البرادعي: الفترة الانتقالية في بعض الدول استمرت سنتين أو أكثر و اختلف مع المجلس العسكري في استعجال إ

في الأربعاء ٢٧ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

البرادعي: الفترة الانتقالية في بعض الدول استمرت سنتين أو أكثر و اختلف مع المجلس العسكري في استعجال إنهائها

elbadil | April 27, 2011 | التصنيف : الرئيسية, حوارات


  • الانتخابات القادمة ستكون حرة لكنها لن تكون ممثلة لكل القوى.. والشباب لازم يرجعوا للشعر الأبيض
  • أريد الخروج من مرحلة الشعارات و لن أنزل للشارع إلا ومعي حلول لمشاكل المصريين
  • مصر انبطحت في علاقاتها العربية .. ولابد أن يكون لنا موقف من ليبيا واليمن وسوريا والعراق
  • إدارة الثورة أصعب من تفجيرها ..وربيع الثورات العربية قد يتحول إلى “تسونامى” يأتي على الأخضر واليابس
  • لابد من إعادة النظر في اتفاقياتنا السبع مع إسرائيل .. كامب ديفيد كانت سلام منفرد بدون الدول العربية .. واتفاقية الغاز مجحفة
  • مصطفى الفقي لديه المقومات لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية لأنه يملك مقومات التعامل مع العرب حاليا

كتب ـ محمد كساب و شيماء صالح :

أكد الدكتور محمد البرادعي  المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، خلال حلوله ضيفا على برنامج “مواطن مصري”، مشيرا إلى أنه لن ينزل إلى الشارع إلا بعد أن يجد حلولا لمشاكل المصريين، حيث يعكف هذه الأيام على إعداد برنامجه الانتخابي بمقابلة الخبراء في مختلف المجالات لأكثر من 4 ساعات يوميا.

وأضاف البرادعي في البرنامج الذي يقدمه المذيع يوسف  الحسيني، أريد الخروج من مرحلة الشعارات ولا أريد النزول للشارع بالشعارات فقط ، وأجلس في بيتي من 4  إلى 5 ساعات يوميا لمقابلة الخبراء وشغلي الشاغل إيجاد الحلول قبل النزول إلى الشارع، لافتا أن التحدي الأساسي الذي نواجهه في كل مجال، هو وضع نظام يدفعنا للأمام.

وقال المرشح المرتقب لانتخابات الرئاسة أن إدارة الثورة أصعب من تفجيرها، مؤكدا أن مصر سوف تسير على الطريق الصحيح، بسبب ما نمتلكه من قدرات مصرية في الداخل والخارج، داعيا إلى إعادة هيكلة العقل المصري، بحيث يستطيع التفكير بمنطقية وليس بالتعبير، وأرجع ذلك إلى الفساد الفكري في الإعلام الحكومي والخاص حيث عده أسوأ من الفساد السياسي والاقتصادي الذي عانينا منه على مدار 30 عاما.

وطالب البرادعي بإعادة النظر في اتفاقياتنا السبعة مع إسرائيل، ومن بينها اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية تصدير الغاز، مضيفا : لابد من إعادة النظر في الاتفاقية وما حصل سلام منفرد بغير الدول العربية إضافة لاتفاقية الغاز لأن شروطها مجحفة من الناحية الاقتصادية في وقت نستورد فيه بـ 10 مليون دولار مازوت وغاز.

في الوقت ذاته أكد أن مشكلة فلسطين لن تحل إلا عندما يكون هناك توازن في القوى، لأن العالم العربي حاليا منبطح وإسرائيل فوق، والتفاوض الجدي مع الإسرائيليين لن يأتي إلا إذا نهض العالم العربي وأصبح مصدرا للعلم وقتها ستكون إسرائيل كـ “لوكسيمبرج” في الاتحاد الأوربي تلك الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 5 مليون فقط، في وقت ” قضية فلسطين مين اللى بيتكلم فيها روسيا انجلترا الأمم المتحدة ومحدش عبرك ولا قالك تعالى اتكلم .. فعلاقتنا مع دول الجوار ليست بأننا نشجب ونندد ثم نعود إلى بيوتنا ونشاهد الأمور تنتقل من سيء إلى أسوء، و أيام ما كنت مديراً للوكالة قاطعت البى بى سى لأنها رفضت نشر إعلان استغاثة غزة وقالت أنه إعلان سياسي وأنا أراه إعلان إنساني”.

قال البرادعي إن مصر انبطحت في علاقاتها العربية، داعيا إلى دعم الثورات العربية بقوله ” لابد أن يكون لنا موقف في دمشق وصنعاء وطرابلس ونقول إننا سنقف مع الشعوب وأنه لابد من إحداث تغيير ونعلن حل سياسي ولا نتركها يحدث لها مثلما حدث للعراق .. أزاي يبقى عندي مصداقية في الحكام العرب وهما بيقتلوا شعوبهم العالم كله بيتدخل وإحنا لا مع إنهم بيطالبوا بحقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية”، منوها أن مصر يجب أن تكون المثال والأخ المساعد على التحول السلمي في البلاد العربية.

ودعي البرادعي الدول العربية إلى بناء قواها لإحداث توازن في العالم وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، وتوثيق علاقتنا مع دول العالم الإسلامي كتركيا وإيران وماليزيا قائلا “إذا لم نلم نفسنا وبنينا قوة وتوازن في العالم سنكون مثل وزيرستان .. ويا إما نسمى ما يحدث في العالم العربي (الربيع العربي) وإما نسميه تسونامى أو إعصار يأتي على الأخضر واليابس .. وهذا ليس بأيد الحكام وإنما بيد الشعوب”.

وأكد البرادعي أن ملف مياه النيل قابل للحل، منتقدا غياب الحكومة المصرية حتى الآن عن المشهد، والاكتفاء بوفود الدبلوماسية الشعبية كما فعلنا في أزمة محافظ قنا وأرسلنا الشيوخ لحل الأزمة، فنحن أهملنا إفريقيا تماما، والرؤساء الأفارقة يقولون لي إن مصر تنظر لحوض البحر المتوسط ولا تنظر إلى جنوب الصحراء، و”محدش بيكلمنا ولا بيتعاون معانا وبتاخدوا مننا المية .. والرئيس مبارك خد جايزة نهرو من الهند ومن ساعتها مارحش الهند خايف يروح الهند عشان خايف علي نفسه .. ونيلسون مانديلا لما جنوب إفريقيا اتحررت معبرهوش ولا راح قاله مبروك والناس دي غضبت”.

وعن ترشيح مصر للدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال إنه “يملك كل المقومات للتعامل مع العرب في الوضع الحالي ولابد من تغيير هذا الوضع”.

ووصف البرادعي المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر بـ”الخطرة”، كونها ستحدد مستقبل مصر حتى 50 سنة قادمة، ويتزامن ذلك مع انتخابات بعد 3 شهور لا تستطيع فيها القوى الجديدة منافسة قوى “فلول الحزب الوطني وجماعة الاخوان المسلمين”، قائلا ” يمكن أن تكون الانتخابات القادمة حرة ونظيفة لكنها ستكون غير ممثلة لكل القوى السياسية، لذا أختلف مع المجلس العسكري فلا أرى ضرورة لاستعجال الفترة الانتقالية ، وتوجد دول كثيرة ظلت سنتين وأكثر في مرحلة انتقالية مثل المالديف، وفى ظل خطة ورؤية واضحة.

وقال الدكتور محمد البرادعي إن المجلس العسكري يتناقش مع الشباب فقط ولا يتناقش مع الكبار، رغم “أملي فيهم بس لازم يحصل حوار المجلس العسكري مع الكبار، ولازم الشباب يرجعوا للكبار للشعر الأبيض اللي عاشوا وشافوا وعندهم خبرة”. كما دعي إلى تشكيل توافق وطني  بالتخلص مما سماه بمحاكم التفتيش، مشيرا إلى أن المجتمع المصري متشرذم إلى يساري ويميني وسني ومسيحي وسلفي، ” إحنا مش عايزين كده إحنا عازين نبقي كلنا مصريين”

اجمالي القراءات 2739