فيديو: رمضان في سوريا.. دماء الحرية تتحدي (شبيحة) بشار

في الأحد ٠٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

فيديو: رمضان في سوريا.. دماء الحرية تتحدي (شبيحة) بشار

آخر تحديث: الاثنين 8 اغسطس 2011 2:22 ص بتوقيت القاهرة

تعليقات: 0 شارك بتعليقك
 
محمد شوشة -

مع آذان الفجر، يمسك المسلمون حول العالم عن الطعام والشراب والشهوة، لكن شهوة من نوع ما أصبح بشار الأسد، المتشبث بكرسي الحكم في سوريا، يدمنها إلى حد أنه لم يعد يقوى على الصيام عنها، تماما كشهوة الصمود والتحدي، التي أصبح الأحرار في سوريا يعشقونها حتى الشهادة، تلك التي تفاجئهم بدورها ظهرا ومساءا دون حساب لفروق التوقيت.

وتزداد دموية المشهد العربي الراهن في رمضان مع الاستخدام المفرط للقوة وتطويق مدن وسقوط مئات القتلى والجرحى لأناس محاصرين يصومون أيام الشهر الفضيل في هجير الصيف، ويفطرون على أصوات مدافع الدبابات وليس مدافع الإفطار، فيما يتصاعد الضغط والحصار الدولي على النظام السوري من خلال بيان رئاسي في مجلس الأمن، وإن كان ممثل العرب الوحيد -لبنان- قد نأى بنفسه عن التصويت، فيما صوتت الدول الأخرى مع البيان الرئاسي الذي ندد باستخدام العنف من النظام ضد المدنيين. مع اقتراب أميركا وفرنسا، وحتى الحليف الروسي، من سحب الشرعية عن النظام السوري الذي بقي يعول على الحاجة إلى دوره في ملفات المنطقة جيوبولتيكيّاً من الصراع العربي/ الإسرائيلي، إلى الشأن العراقي، ولبنان، إلى إيران و"حزب الله" والمنظمات الفلسطينية. تساعد على كل ذلك مخاوف من البديل وهواجس عدم الاستقرار.

عشرات القتلى والجرحى يتساقطون كل يوم.. في أدلب، في حماة، في درعا، في دير الزور، في حمص، في ريف دمشق، كل الشام أصبح يكتسي بلون دماء شهداء الكرامة، تلك التي يمارس بشار هوايته الكريهة في سفكها دون حساب لحرمة الشهر الكريم، والصور التي تصلنا من سوريا تؤكد أن الشعب متمسك بنجاح سثورته، وباسقاط النظام الذي طالما تلاعب بدمه، وبازاحة مفتاح التوريث في الأقطار العربية.

وبينما يسجد المسلمون حول العالم لله وحده، شاكرين له نعمته أن من عليهم ببلوغ شهره المبارك، يسجد أتباع بشار لصوره المنتشرة في شكل الشوارع، حتى أن أحد كبار علماء الدين في الشام أفتى بجواز تلك السجدات، وأجاب على من سائل من دوما يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار. وأجاب البوطي بقوله: اعتبر صورة بشار بساطا.. ثم اسجد فوقه، على حد قوله.

وبحسب مواطنين سوريين، "فإن الأمن يجبرهم على إفراد بشار الأسد بالعبودية من دون الله، في فروع الأمن عند الاعتقال حيث يضغط عليهم للقول بأن "بشار الأسد إلهنا وربنا"، وفقا لأحد طلاب الفتوة من ذلك العالم عبر موقعه الرسمي.


وتزداد دموية المشهد السوري الراهن في رمضان مع الاستخدام المفرط للقوة وتطويق مدن وسقوط مئات القتلى والجرحى لأناس محاصرين يصومون أيام الشهر الفضيل في حر الصيف، ويفطرون على أصوات مدافع الدبابات وليس مدافع الإفطار، فيما يتصاعد الضغط والحصار الدولي على النظام السوري من خلال بيان رئاسي في مجلس الأمن، وإن كان ممثل العرب الوحيد -لبنان- قد نأى بنفسه عن التصويت، فيما صوتت الدول الأخرى مع البيان الرئاسي الذي ندد باستخدام العنف من النظام ضد المدنيين. مع اقتراب أميركا وفرنسا، وحتى الحليف الروسي، من سحب الشرعية عن النظام السوري الذي بقي يعول على الحاجة إلى دوره في ملفات المنطقة جيوبولتيكيّاً من الصراع العربي/ الإسرائيلي، إلى الشأن العراقي، ولبنان، إلى إيران و"حزب الله" والمنظمات الفلسطينية. تساعد على كل ذلك مخاوف من البديل وهواجس عدم الاستقرار.

هذا العمل لم يوهن من عزم الشعب السوري، بل خرجت المظاهرات، واشتعل الغضب في كل مكان في داخل سوريا وخارجها وأخذ الشعب السوري خلال الأيام القليلة الماضية يصوم النهار ويعكف على قراءة القرآن ثم في الليل عقب صلاة التراويح يخرج في مظاهرات ليلية منددة بالظلم والطغيان.

بات الكثيرون في سوريا يرددون أن شهر رمضان سيكون شهر الحسم ونهاية لحكم الفاسد المستبد، وهذه هي العادة في هذا الشهر الفضيل، فغزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، ووقعـة البويب التي كسِرت فيها جيوش كسرى _وهي نظير اليرموك في الشام _ وفتح النوبة، وفتح الأندلس، وموقـع بلاط الشهداء (بواتيه) في العمق الفرنسي، وفتح عمورية، وعين جالوت، وموقعة شقحب، وفتح قبرص، ومعركة المنصورة ضد الصليبين، وغيرها من أيـام الأمـة الإسلامية العظمى، كلهـا كانت في شهر رمضان المبارك المعظـم، في بر الشام.. يشعرون أنهم يسيرون على ذات الطريق.

يريد بشار.. والشعب يريد.. يقتل بشار.. والشعب صامد.. يمكر بشار.. والله خير الماكرين.

اجمالي القراءات 5043