تشيني للجنود الأمريكيين في العراق: الشرق الأوسط بحاجة للحرية

في الثلاثاء ١٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في كلمة أمام قوات بلاده في العراق الثلاثاء، إن الشرق الأوسط سيظل مرتعاً للركود والاستياء والعنف القابل للتصدير طالما استمر قمع الحريات في المنطقة.

ومن المقرر أن يلتقي تشيني، الذي يقوم بزيارة لم يُعلن عنها مسبقاً للعراق، ويعد أعلى مسؤول أمريكي يقضي ليلته هناك، بمسؤولين عراقيين، قبل متابعة جولته الشرق أوسطية التي ستشمل عُمان، والسعودية، وإسرائيل والأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى تركيا.

ومن المسؤولين الذي سيلتقيهم الثلاثاء مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، وفق الأسوشيتد برس.

وخاطب تشيني القوات الأمريكية في قاعدة "بلد الجوية" قائلاً: "أنا وأنتم ندرك معنى الحرية.. ونحن، أو شعبي العراق وأفغانستان، لن نفرط فيها، إلا أنهما يتعرضان للعنف المتشدد الهادف لإنهاء تقدم الديمقراطية."

وأردف: "وكما قال الرئيس بوش.. الحرب على الإرهاب صراع أيديولوجي، وطالما ظل هذا جزء من العالم دون ازدهار للحريات، فسيظل مكاناً للركود، والاستياء والعنف الجاهز للتصدير."

وأكد خلال كلمته التزام الإدارة الأمريكية في العراق، ونسب تراجع العنف إلى قرار بوش بضخ 30 ألف جندي إضافي، انتشروا هناك في مطلع العام الماضي.

وأعرب عن أمله في تلاشي مشاعر العداء ضد الأمريكيين التي أججتها الحرب الأمريكية في العراق، التي تدخل عامها الخامس هذا الأسبوع.

وكان نائب الرئيس الأمريكي قد وصف الاثنين الوضع في العراق، بعد قرابة خمس سنوات من الغزو الأمريكي، بأنه "صعب ومليء بالتحديات"، إلا أنه اعتبر أن هناك "نجاحات" تتحقق على الصعيدين الأمني والسياسي.

وأشاد في الوقت نفسه، بالحكومة العراقية، التي ذكر أنها "نجحت في إقرار قوانين مهمة"، معتبراً أن هذه القوانين "ستغير مستقبل العراق."

وقال تشيني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية بغداد التي وصل إليها في زيارة غير معلنة الاثنين، إنه لاحظ أن هناك "تقدم ملموس" يحدث في العراق، منذ زيارته الأخيرة في مايو/ أيار من العام الماضي.

وذكر تشيني أنه ما زالت هناك بعض "القضايا الرئيسية" التي ينبغي التعامل معها في العراق، إلا أنه أشار إلى أنه يعتزم تقديم تقرير إلى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يشير فيه إلى "إحراز تقدم" في العراق

اجمالي القراءات 4099