المرأة في إسلام القرآن

عمار عرب   في الخميس ٢٤ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً



مقالتي الجديدة 
المرأة في إسلام القرآن :
كلامي لن يعجب الكثيرين ولكن هذا هو فهمي لديني ولكتاب ربي فيما يتعلق بالنساء وواجبي تجاه المرأة المظلومة في بلادنا دفعني للكتابة حول بعض القضايا الشائكة مما لا يجرؤ الكثيرون على طرحها. . 
فهناك خرافات دخلت على دين الله عبر التاريخ فيما يخص ما سموه (فقه المرأة) بسبب عوامل متعددة و الأهم في هذه الاسباب هو ميل المجتمع للذكورية و الرغبة في إعادة استعباد المرأة التي جاء الإسلام و الرسالة القرآنية الخاتمة من رب العالمين لتحريرها من هذه العبودية و هنا نجمع أهمها بشكل مختصر مع العلم بأننا تحدثنا سابقا عن كل نقطة منها تقريبا بشكل مستقل بالتفصيل: 
1- الإسلام لم يفرض تغطية شعر المرأة و القرآن واضح في هذه الصدد والأمر جاء بتغطية الجيب أي الصدر و كل محاولات الإلتفاف وتأويل الآيات وفق مشارب مذهبية مردود عليه .. و أما آية (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) فواضح من سياق الآية السبب و هو كي لا يعرفهن المتحرشون عند قضاء حاجة وما إلى ذلك وقد اعترفت حتى تفاسير فقهاء المذاهب بذلك .. 
والأهم انهم قالوا بمذاهبهم الأربعة أن عورة المرأة غير الحرة هي كعورة الرجل فهل الله هو رب الأحرار فقط دون العبيد أم أنه رب العالمين وشرعه نافذ للجميع فلا العبدة يجب أن تكشف الصدر فالله أمر المرأة بشكل عام بتغطيته ولا الحرة يجب أن تغطي شعرها .. و أساسا لم يعد هناك تشريع للعبودية والسبي بعد آية ( فإما منا بعد وإما فداء .. ) ولكن من خلف الرسول اخلوا بالوصية القرآنية للأسف وهجروه إلى مذاهب أرضية وهؤلاء أعطوا أهمية دينية لايستحقونها من وجهة نظري ... وعموما أنا أرى غطاء الرأس لباسا مجتمعيا ليس إلا و لا مشكلة به إن لبسته المرأة عن إرادة حرة إلا في موضوع واحد وهو أنه يقسم النساء مجتمعيا في الحكم على النساء في وعي معظم الناس الى نساء عفيفات ونساء غير ذلك وهذه مصيبة مجتمعية للأسف وجب تغييرها بتثقيف العقول أن لم يكن ترك هذه العادة ممكنا... فالمرأة هي شخص حر في لباسها طالما كان محتشما ليس فيه اعتداء على الفطرة السليمة للمجتمع وهذا مختلف حسب تطور المجتمعات معرفيا والله أمر الرجال بغض البصر وليس النساء بتغطية الوجه و قصة الإغراء الوحيدة في القرآن كانت لرجل هو سيدنا يوسف اغرى النساء فهل نغطي شعر شبابنا الوسيم أيضا ومواضع فتنتهم ?

2 - سيدتي المرأة الفاضلة لا أعرف كيف ضللك فقهاء المذاهب واقنعوك بأن الله لن يقبل صلاتك ولا صيامك أثناء المحيض وبأنه يعتبرك غير طاهرة كفاية لتقفي بين يديه وما هذا الكلام الا رواسب من شريعة يهودية محرفة تحتقر المرأة أدخلت إلى ديننا من جملة ما دخل إليه ... يقول تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
4 - أختي الكريمة القوامة للرجل هي فقط في حالة واحدة فقط فيقول تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) ..فالقوامة هي في حالة فضل الله الرجل على المرأة من ناحية المال وبشرط النفقة وإلا فلاقوامة عليه ولو كان العكس لوجب العكس ... أما بالنسبة لكلمة فاضربوهن فلو جمعنا كل أفعال ضرب في القرآن وكما قلنا لغة القرآن خاصة به هي تؤثر بالمعاجم وليس العكس فستجد أن الفعل ضرب بدون تحديد العضو المضروب معناه غالبا مجازي ك( اضربوا في الأرض) اي ابتعدوا في الارض .. أو( إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا )..أي إذا خرجتم في سبيل الله ..أو( اضرب لهم مثل ) أي اعطهم مثلا ..أو ضربت عليهم الذلة ...الخ 
بينما الضرب بمعنى الإيذاء الجسدي في الحروب مثلا فجاءت بتحديد العضو المضروب بعنده ك ( ضرب الرقاب ) و (اضربوا منهم كل بنان) أو (اضربوه ببعضها ) .. ألخ 
فالضرب إذا في آية النشوز ذكرت غالبا بمعنى الابتعاد عن بعضهم و تؤكد أصل الكلمة السرياني أيضا هذا الكلام فالعربية كما قلنا تطور لأحد اللهجات السريانية و الفعل ضرب أو( دربيه ) فيه تعني ( المخالفة في الاتجاه ) .

5 - الزواج في القرآن من زوجة ثانية ليس شيئا يحصل بدون ضوابط فهو له عدة شروط يقول تعالى في كتابه العزيز ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا . وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ) النساء/2-3.
فإذا شروط الزواج هي كما هو واضح دون الاقتطاع الشيطاني الفقهي
1- أن يكون بغاية القسط لليتامى كما هو واضح في الجملة الشرطية وهذا يعني الزواج من أم اليتامى بغية الاقساط والعدل مع أولادها ليتربوا ظروفا طبيعية وهذا يستلزم شرطا ثانيا
2-العدل كما هو واضح وهذا الشرط بالذات برأيي يستلزم شرطا ثالثا ألا وهو 
3 - موافقة الزوجة الأولى وإلا فهو ليس عادل ..
و الهدف هو الإعالة للأيتام وأمهم كما هو واضح في ختام الآية 

هذا بعض من الحوب والجور الكبير الذي لحق بنساءنا و بناتنا نتيجة فقه لبعض فقهاء الأديان الأرضية والذين للأسف أعطوا درجة من القداسة لم يعطها أحد من قبل وهم من وضعوا تشريعات وهمية تبرر استعباد المرأة انتصارا لذكورية مجتمعهم و انحرافاته... فأمل أمتنا هو في نهضة نسائه و إلا فمجتمع نصفه عورات هو مجتمع أعور ..
ولا حول ولا قوة الا بالله 

د. عمارعرب 23.03.2016
اجمالي القراءات 5099
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الخميس ٢٤ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80964]

القوامة هي المسؤلية والمرأة الحق ان يحمل عقد زواجها تقييد المباح ..!!


القوامة هي المسؤلية والمرأة من حقها ان يحمل عقد زواجها تقييد المباح ..!!



القوامة في القرآن الكريم تعني المسؤلية وهي لجنس الرجال عموما من زوج وابن واب واخ  وحد وقريب الخ.. المسئولية تجاه جنس النساء عموما من ام واخت وزوجة وجدة  وقريبة الخ .. 



هي مسئولية الرجال عن النساء وليس تحكما في النساء .. 



وللمرأة أو وليها تقييد المباح في عقد الزواج كزواج زوجها بأخرى .. ولها الحق أو وليها في تطليقها ان ارادث .. 



تشريع القرآن متسع ... اخطر ما في الموضوع ان يفصله كل فرد على مقاسه .هو بظروفه هو . 



ربما في مكان ما وزمان ما وظروف ما تكون هناك حاجة للتعدد 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق