المدير الإقليمي لفريدوم هاوس: تعرضت لسوء المعاملة ومُنع عني الدواء لمدة 15 ساعة

في الجمعة ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أكد الناشط الحقوقي سمير جراح ـ المدير الإقليمي لمنظمة فريدوم هاوس ـ أنه لا يعلم حتي الآن أسباب احتجازه في مطار القاهرة من قبل سلطات المطار ومنعه من دخول القاهرة، مؤكداً أن زيارته للقاهرة كانت في إطار التنسيق لزيارة وفد رفيع المستوي من المنظمة للاجتماع مع مسئولين بالحكومة المصرية، من بينهم مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان والمستشار مقبل شاكر ـ نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ـ والدكتور حسام بدراوي ـ القيادي بالحزب الوطني ـ مشدداً علي أن التنسيق لهذا اللقاء كان من خلال السفارة المصرية بواشنطن وكانت علي علم تام بتفاصيله.

وأضاف جراح في تصريحات لـ «الدستور» من مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان أن الاتهامات التي يوجهها الإعلام الرسمي للمنظمة هي اتهامات باطلة ولا صلة لها بالحقيقة، مؤكداً أن برامج وأنشطة المنظمة في مصر ليست خفية ومعلومة للجميع، كما أنها مدعومة من المعونة الأمريكية الموقعة المعترف بها حكومياً.

وكشف جراح عن سوء المعاملة التي تعرض لها في مطار القاهرة علي مدار 15 ساعة متواصلة بدءاً من اصطحابه لغرفة تحقيق منفصلة وانتهاء بمنعه من الحصول علي الدواء الذي كان برفقة زوجته المصرية، بالرغم من أنه مريض ولم يمض سوي أيام قليلة علي قيامه بعملية زرع كلي تتطلب الرعاية الصحية المستمرة، مشيراً إلي أن سوء حالته الصحية هو ما منعه من زيارة القاهرة لمدة 7 أشهر ولم يسبق له أن تم منعه من دخول القاهرة أو أي بلد عربي.

وأكد المدير الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن المنظمة لا علاقة لها بالانتخابات المصرية من قريب أو بعيد لأن المبادئ الأساسية هي عدم مخالفة الأنظمة السياسية والقوانين المحلية وعدم التدخل في السياسة الداخلية للبلد التي يعمل فيه بأي شكل، كما أن برنامج الزيارة الأخير الذي تنظمه المنظمة ببولندا ضمن أفراده 5 أشخاص من الحزب الوطني الحاكم، مما يوضح أن المؤسسة ليست طرفاً أو خصماً لأي جهة.

وشدد جراح علي أن فريدوم هاوس لا تراقب الانتخابات سواء بشكل مباشر أو حتي من خلال شركاء لها في القاهرة عبر منظمات مصرية تعمل شريكة مع المنظمة، مؤكداً أن المنظمات المصرية التي تتعامل معها المنظمة لا توجه لها أي تعليمات أو توجيهات فيما يتعلق بالانتخابات، وإنما يقتصر دورها علي تقديم المعونة الفنية فقط لأفراد هذه المنظمات.

وأنهي جراح حديثه بنرة تحمل الأسي والحزن عما تعرض له في بلد وصفه بأنه وطنه الثاني ووطن زوجته، مشيراً إلي أنه لن يقوم بأي رد فعل عما تعرض له من تجاوز وسوء معاملة وسوف يترك الأمر للمنظمة التي قامت بإجراء اتصالات مع الخارجية المصرية والخارجية الأمريكية للوقوف علي الأسباب الحقيقية لمنعي من دخول القاهرة.

اجمالي القراءات 4262