قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية عن تبرع المسيحى بدمه لغير المسيحيين، إن "دم المسيحى وروحه تحبان الآخر"، مضيفا: "لا يجب أن نجعل الخير لنا فقط، بل يجب تقديمه للآخرين" فى إشارة إلى جواز تبرع المسيحى بدمه لأشخاص لا ينتمون إلى الديانة المسيحية، مشيرا إلى أن الدين المسيحى دين تسامح وحب وليس دين تعصب وكره.

وأوضح البابا خلال عظته الأسبوعية، مساء أمس الأربعاء، أنه لا يجوز إطفاء النور فى وقت القداس، حيث إن الكنيسة تمثل السماء، ولا بد أن تكون منيرة وليس من الأصول أن يطفأ النور، حيث إن الإنجيل نور ينير للناس عقولهم وضمائرهم، وأضاف أن من يقوم بهذا يقدم تعاليمه وفهمه الخاص، جاء ذلك رداً على سؤال من أحد الحاضرين يقول "ما رأى قداستكم فى الآباء الكهنة الذين يطفئون النور فى وقت القداس، على الرغم من أن قداستكم صرحت بأن هذا لا يجوز كتابيًا ولا طقسيًا؟".

وفى رده على تساؤل إحدى الحاضرات عن تعميد الأطفال المرضى واستخدام زيت "الميرون" بدلا منه، قال البابا إن امتناع الكهنة عن تعميد الأطفال المرضى بأنه "كلام فارغ طبعاً، لأن الميرون لا يغنى عن العماد".

وعن القرعة سأله أحد الحضور "كنت فى زيارة لدير أبو مقار، وقال لى أحد الرهبان المسيح لم يتم اختياره بالقرعة، فكيف يأتى البطريرك بالقرعة الهيكلية"، فقال البابا غاضباًً "وهو المسيح كان محتاج حد يختاره".

وعن الموت فى الخطية واستمرار عمل الذنوب، قال البابا إن الرب لم يسامح يهوذا الخائن لأنه لم يتب، فكل الذنوب يمكن غفرانها لو تاب عنها الإنسان، واعترف بها للكاهن فى الكنيسة.

وعقب انتهاء الأسئلة قامت "جماعة محبى التراث القبطى" بتكريم البابا شنودة الثالث لما بذله من جهد فى الاهتمام بالتراث القبطى وسط تصفيق كبير من الأقباط الحاضرين.