وجدي غنيم: الإسلام لا يعرف الدولة المدنية والديمقراطية لا تتناسب معه

في الأحد ٠٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

   
 

وجدي غنيم: الإسلام لا يعرف الدولة المدنية والديمقراطية لا تتناسب معه 

 

متابعة - أشرف عاشور

 

 

 
  الشيخ وجدي غنيم    
القاهرة: علق  الداعية الإسلامي وجدي غنيم ،مساء السبت، علي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووضعه في قفص الاتهام بالقول: " إن هذا جزاء الظالمين.

 

 واستشهد بقول الله تعالي:«فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة اخزى».

 

وقال إن هذا هو عذاب الدنيا لمبارك وينتظره في الآخرة عذاب اكبر.

 

وأضاف: " الرئيس السابق كثيرا ما وضعنا في السلاسل والأقفاص ولذلك أذاقه الله من نفس الكأس الذي كان يذيقه لنا" .

 

واستشهد بقول الله تعالي: "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم".

 

مشيرا إلي أن كل الأنظمة الظالمة مصيرها الزوال كما يقول الله تعالى:"بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق."

 

وأضاف الشيخ وجدي- خلال حديثه لقناة «الجزيرة مباشر» - أن حكام العرب المتشبثين بالسلطة ليسو حكاماً إنما "متحكمون يكرهون شعوبهم وبلادهم فمنهم من يجلب مرتزقة ليقاتلوا أهل بلده ويغتصبوا نسائها ومنهم من يبيع الغاز للصهاينة بأبخس الأسعار ويضربون شعوبهم بالطائرات والأسلحة الثقيلة".

 

وقال ليس هناك ما يمنعني من زيارة بلدي مصر ولكني أفضل عدم العودة في الوقت الراهن حتى لا اسبب أي حرج للمجلس العسكري

 

 وأكد غنيم أن المجلس العسكري متقاعس في إلغاء قانون الطوارئ والأحكام الجائرة التي صدرت في عهد الرئيس السابق، فهناك أكثر من نصف مليون توقيع لإلغاء قانون الطوارئ ولكن المجلس العسكري لم يتخذ أي قرار.

 

ووصف الشيخ غنيم آداء المجلس العسكري بغاية السوء لأنه لم يلغي حتى الآن قانون الطوارئ، ويتخذ القرار منفردا وكأنه هو الذي قام بالثورة.

 

وشدد على أن من قام بالثورة هم الشباب والمجلس العسكري هو وكيل عنهم وهم أصحاب التصرف الوحيد ولهم الحق في شغل المناصب القيادية بالدولة.

 

وأكد الشيخ وجدي أن هذه الثورة هي ثورة إسلامية فالشباب الذين اشتركوا فيها هم شباب مسلمون وضحوا بدمائهم من اجل تحكيم شرع الله، حسب قوله.

 

وقال:" من يكره دينه ولا يريد تحكيم شرع الله يصبح كافراً، فالمسلم يحكم شرع الله ولا يوجد في الإسلام ما يسمي بالدولة المدنية ولكن توجد دولة إسلامية، والديمقراطية لا تتناسب مع الإسلام، وما يتناسب مع الإسلام هي الشورى".

 

وأضاف:" لا نريد إذن من الدول الكبرى حتى نحكم شرع الله .. لقد انتهي زمن التبعية للخارج بعد ثورة 25 يناير".

 

وأشار انه لا فرق بين الإخوان المسلمين والدعوة السلفية فأول مبادئ جماعة الإخوان المسلمون أنها دعوة سلفية سنية، وانه يؤيد ترشيح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لمنصب رئيس الجمهورية.  

 

وفرق الشيخ غنيم بين علماء الأزهر من جهة وبين المفتي وشيخ الأزهر من جهة أخرى فقال:" ان المفتي وشيخ الأزهر يتبعون حسني مبارك لذلك يجب ان يعين شيخ الأزهر والمفتي من قبل هيئة كبار العلماء ويأخذون مرتباتهم من أوقاف المسلمين".

اجمالي القراءات 2780