"الجارديان" البريطانية::
لعبة القط والفأر بين النظام المصري و"الإخوان" ستشكل لعقود قادمة صورة المشهد السياسي في مصر

  في الأربعاء ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ما أسمتها بـ "لعبة القط والفأر" بين النظام المصري وجماعة "الإخوان المسلمين" ستشكل لعقود قادمة صورة المشهد السياسي في مصر، في إشارة إلى استمرار بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه.


وأضافت إن النظام سمح لأعضاء "الإخوان" بالتمثيل البرلماني كمستقلين رغم حظر الجماعة رسميا، وجعلها مثل بقعة معارضة لا تأثير لها في مواجهة السيطرة الطاغية للحزب "الوطني" الحاكم.
وحقق "الإخوان" الفوز بـ 88 مقعدا برلمانيا في انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في أواخر 2005م، وهي أعلى نسبة تحققها الجماعة في تاريخ مشاركاتها الانتخابية، لكنها لم تحقق الفوز ولو بمقعد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى في العام الماضي، كما لم يسمح سوى لـ 20 من أعضائها بالترشح لانتخابات المجالس المحلية.
وأضافت أن الدولة الأكثر تعدادا بين الدول العربية – مصر - تبدو للمشاهد عن كثب رافضة للإذعان للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة لإقرار الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط بعد حربها على العراق.
وأشارت إلى أن ما وصفتها بـ "الغريزة الديكتاتورية" للنظام المصري لا تتجاهل النقد الدولي فحسب، بل وتعطي الانطباع لرفض أي إشارة للمعارضة سواء كانت إسلامية أو غيرها، لافتة إلى أن المراقبين السياسيين يرون إمكانية حدوث تغيير في المشهد في حال رحيل الرئيس مبارك.
واعتبرت رفض الرئيس مبارك تعيين خلفا له في دورات الرئاسة الأربع عاملا رئيسيا في انتشار التكهنات بشكل موسع في أنه يعد ابنه جمال خلفا له.
من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن محمد مهدى عاكف المرشد العام لجماعة "الإخوان" المسلمين، القول: "نريد أن يعرف الناس من له إرادة الإصلاح ومن يكذب ويفسد، ومن يحترم القانون ومن لا يحترمه".
وكان يعلق بذلك على عدم السماح لـ "الإخوان" بالمشاركة في المحليات، فضلاً عن عدم السماح لهم بتأسيس حزب سياسي.
وقالت الصحيفة إن المعارضة تحاول من خلال المحليات تنظيم إضراب عام بالرغم من خوف الكثيرين من ضربات الأمن الاستباقية، ناقلة عن جورج إسحاق المنسق العام المساعد لحركة "كفاية"، إن الحكومة سترسل الآلف من القوات لتوقفنا عن إظهار فشلها".
وأشارت إلى الأزمة الاقتصادية التي يشهدها كل بيت مصري بسبب القفزات الهائلة في سعر الخبز والأرز وزيت الطعام، وهي الثوابت اليومية في المطبخ المصري، فضلاً عن ارتفاع التضخم.

اجمالي القراءات 6086
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق