اضيف الخبر في يوم الخميس ١٥ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق
زعيم القرآنيين يتهم "هكرز حسني مبارك" باختراق موقع "أهل القرآن
زعيم القرآنيين يتهم "هكرز حسني مبارك" باختراق موقع "أهل القرآن" | |||
1 | |||
|
|||
أحمد صبحي منصور
مقالات متعلقة
:
|
|||
1 |
|||
واشنطن- آفاق - خاص |
|||
1 |
|||
استيقظت صباح اليوم (الثلاثاء 13 ابريل 2010) على مكالمة من الأردن من أحد الاصدقاء يخبرني بأن الهكرز قد احتلوا موقع (أهل القرآن) وضرورة التحرك لانقاذ الموقع وما فيه من مادة علمية. وتوالت المكالمات والرسائل الاليكترونية من أصدقاء شتى من أنحاء المعمورة تبرز عصر الانترنت والقرية الكونية الواحدة التي تم فيها إلغاء المسافات، وتقييد وتحييد السلطة المطلقة التي كانت للمستبد حين كان يستأثر بشعبه ويفصلهم عن العالم بسور حديدي ظاهره الرحمة وباطنه الفساد والاستبداد.
عرفت فورا سبب الهجوم وعرفت فورا مصدره، بل كنت أتوقع هذا الهجوم إثر نشر مقال (وعظ السلطان محنط حسنى مبارك)، وقد تعمدت تركه اسبوعا للمزيد من القراءة والاهتمام، ولكن لم يحدث الهجوم. ثم جاءنا على الانترنت مقال خطير من موقع جديد جرىء يقول ان مبارك هو الذي قتل السادات بالتعاون مع وزير الدفاع أبو غزالة، وبتحريض من السعودية بعد أن ساءت العلاقات بين السادات والسعودية. نشرنا المقال ضمن الأخبار، وتحت عنوان محايد يقول (هل هذا معقول؟ هل قتل مبارك السادات كما يزعمون).
بعدها احتل الهاكرز موقعنا ، وتم ـ والحمد لله تعالى رب العالمين ـ انقاذ الموقع وتحريره منهم .
في التعليق على هذا أقول:
بعد نشر المقال حدث تدمير الموقع، وتعبئته بالفيروسات ـ مثل قنابل زمنية ـ واستغرق استعادة الموقع وتحريره وتنظيفه عدة اسابيع. تعلمنا من تلك التجربة المريرة كيف نحفظ ونحافظ على المادة العلمية وعلى الموقع، لذلك سرعان ما قام الاستاذ الأمير منصور بتحرير الموقع وتأمينه. جزاه الله جل وعلا خيرا .
2- لن تكون هذه المرة هي الأخيرة، فنحن في حالة حرب مع قوى الشّر والاستبداد والفساد في العالم العربي، وبالتحديد النظام السعودي والنظام العسكري في مصر وشيوخ الوهابية وتنظيماتها الارهابية. وفي حالة الحرب هذه نحن الذين نمسك بزمام المبادرة، وهم الذين يقومون برد الفعل. ورد الفعل الذي يقترفونه هو عمل جبان، من استمرار الاضطهاد واستعمال العنف ضد الأبرياء من الأهل والأقارب، والهجوم على الموقع. فشلوا في المواجهة العلمية مقدما فليبس لهم الا سلاح القوة والمصادرة. صادروا مؤلفاتي المطبوعة وأنا في مصر، ويحاولون مصادرتها الآن على الانترنت.
3- الغريب أنهم لا يتعلمون ولا يعرفون طبيعة من يتعاملون معه. ان هجومهم الجبان لا يزيدنا إلا إصرارا. هي قصة تتكرر من عام 1977 وحتى الآن. لم يحدث فيها تراجع على الاطلاق، بل انطلاق الى الأمام مع كل رد هجومي جبان. جربوا كل شىء من العزل من الوظيفة والسجن والترويع والتجويع واضطهاد الأهل الأبرياء وتعذيبهم ومطاردتهم. وكل جريمة يرتكبونها نستفيد منها أنصارا جددا علوا وسمعة طيبة بحيث أصبحنا نردد القول بأننا ممتنون لحمقهم ودنائتهم ومحتاجون لهذا الحمق وتلك الدناءة لأننا نكسب بها الأنصار والأحرار على اتساع العالم في عصر الانترنت. لذلك كانت عاقبة مكرهم في تدمير الموقع العام الماضي أن تم اختياري في منحة لمدة عام لأكون المسلم العربى الوحيد ـ الذي لا يحمل جنسية أمريكية ـ في المفوضية الأمريكية للحرية الدينية في العالم . كانت مكافأة غير متوقعة لهجوم دنىء متوقع على موقعنا. ونرجو من الله جل وعلا أن يزداد حمقهم وان تسفل دناءتهم لنزداد نحن عزة ونصرا .
4- وتتحقق فيهم القاعدة الالهية (ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله). وحتى نعرف كيف تنطبق عليهم مائة فى المائة فلنقرأ الآية بأكملها لنرى كما لو أنها نزلت فيهم تحديدا (اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا) السّنة مفهومها هو سّنة الله جل وعلا بمعنى الشرع (الأحزاب 38) وفي الآية الكريمة هنا بمعنى المنهاج الالهي في التعامل مع المشركين المعتدين، والذين لا يتعلم من مصيرهم المعتدون اللاحقون، بالضبط كما لم يتعلم بغاة قريش من بغاة الأمم السابقة، وبالضبط كما لم يتعلم بغاة اليوم مما حاق ببغاة قريش، ومن جاء بعد قريش. لذا تقول الآية الكريمة التالية تدعو البغاة الطغاة للاعتبار من مصير السابقين: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) ( فاطر 43 : 44). يوصف مبارك بالعناد والصلف فى التعامل مع المصريين، والأسرة السعودية أشد منه صلفا واستكبارا في الأرض وأشد منه عتوا فى التعامل مع أتباعهم سكان الجزيرة العربية (لا أريد وصفهم بالسعوديين).
ويجتمع مبارك والسعودية فى الايمان بالسّنة الأرضية المزيفة التى تناقض السنة الحقيقية المنسوبة لله جل وعلا والمذكورة في القرآن الكريم، ومنها السّنة بمعنى الشرع الالهي (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا) (الأحزاب 38) التي كان يتبعها ويطبقها خاتم المرسلين عليهم جميعا السلام.
وننتظر أن تتحقق فيهم أيضا قوله جل وعلا عن عاقبة مكرهم وتآمرهم : (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (النمل 50: 53). ننتظر ان نرى في القريب العاجل تدمير الله جل وعلا لهم، وأن تظل قصورهم خاوية شاهدة على هلاكهم، وأن ينجي الله جل وعلا المؤمنين المتقين.
هذا وعد الله جل وعلا، ووعد الله لا بد ان يتحقق. وقد تحقق في الماضي، ويتحقق من حولنا في الحاضر، وسيتحقق فى القريب العاجل بعونه جل وعلا، لذا نقول للمؤمنين المتقين المحاصرين بقوى البغي والطغيان: أبشروا .. فقد اقترب الفجر .. وظهرت بشائر النصر .!
وتلك حقيقة يدركها الطغاة أكثر منا وهم يرون سلطانهم يتقلص والأرض تبدأ تميد من تحتهم ومن حولهم ..
وقضاء الله جل وعلا نافذ .. والله جل وعلا غالب على أمره . |
دعوة للتبرع
بين الموت و الوفاة: ما الفرق بين الموت والوف اة على سبيل المثل...
المعتزلة والسنيون: لماذا تفضل المعت زلة على أهل السنة ؟...
واسع: هل ( واسع ) من أسماء الله الحسن ى ؟ ...
لا نعمل بالسياسة: هل التيا رالقر اني يعتبر اسلام سياسي...
عن التحيات والتشهد: لدي سؤال مهم للغاي ة يتعلق بالصل اة، ألا وهو...
more
فعلا كما قال استاذنا الدكتور أحمد صبحي منصور أن المكر السيء في النهاية لا يحيق إلا بأهله وهذه آية قرآنية عظيمة نراها تتحقق بالفعل . لأن القرآن الكريم منبع نستقي منه في كل الأحوال وفي شتى الظروف وهناك آية قرآنية كريمة أيضا بها الكثير مما نتعلم منه علاوة على أنها تحث على الصبر للذين أخرجوا من ديارهم بغير حق بسبب أنهم يريدون عبادة الله وحده دون شريك وتبشرهم الاية الكريمة في آخرها بالجزاء بالنصر من الله في الدنيا والآخرة لمن ينصره في الدنيا {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40 . هذا وعد من الله جل وعلا ووعد الله لابد أن يتحقق بالنصر من الله القوي العزيز لمن ينصره ويدافع عن الحق ويتصدى للشرك والظلم والاستبداد والطغيان .