الواشنطن بوست تحذر بان التوريث سيؤدي لتعزيز الاستبداد فى مصر لعقود مقبلة ولثورة إسلامية وتقول أن مبا

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم



في ظل توتر علاقات نظام مبارك مع واشنطن: الواشنطن بوست تحذر بان التوريث سيؤدي لتعزيز الاستبداد فى مصر لعقود مقبلة ولثورة إسلامية وتقول أن مبارك وأقرانه من المستبدين العرب أصبحوا محط ازدراء واسع فى جميع أنحاء المنطقة







7th May

تقرير من مراسلنا بالقاهرة
ألقى أيمن نور، مؤسس حزب الغد، كلمته اليوم للكونجرس الأمريكي من القاهرة عبر الفيديو كونفرنس بعد اعتذاره عن الحضور مكتفيا بإلقاء الكلمة عبر الفيديو كونفرنس أثناء اعتماد الكونجرس الميزانية التكميلية لعام 2009 والتي تتضمن زيادة قدرها 360 مليون دولار للمساعدات الاقتصادية و50 مليون لإحكام الحصار حول المقاومة الفلسطينية في غزة والأراضي المحتلة.
وأكد " نور" فى كلمته بأنه ضد سياسية المشروطيات ومع السياسة الناعمة مساندا خطورة إقرار الزيادات على المعونة الأمريكية لمصر بوصفها أحد وسائل المساعدة للشعب المصرى لمواجهه الوضع المتردي اقتصاديا، مؤكدا بأن المشروطات تزيد مساحات التقاطع وتقلص فرصة التواصل، مضيفا أن القرار المعروض للاستماع حوله والمزمع صدوره من الكونجرس يجيب على استفهامات مقلقة، لكنها مشروعة حول بقاء أولوية قضايا الحريات وهو مواجهة الثقوب العنيفة للحقوق والحريات فى المواثيق الدولية.
وقال " نور" إن سقف الطموحات المتزايدة بالعالم العربي ومصر والتأييد الذي حظي به الرئيس أوباما من الناس التي حرك فيها ما حدث فى أمريكا رغبتها فى التغيير، يضاعف من مسئولة أمريكا الشعبية والرسمية تجاه قضايا الحريات.
كما خصص نور جزءا من حديثه حول إعلان القاهرة التي وصفها بأنها وثيقة إصلاحية مؤكدا على 10 مطالب التي طالب بها فى الإعلان، مؤكدا بأن القوى الوطنية تعاهدت معه من أجل جمع كافة قواهم من أجل الاستجابة وتنفيذ المطالب العشرة.
وطالب "نور" بالإفراج عن سجناء الراى بالعالم العربي حيث قال "أتمنى أن يشير القرار الحقوقي كما أشار لبعض حريتى.. أتمنى أن يتضمن القرار موقفا محددا فى شأن قضايا الرأي وسجناء الضمير فى مصر وقائمة سجناء الرأي والضمير داخل و خارج الوطن".
ومن ناحية أخرى اعترف الدكتور جون الترمان مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بوجود توترات فى العلاقات الثنائية بين الإدارتين المصرية والأمريكية، لأن الولايات المتحدة تشعر بأن المليارات التى دفعتها لمصر لم تؤد للشعور بالامتنان والعرفان، ومصر تشعر بأنها تؤخذ وكأنها مسلم بها وبآرائها، فكل طرف يشعر بأنه لا يحصل على مقابل لما يقدمه للطرف الآخر.
وقال الترمان، إن إدارة بوش كانت ترى أنها تقدم للمصريين ما يجب أن يقوموا فى مقابله بأشياء كثيرة، وأضاف "يجب الآن العمل على تغيير الجو العام من خلال مشروع مشترك يجمع بين الدولتين، فكامب ديفيد كانت مثالا لهذا المشروع، ولكنه منذ 30 عاما"، وذلك خلال اللقاء الذي استضافته السفارة الأمريكية عبر الفيديو كونفرانس.
وذكر الترمان خلال حديثه أنه ربما يكون هناك أهمية للقاء مبارك وأوباما فى منتصف يونيو حول الجهود المبذولة لحل الصراع العربى الإسرائيلي، وذلك رغم عدم وجود إعلان من الرئاسة المصرية بوجود زيارة رسمية يقوم بها الرئيس مبارك للولايات المتحدة.
يذكر أن جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني كان قد قام بزيارة لأمريكا استغرقت 5 أيام التقى خلالها الترمان فى جلسة مغلقة بعيدا عن الإعلام قال عنها الترمان إنها تناولت العلاقات المصرية الأمريكية والإصلاح السياسي.
وأكد الترمان خلال حديثه أن مصر تعد من أفضل حلفاء الولايات المتحدة ومن المهم أن تكون مستقرة وقوية داخليا، وأنه طالما الأمور الداخلية هادئة ومنظمة فذلك لا يمثل تهديدا للولايات المتحدة وللدول المجاورة.
وأضاف أن المصالح الأمريكية والمصرية تعد مشتركة فيما يتعلق بإيران، فكلامهما يريد إنهاء الإرهاب بالشرق الأوسط وتدعيم الاستقرار، وأن يكون هناك حكومة شرعية فلسطينية، وشدد على أن الحوار مع إيران ليس معناه تقديم التنازلات، وقال إنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تقوم بشيء على حساب مصر من أجل الحصول على مقابل لذلك من إيران، فمصلحة مصر ليست مهددة، مضيفا أنه على العكس تماما فإن السلوك الإيراني يحفظ المصالح المصرية.
أوضح الترمان أن الشرق الأوسط هو التحدي الذي يواجه الإدارة الأمريكية الآن، وذلك فى الوقت الذى يتزايد الاهتمام به ليس بسبب وجود إدارة أوباما فى حد ذاتها لكن كتحول طبيعى فى الولايات المتحدة، وقال إن إدارة بوش كانت تقوم على العزل والمعاداة لأعداء الولايات المتحدة، ولكن إيران وسوريا وحزب الله وحماس أصبحوا أقوى خلال تلك السنوات من المعاداة، على عكس الإدارة الحالية التي لا يمكن توقع الخطوة التالية لها.
وخصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحية عددها الصادر أمس ، الخميس، للتعليق على فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، فى القاهرة أثناء زيارته الأخيرة، وألقت الضوء على تعليق قناة الجزيرة على هذا المؤتمر حيث تطرقت إليه بصورة مختلفة إذ تساءلت عما إذا كانت المعونة الأمريكية لمصر سترتبط فى المستقبل بالديمقراطية أو حقوق الإنسان. وأجاب على هذا السؤال تصريحات رئيس البنتاجون أن "التمويل العسكري الأجنبي" لمبارك "لا يجب أن تربطه شروط. وهذا هو موقفنا المستمر".
تقول الافتتاحية إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتى هرعت إلى احتضان مبارك، الذي يبلغ من العمر الـ81 عاما، لن يهدأ لها بال إلا إذا اكتشفت لماذا اختارت قناة الجزيرة، المعروفة بعدم تعاطفها مع الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الموضوع تحديداً لمناقشته.
تفترض سياسة إدارة أوباما أن محاولات الإدارة السابقة للترويج للإصلاحات الديمقراطية فى مصر لم ينتج عنها سوى إلحاق الضرر بالعلاقات العامة، خاصة بعد كشف النقاب عن الفظائع التى ارتكبت فى معسكر جوانتانامو، وشن حرب على العراق. لذا أثنى جيتس، ومن قبله وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، كثيراً على الرئيس المصرى، وأكد على أن الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما لن تزعج مبارك بشأن أساليب القمع المنهجية والعنيفة التي تستخدم ضد الساسة الليبراليين والمدونين، ونشطاء حقوق الإنسان فى مصر.
وعلى الرغم من ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الرئيس مبارك وأقرانه من المستبدين العرب أصبحوا محط ازدراء واسع فى جميع أنحاء المنطقة، وتقع الولايات المتحدة تحت وطأة لوم كبير لدعمها غير المشروط لهم. وفى حقيقة الأمر، فاز الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بشعبية نسبية بين صفوف المصريين لمحاولاته الحثيثة لدفع مسيرة الديمقراطية قدماً وإحداث تغيير ملحوظ، ولكنه انتقد لفشله فى إكمال هذه المهمة.
وترى الصحيفة أن الشعب العربي فى المنطقة بدأ يدرك أن إدارة أوباما شرعت فى انتهاج السياسة الأمريكية القديمة التى تنطوي على تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التى يرتكبها الزعماء العرب مقابل تعاونهم على الساحة الأمنية، وهذه هى الطامة الكبرى التي كان نتاجها أسامة بن لادن وحماس وصدام حسين وأرقت بهم الشرق الأوسط.
وتذكر الافتتاحية أن تمويل ترويج الديمقراطية داخل مصر قد انخفض من 50 مليون دولار إلى 20 مليون دولار خلال هذا العام، كما وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على المطالب المصرية بعدم استخدام المعونة الاقتصادية لتمويل منظمات المجتمع المدني التي لا توافق عليها الحكومة. وكنتيجة طبيعية لذلك، سينخفض التمويل الأمريكي لتأييد الديمقراطية وجماعات حقوق الإنسان بنسبة 70%. ومن ناحية أخرى، أضاف الديمقراطيون فى لجنة الاعتمادات بمجلس النواب خلال هذا الأسبوع 260 مليون دولار فى صورة مساعدة أمنية جديدة لمصر، بالإضافة إلى 50 مليون دولار لتأمين الحدود، دون "شروط".
وتتساءل الافتتاحية ما الهدف من تقديم هذه الترضيات؟ وما الذي ستشتريه من مبارك؟. تعهد الرئيس مراراً وتكراراً بوقف تهريب الأسلحة إلى حماس فى غزة، ولكنه فشل فى فعل ذلك، كما يبقى على سلام بارد مع إسرائيل، ويمتنع عن إرسال سفير إلى العراق، وعلم جيتس ضمنياً من مبارك، أنه يعترض على أى تقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران.
وتضيف: مبارك يعد ابنه ليرث بعده عرش الرئاسة، وهى الخطوة التي سيكون من شأنها تعزيز الاستبداد فى مصر لعقود مقبلة، وقد يسفر هذا عن نشوب ثورة إسلامية. ويبقى هنا السؤال: هل يستحق هذا دعم الولايات المتحدة الأمريكية غير المشروط إلى مصر؟

اجمالي القراءات 3011
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٠٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38509]

بدل من أن تدعم الحكومة منظمات المجتمع المدني

(وتذكر الافتتاحية أن تمويل ترويج الديمقراطية داخل مصر قد انخفض من 50 مليون دولار إلى 20 مليون دولار خلال هذا العام، كما وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على المطالب المصرية بعدم استخدام المعونة الاقتصادية لتمويل منظمات المجتمع المدني التي لا توافق عليها الحكومة)


بدل أن تدعم الحكومة هذه المنظمات  لتثبت  أنها تريد الخير للشعب بما تقدمه هذه المنظمات من خدمات مجانية للمحتاجين إليها وهم كثر، كانت سببا في تقليل هذه المعونات  وبشرط أن توافق عليها أيضا !!!


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الجمعة ٠٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38511]

بسي الدولة تسيبهم في حالهم.

كيف يا أخت عائشة تساعد الدولة منظمات المجتمع المدني ؟؟  وعلى أي أساس، المهم عندهم هو ما يدخل جيوبهم من هذه المعونات، بلا منظمات مجتمع مدني بلا غلابة بلا محتاجين ، يذهبوا كلهم للجحيم، أهم حاجة عندهم هو التوريث والصحة،وأظن إن الانفلونزا هذه الأيام قايمة بالواجب.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more