العدالة الجنائية الدولية انقدت الثورة التونسية من حمامات الدم

د. الهادي شلوف   في الإثنين ٢٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً


لا احد منا يمكنه أن يصدق أن الجيش و البوليس في البلاد العربية هم أدوات  شعبية يمكنها أن تنحاز ألي المواطن ضد السلطة 

مقالات متعلقة :

 

لا احد منا يمكنه أن  يصدق أن  رجال الحكم في البلاد العربية   هم  بشرا  أو ينتمون ألي أي طائفة شعبية في البلاد العربية  يمكنها أن  لا تقتل كل أفراد الشعب من اجل البقاء في السلطة و الاستحواد عليها وتوريتها 

 

كلنا من أقصي  نقطة  في غرب البلاد العربية ألي أقصي نقطة في شرق  البلاد العربية  نعلم علم اليقين أن من يحكموننا هم ليس  فقط أعداء لنا و محتلين  لنا   ولكنهم   أشرس مجرمين عرفهم التاريخ في وطننا العربي حيت  قتلونا و افسدوا  بلادنا ونهبوا خيراتنا و سحقوا  عقولنا و رجعونا ألي التخلف عن بقية  شعوب الأرض وعن   البشر  كله  في العالم  بل أنهم يقتلوننا   بأبنائنا و أخوننا و  بأموالنا حيث يشتروا الأسلحة من  نفط بلادنا و من  ضرائب مواطنينا كي يجروننا ويقتلوننا  وهو بعكس المستعمر الذي كان يأتي بسلاحه و جنوده من خارج  أو من وراء  البحار  

 

الحقائق ساطعة  مثل  سطوع الشمس فوق الصحراء

 

الم نري أنه في دارفور لقد   قتل   أكثر من ثلاثمائة ألف  مواطن وشرد  اكتر من أربعة ملايين حيث  يعيشون  اليوم  في الخيام و معسكرات الإغاثة

 

الم نري أن الطائرات السورية  الحربية  تقصف مدينة حماة وتقتل عشرات الآلاف من أطفال و عجائز    وهي  جرائم لم بتركبها  حتي  المستعمر الفرنسي طوال  بقائه ولا حثي الصليبون و لا حتي  الأتراك  و العثمانيون

 

الم نري  الطائرات العراقية  في عهد صدام حسين وهي تضرب أطفال و نساء الأكراد بالغازات  السامة

 

الم نري  قتل  1280 سجين عزل في سجن ابوسليم  بليبيا  تحت رعاية  ملك مولوك أفريقيا  و حكيم العالم وعميد الحكام العرب عام 1996

 

الم نري الطائرات  اليمنية والسعودية وهم يضربون أطفال الحوتيون

 

الم نري في الجزائر و المغرب   قصف المواطنون بالطائرات أو  رميهم في السجون

 

و غيرها في كل البلاد  العربية

 

كل ذلك ليس قصصا آو  أنباء   او وحي من الخيال  و أنما هي إحداث إجرامية    موثقة  سيأتي يوما كي يتحمل كل من شارك فها  المسئولية وتلقي عقابه و آن فلت من عقاب الدنيا فان عقاب الآخرة له اكبر  أن شاء الله

 

ولكن  كل ذلك حصل في  وقتا لم  تكن عين العالم وأعلامه تراقب حكامنا المجرمين

 

كل ذلك حصل في وقتا لم تكن هناك محاكم جنائية دولية لتتبع هولا الحكام المجرمين

 

من كل ذلك نخلص ألي أن الجيش التونسي و قوات الأمن و  أجهزة الحكم في تونس لقد أدركت أن زمن  عدم وجود العقوبات والمتابعات الدولية الجنائية لقد انتهي   و إننا نعيش في عصر  المتابعات الجنائية الدولية ومن تم لقد اكتفت بما حصل في الأيام الأولي للثورة التونسية

 

لقد أكدت و طالبت خلال مقابلتي مع قناة الجزيرة يوم 12  يناير 2011  في برنامج الحصاد ألمغاربي  علي  ضرورة  فتح تحقيق دولي  في الجرائم التي تمت في تونس ودعوت ألي  أنشاء محكمة جنائية دولية   خاصة بتونس كان ذلك  يومين  قبل رحيل  بن علي

 

الرئيس المخلوع بن علي و زمرته وأيضا قيادة  جيشه و  بوليسيه  أدركوا بان هناك قضاء جنائي دولي سوف  يتابعهم   في حال  ما    قاموا  بقتل   الشعب التونسي

 

الحكام العرب من ليبيا ألي مصر ألي الجزائر أو المغرب  الخ  يرتعدون هم وأبنائهم  وحريمهم  خوفا من  ثورة شعبية  حقيقية مثلما حصل في تونس  وهنا يعلمون علم  اليقين بأنهم  سوف لن  يستطيعوا  أن  يستعملوا جيوشهم   و مرتزقتهم  لضرب المواطنون في حال  ما  انتفضت شعوبهم   لان العالم  و القضاء الجنائي الدولي لهم بالمرصاد

 

أذن  لم  يبقي أمام الشعب الليبي و المصري والسوري و المغربي والجزائري  ألا أن  يشمر عن سواعده و ينتفض كي   يحطم الأصنام  أي الحكام العرب  يكون مثل الشعب التونسي  العظيم الذي  قام بأول ثورة في الوطن العربي علي غرار الثورة الفرنسية

 

هولاء الحكام العرب  لقد أطلقت عليهم  ووصفتهم  مند  أكثر من سنتين  في برنامج الاتجاه المعاكس  بالأصنام  و دعوت ألي  تحطيمهم كما حطم الرسول عليه الصلوات والسلام  الصنم الأكبر والصنم الأصغر  وهنا هو اليوم الشيخ القرضاوي  يستدل بذلك كي يصف الحكام العرب  بأنهم أصنام يدعون الإسلام ألي تحطيمهم

 

فأين انتم أيها المسلمون  وأين انتم أخوننا أيضا المسيحيون في مصر وسوريا الخ كي تحطموا معنا  هذه الأصنام  الشيطانية   لتأسيس دولة القانون والعدالة والمساواة  لا فريق  فها  بين عربي علي عجمي و لا مسلم علي  مسيحي  أو نصراني  أو  كافر أو غير كافر   و لا اسود علي ابيض  و  لا امرأة علي رجل  و لا طفل علي  هرم  كلنا سواسية أمام الله  والقانون    

 

 

في الختام  لا ننسي و أن نذكر الحكام العرب وأبنائهم وزوجاتهم  بان الأموال التي سرقوها ووضعوها في البنوك والشركات الأجنبية والعقارات التي اشتروها في كل عواصم العالم سوف ترجع ألي شعوبنا كما هو  الحال حيث قام الاتحاد الأوروبي و سويسرا  بتجميد أموال   بن علي وأسرته    و لا ننسي  كيف انتهي يخت صدام حسين   بفرنسا و لا ننسي قصوره بفرنسا وكيف عبت فها المجرمين

 

 

 

 

مرة أخري أيها الحكام العرب و  أبنائكم وزوجاتكم كلكم أيها  الأصنام  الشيطانية  سوف نطاردكم  أينما ذهبتم و سوف نرجع  كل الأموال التي سرقتموها من  شعوبكم  سوف نرجعها ألي  خزائن الشعب في الوطن العربي و  سوف نرجعها ألي المواطنون الذين حرمتموهم من حق التعليم والصحة وحق الحياة الشريفة

 

أيها الحكام  الصعاليك و الأصنام الشيطانية  سوف تبقي طائراتكم  تحلق في الفضاء ألي أن تسقط حيث سوف ترفضكم كل بلدان العالم

 

سوف يمزق الشعب أبنائكم و بناتكم  كما فعل  الشعب  الايطالي  بموسيليني و كيف فعل الشعب الروماني   بتشاوسيسكو

 

سوف يحطم الشعب قصوركم في مدننا  و يعبث حتى بملابسكم الداخلية ويمزق صوركم و  يقذف بكم ألي  الجحيم ومزبلة التاريخ

 

اهربوا ألان قبل الطوفان ولكن لن نترككم ابد   عما فعلتموه من جرائم  في حقنا حثي ولو ذهبتم ألي المريخ

 

ادعوا ألي الثورة ادعوا ألي الثورة أيها  المواطنون العرب  علي غرار الثورة التونسية  لا تنتظروا الغد فيجب أن تكون  ثورتكم  اليوم  و لا تنتظروا زيادة مرتبات آو تخفيض أسعار السكر  فهي أموالكم وحقوقكم  فاسحقوا هذه الأصنام تحت إقدامكم

 

مرة آخري هنيئا للشعب التونسي و الخزي والعار علي كل الشعوب التي تنتظر من  الحاكم العربي  المجرم  الصنم   كي يتصدق عليهم   بأموالهم  ونفطهم   وضرائبهم  كي   يخفض  لهم  أسعار السكر أو الدقيق  أو يرفع مرتباتهم

 

اجمالي القراءات 5832
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠٦ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[55806]

مقال جاء في وقته

هذا المقال كأنه يستشرف المستقبل القريب ، فهاهي ثورة الشعب كانت في اعقاب ثورة الشعب التونسي ، وهاهي ثورات السودان والجزائر واليمن ، وفي انتظار الباقي أو البقية تأتي ..  ويثبت الشعب العربي أنه لم يولد وبه جين الجبن أو الخوف  ، وانه كباقي شعوب الأرض محبا للحرية ، محبا للعدالة الاجتماعية ، ظهرت عندة نخوة  بعد طول غياب بعد ان كانت حصريا على شعوب العالم المتقدم فإلى الأمام يا شباب الأمة العربية إلى العيش حرية عدالة اجتماعية " كما يقول أغلب الشباب فب شعاراتهم .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق