جاهلان من الشيعة والسنة يتباهلان فى علم الغيب...

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


أصر المدعو ياسر الحبيب الذي أصدر مجلس الوزراء الكويتي قراره الشهير بسحب جنسيته قبل أسابيع على ان سيدنا ابو بكر والفاروق عمر وسيدنا عثمان وام المؤمنين عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهم جميعا في النار ـ والعياذ بالله.

جاء ذلك خلال مباهلة بين إمام مسجد الإمام مالك الداعية الشيخ محمد الكوس مع المطرود ياسر الحبيب القابع في لندن على قناة الحكمة المصرية عصر أمس، في بث متزامن مع قناتي «وصال» و«فدك» ومنعت خلاله «الحكمة» استقبال الرسائل عبر شركة زين الكويتية نظرا لما حملته بعض تلك الرسائل من فتن وآراء طائفية.

يذكر أن المباهلة تعني الملاعنة، أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين، والهدف منها إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق. وهي مذكورة في الآية المعروفة باسم آية المباهلة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).

نص المباهلة

بدأ ياسر الحبيب المباهلة قائلا: قال اللهم رب السماوات السبع والأراضين السبع ان كان ياسر بن يحيى الحبيب جحد حقا أو أقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب أليم. وإن كان محمد بن عبد الرحمن الكوس جحد الحق أو اقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب أليم. برئت من حول الله وقوته ولجأت إلى حولي وقوتي ان لم يكن أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في النار ابرأ إلى الله من حوله وقوته وألجأ إلى حولي وقوتي إن لم أكن على الحق في ذلك وإني لصادق بر فيما اقول والحمد لله رب العالمين نصر الله محمدا وآله الطيبين.

ثم قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد الكوس. الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي الهادي الأمين اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد وارض اللهم عن اصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسلم وأمهات المؤمنين وآل بيته أنا محمد بن عبدالرحمن الكوس ابتهل إلى الله داعيا واقول اللهم ان كان ابو بكر وعمر وعثمان وعائشة المبرأة من فوق سبع سموات الطاهرة العفيفة حبيبة حبيب رب العالمين وحفصة رضوان الله عليهم جميعا في الجنة واللهم اظهر الحق وانصرني وانزل بأسك ولعنتك على ياسر الحبيب وان كان ابو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في النار فالعني بلعنتك وانزل علي حسبانا من السماء وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اعترض ياسر الحبيب على عدم التزام الشيخ الكوس بصيغة المباهلة المتفق عليها وامتثل الكوس للطلب واعاد صيغة المباهلة ثم اعترض الحبيب مرات عدة بسبب عدم ذكر الكوس اسمه في بداية مباهلته إلى أن توصلا للصيغة المتفق عليها.


أسامة دياب

بدأ البرنامج بعرض ما حــــدث للمصـــــري المتشيع حسن شحاتـــة والـــــذي يرقد طريــــح الفراش يعاني من أمراض عدة، وذلك بعد مباهلته لداعية سني يدعى أبومشاري.

راوغ الحبيب كعادته مقدم البرنامج مصرا على بث عدد من أفكاره ولولا تهديد مقدم البرنامج بقطع الصوت عنه ما دخل في سياق المباهلة.

راود مقدم البرنامج بعض الشكوك ان كلام ياسر الحبيب مسجل نظرا لعدم استجابته للحوار التواصلي معه الى ان رد الحبيب عليه في حوار مباشر ما جعله يعرف انه موجود بالفعل وان حواره ليس مسجلا.

بعد انتهاء المباهلة وخروج ياسر الحبيب من على الخط أعرب الداعيــــة الكوس لمقدم البرنامج انه كان يشعـــــر بثقــــة الله عز وجل والعزة وانه على حــــق، وان ياسر الخاسر على باطل وسوف يرى من الله سبحانه وتعالى ما لا قبل لــــه به، وسيحل به بأس الله لأنه افترى على الله حينمــــا قال ان أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة في النار. واللـه قد رضي عنهم وبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة رغم انف كل حاقد كاذب كويذب خاسر وفاجر.


ضاري المطيري

شرعت المباهلة وهي الملاعنة، أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين وفيما يلي بعض أقوال العلماء عنها.

قال الشوكاني في فتح القديـــــر «أصــل الابتهال الاجتهاد في الدعاء باللعـــــن وغيره، يقال بهله اللـــــه: أي لعنه، والبهـــــل اللعن»، قال أبو عبيد والكسائـــــي: نبتهـــــل نلتعن، ويطلــــق على الاجتهاد في الهــــــلاك، وقال عبدالرحمــــن الســــعدي «المباهلة بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ثم يدعـــــون الله تعالـى ان ينزل عقوبته ولعنته علـــى الكاذبين».

وآية المباهلة هي قوله تعالى فـــي سورة آل عمران (فمن حاجك فيه مــــن بعــــد ما جاءك من العلم فقل تعالــــوا نـــــدع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)، وسبب نزولها هو ما حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم ونصارى أهل نجران.

فقــــد روى البخاري في صحيحـــــه عـــــن حذيفة رضي الله عنه قال: جـــــاء العاقب والسيد، صاحبا نجران، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيا فلاعننا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا.

قالا: إنـــــا نعطيــــــك مـــــا سألتنا، وابعث معنا رجلا أمينا، ولا تبعـــــث معنا إلا أمينـــــا. فقال: (لأبعثن معكـــــم رجلا أمينـــــا حق أمــــين). فاستشرف له أصحاب رســـــول الله صلى الله عليه وسلم، فقــــــال: (قم يا أبا عبيــــدة بن الجراح).

فلما قام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا أمين هذه الأمة).

قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرح حديث قصة وفد أهل نجران: «وفيها مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة، وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي، ووقع ذلك لجماعة من العلماء ومما عرف بالتجربة أن من بأهل وكان مبطلا لا تمضى عليه سنة من يوم المباهلة ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها غير شهرين».

وقال ابن القيم فــي زاد المعاد «إن السنة في مجادلة أهل الباطـــــل إذا قامــت عليهم حجة الله ولم يرجعوا بل أصروا على العناد، أن يدعوهم إلى المباهلة وقــــد أمر الله سبحانه بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يقل: إن ذلك ليس لأمتك مــــن بعـدك، ودعا إليها ابن عمه عبدالله بن عباس من أنكر عليـه بعض مسائل الفروع ولم ينكر عليه الصحابة، ودعـــا إليــه الأوزاعـي سفيان الثوري فــــي مسألــة رفـــــع اليدين ولم ينكـر عليه ذلك وهــــذا من تمام الحجة».
 
أسامة أبو السعود ـ أسامة دياب

اجمالي القراءات 3656
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٠ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51890]

لا حول ولا قوة إلا بالله .

ما هذا الجهل الواضح إنه جهل بتعاليم الإسلام وبما جاء به القرآن الكريم ، فأرى أن كلاهما على باطل فالأول يصر على الحكم على ابو بكر  وعمر  وعثمان  وام المؤمنين عائشة  والسيدة حفصة  جميعهم في النار !! فهو قد أعطى لنفسه الحق في الحكم على عقيدة الآخرين وأعطى لنفسه سلطة الخالق عز وجل في محاسبة البشر والحكم عليهم . والثاني يري عكس ذلك انهم جميهعا من المبشرين بالجنة  وسبب خطأ هذا الرأي أيضا  أن الله تعالى هو الذي يحكم بذلك وهذا كله مؤجل إلى يوم القيامة  والحكم في هذا اليوم العظيم للخالق فقط فهذا كله من قبيل الغيب


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق