المحامي طلب من المحكمة حبس موكله وعدم الإفراج عنه لحمايته من أمن الدولة

اضيف الخبر في يوم السبت ١٤ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إنقاذ مصر


المحامي طلب من المحكمة حبس موكله وعدم الإفراج عنه لحمايته من أمن الدولة

المحامي طلب من المحكمة حبس موكله وعدم الإفراج عنه .. وإذا عرف السبب في دولة مبارك البوليسية بطل العجب

14-08-2010


قالت صحيفة الأهرام أنه علي غير عادة ما تسمعه هيئة المحكمة في المحاكمات الجنائية دائما كان هذا الطلب الغريب من محامي المتهم‏,‏ فهو لم يطالب بسرعة الإفراج عنه وهذا هو دوره‏..‏ أو إثبات براءته مما هو هدفه‏..‏ ولكن طالب وبإصرار ملتمسا من هيئة المحكمة التي نظرت في تجديد حبس أعضاء تنظيم الجهاد في المنصورة أن تأمر بالاستمرار في حبس موكله وعدم الإفراج عنه‏..‏ قائلا إن بقاءه في السجن خيرا له ولأسرته ولمحاميه حتي يمكن الاتصال به وزيارته بدلا من خروجه ثم اعتقاله وبعدها لن يري النور‏..‏

هكذا صدق المحامي ففي الدولة البوليسية يذهب الناس وراء الشمس ولا يصلح هنا الاحتجاج بإفراج المحكمة أو بالبراءة التي حصل عليها، أو بوعود الطاغية مبارك بأن قانون الطوارئ لن يستخدم إلا في حالات الإرهاب والمخدرات، ولا قيمة هنا لحكم محكمة أو حجة محامي.
المحامي محسن بهنسي عن المتهم محمد عبدالحكيم  المتهم بعضوية تنظيم الجهاد في المنصورة قال‏:‏ إن تلك الجماعة صدر قرار باعتقال أفرادها باعتبارهم تنظيما منتميا إلي عضوية جماعة الجهاد الإسلامي الجديد والذي يهدف إلي مواجهة الإسرائيليين في مصر‏,‏ وقد صدر قرار اعتقال بالقبض عليهم وتفتيشهم شخصيا وتفتيش مساكنهم وكان في بداية أكتوبر عام‏2009.‏ واستمرت التحقيقات منذ شهر يناير الماضي حتي انتهاء التحقيقات ومازالت تقارير الأحراز لم ترد بعد وانتهت مدة الحبس الاحتياطي الخاصة بولاية نيابة أمن الدولة دون اخلاء سبيلهم وما يقتضي طبقا للقانون عرضهم علي المحكمة للنظر في أمر تجديد حبسهم وأن المحكمة في هذه الحالة تنظر إلي الأوراق عما إذا كان هناك سبب لاستمرار الحبس الاحتياطي أم لا‏,‏ وتصدر قرارا بإخلاء سبيلهم لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي إلا أن إخلاء سبيلهم سيترتب عليه صدور قرار جديد باعتقالهم؟
وفي هذه الحالة لا يستطيع المتهم بعد اعتقاله بمقتضي قانون الطوارئ الاتصال بأهله أو محاميه‏.‏

ونقلت صحيفة الاهرام عن المستشار رفعت السيد رئيس محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا يوضح لنا ضوابط تطبيق قانون الطوارئ الجديد بعد التعديل الأخير‏,‏ مؤكدا أن الحكومة التزمت أمام مجلس الشعب وأمام الرأي العام بألا تطبق قانون الطوارئ إلا في حالتي جرائم الارهاب والمخدرات ونتيجة لهذا الالتزام العلني أمام مجلس الشعب وافق المجلس علي مد العمل بقانون الطوارئ علي أن يقتصر تطبيقه علي جريمتي الارهاب والاتجار في المواد المخدرة‏,‏ ومن ثم فإن اعتقال الشرطة لأي مواطن في غير هاتين الجريمتين استنادا إلي قانون الطوارئ يكون اجراء باطلا وغير مشروع وتتولي المحاكم إذا عرض عليها التظلم في شأنه الأمر باخلاء سبيل المعتقل فورا وبلا ضمان مع حق المواطن المعتقل في أن يرفع دعوي تعويض قبل وزير الداخلية الذي أصدر هذا القرار الباطل وغير المشروع فضلا عن مسئوليته السياسية امام رئيس الجمهورية الذي خالف توجيهاته والتزامات الحكومة أمام مجلس الشعب‏.‏ ويجوز لأي مواطن تعرض للاعتقال أن يتظلم من هذا القرار والقضاء يفصل في مدي سلامة القرار واتفاقه مع أحكام القانون من عدمه وقرار القضاء في هذا الشأن نهائي وبات ويتحين الالتزام به وعدم مخالفته أو الالتفاف حوله بإجراءات أخري باطلة وغير مشروعة حتي تستقر الأمور ويشعر المواطن أنه يعيش في دولة تعلي فيها كلمة القانون وسيادته قولا وواقعا وفعلا‏.‏

ونحن نعلق على قول المستشار بأن هذه الإجراءات التي يتحدث عنها هي إجراءات قانونية تدوس عليها وزارة الداخلية بأحذيتها ولا تقيم لها اعتبارا، فحتى لو أفرجت المحكمة عن المعتقل في حكم نهائي وواجب النفاذ، فإن وزارة الداخلية في نظام مبارك البوليسي تستصدر له قرار اعتقال جديد وتستمر الدورة الجهنمية من الحقد والطغيان وقد قضى بعض المعتقلين مدة 17 عاما متصلة بهذه الطريقة وبدون محاكمة أو توجيه تهمة.

اجمالي القراءات 3153
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50336]

نحن نعيش زمن العجائب

بدلا من أن يطلب المحامي الإفراج عن موكله يطلب من المحكمة حبس موكله !!!!
أمن الدولة أصبحت بمثابة رعب لغالبية المواطنين الذين يعيشون مضطربين وخائفين من هذا الكابوس الذي أصبح يهدد الجميع دون مراعاة لقانون أخلاقي أو سماوي  أو وضعي ، يتصرفون من تلقاء انفسهم وبما يرونه مناسب لرغباتهم وأهوائهم ومصالحهم الشيطانية ولكن الله تعالى لن يتركهم هكذا ، فلكل ظالم وطاغية نهاية تنتظره وإن غدا لناظره لقريب !!

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق