كتب صلاح الدين أحمد (المصريون): : بتاريخ 2 - 2 - 2008
تواجه الحكومة، اتهامات بالتغاضي عن كتب يتم تداولها بالأسواق تحمل في طياتها إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من بينها كتاب جوانب من الحياة الشخصية بما لا يليق بعظم ومكانة النبي الأكرم، ويتطرق إلى الجنس في حياته، ويطالب بتجسيد شخصيته على شاشة التلفزيون والسينما.
أكد النائب المستقل مصطفي الجندي في استجواب إلى فاروق حسني وزير الثقافة أن الكتاب الذي تتحفظ "المصريون" على نشر اسمه يباع في الأسواق والمكتبات العامة بسعر 20 جنيهًا في وقت يتضمن فيه الكتاب وبين صفحاته إساءات بالغة لشخص النبي وزوجاته وعلى الأخص السيدة عائشة رضي الله عنها.
وقال النائب إن المؤلف يحمل فصولاً عن الجنس بصفة عامة، والأوضاع الجنسية، وفن الشهوة وغير ذلك من الأمور التي لا يصح أبدًا أن يتضمنها مؤلف يحمل اسم النبي الأعظم، متسائلاًَ: من الذي سمح بنشر وتداول هذا الكتاب؟ وأين الحكومة والأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية من طبع ونشر وتوزيع هذا الكتاب؟.
ويحمل الاستجواب، رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بصفته المسئول عن الأزهر المسئولية عن نشر هذا الكتاب، ويتهم وزارة الثقافة بالتقاعس عن دورها في حماية القيم والمبادئ والتقاليد الدينية.
ويقول النائب إن الحكومة أهدرت الدستور بنشر هذا المؤلف، خاصة وأنه يؤكد في مواده أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية، لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع.
واستعرض النائب في استجوابه، العديد من العبارات الموجودة في هذا المؤلف، ومنها "القبلة الفرنسية .. أسرع طريقة للنشوة الجنسية"، وفصلاً آخر بعنوان "محنة الحبيبة" تتناول فيه الكاتبة السيدة عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم - بما لا يليق، وفصلاً ثالثًا تحت عنوان: "صور البخاري الجنسية الكاذبة" وآخر عن "فن القبلة الطريقة للانسجام الجنسي". كما يحوي عبارة "هل خانت عائشة النبي"، وعنوانًا آخر "لا تهمل القبلة ليلة الزفاف".
ومما قالته الكاتبة في كتابها: "لماذا اجتاحتنا موجة الجنس بهذا الشكل وتغلغلت وتمكنت من أدمغتنا، ولماذا كل هذا التعتيم على الجنس كموضوع حياتي رغم أن العرب والأنصار كانوا أكثر الأمم اهتماما بهذا المجال".
وتستشهد بكتاب متن "تنوير الأبصار" وشرحه "الدر المختار" من كتب الحنفية حول جواز أن ينظر الرجل من امرأته إلى ما ظهر منها وما بطن ولو إلى فرجها وبشهوة بغيرة عورة".
وفي فقرة أخرى تشير الكاتبة إلى أن "مجتمعًا مثل المجتمع الأمريكي وغيره من المجتمعات الغربية، نجد أن لهم عادات في اللقاء الجنسي بين الزوجين تخالف ما درجنا عليه في أوطاننا مثل التعري عند الجمع، أو نظر الرجل إلى فرج امرأته، أو لعق المرأة ذكر زوجها وتقبيله ونحو ذلك مما قد يدفعهم إليه ما أصيبوا به من برود جنسي نتيجة لانتشار الإباحية والتحلل والعرى مما يجعل الرجل وربما المرأة أيضا في حاجة إلى مثيرات غير عادية".
