هل يلعب تنظيم القاعدة فى صحراء مصر الغربية ؟

في الأربعاء ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


السودانيون يقولون ان المختطفين مصريون .. وتشاد نفت أن يكونوا تشاديون.. وشهود العيان يؤكدون انهم يتحدثون الانجليزية بطلاقة .. ولهم مطالب سياسية يتم التعتيم عليها ورفض الاعتراف بها .. ونظام مبارك كالعادة يحظر النشر عن القضية

24th September

تقرير خاص من مراسلنا بالقاهرة:---
في وقت قال فيه السودانيون ان مختطفي الرهائن مصريين، وقد نفت تشاد أيضا أن يكونوا تشاديين كما تردد، ظهرت معلومات جديدة تشير الي أنهم متدينيون وعلي علاقة بتنظيم القاعدة وخلايا جديدة له بدأت تظهر في المنطقة.
وأعلن مسئول فى وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء، أن القوات السودانية طوقت المنطقة الصحراوية الواقعة فى شمال السودان، حيث يحتجز قطاع طرق مجهولون 19 رهينة بينهم 11 سائحاً أوروبياً اختطفوا الجمعة فى مصر.
وقال على يوسف أحمد مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية إن "المجموعة التي اختطفت السائحين جنوب مصر دخلت السودان، وموجودة مع الرهائن بالقرب من جبل عوينات فى المنطقة الشمالية الغربية على بعد حوالى 25 كيلومتراً داخل الحدود السودانية".
وأضاف أن "فريقا مصريا يجرى مفاوضات مع هذه المجموعة بشأن إطلاق سراح المختطفين، فيما تحيط قوات سودانية بالموقع، مؤكداً أنه ليس هناك اتجاه للقيام بعملية عسكرية حفاظاً على أرواح المختطفين"، موضحاً أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن الخاطفين مصريون، كما أكد يوسف أن "هناك اتصالات جارية وتنسيقاً مشتركاً بين السودان ومصر
وكيل وزارة الخارجية السودانية بطرس صديق اليوم، الثلاثاء، أنه تم تحديد موقع الرهائن الأوروبيين والمصريين الذين اختطفوا يوم الجمعة الماضي جنوب غرب مصر، وقال إن بلاده لا تريد القيام بعملية تلحق ضررا بالرهائن.وقال صديق في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي "حددنا موقعهم وهناك تنسيق بين السودان والسلطات المصرية بهذا الشأن، وهم الآن فى جبل عوينات على الحدود بين مصر وليبيا والسودان".وأضاف "من وجهة نظرنا يعتبر أمن الرهائن الأولوية الأولى ولا نريد القيام بعملية تضر بالرهائن".
وعثرت الأجهزة الأمنية على خمسة حقائب بها متعلقات شخصية لبعض السياح المختطفين على بعد 500 متر من الحدود المصرية السودانية، أثناء تتبع متقصي الأثر للفوج السياحي.
وتواصلت تحقيقات النيابة العامة التي جمعتها من الأجهزة الأمنية وبعض الجهات الأخرى من 53 شخصاً، أن الفوج السياحي متواجد منذ أسبوعين بأسوان، ووصل إلى محافظة الوادي الجديد يوم 15 من سبتمبر الجاري وقاموا في اليوم التالي برحلة السفاري لمنطقة الجلف الكبير.
وأكدت التحريات أن 5 سيدات من بين السائحين الأجانب المختطفين وتتراوح أعمارهم مابين 30 و45 سنة، وأن المصريين بينهم 4 سائقين من محافظة الوادى الجديد اعتادوا التعاون مع الشركات السياحية وأن مدير الشركة إبراهيم الصابر إبراهيم معروف لدى جميع المرشدين السياحيين فى المنطقة.
وأكدت التحريات أن الفوج السياحى الذى تعرض للاختطاف عبارة عن مجموعتين، الأولى هم 5 ألمان ورومانى جاءوا معا من القاهرة، والثانية تضم الإيطاليين الخمسة وأنهمم تعرفوا على بعضهم داخل شركة السياحة المنظمة للرحلة.
وعن كيفية وقوع الحادث أكد أحد المصادر الأمنية أن الواقعة حدثت بالمصادفة، عندما تعمق الفوج السياحى فى الصحراء داخل منطقة غير مؤمنة، تقوم المجموعة المسلحة بممارسة نشاطها الإجرامى داخلها.
وأكدت زوجة صاحب شركة النقل والسفارى كريستان بوترفيك أن زوجها أخبرها بأن حوالى 8 ملثمين قاموا بخطفهم، وجميعهم يتحدثون الإنجليزية ولم يتحدثوا إطلاقاً مع أي شخص مصري واكتفوا بالحديث مع السياح الأجانب فقط، ومن ناحية أخرى وضعت أجهزة الأمن تليفونها تحت المراقبة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الخاطفين هم من سمحوا لأحد الرهائن الإيطاليين بالإبلاغ عن اختطافهم.وعلى صعيد متصل، نفت حركتان متمردتان فى دارفور أي صلة لهما بعملية الخطف.
وفى الوقت الذى أدانت فيه حركة العدل والمساواة عملية الاختطاف .. أكد فصيل رئيسى فى حركة تحرير السودان أن حركته غير متورطة فى عملية الخطف التى وصفها بأنها "عمل إجرامى".
ذكرت مصادر سياحية وأمنية مصرية أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على حركة الأفواج السياحية بسيناء خلال رحلات السفاري بعد الإعلان عن حادث اختطاف 19شخصا بينهم سياح أجانب عند الحدود الجنوبية لمصر.
وقالت المصادر أنه طلب من منظمي الرحلات بضرورة إبلاغ أجهزة الأمن المصري بأماكن هذه الرحلات التي تتم تحت مسمى تجوال صحراوي وتحديد أعداد السياح وأماكن التخييم في الصحراء والمرافقين المصريين معهم.
وأضافت انه تم تشديد الإجراءات الأمنية على رحلات السفاري خاصة التي تكثر في مناطق سانت كاترين ونويبع والتي يقوم بها عدد من بدو المنطقة للسائحين الراغبين في القيام بها والتي عادة ما تكون فوق ظهر الجمال.
وأضافت انه يتم أيضا مراجعة حركة الأفواج السياحية داخل سيناء والأماكن التي تتردد عليها هذه الأفواج لتأمين بشكل جيد والاعتراض على الأماكن التي قد تمثل خطورة على السياح.
وتابعت أن الإجراءات الأمنية بالمنطقة كانت مشددة داخل سيناء منذ فترة إلا انه تم زيادة هذه الإجراءات في أعقاب الإعلان عن وقوع حادث الاختطاف.
وقالت المصادر أن وقوع حوادث لاختطاف السياح داخل سيناء قد يكون أمرا صعبا نظرا للترتيبات الأمنية بالمنطقة إضافة إلى سيناء تعتبر منطقة مغلقة يصعب الهرب منه أو الاختباء فيها بالنسبة لأي غرباء.
وتابعت المصادر انه تم أيضا تشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز المنتشرة بسيناء كما تم تيسير دوريات أمنية على مختلف الطرق بسيناء وطلب من السائحين توخي الحذر وعدم الابتعاد عن الأماكن المخصص لهم زيارتها.
ومن ناحية أخرى قالت مصادر سياحية بجنوب سيناء أن حركة السياحة الأجانب خاصة من الايطاليين لم تتأثر بالحادث وانه لم يتم إلغاء أي حجوزات أو رحيل أفواج سياحية من سيناء.
وأضافت أن هناك المئات من السياح من هواة سياحة السفاري يترددون الآن على منطقة سانت كاترين لممارسة رياضة تسلق الجبال فوق جبل سانت كاترين.
واحتجز الخاطفون الملثمون 19 شخصا وهم خمسة ايطاليين وخمسة المان وروماني وثمانية مصريين بينما كانوا يقومون برحلة في البرية في جنوب غرب مصر يوم الجمعة.
وهذه هي المرة الأولى التي يخطف فيها سائحون في مصر وتشكل هذه القضية تحديا للحكومة المصرية التي لديها حس أمني عال في دولة تشكل فيها السياحة الأجنبية ستة في المئة من الاقتصاد الوطني
وندر في السنوات الماضية وقوع هجمات ضد سائحين في وادي النيل لكن وقعت سلسلة تفجيرات استهدفت سائحين في منتجعات بشبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و2006.
واتهمت مصر مجموعة من البدو يتبنون فكرا إسلاميا متشددا بالمسؤولية عن هجمات سيناء
من جه اخري أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام مكتب الصحافة التابع لوزارة الإعلام بإصدار قرار حظر نشر في قضية خطف ثمانية مواطنين مصريين وأحد عشر سائحاً أجنبياً منذ يوم الجمعة الماضي 19 سبتمبر، واعتبرت أن التوسع في إصدار هذه القرارات يعد سياسة بالية تُحِد من حرية الصحافة ويمثل اعتداء على حق المواطنين في المعرفة وتداول المعلومات، ولا يعد التراجع عن هذا القرار بعد صدوره ببضع ساعات ، إلا تأكيدا للتخبط والارتباك الذي يشوب عمل وزارة الإعلام في مصر.
وأشار بيان للشبكة إلى أن الصحفي ياسر الزيات مدير تحرير جريدة البديل اليومية المستقلة "تلقى مكالمة هاتفية في الواحدة ظهر أمس من مكتب الصحافة في وزارة الإعلام يخطره بحظر النشر عن عملية الاختطاف رغم أنه قد أعد الموضوع للنشر، وبعد ساعتين تلقى تليفون آخر من نفس المكتب يطلب منه اعتبار قرار حظر النشر كأن لم يكن"!!!
ويعد القرار بحظر النشر في هذه الواقعة هو القرار الثالث بحظر النشر في أقل من شهرين في قضايا تهم الرأي العام، حيث صدر القرار الأول من النائب العام المصري في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في 11 أغسطس الماضي، ثم القرار الثاني بحظر النشر في قضية اتهام رجل أعمال مصري في قضية رشوة في 9 سبتمبر الحالي، وقد تم التحقيق مع سبعة صحفيين من جرائد "الدستور، الطريق، البديل" بتهمة خرق قرار حظر النشر في القضيتين، ليأتي القرار الثالث من مكتب الصحافة -وهو جهة غير مخوّله قانوناً بإصدار قرار كهذا- والذي رغم التراجع عنه، فهو يؤكد عدم استيعاب المسئولين الحكوميين في مصر لدور الصحافة وحريتها في المجتمع.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: لا يعقل أن يُحرَم الصحفيين المصريين من النشر عن واقعة أو موضوع تتناولها المئات من المحطات الفضائية ومواقع الإنترنت بسبب هذه القرارات، لذلك فسوف نستمر في القضية التي رفعناها مع مركز هشام مبارك للقانون بالطعن على قرار النائب العام بحظر النشر في قضية سوزان تميم رغم رفع الحظر، حتى نحصل على حكم يؤكد على حق الصحفيين في النشر، لأن هذه القرارات تهدر حرية الصحافة وتناقض ما جاء بالمواد المتعلقة بحرية الصحافة في الدستور المصري، فضلاً عن المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي أصبح قانوناً مصرياً منذ 27 عاماً.وتقع المنطقة التي حصلت بها عملية الخطف جنوب مصر بالقرب من الجلف الكبير التي تظهر مناظرها الطبيعية الخلابة في فيلم "المريض الإنكليزي" الذي عرض في عام 1997.
وتزداد سياحة "المغامرة" بشكل ملحوظ في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة على بعد 1000 كيلومتر من القاهرة وعلى بعد 500 كيلومتر من أقرب مكان مأهول.
وتعرض عدة شركات سياحية في القاهرة وفي الواحات البحرية (غرب مصر) على السياح من هواة المغامرة تنظيم رحلات إلى هذه المنطقة في سيارات دفع رباعي.
ويقدر خبراء السياحة عدد السياح الذين زاروا هذه المنطقة العام الماضي بحوالي ألف سائح، يدفع كل منهم 10 آلاف دولار للقيام بهذه الرحلة التي تستغرق أسبوعين.
وتستغرق الرحلة بالسيارة من القاهرة إلى كرك طلح أسبوعا، ويحتاج السائحون إلى أسبوعين لتفقد المنطقة وتنتهي رحلتهم عادة في واحة سيوة في غرب مصر بالقرب من الحدود الليبية.
غير أنه يمكن الوصول إلى هذه المنطقة كذلك من السودان عبر طرق وعرة يسلكها المهربون مستخدمين الجمال، وهي ليست بعيدة عن ولاية شمال دارفور التي تشهد نزاعا مسلحا بين الحكومة السودانية والمتمردين منذ عام 2003.

اجمالي القراءات 2752