الجماعة الإسلامية تتهم البرادعى بتبنى أجندة خارجية

اضيف الخبر في يوم الأحد ٣٠ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


الجماعة الإسلامية تتهم البرادعى بتبنى أجندة خارجية

محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية

كتب شعبان هدية

 
 
 

فيما يعد بداية مواجهة جديدة، كشفت الجماعة الإسلامية عن عدائها ورفضها للدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق.

وقالت الجماعة: هناك احتمالات لوجود مؤسسات خارجية ترتب للتغيير القادم وتستغل الوضع، وتترقب أن ينتج التغيير من لا يريدون أو من يصطدم بمصالحهم.

وأوضح أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الأجندة التى يحملها البرادعى ويدعو إليها ليست تلك التى يريدها عامة الناس وبسطاؤهم، أو من يريدون أن ينعموا فى بلدهم بما يرضون به ربهم، ورغم نفى حافظ أن يكون البرادعى قاصدا ذلك ومع نفى تخوينه، إلا أنه أكد أن الأجندة التى يحملها لا تمثل ولا تعبر عن غالبية الشعب المصرى المسلم، وأرجعها إلى أنها تمثل الذين التفوا من حوله والتفوا من قبل حول كل ناعق يجذبهم بعيدا ًعن دينهم وآمال أمتهم.

وأوضح حافظ، وهو الرجل الثالث فى الجماعة الإسلامية ومفتيها، فى مقال له عبر موقع الجماعة الرسمى، أنهم يؤمنون بأن حاكم مصر ينبغى أن يحظى برضاء الله وموافقة الشعب ولتذهب أمريكا ومن يسعى لرضاء أمريكا ومن ترضى عنه أمريكا إلى الجحيم.

وذكر حافظ فى مقال له بعنوان " نعم .. أنا لا أريد البرادعى"، أنهم ومعهم غالبية الشعب لا يريدون التغيير لمجرد التغيير، ولا أن يضحى أبناء الشعب ويتحملوا من أجل أن يجئ رجل علمانى يلغى الإسلام ويفصل دين أمتنا عن حياتها، مضيفا أن عمال المصانع وفلاحى الغيطان والموظفين والتجار لا يعرفون البرادعى، كما أن كثيرا ممن حول البرادعى وهو شخصيا لم يحاولوا أن ينزلوا إلى هؤلاء من أبراجهم العالية ليعرفوه ويعبروا عنه.

وأوضح حافظ أنه يعلم أنه لا يرضى كثيرا من الملتفين والمتعاطفين مع البرادعى بكلامه هذا، لكنه دلل على موقفه بتاريخ البرادعى الذى لم يسجل له مجرد تصريح يبدى فيه رأيه فى سياسة مصر ولم يتخذ موقفا مما يحدث رغم الأحداث التى كانت تتطلب مواقف، ووصل إلى نهاية المطاف بأنه بعد بلوغه سن السابعة والستين وتجاوز سن المعاش فى مصر بسنوات قرر أن يتقاعد على أكتاف السياسة المصرية رغم الانقطاع الطويل.

وانتقد حافظ موقف الجمعية الوطنية للتغيير ومن بها، وذلك لموقفهم من المادة الثانية من الدستور ودعوتهم لدولة علمانية تفصل الدين عن الدولة، وموقفهم من الإسلاميين كأكبر قوة شعبية فى البلاد وإعراضهم عن التواصل معهم، متهما قيادة الجمعية والبرادعى بنفاق الأقلية القبطية، وتبنى الجمعية مطالبهم الجائرة وسعيهم لاجتذاب تأييدهم، وكذلك انتقد موقفهم الذى وصفه بالباهت من قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين ومن الصهاينة.

