فورن بوليسى: (مبارك الإبن) لم يعد أقوى الخيارات ولا أوحدها

في السبت ٠٨ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

واشنطن - محرر مصراوي - قال الكاتب الصحفي الأمريكي إيان برومبر إن: "مصر تشهد بالفعل الاستعداد لعصر ما بعد مبارك، حيث يستعد جمال مبارك نجل الرئيس ليصبح رئيس مصر القادم، بمساعدة والده وقيادة مؤسسات الحكم الأساسية فى البلاد".

وأشار في مقاله بمجلة فورن بوليسى الأمريكية إلى ان مصر لم تتصدر العناوين الرئيسية فى العالم خلال السنوات الماضية لسببين، "الأول أن النظام فى القاهرة لم يعد يلعب الدور القائد فى المنطقة، كما أن البلاد لم تتأثر بقوة نتيجة الركود الاقتصادى العالمى، فالأمور هادئة تماما هنا".

ويرى برومبر أن جمال مبارك يحاول منذ عامين ومنذ تعديل الدستور المصرى عام 2007، طمأنة هذه "المؤسسات المسيطرة على مفاصل السلطة فى مصر" بأن خططه للإصلاح الاقتصادى لن تؤثر على مصالحها الاقتصادى ونفوذها السياسى لضمان قبولها بسيناريو التوريث.

غير أن الكاتب الأمريكى يعود ويقول إن تطورات الشهور القليلة الماضية فى مصر بددت الكثير من جهود جمال مبارك ورجاله لتأمين سيناريو التوريث الأمر الذى يلقى بظلال كثيفة من الغموض على مستقبل مصر.

ولفت برومبر إلى أن هناك تطوران أيدا فكرة حدوث تغيير في قيادة مصر يتمثل الأول في مرض الرئيس مبارك (82 عاما) الذى استدعى خضوعه لعملية جراحية فى ألمانيا شهر مارس الماضى، وهو ما فتح الباب أمام إمكانية حدوث تغيير فى قيادة البلاد قبل استكمال مخطط التوريث.

أما التطور الثانى - بحسب الكاتب -، فهو ظهور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كلاعب سياسى مستقل، على الساحة المصرية.

"كل ذلك يضع جمال مبارك فى موقف صعب"، فصعود البرادعى أشاع جوا فى مؤسسات بأن "مبارك الابن ليس أقوى الخيارات ولا أوحدها" كما يرى الكاتب الأمريكى.

وأشار الكاتب في مقاله إلى أنه من غير المحتمل أن تؤثر هذه الاحتجاجات التي تجتاح الشارع المصري على النظام فى مصر إلا فى حالة وجود رئيس ضعيف ومعارضة قوية وهو السيناريو المنتظر لمرحلة ما بعد مبارك - حسبما ذكرت المجلة-.

اجمالي القراءات 3288