كارنيجى»: «الإخوان» تسعى إلى تغيير الحكم «سلميا»

في الثلاثاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أكد معهد كارنيجى للسلام الدولى، أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى «التغيير السلمى» للحكم، بعكس حركة «حماس» فى غزة، التى تمتلك «جناحاً مسلحاً» وتتمتع بـ«اهتمام دولى»، مشيرا إلى أن «الإخوان» تصب تركيزها على القضايا المصرية فى المقام الأول، ونادراً ما تتدخل فى السياسة الخارجية، لافتا فى الوقت نفسه إلى تراجع الجناح السياسى للجماعة.

ووصف عمرو حمزاوى ـ خلال ندوة «إطلاق كتاب جديد»، أمس الأول، بعنوان: «ما بين الدين والسياسة» من تأليفه بالاشتراك مع ناثان براون، جماعة «الإخوان» بأنها «غير شرعية» و«مثيرة للجدل»، مشيراً إلى أن تأثيرها التاريخى على مدى عقود جعل مسلسل «الجماعة» الذى عرض فى رمضان الماضى محل اهتمام، فى ظل ارتفاع نسبة المشاهدة التليفزيونية فى العالم العربى.

وأشار حمزاوى إلى أن الإخوان اتجهوا إلى «إعادة التوازن» أو العودة إلى التركيز على الدين فى ٢٠٠٧، حيث ابتعدوا عن التواصل مع الجماعات الأخرى واتجهوا إلى القضايا الداخلية، مضيفاً أن «المحافظين» داخل الجماعة استمروا فى الصعود، فى حين تراجع الجناح السياسى بها. وأوضح فى الكتاب الجديد، أن الجماعة لاتزال من أهم الحركات السياسية والاجتماعية فى التاريخ العربى الحديث، مشيرا إلى أن «البيئة السياسية فى مصر الآن يمكن وصفها بأنها شبه سلطوية، وتمنع أى منافسة حقيقية للدخول إلى السلطة السياسية»، مستطردا: «إلا أنها قد تمنح مساحة صغيرة لوجود المعارضة وتنظيمها، إلى حد ما».

وتوقع الكتاب مشاركة الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية اللاحقة، غير أنه أشار إلى أنهم «لن يشاركوا بكل طاقتهم ولن يسعوا لتحقيق جميع آمالهم البرلمانية»، وأنهم سيرغبون فى تحقيق نظرتهم الشاملة للإصلاح، بدلا من الحصول على المكاسب المحدودة للمشاركة البرلمانية.

اجمالي القراءات 4495