وتصف الكاتبة، الإمام البخاري بأنه "كان شعوبيًا يدس على الإسلام"، قائلة: "لقد صور لنا بعض الفقهاء شخصية الرسول على أنها شخصية أسطورية هائلة ولا تصل إلى مداركها طاقة البشر العاديين لذا فقد منعوا وحرموا رسمها أو تصويرها أو تمثيلها في السينما على عكس بقية الأنبياء الآخرين، وأشهرهم المسيح عليه السلام في حين أنه لا آية في القرآن الكريم ولا حديث صحيحا يمنع ذلك".
وأضافت قائلة: "هذا التشويه المتعمد لشخصية الرسول من قول الراوي الرئيس لأحاديث الرسول وهو البخاري ويشير إلى أن البخاري كان (وهو الفارسي) حاقد على العروبة والعرب".
ومضت الكاتبة في الإساءة للنبي بقولها: "تزوج النبي خديجة وكان عمره 25 سنة وعاش معها 15 سنة دون أن يتزوج في حياتها أية زوجة أخرى ودن أن تكون له سرية واحدة، ربما كان ذلك خشية أن تحرمه السيدة خديجة من أموالها، أو ربما لأن حياته قبل الهجرة كانت تمر بظروف صعبة بخصوص الرسالة ومضايقات أهل قريش له مما جعل حياته غير مستقرة".
كما زعمت أن النبي تزوج أكثر من 50 امرأة، حيث تقول إنه "تزوج 54 زوجة بخلاف خديجة التي ماتت قبل الهجرة فيكون معدل زواجه حوالي 7 زيجات كل عام، أي بمعدل زوجة كل شهرين أو كل 50 يوما تقريبا"
وتتهم، النبي افتراءً بأنه لم يكن يعدل بين زوجاته صلى الله عليه وسلم، بإجابتها عن تساؤلها وهو "كيف كان النبي محمد يعدل بين هذا العدد الهائل من النساء؟، حيث تقول: الإجابة: "مما نقرأه بهذا الخصوص، يبدو أنه ما كان يعدل بينهن والدليل على ذلك ما جاء في سورة الأحزاب 23: 50: 53".
ومضت الكاتبة في هذا السياق، قائلة بالنص: إن "المراهقة الحسناء ذات الجمال والدلال السيدة بنت أبي بكر الصديق" كانت هي "أحب زوجات الرسول من بين الـ 54 زوجة وسرية"، وأنه تزوج منها بعد 2 أو 3 سنوات أي عمرها 8 أو 9 سنوات".
وفي تلميح إلى شخص النبي الكريم، تتساءل الكاتبة: هل يصح قانونا تزويج صبية قاصر من كهل جاوز الخمسين؟، وتقول إن الإجابة طالعتنا بها مجلة "سيدي" التي تصدر عن الشركة السعودية للأبحاث عدد 1023 في أكتوبر 2000م بتحقيق صحفي عن صفحات (44/54) حول جريمة الزواج من فتيات قاصرات صغار السن تتراوح أعمارهن يوم الزواج بين 17 سنة و 7 سنوات وقد سلط الريبورتاج الضوء على أمور أساسية
وفي الكتاب الثاني الذي تتحفظ "المصريون" على ذكر اسمه، يطالب فيه صاحبه بمنح المرأة مثل الرجل في الميراث.
ويقول إن "القرآن يقر بقلة منزلة المرأة في عهد النبي لكنه يرسخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وبالنسبة لقوانين الميراث فإن إعطاء الرجل نصيبًا ضعف نصيب المرأة هو قانون شرع في ظروف تاريخية معينة، حيث كان الرجل هو الذي ينفق على الأسرة فاستحق بذلك نصيبين له والآخر لأسرته، لكن عندما تغيرت وقيامها بنفس الدور الذي يقوم به الرجل تجاه الأسرة فغير هذا القانون حسبما هو ثابت وقال: "جاء الإسلام فأعطي المرأة نصف حقها لأنها من قبل الإسلام لم تكن تأخذ ميراثا".
ويتهم الكاتب، الإمامين البخاري ومسلم بالحض على الزنا، وينكر ثواب الجنة لمن نطق بالشهادة قبل الموت ، كما ينكر الشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم