استجواب يتهم الحكومة بإخفاء تريليون و272 مليون جنيه

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٢ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


استجواب يتهم الحكومة بإخفاء تريليون و272 مليون جنيه

 

استجواب يتهم الحكومة بإخفاء تريليون و272 مليون جنيه

الجمعة، 2 أبريل 2010 - 01:44

أحمد نظيف

نور على

Bookmark and Share Add to Google

اتهم النائب أشرف بدر الدين الحكومة بارتكاب أكبر جريمة إهدار للمال العام فى تاريخ مصر كلها، وكشف النائب فى استجواب هو الأخطر من نوعه فى هذه الدورة البرلمانية لرئيس الوزراء عن تعمد الحكومة إخفاء أموال الصناديق والحسابات الخاصة و1272 مليار جنيه «تريليون و272 مليار جنيه» خارج الموازنة العامة للدولة حتى تكون بابا خلفيا للنهب المنظم لثروات هذا الشعب، وأكد الاستجواب أن اعتماد الحساب الختامى للموازنة بدون مراقبة أموال هذه الصناديق من الجهاز المركزى للمحاسبات أو من مجلس الشعب فيه شبهة تستر من البرلمان على فساد الوزراء والمسؤولين ونهبهم للمال العام، مشيرا إلى أن رقابة جهاز المحاسبات تكون على ما يتم صرفه من أموال هذه الصناديق والحسابات وليس إجمالى ما بها.

وقال إن موازنة الدولة يجب أن تشتمل على كل الإيرادات العامة وكل النفقات العامة, طبقا لمبدأ الشمول فى إعداد الموازنات فى العالم، لكن هذا المبدأ مهدر ولا وجود له فى الموازنة المصرية، لأن أموال الصناديق والحسابات الخاصة لا تدخل ضمن الموازنة، وقارن النائب بين حجم الموازنة العامة وأموال الصناديق والحسابات لكى يتضح حجم الجريمة، فذكر أن إجمالى الإنفاق فى موازنة عام 2008/2009 بلغ 375 مليار جنيه شاملا الأجور وشراء السلع والخدمات وفوائد الدين العام والدعم والمصروفات الأخرى والاستثمارات العامة، وبلغت الإيرادات 285 مليار جنيه شاملة الضرائب والجمارك والمنح وعائد الهيئات الاقتصادية، مثل قناة السويس وهيئة البترول والإيرادات الأخرى , كما بلغ العجز فى الموازنة 90 مليار جنيه, ووصل حجم الدين العام الداخلى فى 30/6/2009 مبلغ 761 مليار جنيه, وبلغت فوائده فى موازنة العام الحالى مبلغ 72 مليار جنيه.

بينما بلغت جملة أرصدة الحسابات الجارية الخاصة فى نفس العام مبلغ 1272 مليار جنيه!!! (تريليون و272 مليار جنيه!!!!!). وكشف النائب المفاجأة الخطيرة وهى أن هذا المبلغ يفوق إجمالى الناتج المحلى الإجمالى ويساوى 446% من إجمالى إيرادات الموازنة العامة, كما يساوى 14 ضعف عجز الموازنة، ورغم ذلك -كما يؤكد الاستجواب- لا يدخل ضمن الموازنة، كما أن لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب لا تتناوله بأى تعليق فى تقريرها عن الحساب الختامى.

وتساءل النائب: أين تذهب أموال هذه الصناديق والحسابات؟ التى يزيد عددها على عشرة آلاف، ولا يعرف الجهاز المركزى للمحاسبات عددها على وجه الدقة, وبلغ حجم ما أمكن حصره من مخالفات بها فى عام واحد مبلغ 3995 مليون جنيه(4 مليارات جنيه) وأشار الاستجواب إلى أنه تم إنفاق جانب كبير منها، كما ورد فى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات فى نشر وإعلان تعازى ومكافآت لبعض العاملين المنتدبين من جهات أخرى أو تجهيز قاعات ومكاتب وشراء أراض أو تم صرف كامل  حصيلة بعض الصناديق كمكافآت دون الصرف على باقى أغراض الصندوق, كما أن بعض المسؤولين الماليين قد احتفظوا ببعض المبالغ دون توريدها, وعدم الاستفادة من التبرعات المحصلة أو الأموال المتاحة ببعض الصناديق فى تحقيق الأغراض المنشأة من أجلها. وذكر الاستجواب أن الجهاز المركزى أعطى فى تقريره أكثر من ثلاثين مثالا لهذا الإهدار المتعمد والنهب الواضح للمال العام مثل صندوق حصيلة تراخيص إنشاء مصانع الحديد والأسمنت: والذى منح نسبة 1% من حصيلة حسابى الحديد والأسمنت للعاملين بالهيئة العامة للتنمية الصناعية والتى بلغت نحو 10.28 مليون جنيه وصرفها كمكافآت بالمخالفة لأحكام المادتين 209، 224 من اللائحة التنفيذية لقانون الموازنة العامة للدولة!!!. وكذلك صندوق تحسين الخدمة ودعم البحوث المشتركة بديوان عام وزارة الصحة، حيث ذكر الجهاز عدم ممارسة الصندوق للأنشطة المنشأ من أجلها وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منه وصرف مكافآت للعاملين ومرتبات للاستشاريين بنسبة 99.9% واتهم النائب الحكومة بالإهدار المتعمد للمال العام والذى بلغ 1272 مليار جنيه بما يزيد عن إجمالى الناتج المحلى الإجمالى ويساوى 446% من إجمالى إيرادات الموازنة العامة, كما يساوى 14 ضعف عجز الموازنة. كما اتهم الحكومة بتهديد الأمن القومى بتعمد بقاء خمسة أضعاف الموارد العامة للدولة خارج الموازنة والذى أدى بدوره إلى مضاعفة أرقام العجز بالموازنة ووصول حجم الدين العام المحلى والخارجى إلى ما يوزاى 100% من الناتج المحلى الإجمالى والذى أدى إلى تدنى ترتيب مصر ضمن المؤشرات الدولية الاقتصادية والاجتماعية.

اجمالي القراءات 7803
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الجمعة ٠٢ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46858]

يوم الحساب قادم ..!!

 من المؤكد أن يوم الحساب أصبح قريبا جدا وأن ما تم أرتكابه من مخالفات في حقبة نظام مبارك وحده كثير جدا ويرقى لأن يكون جريمة كبرى في حق هذا الوطن وهذا الشعب الذي تسبب في تجويعه هذا النظام ..

2   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   السبت ٠٣ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46885]

بسيطة ممكن كل واحد نسي مبلغ فى جيبه وهو مروح اصله مبلغ بسيط ..!!!!!!!!!!!!!!!!

سرقة ونهب ونصب وظلم وتعذيب وفساد وجوع وفرض ضرائب على الغلابة والمساكين والضعفاء وتنفيذ للقوانين على الضعفاء والفقراء فقط اكيد بعد هذا كله هناك نهاية حتمية لهذا النظام الفاسد الظالم

3   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   السبت ٠٣ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46886]

لو موظف غلبان حدث عنده عجز فى عهدته خمسين او مائة او الف جنيه يتحاسب وياخد جزا

ما هي بلد ظلمة والقانون فيها يتنفذ على الضعفاء والمساكين وبس

4   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   السبت ٠٣ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46890]

وماذا عن السقيع

 ذكر الدكتور أحمد صبحي في مقاله ( 12):وعظ السلاطين : معاوية وحسنى مبارك بين التجويع والتسقيع حقائق ننقل منه هذا الجزء ولنا أن نتساءل لماذ لا يتم تقديم أستجوابات في هذا ..!!
ـ التسقيع من الألفاظ التى تولدت فى عصر مبارك لتعكس إحدى حالات الفساد الحكومى الذى أصبح عرفا سائدا لا يستوجب إنكارا . لذا نأخذه لفظا دالا على الفساد المنتشر فى عصر مبارك .
التسقيع يعنى أن تقوم اجهزة الدولة باصلاح وتجهيز قطعة أرض وامدادها بالمرافق على حساب الشعب ، ثم تقوم الوزارة المختصة ببيع تلك الأرض بسعر رمزى لأحد المحظوظين المترفين . يشترى الأرض بثمن بخس ، وهو حتى لا يدفع الثمن كله ، بل يدفع مقدما فقط ، وهو أيضا لا يدفع المبلغ من جيبه بل من سلفة من البنك بأوامر من جهات عليا أو سفلى . وبالتالى يملك مجانا مساحة ضخمة من الأرض مفترض ان يقوم ببناء مشروع زراعى أو صناعى عليها يفيد البلد . إلا أنه لا يلبث أن يقوم بتقسيم الأرض وبيعها بالمتر ، بسعر المتر الواحد مئات أو آلاف الجنيهات . ويكسب ملايين .
وهو بالطبع مجرد واجهة ، لأن صاحب النفوذ الأكبر الذى اختاره لتلك المهمة لا بد أن يستحوذ على الجانب الأكبر من الربح ، ويتم ايداع الربح فى بنوك الخارج ليكون هناك فى الخفظ والصون عند اللزوم .
هذا هو التسقيع فى بيع الأراضى المصرية.

2 ـ من التسقيع نوع سام يمارسه بعض البلطجية من اصحاب النفوذ فى الشرطة و الجيش والقضاء . يتجمع بعض شباب الخريجين ويكونون جمعية وبعد تعب ونصب يحصلون على قطعة من الارض الصحراوية ، فيبذلون جهدهم وعرقهم فى استصلاحها ، وحين تظهر ملامح الخضرة فيها ويتأهب المساكين لجنى ثمار عرقهم تظهر فجأة تلك العصابات التى تستغل نفوذها فى الاستيلاء على تلك الأرض المستصلحة بالعرق والدموع ، وتحت حجة ان الأرض فيها (آثار ) أو تحتاجها القوات المسلحة أو أى حجة أخرى ، ينزعون ملكية الشباب ، ثم تقوم العصابة بتكوين جمعية ، وتتملك تلك الجمعية الأرض وتوزعها على اعضائها .

3 ـ من التسقيع فى الأراضى الى نوع آخر من تسقيع القطاع العام حيث يتم بيع وحدات القطاع العام بأبخس الاسعار وبما يهدر بلايين الدولارات ، لأن الذى يملك القرار هو الشريك الذى يأخذ عمولته .

4 ـ ومن تسقيع القطاع العام الى التسقيع فى السلاح حيث يعتبر مبارك أهم تجار السلاح فى المنطقة من خلال شركائه ، وهذا أمر معروف ومشهور .

5 ـ ومن المضحك المبكى أن ميزانية الجيش و التسليح و ميزانية مؤسسة الرئاسة ليس من حق مجلس الشعب مناقشتها . وهو أمر مضحك الى درجة البكاء لسببين :
الأول لأن المهمة الأولى لأى مجلس شعب ( محترم ) هى الرقابة وصون مال الشعب ، فالمجلس هو الذى يعطى الأموال للحكومة وهو الذى يسائل الحكومة على كيفية انفاقها لذك المال . ولكن مجلس الشعب فى مصر ـ طبقا للدستور المعيب الحالى ـ يجعل مجلس الشعب مجرد سكرتارية للرئيس .
السبب الثانى أنهم يمنعون عرض ميزانية التسليح و الجيش بحجة أنها أسرار عسكرية مع انها أسرار على الشعب المصرى وحده لأن اسرائيل أول من يعرف بصفقات السلاح ، سواء كانت من أمريكا او من غيرها ، والعادة ان مجتمع تجارة السلاح لا بد فيه من تبادل المعلومات ، أى يعرف الجميع أسرار السلاح وصفقاته إلا الشعب المصرى . وطبعا المستفيد من هذا هو صاحب القرار .

6 ـ وهذا يفسر ما قيل عن ثروة مبارك وأسرته وانها تبلغ الاربعين بليونا فى بلد يشرب أصحابه مياها ملوثة بالمجارى و يتنفسون هواءا ملوثا بالدخان و فيروس التهاب الكبد الوبائى و هم وحدهم الذين يعيشون فى المقابر ، و يقفون طوابير أم زبالة الطيور المذبوحة ، ويتقاتلون ويموتون فى سبيل الحصول على رغيف.

5   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ٠٤ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46910]

استمرار للتسقيع الذي يٌمارس منذ العهد المبارك

أشكرك أستاذ عبد المجيد سالم على لفت النظر لهذه المقالة للدكتور أحمد صبحي عن التسقيع الذي يمارسه النظام والمستفيدين ،فعلا ما زالت عمليات التسقيع سارية ومستمرة ، وإضافة للمعلومات التي نقلتها أحب أن أضيف هذه الجزئية في أول عهده قال هذه العبارات الرنانة * لن أرحم أحدا يمد يده إلى المال العام حتى لو كان أقرب الأقرباء ،إننى لا أحب المناصب ولا أقبل الشللية وأكره الظلم ولا أقبل أن يظلم أحد وأكره استغلال علاقات النسب ( 18 أكتوبر 1981 جريدة مايو ) .. * الكل سواء عندي أمام القانون ونحن لا نريد قانون الطوارئ ( 20 أكتوبر 1981 جريدة نيويورك تايمز ) .. * لن أقبل الوساطة وسأعاقب لصوص المال العام ( 26 أكتوبر 1981 مجلة أكتوبر ) .. * مصر ليست ضيعة لحاكمها ( المصور 30 أكتوبر 1981 ) .. * الكفن مالوش جيوب ، سنعلى من شأن الأيادى الطاهرة ( خطاب له فى فبراير 1982 ) ..


ثم انظر ماذا فعل: نهب أراضى مصر ( 1- 9 ) : فى 12 نوفمبر 2007 وقف جمال زهران - نائب مجلس الشعب عن كتلة الإخوان المسلمين - فى البرلمان واتهم الحكومة بإهدار 800 مليار جنيه ، شرح زهران المبلغ بأنه عبارة عن مساحات كثيرة وكبيرة من أراضى مصر وزعت على كبار المسئولين بالدولة ورجال أعمال يدورون فى فلكهم .. دلل النائب المذكور على كلامه بما أعلنه اللواء مهندس عمر الشوادفى – رئيس جهاز المركز الوطنى لاستخدامات الأراضى – حين قال أن نحو 16 مليون فدان قد تم الاستيلاء عليها من مافيا الأراضى وتقدر قيمتها بنحو 800 مليار جنيه .. ( تمثل المساحة المنهوبة – أى الـ 16 مليون فدان – ما قيمته67.2 ألف كم مربع وهو ما يزيد عن مساحة الدول الخمس التالية مجتمعة : فلسطين التاريخية 26.6 ألف كم مربع ، الكويت 17.8 ألف كم مربع ، قطر 11.4 ألف كم مربع ، لبنان 10.4 ألف كم مربع ، البحرين 5.67 ألف كم مربع ) ..


وهذا مجرد مثال ضمن أمثلة كثيرة توجد في مقال جامع لكثير من عمليات التسقيع التي قاموا بها من نهب وسرقة المال العام .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق