ضد إسرائيل  حيث يتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق  ومن هنا كان ضبطها فى الإسماعيلية بعدما كانت في طريقها إلى سيناء ثم غزة عبر المعابر
نافيا ما يقال بأن تكون هذه الأسلحة من بقايا حرب مؤكدا أن أي بقايا للحرب ومنها حرب أكتوبر المجيدة ينتهي مفعولها بمرور ثلاث سنوات على الأكثر بما يشير أن هذه الأسلحة ليس  لها فائدة ومخاطر ولكن الأسلحة التي تم ضبطها حديثة الصنع
كما استبعد اللواء موسى أن تكون هذه الأسلحة تم صناعتها في مصر حيث  لاتتوافرالإمكانيات لهذا الأمر  حتى في مصانع بئر السلم.

مطالبا بضرورة عودة الجيش لثكناته حتى يؤدي دوره بتأمين  الحدود  المفتوحة للمهربين.

كما أكد اللواء طلعت مسلم الخبيرالأمني ل "إيلاف"أن هذه الأسلحة تم تهربها عن طريق تشكيلات عصابية أو مؤسسات  تجارية  بغرض التجارة والربح المادي وبيعها لدول مجاورة مثل قطاع غزة واليمن وسوريا  وقد تكون وراء تهريب هذه الأسلحة دول من أجل تحقيق أهداف سياسية في الداخل والخارج.

وأرجع الخبير الأمني طلعت مسلم أن يكون  تهريب هذه الأسلحة عن طريق ليبيا والسودان بسبب الاضطرابات هناك ومع ضعف تأمين الحدود فإن عملية التهريب سهلة لهذه العصابات المنظمة
واستبعد مسلم أن تكون  هناك أهداف سياسية أو إرهابية للعصابات التى كانت  بحوزتهم تلك الأسلحة  تتعلق بمصر حيث أن الصواريخ المضادة للطائرات لن تستخدم في ضرب مواطن أو شارع أو ميدان ولكن  سوف تستخدم في حرب ومقاومة طائرات وهذا يشير إلى أن هذه الأسلحة  كانت في طريقها   إلى غزة عبر سيناء ثم الأنفاق والأراضي المصرية كانت فقط محطة لنقل هذه الأسلحة والذخيرة.

ويفسر الدكتور محمد الجوادي الخبير فى الأمن القومي ل"إيلاف دخول الأسلحة المضادة للطائرات والأر بي جي إلى الأراضي المصرية بأنه غالبا ما يكون من خلال إسرائيل وليبيا وجنوب السودان وهي المنافذ التي تشهد ضعفا أمنيا على الحدود بسبب الاضطرابات الموجودة في هذه الدول.

كما اتهم القوى المضادة للثورة بأنها وراء دخول هذه الأسلحة للأراضي المصرية بغرض إثبات فشل الحكومة والمجلس العسكري في تأمين البلاد وبالتالي إحداث مؤامرات داخلية ومزيد من الفوضى حتى تترحم الناس على العهد القديم وهذا قد حدث في الهجوم على قسم العريش حيث استغلت هذه العصابات وجود ثغرات أمنية وكسب فلول الثورة موقفا لإثبات أن البلاد فيها خلل داخلي.

واستبعد الدكتور محمد الجوادي  الرأي الذي يقول بأن هذه الأسلحة في طريقها إلى حماس وقطاع غزة مطالبا بالابتعاد عن هذه النغمة التي يرددها الخبراء والإعلام دون دليل واضح

كما يرى السفير صلاح فهمي مساعد وزير الخارجية الأسبق ل"إيلاف" أن هذه الأسلحة تم تهريبها عبر الحدود المفتوحة مع ليبيا  وقد تم ضبط العديد من الأسلحة التي يستخدمها الثوار الليبيون منها صواريخ مضادة للطائرات وقواذفها وهناك العديد من هذه الأسلحة تم تسربها إلى داخل مصر بغرض التجارة فيها وهذه الأسلحة تم تسربها إلى داخل قطاع غزة قبل قيام الأجهزة الأمنية والجيش بعملية "نسر "فى سيناء كما حصلت العصابات الجهادية في سيناء على تلك الأسلحة واستخدمتها في الهجوم على قسم العريش.

وقال أن هناك العديد من الأسلحة المهربة الموجودة مع المواطنين في الشارع بجانب العصابات والإرهابيين
وطالب الأجهزة الأمنية بسرعة تحديد طبيعة هذه الأسلحة ومن يقف وراءها  وكيف دخلت مصر؟ 

اجمالي القراءات 1989