واستدل حافظ فى كلامه بموقف ترشيح البرادعى للوكالة الدولية أول مرة بموافقة أمريكا وكذلك التجديد للمرة الثالثة، وكيف رفضت أمريكا ثم تقابل البرادعى مع كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا فى ذلك الوقت، وغير هذا حصوله على نوبل التى لا يحصل عليها إلا من يمر بالرضا الأمريكى والإسرائيلى

 

 

اجمالي القراءات 3289
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الإثنين ٣١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48154]

مربط الفرس من كلام حافظ (( يجئ رجل علمانى يلغى الإسلام ويفصل دين أمتنا عن حياتها))

هذه هي الجماعة الإسلامية وهذه هى سياستها البحث عن مصالحها فقط فى الأولى كانوا لا يظهرون موقفا محددا من البرادعى ولم يحددوا موقفا واضحا بعينه من تأيده أو رفضه حتى لا يخسروا من الجولة الاولى وحتى لا يخسروا علاقتهم بالنظام الفاسد لمبارك ، ولما ظهرت سياسات وبرامج الجمعية الوطنية للتغير التى تريد فصل الدين عن الدولة وتحويل مصر لدولة مدنية علمانية يتساوى فيها المصريون فى الحقوق والواجبات ظهر الاخوان على حقيقتهم ليس فقط برفض البرادعى وإنما بتهامه بتهمه هزيلة جدا جدا وهي تنفيذ أجندة خارجية أمريكية على الرغم من المعلوم جدا خلاف البرادعى مع امريكا واسرائيل وهذا واضح للعامة فهم يتهمون البرادعى بأنه يريد تنفيذ أجندة خارجية لكن ما يقوم به الاخوان وكل الجماعات الاسلامية من تنفيذ اجندة سعودية وهابية منذ عام 1927 لا يعد تنفيذا لأجندة خارجية
الاخوان الان يدافعون عن وجودهم لا يشغلهم ولا يهمهم الشعب المصري ولا المصريين هم يدافعون عن حياتهم وعن حلمهم وعن كيانهم الذي يمكن أن يضيع رويدا رويدا لو تغيرت مصر وأصبحت دولة علمانية يتمتع فيها كل انسان بحريته كاملة وهذا أمرا ليس غريبا على الاجماعات الاسلامية فهى تبحث عن مصالحها فحسب حتى لو تحالفت مع الشيطان

2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ٣١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48159]

تصريح وإثبات موقف سياسي.

الإخوان يصرحون دائما ولكن ما المستفاد من هذه التصاريح وما الذي يستفيده المواطن البسيط الذي لا يجد قوت يومه من هذه التصاريح المتكررة التي لا تثمن ولا تغني من جوع
"وأوضح حافظ أنه يعلم أنه لا يرضى كثيرا من الملتفين والمتعاطفين مع البرادعى بكلامه هذا، لكنه دلل على موقفه بتاريخ البرادعى الذى لم يسجل له مجرد تصريح يبدى فيه رأيه فى سياسة مصر ولم يتخذ موقفا مما يحدث رغم الأحداث التى كانت تتطلب مواقف، ووصل إلى نهاية المطاف بأنه بعد بلوغه سن السابعة والستين وتجاوز سن المعاش فى مصر بسنوات قرر أن يتقاعد على أكتاف السياسة المصرية رغم الانقطاع الطويل."
وماذا تفيد التصاريح وإثبات المواقف والآراء السياسية المهم إن يوجد شخص قلبه على الناس ويريد التغيير لأجلهم وليس التشدق بالكلام والمصطلحات البراقة من شفافية وديمقراطيةوقوميه عربية متحدة المهم الفعل والنية الصادقة للمساعدة والمشاركة في التغيير

3   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ٣١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48163]

مربط الفرس ..!!

مربط الفرس في هذا الموضوع أن الجماعة الإسلامية التي إستطاع جهاز الأمن أن يكسر شوكتها عبر أكثر من 20 عاما من السجون ..
حدث إتفاق بينها وبين الأمن أن تلعب لصالح النظام .. وما هذا التصريح من الجماعة الإسلامية إلا محاولة لضرب البرادعي من أجل عيون النظام ..
ويتشابه هذا مع موقف ما يسمى بيوسف البدري الذي يهاحم البرادعي أيضا لمصلحة تظام مبارك .. فهؤلاء رضوا بإن يعملوا لحساب نظام مبارك فما هو المقابل ؟؟؟

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق