الجالية المسلمة في مرسيليا منقسمة حول تشييد المسجد الكبير

اضيف الخبر في يوم الخميس ١١ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: CNN


الجالية المسلمة في مرسيليا منقسمة حول تشييد المسجد الكبير

الجالية المسلمة في مرسيليا منقسمة حول تشييد المسجد الكبير

 

اثنان من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا يؤديان الصلاة

مقالات متعلقة :

 

 

(شاهد التقرير)

مرسيليا، فرنسا (CNN) -- يقطن مدينة مرسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، وبوابة البلاد على شمال إفريقيا والبحر المتوسط، حوالي ربع مليون مسلم.

غير أن هؤلاء المسلمين الذين تتزايد أعدادهم سنة بعد أخرى، عليهم أن يتعاملوا مع التجمعات العشوائية للمصليات المنتشرة في المحلات والمكاتب والأقبية والكراجات والشقق المستأجرة لأداء صلواتهم الخمس يومياً، كما هو الحال الآن.

غير أنه وبعد تخطيط متواصل منذ عقود، فإن "المسجد الكبير" في مرسيليا، الذي تبلغ مساحته 92500 قدم مربع، سيكون الأكبر في فرنسا، ومن المنتظر أن تبدأ أعمال البناء فيه في إبريل/ نيسان المقبل في شمال المدينة المطلة على البحر المتوسط.

وكان مانحون من السعودية والجزائر قد جمعوا ما يزيد على 60 مليون دولار من أجل بناء مسجد مرسيليا الكبير، وأصدر عمدة المدينة التصريح بالبناء، وأعقبها رفع قضيتين ضد بناء المسجد، إلا أنه تم إحباطهما.

ويتسع المسجد لقرابة 7 آلاف شخص، غير أنه سيكون مختلفاً عن المساجد الأخرى بسبب حساسية الوضع في المدينة، إذ لن يسمح باستخدام مكبر الصوت عندما يحين وقت الصلاة، كما لن يكون هناك مؤذن يؤذن في الناس، ولن يسمح ببث تسجيل للأذان.

وعندما يحين موعد الآذان، والدعوة إلى الصلاة، فإنه سيتم بث ضوء بنفسجي قوي خمس مرات في اليوم، في مواعيد الصلاة الخمس.

ومع أن اللون الأخضر يرمز إلى الإسلام، إلا أن هذا اللون يستخدم في الاتصال مع السفن في البحر، بينما اللون الأحمر تستخدمه المدينة في حالات مكافحة الحرائق والدفاع المدني.

 

وبالتالي، فقد أصبح اللون البنفسجي، وهو اللون الثالث للمدينة الفرنسية العالمية، متعددة الأعراق والثقافات.

وبالنسبة لكثيرين، فإن تشييد المسجد يعتبر مؤشراً حقيقياً على تزايد أعداد المسلمين في فرنسا، بغربي القارة الأوروبية بشكل عام، وتزايد رغبة الجالية المسلمة على العيش في هذه البلاد وفق ثقافتها وعاداتها ودينها.

فغلإمام المحلي، عبدالسلام السويقي، قال في تصريح لـCNN: "برأيي فهذا يشكل أكثر من مجرد مؤشر سياسي لدى أفراد الجالية المسلمة ليرتقي إلى الاعتراف بأهمية الإسلام كجزء من الثقافة الفرنسية، وليس مجرد ديانة مستوردة."

ولكن يبدو أن المسلمين في مرسيليا منقسمين حيال تشييد المسجد، وفقاً لاستطلاع للرأي نشر مؤخراً، إذ قال 57 في المائة فقط من أفراد العينة إنهم يؤيدون بناء المسجد الذي سيكتمل بناؤه في العام 2011.

واعترض يوسف معمري، أحد الشخصيات الإسلامية البارزة في المدينة، والكاتب والمؤلف حول الإسلام في فرنسا، على موقع المسجد، ذلك أن الموقع شهد مجزرة دموية في أحد أكثر الأحياء فقراً في المدينة.

كما يشكك معمري في الانتهاء من إعمار المسجد، مشيراً إلى أنه كانت هناك دائماً خطط لبناء مسجد كبير في المدينة منذ عام 1937.

وقال معمري لـCNN، إن المسلمين لا يحتاجون إلى مسجد كبير، وإنما الحكومة الفرنسية هي التي تريد ذلك، لتأكيد سمعتها على تنوعها وكونيتها.

ويعتقد أن عدد أفراد الجالية المسلمة في أوروبا يصل إلى نحو 20 مليون نسمة، مع وجود النسبة الأكبر منهم في فرنسا، حيث يقدر عدد المسلمين فيها بحوالي 6 ملايين نسمة، غير أن عدد المساجد والمصليات لا يزيد على 2500 مصلى ومسجد وجامع.

 

وتشهد فرنسا منذ سنوات جدالاً متزايداً حول مدى مضيها قدماً واستعدادها في استيعاب هويتها الإسلامية المتزايدة دون تقويض وضع فصل الكنيسة عن الدولة.

وفي مسعى للدفاع عن علمانية الدولة، أقرت فرنسا في العام 2004 حظر حجاب الرأس وغيره من الرموز الدينية في المدارس الحكومية، فيما تدرس لجنة برلمانية إصدار قانون يحظر على المرأة المسلمة ارتداء البرقع في الأماكن العامة.

اجمالي القراءات 2932
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الجمعة ١٢ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45689]

ليتهم تبرعوا بهذا المبلغ .

حصروا الإسلام في الشكليات وفي الأمور التي لا طائل منها ،  نحن لا ننكر عليهم بناء مساجد فجميل أن يوجد مكان تجتمع فيه الجاليات الإسلامية لكي يتواصلوا فيما بينهم ويتعاونوا على البر والتقوى ، ولكن يحدث ذلك إذا كانت دولهم الإسلامية لا تعاني الفقر والجوع وكثير من أبنائها تنتشر حالات البطالة فيما بينهم  فهذا المبلغ الذي جمعوه بدايةلبناء المسجد وقدره 60 مليون دولار لو تبرعوا به لفقراء جوعى وعرضون للموت من سوء التغذية أو بمعني أصح من عدم التغذية أليس أفضل لهم عند الله من تشييد مباني وليتهم متفقين على ذلك ولكنهم منقسمين فيما بينهم .
ولكن هل من الممكن أن يحدث مثل ذلك ، أعتقد أنه مازال أمامنا الكثير من الوقت لكي نترك التفكير ولو قليلا في ذاتنا ، وندرك أهمية التفكير في غيرنا وخاصة المحتاج منه المساعدة ،  كما سبقنا في ذلك  الغرب ومن نتهمهم بالكفر  .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق