حسن ومشعل وكوهين

محمد البدري   في الإثنين ١١ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


لم تفاوض الحكومة المصرية هؤلاء الذين استولوا علي بناية الأمن في أسيوط بعد مقتل الرئيس السادات. ولم تفاوض الذين حرروا حي إمبابة واعتبروه إمارة إسلامية وكذلك في عين شمس. فجيوب التمرد لا يجوز لدولة ذات سيادة أن تتعامل معها بارتخاء ورعونة وتنازل يفقدها سيادتها. كان النموذج الحضاري في تاريخ البشرية ما أعلنته 14 ولاية أمريكية التمرد والانفصال بعد قرارا تحرير العبيد. عندها قامت الحرب الأهلية لصالح التقدم. رهن المتمردون تاريخ أمريكا لقوي عمل عبيدية ولأفكار دينية ونصوص عقائدية فكانت نكوصا عن التقدم وخروجا من التاريخ. وكان قرار الحرب من الشمال هو بوابه السير إلي الأمام. كان قرار ولايات الجنوب الإقطاعية بالانفصال إخلال بأمن الدولة الفيدرالية الأمريكية وقصر نظر من حكام إقطاعيين لما يمكن للتاريخ تقديمه لامتهم مستقبلا.





تلك مقدمة لما وصلنا من قطاع غزة مؤخرا رغم أننا لسنا في وحده مع الفلسطينيين ولا الفلسطينيين ضمن السيادة المصرية. لكنها مسؤولية الرئاسة والحكومة الفلسطينية لتكون نموذجا تاريخيا جديدا يعطيها قدرا من المصداقية بان دولتهم الموعودة ستضيف رصيدا مدنيا وليس مجرد بشر استحوذت عليهم الحرب والتوسع والإخضاع وإثارة الفوضى علي طريقة العرب والأعراب. فجماعة حماس الحاملة لتهمة الإرهاب تسعي إلي إعادة مفهوم الطاعة إلي عصور الحكم بالدين وخاصة بالقمع الإسلامي. رغم أن العالم الحديث لا يقبل إلا الوجود المدني السلمي. حماس تتناسى أن السلطة في إمارتها الإسلامية المغتصبة لا ارث تاريخي لها سوي عمليات نهب منظم لثروات الآخرين بفرض الطاعة لقيم الإسلام وأقواله. أي بإخضاع شعوب لجماعات إرهابية وأمراء حرب. فسلطة حماس في قطاع غزة أصبحت مصنفة في خانة السلطات التي سادت في العصور المظلمة معتمدة علي فكرة الإيمان. وكأن الأيمان هو سيادة للاستبداد وتكريس وتجديد دائم له. بهذا شكلت حكومة حماس خطرا علي مستقبل المنطقة التي تعج بالأمية الديموقراطية والأمية الثقافية والأمية السياسية بسبب ثقافتها العربية الإسلامية. فالسيادة الإلهية التي يروج لها الإرهاب الإسلامي ليست سوي سيادة أمراء الحرب باعتبار أن فتاوى فقهائهم هي قوانين اله الكون وسلوكهم هو ما يرضي آلهة السماء. فالقول أن السلطة تأتي من الله روج لها الإسلام السياسي عندما قال هنية " حكومة حماس هبه من الله ". وهو قول جاء في المسيحية قبل أن يجدده الإسلام عندما قال القديس بولس " إن كل سلطة تأتي من الله" وعلي أساسها أخذ الأمراء والوزراء سلطتهم كوكالة بما يسمي خلافة. فقالوا خلافة الله في الأرض وخلافة رسوله. ولأنهم أمراء حرب وقتال ودم ظل الاستحواذ عليها طوال التاريخ الإسلامي لا يتم إلا عبر الاقتتال والانقلاب كما جري مؤخرا في قطاع غزة. ولم يكن نصيب الشعوب إلا الإفقار والجهل. وعليه فبات إخضاع الرعية هو إخضاع مزدوج مرة لله ومرة أخري للحاكم والأمير. هنا يشترك حزب الله وحماس وكل الجماعات الإرهابية التي تلتحف بالدين لحكم الناس في عامل واحد هو العودة إلي الماضي ووضع نهاية لأي مستقبل واسترجاع لعصور النهب والسلب باسم الخلافة أو حكم الله علي ارض وتمكين شريعته.



فمقولات الأخوة والأشقاء التي تتردد منذ أضيف لقب العربية لاسم كثير من دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر، تعسفا وظلما، أصبحت تشكل عبئا عليها وليس دعما لها. لان المطلوب بالتوصيف العربي هو إعادة إنتاج منظومة الوصاية والولاية المزدوج علي الشعب المصري كما حدث في الألفي سنة الماضيين من تاريخه. فإذا كان العرب لم يقدموا سوي منظومة القبيلة كأساس للحكم مغلفة بورق سيلوفان إسلامي فإن النظم المتعددة منذ فجر نشأة الدولة قفزا فوق ما قدمه العرب ووصولا للعصر الحديث بها أسس أخري لتولي السلطة ارقي مما قدمه العرب والإسلام.



فما يجري حاليا علي حدود مصر الشرقية عوده للمرض المزمن المسمي الأصولية يهودية أو إسلامية باقتطاعها وتفتيتها واستباحتها للأمم وتحويلها إلي كانتونات تسكنها قبائل متناحرة ويقودها أمراء حرب لا يجمعهم مشروع سياسي أو اقتصادي إنما إقامة شريعة الإسلام وسفك الدماء إرضاء لآلهتهم وشرعنة السيوف لصالح أربابهم. فكلما تأزمت الأمور لأسباب مختلفة داخلية أم خارجية فان الحل اليهودي توراتيا أو إسلاميا كان دائما علي حساب طرف ثالث يمكن الوصول إلي تخومه وأرضه بتبريرات دينية عقائدية. فأي قراءة علمية منهجية لما في الكتب السماوية الثلاثة فإنها وطبقا لمنهج أرسطو في الرواية نجدها من المقدمة إلي النهاية تحتوي علي عقده ووسط وحل. كلها كانت تستدعي ضحية لفك أزمة غذاء وامن أملا في الخلاص. وراجع حكايات أحسن القصص بدءا من إبراهيم ويوسف وموسي.



فكم عدد المرات التي اقتطعت فيها مصر بكليتها لصالح أمير كمستعمر خارجي جاء ليقول انه أفضل من يطبق الشريعة بدعوى انه يدعوا لدين الله. وبمجرد وصوله للسلطة نجده يعاملها كبقرة فيحلبها حتى تهلك فصالها. ويصبح اسم الوطن لاحقا بقبيلته أو كنيته أو عرقه. فقديما، لم يعرف المسلمون واليهود التقدم لكنهم فضلوا الاستباحة. وكلما تأزمت الأمور عندهم كانت الحلول توفرها التخوم بالنهب والإغارة توراتيا أو إسلاميا، وأصبح الأمر بعد الإسلام شرعة بحجة الشهادة والدعوة وإقامة الشريعة.



فحماس لم تلجأ للاستشهاد عبر المعابر مع إسرائيل التي تحاصرهم. فحسب الشريعة التي يطبقوها علي أهلهم في غزة بكل قسوة وعنف، نجد مقاتليها يفضلون تفجير وهدم الحدود المصرية مهللين مكبرين يرسلون إشارات بضرورة الاسلمة مجددا وبفتح وبنصر من عنده. غافلين عن أن أفضل إسلام في المنطقة هو الإسلام المصري وأكثرهم إنسانية هي الثقافة المصرية بفضل عناصرها وتراثها الاعمق تاريخيا عن إسلام العرب. فتبدو ثقافة أهل غزة تحت احتلال حماس مطابقة للنماذج التاريخية التي وفرتها الكتب الإيمانية. حيث تقتطع جماعة لجزء من الأرض وللشعب القاطن عليها. فحسن نصر الله وخالد مشعل تجمعهم تلك الصفة، وتجمعهم أيضا مع أنبياء بني إسرائيل في الزمن القديم، ويشاركها نظام الخلافة الإسلامية، باقتطاع وإقامة كيانات وتهجير واستيطان. فلماذا لا تجمعهم أيضا الأفكار ضد أصحاب الأوطان التي لم تعرف التفتت أو الانقسام؟!!



فأول المتآمرين مأزوم بوهم المقاومة في جنوب لبنان بينما هو آمن في وطن وبدون احتلال خارجي له ولا يسعى لفك حصاره من اسر سوريا مثلا لكن بدفعه لمزيد من المآزق. والثاني صناعة إسرائيلية أتت أكلها بعد انقلاب غزة وتفتيت قضيته المركزية. فغزة تضيق به كما تضيق بسكانها ولا حل له إلا عبر الفكر التأسيسي الذي اتبعته دولة إسرائيل فلفتت نظره لسيناء بإيعاز صهيوني. فليس غريبا أن تخرج تصريحات مبادلات الأراضي أو إعادة التوطين متزامنة مع اقتحام مدينة رفح المصرية بملثمين يقودون شعبهم الجائع عبر حدود مصر الشرقية مع غزة.



فالحواجز لا تصمد تماما مثلما لا يصمد الصخر فينهار حتى أمام قطرات المطر لكن ما يصمد هو مفهوم الوطن التاريخي والحضاري. فمصر وكما كررناه مرارا لم يتمكن احد من النيل من وحدتها التاريخية رغم إفقارهم الدائم لها من العرب أنفسهم الذين تفتتت كل ارض وصلت إليه سنابك خيولهم ليس للاسلمة كما يدعون إنما لحل أزمات العرب الداخلية وما لبنان حاليا ببعيد. فمقاتلوا حماس ممن يدعون فضل الشهادة تمترسوا وراء حاجة نساء وأطفال أهل غزة المحاصر من حكومة اولمرت ليشارك جنود إسرائيل دفعهم لاقتحام البوابة الحدودية الوحيدة مع مصر. بينما يحرس جنود من إسرائيل والإرهابيين من حماس باقي البوابات والمعابر المنتشرة بين غزة وارض دولة إسرائيل. فالتمترس وراء الأطفال والشيوخ والنساء لممارسة أعمال تخريبية عدوانية هي أعمال تقع ضمن الإرهاب الخالص.



فالحصار التام الذي فرض علي القطاع وصرا عات القوي بين حماس وفتح ليس لها من حل سوي تصدير المشكلة إلي دول الجوار تحت تبريرات الاخوه والشقيقة الكبرى وفي قول الدهماء والسوقة الله اكبر ولله الحمد وهو شعار الأخوان المسلمون. فالحقيقة أنه لا يوجد علي الإطلاق سور أو حاجز يمنع إنسانا جائعا أو مريضا من الاقتحام لأنه وببساطة ليس هناك ما سيخسره. أليس هو ذاته موقف ابن الخطاب عندما أرسل جيوشا بعد سنتين كاملتين من تمرد الجزية والارتداد، فأرسلهم للتكسب علي حساب باقي التخوم والأوطان بدون شرعية نص أو أحكام فقه كمقاتلين يرددون التكبير والحمد.



دخل الفلسطينيون سيناء ووصلوا إلي صعيد مصر وبأحزمة ناسفة وخرج لهم من يؤيدهم ويهنئهم من القوميين باعتبارهم فاتحين جدد متناسين طبيعة القادمين في الماضي مع أبو زيد الهلالي، وغيره كثيرين، بحثا عن الطعام والغذاء. لم يقتحم الفلسطينيون باقي المعابر اللهم إلا معبر رفح حيث وسوس لهم الشيطان أن مصر اضعف من أن تصدهم أو أن هناك طابور خامس لهم يردد معهم التكبير والحمد. كان اقتحام السور مخرجا لازمة الحصار والشراكة بين حماس وإسرائيل فشكلت أزمة أمنية لمصر. فإذا كانت الأسوار والحواجز لا تمنع شعبا من اقتحامها فلماذا يحترم الفلسطينيون الأسوار والحواجز التي تبينها إسرائيل حول قطاع غزة ولم يقتحموها رغم كثرتها؟ فعلي الأقل سوف يكسب أهل غزة تعاطف العالم معهم ضد من حاصرهم ومنعهم من الماء والكهرباء، لكنهم وتحت قياده حماس الانقلابية فضلت أن تقتحم أسوار من دافعوا عن الفلسطينيين بأكثر مما دافع باقي العرب مجتمعين ولم يكبدوهم أية خسائر كما كبدتهم إسرائيل والعرب أيضا.



حماس الانقلابية فضلت الحل الإسرائيلي ومعه أيضا الحل العربي القومي الذي سكت ولم نسمع له صوتا طوال الأزمة عملا بالقول"السكوت علامة الرضا". وكأن حماس تؤكد المثل الشعبي "اتق شر من أحسنت إليه". فإسرائيل تؤمن بنظرية الحواجز والأسوار الغير شرعية وبنظرية الهدم لما هو شرعي. ويؤمن بها أيضا حماس والإسلاميين لإتباعهم سنة بني إسرائيل. فهم علي استعداد لاستباحة الحدود الدولية والشرعية طالما أعلن أهلها وسكانها بطيبة وحسن نية أنهم أخوه وأشقاء وليسوا أعداء أو أغيار، لكنهم مسلمون يمكن المزايدة علي إسلامهم علي طريقة الإخوان المسلمين والأصولية الإسلامية. فمشعل ونصر الله ومن خلفهم اولمرت فضلوا المشروع الديني للمنطقة، ولم يكن خطاب بوش أثناء زيارته الأخيرة – الميمونة - عن يهودية دولة إسرائيل سوي تأكيد لما قام به نصر الله بتشكيل حزب الله وحماس عبر اسلمة قطاع غزة. لقد أقام الثلاثة حواجز وأسوار فيما بينهم وضد باقي الأديان والعلمانية علي وجه الخصوص. لكنهم علي استعداد لهدم كل الحدود الشرعية الاخري. فهل اتفاقهم الضمني بتبني تلك الهويات القاتلة التي داخل الأسوار والحواجز كان عفويا أم انه اتفاق بين حسن ومشعل وكوهين، بين الإسلام واليهودية. انه اتفاق تاريخي ضد الأوطان بالتجزئة عبر إقامة أسوار هناك وهدم أسوار هنا والإزاحة للشعوب بحجج الماء والكهرباء والجوع واقتحام الحدود تحت شعارات زائفة لا موقع لها حاليا كالله اكبر ولله الحمد.



كانت شكوى الفلسطينيين الدائمة أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة تم من جانب واحد. وهو حديث لم يعلق عليه احد، لأنه غالبا كلام يتفق والعقل العربي الذي يخلط ويشطب ويموه ويزايد ويزيف ويكذب حتى علي نفسه ولا يعرف له هدفا سوي بقاء المشاكل قائمة. فمن هو الطرف الثاني الذي كان من الواجب استشارته قبل أن ينسحب الاسرائيلين؟ أم أن المسكوت عنه هو مطلب بقاء الاحتلال أو عودته حني تظل هناك قضية عربية قومية مركزيه تعطل سكان الشرق الأوسط من التقدم. نموذج الإرباك العربي والارتباك العروبي كان في مطلب آخر هو الحوار العربي الامريكي ثم مطلب الحوار العربي الأوروبي ثم انتقلت مشكلة الحوار إلي مطلب الحوار بين العرب والعرب، وآخر الصفقات التحاورية هو مطلب الحوار بين الفلسطيني والفلسطيني. فما هي قضية الشر ق الوسط في ضوء هذه الذهنية العربية التي لم تنجز حوارا ولم تحقق نجاحا وقاربت أن يطلب من كل فرد يتحدث العربية أن يحاور نفسه. أي نصبح كالمجانين أو المصابين بهوس الحوار مع الذات.



فحكومة حماس يتحمل تبعاتها الشعب الفلسطيني ولا يجوز لها أن تلقي بأثقالها ومشاكلها علي جيرانها وخاصة أن الشهادة التي هي أملهم كمسلمين متاحة عبر باقي المنافذ الحدودية والأسوار والحواجز الإسرائيلية. فهم يعرفون جيدا أن المصريين لن يقتلوا أحدا جاء جائعا أو مريضا، خاصة وأنهم كإرهابيين لن ينالوا الشهادة أمام المصريين إذا ما اقتحموا حدود غزة الغربية كما سينالونها باقتحام أي جزء آخر بطول حدود إسرائيل التي يحترموها بأكثر من احترامهم لحدودهم مع مصر - الشقيقة. غريب أن تكون كلمات مثل شقيق وشقاق وشقاء وشقي ذات جذر واحد في تلك اللغة التعسة التي بتكلمها حاليا ولم تنقذنا من أفعال أناس يقولون أنهم أشقاء وأفعالهم هي أفعال الأشقياء.



فالتصور بإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي ما بقي من تقسيم 1948 والذي هو مطلب فلسطيني يصبح غير قابل للتحقق إذا ما تحققت أحلام إسرائيل ومعها ترتيبات حماس ومن ورائها أشقائهم العرب بإزاحة سكان غزة عنها عبر الحدود مع مصر. أي بتحرير غزة من سكانها الأصليين لصالح إسرائيل بعد أن أصبحت غزة عبئا علي كل من يتعامل معها. فالفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية هدف إسرائيلي حققته لها حماس بانقلابها. وأصبح المطروح مؤقتا هو عوده غزة للإدارة المصرية كما كان الحال قبل هزيمة يونيو. أي بإعادة التصفية مجددا لمقولة الدولة والحقوق وهو هدف إسرائيل القديم. فبدلا من القول كيف عاني سكان غزة بعد انقلاب حماس وحصار إسرائيل أصبحت مصر هي المسئولة عن معاناة أهلها. وباتت حدودها الدولية مصطنعة، واجب هدمها وتحرير المصريين داخلها. بهذا ساعدت حماس إسرائيل لإلقاء اللوم علي مصر وتبرئه حكومة اولمرت وإزاغة البصر عن حقيقة قضيتهم. ويلقي مشعل كلاما به من البلاهة أكثر مما فيه من دجل فيقول " فتح معبر رفح خطوة سليمة ولكن نحتاج أن نستكملها لأن القصة ليست موسما تجاريا لأهل غزة أو تنزيلات لأيام، إذ ليس معقولا أن يحرم ويجوع أهل غزة".



هكذا برأ الرجل نفسه، كما برأ اولمرت من مسؤولية ما وصل إليه وطنه قطاع غزة وأهله وأصبح علي المصريين أن ينفذوا برنامجه المملي عليه من شركائه عربا ويهود لإنقاذ سكان غزة مما فعله بهم حسن ومشعل وكوهين. فالثلاثة أولاد عم. والقول العربي أنا واخوي علي ابن عمي وأنا وابن عمي علي الغريب، يمكن إكماله بإضافة ونحن الثلاثة ضد المصريين حتى ولو أحسنوا ضيافتنا قديما أو حديثا. ففي الزمن القديم أتانا جدهم الاعلي هربا من الجوع في الأرض. ورغم إكرام فرعون له صب الضيف عليه لعناته مؤكدا المثل اتق شر من أحسنت إليه. وتكرر الأمر مع موسي وقومه حتى طردوا منها نادمين. لكن الخطيئة كانت في السماح لثالثهم عمرو ابن العاص في أن يبيع الماء في حارة السقايين.

اجمالي القراءات 7274
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق