قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين: «أنا مش راجل صغير علشان يضحك علي رئيس الوزراء، ويتنصل من كلامه معايا بخصوص الـ ٢٠٠ جنيه الزيادة علي بدل للصحفيين»، متسائلاً: «كيف يقوم الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بإخطار الرئيس مبارك والمجلس الأعلي للصحافة بهذه الزيادة، ثم تتنصل الحكومة منها»؟

أضاف مكرم ـ في كلمته بندوة نادي «ليونز الرحاب»، التي ألقاها علي هامش تكريمه مساء أمس الأول: «إن حدث وشعرت بهذا التنصل، فهناك طرق عديدة للحفاظ علي حقوق الصحفيين، لأن مهمة النقابة هي حماية الصحفي والارتقاء به، ولكننا مازلنا في حوار طويل مع المجلس الأعلي للصحافة، لأن صفوت الشريف لم يجلس مع مجلس النقابة الحالي حتي الآن، ولكنني أطمئن الزملاء أن الفلوس قادمة قادمة».

وأشار نقيب الصحفيين إلي أن الصحافة المصرية تواجه بالفعل أزمات معقدة وشديدة التشابك، مؤكداً أن أهم الأزمات التي تواجه النقابة وجود ترسانة من القوانين التي تعتبر سيفاً مصلتاً علي رقاب الصحفيين ـ حسب قوله ـ رغم الحرية النسبية التي تتمتع بها الصحافة الحالية عن الماضي.

وقال إن هاجس خصخصة الصحف القومية يعد مشكلة، لأن ٨٠% مم يعملون في هذه المهنة ينتمون للصحف القومية، وبالتالي تراودهم تساؤلات عديدة أبرزها إلي من ستؤول هذه المؤسسات الضخمة في بلد تسيطر عليه صراعات الرأسمالية في اتخاذ القرار، هل تؤول إلي رجال الأعمال الذين سيوظفونها لمصالحهم الشخصية، أم إلي حزب ضعيف ليظل الشعار «من يملك يتحكم».

وتحدث مكرم عن الصحف المستقلة، مؤكداً أنها أضافت للصحافة المصرية، حيث خلقت تنافساً بينها وبين الصحف القومية والحزبية، وهو ما يعود علي الصحافة بالنفع والتطور.