يارب يثبتوا على رأيهم - آلاف الأقباط يهددون بعدم انتخاب مبارك
اضيف الخبر
في
يوم
الجمعة ١٥ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
الشروق
يارب يثبتوا على رأيهم - آلاف الأقباط يهددون بعدم انتخاب مبارك
آلاف الأقباط يهددون بعدم انتخاب مبارك
آخر تحديث: الجمعة 15 يناير 2010 9:57 ص بتوقيت القاهرة
يوسف رامز -
«يا حاكمنا بالحديد.. قتلوا ولادنا فى ليلة العيد، يا حاكمنا بالمباحث.. قتلوا ولادنا فى الكنائس»، كانت هذه أكثر هتافات الأقباط ترديدا خلال التظاهرة التى شهدتها الكاتدرائية الكبرى بالعباسية ليلة أمس الأول، احتجاجا على أحداث عيد الميلاد، التى راح ضحيتها ثمانية أقباط وجندى حراسة مسلم.
كان عدة مئات من الأقباط قد تحركوا من قنا فى مائة وعشرين أتوبيسا إلى القاهرة، لتنظيم الاحتجاج على هامش محاضرة البابا الأسبوعية بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، لكن انضمام الآلاف من الحضور لعظة البابا للمظاهرة رفع عدد المتظاهرين إلى ما يتجاوز خمسة آلاف متظاهر.
وعلى خلفية الألحان القبطية الحزينة، من ترانيم أسبوع الآلام الذى يسبق يوم الجمعة اليتيمة (يوم موت المسيح بحسب المعتقد المسيحى)، والتى قدمها كورال الكنيسة بقيادة مرنم الكاتدرائية الأول، ألغى البابا محاضرته الأسبوعية مكتفيا بالتعليق على أحداث نجع حمادى.
بدأ البابا تعليقه بإرسال تعازيه وتضامنه مع أهالى الضحايا من الأقباط وحارس الكنيسة المسلم وقال «الله لا يمكن أن ينسى دماء الشهداء البررة التى سفكت من دون ذنب اقترفوه، فقديما حينما قتل قابيل أخاه هابيل قال له الرب، صوت دم أخيك صارخ إلىَّ من الأرض، واليوم قد صعد صوت دمائهم الصارخة إلى الله، ولابد أنه سيعمل عملا من أجلهم».
وأضاف «أشعر أننى أنا الذى قتلت، وأنا الذى صوبت الطلقات نحوى، لقد ذهب أبناء نجع حمادى للصلاة فى قداس العيد، ثم تناولوا من الأسرار المقدسة، ثم استشهدوا وهم مستعدون للقاء الرب، صحيح أن أغلب الشهداء يتراوح عمرهم بين 16 و21 سنة، لكنهم الآن ينعمون مع الرب».
وأضاف «جميع أجهزة الدولة وهيئاتها متعاونة ومهتمة، والتحقيق يجرى فى الحادث لا تخافوا، من سفك دم إنسان بغير سبب يسفك دمه كما يعلمنا الإنجيل ولو بعد حين».
وللمرة الأولى فى التظاهرات القبطية هدد المتظاهرون بعدم انتخاب الرئيس مبارك فى انتخابات العام القادم، وقال المتظاهرون للرئيس: «يا مبارك ساكت ليه انت معاهم ولا إيه»، و«مافيش 2011» فى إشارة إلى الانتخابات القادمة.
كما طالب المتظاهرون بتدويل القضية، بل ورفع بعضهم لافتات تطالب بإجراء محاكمة عسكرية للمذنبين وممن يقف وراءهم، مرددين أن «السلاح ميرى وبتاع الداخلية»، وذلك وسط عدة هتافات طالبت بإقالة العادلى ومحافظ قنا ومدير الأمن.
ووسط حالة من الغضب، تصاعدت مع صراخ أمهات الضحايا اللاتى حضرن جميعا للكاتدرائية، حاول المتظاهرون تحطيم بوابة الكاتدرائية الخارجية للوصول بالمظاهرة إلى شارع رمسيس، إلا أن قوات الأمن كانت قد استعدت بالمئات من الجنود فى ملابس مدنية استدعاهم على الفور أحد قادة قوات الأمن التى حاصرت الكاتدرائية.
ووجه تحذيرا للمتظاهرين بالتنكيل بالمعتقلين الأقباط فى نجع حمادى، وهو التحذير الذى ردده الشباب الهاتفون فى المظاهرة، مما أدى إلى تراجع المتظاهرين على الفور إلى داخل الكاتدرائية مجددا، حيث أغلق الأمن أبواب الكاتدرائية ومنع خروج كاميرات القنوات الفضائية حتى منتصف الليل، حيث هدأت التظاهرات.
اجمالي القراءات
3119