تمكن المجلس الانتقالي الوطنى الليبي من اختراق شبكة الهواتف والاتصالات الأرضية واللاسلكية التي يستخدمها نظام القذافى.

وبحسب موقع ثورة ليبيا، فإن مسئول بالمجلس الذي يتخذ من مدينة بنغازى بشرق ليبيا مقرا له قال: " حصلنا مؤخرا على معدات تقنية حديثة من دولتين إحداهما عربية والثانية أوروبية , بات بامكاننا الآن أن نتجسس على كل المكالمات الهاتفية التي تتم في العاصمة طرابلس".

وكشف نفس المسئول النقاب عن أن المجلس حصل مؤخرا على تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية أجراها رئيس جهاز المخابرات الليبية أبو زيد عمر دوردة توحي بأن نظام القذافى يسعى لتأليب الإسلاميين على ثورة 17 فبراير الماضي.

وأضاف " رصدنا عدة اتصالات أجراها أبو درودة مع قياديين في جماعات إسلامية انه يحاول استثارتهم عبر الترويج لفكرة أنهم حرموا من أى مناصب قيادية في المجلس الوطني الانتقالي على الرغم من أنهم دفعوا ثمنا باهظا لمعارضتهم القذافى ومحاولتهم اغتياله قبل سنوات.

وأكد نفس المصدر الذي استمع إلى بعض هذه التسجيلات أن أبو دوردة كان يسعى أيضا مع مسئولين ليبيين آخرين, لبحث إمكانية نقل زوجة القذافى صفية فركاش وابنته عائشة إلى مصر أو تونس خوفا من تعرضهما للقتل خلال الغارات التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مواقع القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للقذافى في العاصمة الليبية طرابلس.

واعتبر نفس المصدر أن قدرة الثوار على التجسس الهاتفي على نظام القذافى  تمثل نقلة نوعية في الحرب الأمنية والاستخباراتية التي يخوضها الثوار والمجلس الانتقالي لإسقاط نظام القذافى.

وسبق للتلفزيون الليبي الرسمي أن بث عدة مكالمات هاتفية قال أن المخابرات الليبية نجحت في تسجيلها لرئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل وهو يتحدث إلى مسئولين أمريكيين وبريطانيين عبر الهاتف في شهر مارس الماضي.