بغداد حظر التجوال في العاصمة وغلق تام لمنافذها إثر انفجار 12 مفخخة

في الثلاثاء ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

مئات الضحايا والقوات الأمنية في طوارئ والمالكي يحقق مع قيادة بغداد
حظر التجوال في العاصمة وغلق تام لمنافذها إثر انفجار 12 مفخخة

 

أسامة مهدي من لندن

 


GMT 18:02:00 2010 الثلائاء 2 نوفمبر

 



شهدت العاصمة العراقية بغداد يومًا داميًا جديدا بعد أقلّ من 48 ساعة من عملية احتجاز رهائن الكنيسة على أيدي عناصر تنتمي للقاعدة، إذ أدى انفجار قرابة 12 سيارة مفخخة وإطلاق صواريخ على مناطق شيعية في بغداد إلى مقتل وإصابة قرابة الـ400 مواطن في حصيلة لا تبدو نهائية.

 

 

 


 
 

بغداد: اعلنت السلطات العراقية حظرا للتجوال في العاصمة بغداد الليلة اثر انفجار 12 سيارة مفخخة في أنحاء مختلفة من المدينة مما تسبب في مقتل وإصابة حوالي 400 مواطنا فيما امر رئيس الوزراء نوري المالكي بالتحقيق مع قيادة عمليات بغداد ووضع القوات الامنية في حال طوارئ.

فقد قتل حوالي 75 شخصا واصابة 320 اخرين بانفجار 12 سيارة مفخخة وسقوط صواريخ في مناطق متفرقة من بغداد خاصة في مدينة الصدر والكاظمية ساحة العروبة والحسينية والشعلة والجكوك والكريعات وحي الجهاد والبياع وابو دشير والامين الثانية وحي اور ورحمانية الشعلة بالاضافة الى عبوة ناسفة في الكمالية.

ونفى وزير الصحة صالح الحسناوي وجود نقص في الدم بمستشفيات العاصمة مشيرا الى ان حوالي نصف المصابين قد غادروا المستفيات بعد تلقي العلاج.

وقد فرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال في عموم مناطق العاصمة حتى إشعار آخر في وقت يجري البحث عن خوالي 40 سيارة مفخخة قيل انها دخلت العاصمة بينما بدات القوات الامنية بتطبيق اجراءات الحظر ودعت المواطنين الى التوجه الى منازلهم وسط رعب يسود سكان العاصمة الذين يبلغ عددهم حوالي ستة ملايين نسمة.

وقال مواطنون في بغداد اتصلت بهم "ايلاف" أن العاصمة بدت الآن خالية من حركة الناس والسيارات فيما تحوم في سمائها الطائرات.

وقد سارع المواطنون بالعودة إلى منازلهم فيما أغلقت المحلات التجارية وتقتصر الحركة على افراد القوات الامنية التي اغلقت العديد من الشوارع الرئيسية في العاصمة وسدت المنافذ الخارجية لبغداد.

وقد امر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قد أمر بإحالة قيادة عمليات بغداد إلى التحقيق على خلفية تفجيرات اليوم.

وتتولى عمليات بغداد منذ 3 سنوات الملف الأمني في العاصمة العراقية فيما تم وضع القوات الأمنية في حال إنذار قصوى تحسبا لأي طارئ جديد.

وتاتي هذه التفجيرات اثر سيطرة مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة على كنيسة وسط بغداد واخذ حوالي 50 من المصلين رهائن مما ارغم القوات الامنية على اقتحامها مما تسبب في مقتل 54 شخصا واصابة 76 اخرين من المدنيين وافراد الجيش والمسلحين الثمانية الذين نفذوا عملية السيطرة على كنيسة الكاثوليك وسط العاصمة .
 

اجمالي القراءات 1693