تشييع جنازة نصر أبوزيد.. وعلماء بـ«الأزهر»: ندعو الله أن يتقبل «اجتهاده»

في الثلاثاء ٠٦ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

تشييع جنازة نصر أبوزيد.. وعلماء بـ«الأزهر»: ندعو الله أن يتقبل «اجتهاده»

  كتب   أحمد البحيرى وأحمد حربية، عادل ضرة ومحمد فايد    ٦/ ٧/ ٢٠١٠
 
نصر حامد أ بوزيد

شيع أهالى قرية «قحافة» التابعة لمدينة طنطا بالغربية، عصر أمس، جنازة الدكتور نصر حامد أبوزيد، الذى وافته المنية عن عمر يناهز ٦٧ عاماً، صباح أمس، فى مستشفى بمدينة الشيخ زايد، بعد إصابته بفيروس مجهول خلال زيارة له لإندونيسيا قبل بضعة أسابيع.

وعُرف أبوزيد، الذى قام بزيارات متقطعة إلى القاهرة منذ عامين بعد ١٥ سنة قضاها خارج البلاد، بإثارة جدل كبير فى الأوساط الثقافية والفكرية بسبب آرائه وأفكاره، وأدت نظرياته حول تاريخية النص القرآنى إلى صدور فتاوى باعتباره مرتداً، وطالب البعض بالتفريق بينه وبين زوجته، وهو ما حكمت به محكمة الأحوال الشخصية عام ١٩٩٥.

وأصدر الراحل العديد من الكتب من بينها «الاتجاه العقلى فى التفسير.. دراسة فى قضية المجاز فى القرآن عند المعتزلة»، و«فلسفة التأويل.. دراسة فى تأويل القرآن عند محيى الدين بن عربى»، و«أنظمة العلامات فى اللغة والأدب والثقافة.. مدخل إلى السميوطيقا»، و«مفهوم النص.. دراسة فى علوم القرآن».

وأعرب عدد من علماء الأزهر عن دعائهم بالرحمة والمغفرة للمفكر الراحل. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الاسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: «أدعو الله تعالى له بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبل اجتهاده فى الأمور الدينية»، وأشار عثمان إلى أن «القرآن الكريم» صريح فى عدم تكفير المسلم طالما نطق الشهادتين.

ودعا الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، للراحل بالرحمة، مؤكداً أنه كان يختلف معه فى بعض اجتهاداته، إلا أنه كان يختلف أيضاً مع من يكفرونه «لأنه كان ينطق الشهادتين ويؤكد أن الإسلام دينه».

وأكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنها لاتملك سوى أن تدعو الله تعالى أن يرحم الدكتور نصر حامد أبوزيد، وقالت: «الله هو الذى يحاسبه على اجتهاداته سواء أصاب أم أخطأ، لأنه الآن فى محكمة العدل الإلهية العظمى»، مضيفة: «أعرف جيداً مدى الظلم والاضطهاد الذى تعرض له فى حياته».

اجمالي القراءات 6799