ننشر تعديلات كتاب التاريخ التي تم سحب 80 ألف نسخة من المدارس بسببها

في الإثنين ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

ننشر تعديلات كتاب التاريخ التي تم سحب 80 ألف نسخة من المدارس بسببها

قامت وزارة التربية والتعليم بسحب قرابة 80 ألف نسخة من كتاب التاريخ للثانوية العامة، بعد اكتشافها عدم تضمنها للتعديلات التي أدخلت على المادة عقب ثورة 25 يناير.

وقال الدكتور طارق الحصري مستشار وزير التعليم لشئون التطوير الإداري، أن بعض الإدارات التعليمية قامت بتوزيع الكتب المتواجدة داخل المخازن للفصل الثالث الثانوي طباعة 2008-2009، على أنها الكتب الجديدة، ويحتوي غلاف هذه الكتب صورة مبارك بجانب صور السادات وجمال عبد الناصر، رافضا حصول وسائل الإعلام على نسخ كتب التاريخ القديمة مؤكدا على أنها ليست معضلة أو أزمة قائلا: "كفاية اللي مصر فيه، وبلاش نعمل مشاكل".

وشملت أبرز التعديلات النابعة عن روح الثورة تزويد الكتاب المدرسي للمرة الأولى بصور لأبطال حرب اكتوبرالحقيقيين من أمثال الجمسي وسعد الدين الشاذلي ووضع ضربة مبارك الجوية فى حجمها الطبيعى، كذلك إعادة الحق لرئيس جمهورية مصر الأول محمد نجيب فى أن يذكر ضمن سلسلة من حكموا مصر بعد ثورة يوليو مع تصغير صور مبارك وسوزان التي كانت تحتل صفحات كاملة، كذلك ركزت التعديلات على استبدال الأشخاص بالأحداث مع ذكر علاقة الشخصية التاريخية بالحدث.

حيث قامت لجنة مستشاري مادة التاريخ بحذف صورة مبارك من موضوع حرب أكتوبر وحذف اسمه من الضربة الجوية، والإشارة إلى أن قائد القوات الجوية شارك فى الضربة الجوية لأن المنهج قبل التعديل لم يكن به اسم لقائد الجيش فى حرب اكتوبر سوى لمبارك، وهو ما كان يمثل ظلما لكل من شارك فى الحرب.

كما تم إعادة صياغة الفقرة الأخيرة من الصفحة رقم 207 و208 حيث نصت الفقرة بعد إعادة صياغتها على: "ليس هناك شك فى أن عهد الرئيس حسنى مبارك هو امتداد طبيعي لعصر ثورة يوليو، وقد بذل الرئيس محاولات لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية، باعتبارها الوسيلة الأساسية لرفع مستوى المعيشة للفقراء ومحدودى الدخل، وزيادة المرافق والخدمات بالمناطق المحرومة، وتحقيق العدل الاجتماعى لتذويب الفوارق بين الطبقات، والسعى لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المواطنين باعطاء فرص متكافئة فى التعليم والعلاج والوظائف لكل مواطن فى مصر إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يتحقق شيئا منها، وعلى الرغم من أن الرئيس مبارك قد أعلن أن السلام قد أصبح خيارا استراتيجيا لمصر فإنه لم يدخر وسعا فى تطوير الصناعات الحربية وتدعيم الجيش القوي الذى سبق له إحراز النصر على إسرائيل فى حرب أكتوبر واستمرار تزويده بأحدث الأسلحة المتطورة فى العالم فى البر والجو والبحر حتى أصبح فى الوقت الحاضر أقوى الجيوش فى العالم العربي وأفضلها تدريبا وأحداثها تسليحا.. ونظرا لتدهور مظاهر الحياة السياسية والاقتصادية في مصر تشكلت العديد من الحركات السياسية المعارضة خاصة بعد التعديلات الدستورية فى عام 2005، وبعد الانتخابات البرلمانية عام 2010 والتي اتسمت بالتزوير، تطورت الأمور إلى أن قامت ثورة 25 يناير 2011 والتى أدت إلى سقوط النظام الحاكم بأكمله، وتخلي الرئيس مبارك عن السلطة - بعد رفض الشعب المصري لحكومة أحمد شفيق، وتم تسليم شئون البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى كلف بدوره الدكتور عصام شرف بتشكيل وزارة جديدة بناء على رغبة الشعب، وقد أكدت الأحداث أن الجيش هو القوة المساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع المتظاهرين وإجهاض الثورة".

اجمالي القراءات 4239