بعد تحذيرات من خطورة عمليات الدعوة للتشيع في العواصم السنية
اشتباكات شيعية سنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب

في الخميس ٠١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

في تطور لافت للنظر ، وللمرة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب شهد أمس الأربعاء مصادمات بين شخصيات شيعية وسنية على خلفية التوتر الطائفي الذي عكسته الأجواء المشتعلة في العراق ولبنان ، والتي يبدو أن هناك من يحاول تحريك شظاياها في القاهرة ، فقد أثارت التحركات الواسعة التي قام بها ناشطون شيعة من العراق ولبنان وإيران وبعض المصريين في أروقة المعرض وقاعاته غضبا شديدا بين رواد المعرض ، وخاصة بعد توزيع مئات الآلاف من المنشورات التي تدعو إلى التشيع وتعلن عن المواقع الشيعية الخاصة بمصر إضافة إلى الكتب الشيعية التي تهاجم أهل السنة وعقائدهم ، بيد أن الأحداث ازدادت سخونة في أعقاب قيام بعض الشخصيات الشيعية المشاركة في المعرض بعمل رصد ومتابعة للمكتبات السنية ، وقام ناشر شيعي يدعى عبد الأمير جبر وهو عراقي يحمل الجنسية الهولندية ويدير مكتبة الفكر الإسلامي في هولندا باقتحام مقر مكتبة الرضوان وهي مكتبة متخصصة في مواجهة الفكر الشيعي ، وقام بتصوير صاحبها من أكثر من اتجاه كما قام بتصوير معروضات المكتبة وظل قرابة ساعة يجري ما يشبه مسحا للمكتبة وروادها مما استفز صاحبها ويدعى ناصر رضوان فحاول منعه بدون فائدة فتبادل الطرفان السباب ثم وقع اشتباك بين الطرفين مع تجمهر للحضور وتم تحطيم الكاميرا ، وتدخلت قوات أمن المعرض للسيطرة على الموقف قبل أن تتسع الاشتباكات وتم نقل أطراف المشاجرة إلى نقطة شرطة المعرض ، وكانت المفاجأة في قدوم الكاتب صالح الورداني وهو مؤلف عدة كتب تدعو للتشيع وقام بالتهجم على الطرف السني وتوعده بالسحل "وبعثرة كرامته" خارج المعرض الأمر الذي استفز قيادات أمنية كانت حاضرة فقامت بزجره وطرده خارج المكان ، وفي نهاية التحقيقات قام الطرفان بالتصالح وتم تحرير محضر يحمل رقم 11 أحوال نقطة أرض المعارض 31/1/2007 ، جدير بالذكر أن عددا من قيادات الفكر الإسلامي مثل الشيخ يوسف القرضاوي قد حذروا من خطورة عمليات نشر التشيع والكتب المسيئة إلى أهل السنة في البلدان السنية الخالصة باعتبار ذلك مدعاة لإثارة الفتن والنزاعات الخطيرة دون أي فائدة ، ويخشى أن تمثل هذه الأحداث مقدمات لتطورات أكثر خطورة في ظل الأجواء المحيطة بمصر هذه الأيام .





اجمالي القراءات 4750