جلوبال بوست" الأمريكية: تزايد الشكوك حول "اختطاف" الجيش للثورة بعد تعزيز قبضته على السلطة

في الإثنين ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

أشارت إلى لجوئه لنفس أساليب مبارك.. "جلوبال بوست" الأمريكية: تزايد الشكوك حول "اختطاف" الجيش للثورة بعد تعزيز قبضته على السلطة

كتبت رضوى جمال (المصريون):   |  26-09-2011 23:16

قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، إن الإجراءات التي يتخذها الجيش المصري من أجل تعزيز قبضته على السلطة تزيد من الشكوك بأنه قد "اختطف الثورة المصرية وجعلها تبدو كانقلاب عسكري من الطراز القديم".
واعتبرت أن أبرز هذه الإجراءات هي المحاكمات العسكرية المستمرة للمدنيين، ومد العمل بقانون الطوارئ الذي استخدمه الرئيس المخلوع حسني مبارك على مدى ثلاثة عقود من الزمن لتبرير أساليبه الاستبدادية.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من إعلان القيادة العسكرية أخيرًا عن موعد الانتخابات البرلمانية- التي قامت بتأجيلها- في 21 من نوفمبر المقبل، فإن قلة فقط هم الذين لا يزالون متفائلون بأن عملية التصويت ستكون عادلة أو أن هذه الانتخابات بإمكانها تحقيق الاستقرار والأمن.
ونقلت الصحيفة عن جوشوا ستاتشر، أستاذ العلوم السياسية الخبير في الشئون المصرية بجامعة "كنت ستيت" الأمريكية، قوله إنه لا يبدو أن الجيش يريد نقل السلطة لحكومة مدنية، مضيفًا: "تمامًا مثل أي شخص في منصب، فإنهم يريدون البقاء في مناصبهم للحفاظ على مصالحهم".
وتشمل هذه المصالح إمبراطورية تجارية مترامية الأطراف تم تأسيسها على مدى عقود من قبل قيادات البلاد والذين ينحدرون جميعًا من قمة المؤسسة العسكرية، بحسب ما تقول الصحيفة.
وقال الدكتور سمير سليمان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن الجيش يدير "إمبراطورية اقتصادية داخل الاقتصاد المصري"، وإنه ااستفاد على مر العقود من الأموال المستثمرة في كل شئ من مصانع المياه المعدنية، إلى المستشفيات، و الفنادق، والمنتجعات السياحية، والنوادي.
وأكدت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أنه لا احد يعلم حجم الاقتصاد المصري الذي يسيطر عليه الجيش، لكن كافة التوقعات تضعه في نطاق "مليارات الدولارات".
ويرى محللون أن المشكلة تكمن في أن الجيش على الأرجح يرغب في منع الانتقال الكامل إلى قيادة مدنية ليضمن سيطرته على هذه الأصول.
وقال ستاتشر: "الجيش لن يسمح أبدًا لرئيس مدني أن يشرف على ميزانيته"، لافتًا إلى أن استخدام أساليب مبارك في السيطرة على المعارضة في الشوارع هي إحدى طرق الجيش لتوطيد حكمه، بحسب قوله.
ويعتقد بعض الخبراء أن المستشارين العسكريين في مصر لا يعرفون طريقة أخرى لممارسة السلطة إلا من خلال استخدام القوة الغاشمة – بحسب الصحيفة- مؤكدين أن القيادات التي تدير البلاد حاليًا وصلت للسلطة في عصر مبارك.
واعتبر سليمان أن القيادة الانتقالية الضعيفة هي أيضًا نتيجة المصلحة الذاتية لجيش يتم قيادته من قبل أعضاء النظام السابق، لكنه اعتبر ذلك في الوقت نفسه "جهلاً من جانبهم"، لأن دور الجيش كان دائمًا القتال و ليس الحكم.
ونقلت الصحيفة عن خبراء القول إن المسار السياسي الذي تحدده القيادة العسكرية يشبه ماضي البلاد الاستبدادي، سواء كان ذلك لأسباب شائنة أو بسبب عدم الكفاءة، على حد قولهم.

اجمالي القراءات 2101