في مواجهة أعداء الحياة

كمال غبريال Ýí 2012-03-31


عام 1954 خاص العسكر معركة مع الإخوان لصالح انفراد العسكر بالسلطة، لكن المعركة المصيرية التي ننتظر من المجلس العسكري أن يخوضها الآن مع الظلاميين هي من أجل أنقاذ مصر من هاوية يتم دفعها إليها. . يعود الجيش والشعب إيد واحدة في مواجهة أعداء الحياة. . لا لأعداء الحياة. . لا لغربان التخلف والخراب. . الأديان بريئة من التخلف والمتخلفين، ومن الكراهية والكارهين. . نحن لا نؤيد أو نعارض أي فرد أو جهة تأييداً أو معارضة مطلقة. . فأصحاب المبادئ والمواقف يقيمون الأمور ومواقف الآخرين وفقاً لكل ظرف على حده، فإذا استقام العسكر في حماية الدولة المدنية الحديثة، لزم أن نلتف حولهم، وإن فعلوا العكس حسبناهم جزءاً من تحالف الظلامية. . يتبقى السؤال الحرج، إن كان العسكر يمكن أن يخلصوا فقط لمصر وشعبها، ويقوموا بما عليهم القيام به من أجل إنقاذها. . إذا قرر طنطاوي وصحبه الوقوف رجالاً لحماية وإنقاذ مصر وشعبها، فلا أظن أن هذا الشعب سيخذلهم.
• إن لم يقم حباينا الحلوين بما يتوجب عليهم لإنقاذ مصر الآن وفوراً، فلن أستطيع منع نفسي من الشماتة فيهم حينما يقطع الظلاميون أرجلهم وأيديهم من خلاف. . على المجلس العسكري ردع المجرمين ووضعهم في مكانهم الطبيعي، قبل أن يحاولوا مع قياداته ما فشلوا فيه مع عبد الناصر في المنشية ونجحوا فيه مع السادات في حادث المنصة.
• من جاءوا لتخريب الحضارة والمدنية ويرون أن رسالتهم مقدسة لن تردعهم توافقات وحوارات، وما دامت موازين القوى الشعبية تعجز عن ردعهم، فليس إلا القوات المسلحة تستطيع حماية البلاد ممن تسلل إلى شرايينها من أعداء الحياة.
• نعرف جميعاً دون أن نجرؤ على التصريح أن شعبية الظلاميين والتفويض الشعبي لهم محض هراء مبتذل، فالأصوات التي حصلوا عليها هي للبسطاء الكادحين الذين أوهموهم أن الخيار هو بين الإسلام واللا إسلام، في حين أن معارضيهم العلمانيين هم صفوة وقادة المجتمع وقوته الفاعلة. . هم صوت مصر الواعي المتطلع لغد أفضل لمصر ولجموع الكادحين الذين تعرضوا لعلمية خداع وابتزاز دنيئة من جماعات ترتدي ثياب التقوى ومن داخلها ذئاب مسعورة
• الإخوان المسلمون تنظيم عالمي، فكيف نسمح لهم بحكم مصر، ونحن نمنع المصري الحاصل على جنسية دولة أجنبية من الترشح لرئاسة الجمهورية حتى لو تخللى عنها؟!
• "السائرون خلفاً، الحاملون سيفاً، المتكبرون صلفاً، المتحدثون خرفاً، القارئون حرفاً، التاركون حرفاً، المتسربلون بجلد الشياه، الأسود إن غاب الرعاة، الساعون إن أزفت الآزفة للنجاة، الهائمون في كل واد، المقتحمون في مواجهة الارتداد، المنكسرون المرتكسون في ظل الاستعداد، الخارجون على القوانين المرعية، لا يردعهم إلا توعية الرعية، ولا يعيدهم إلى مكانهم إلا سيف الشرعية، ولا يحمينا منهم إلا حزم السلطة وسلطة الحزم، لا يغني عن ذلك حوار أو كلام، وإلا فقل على مصر السلام.". . خالد الفكر د. فرج فودة
• تحية تقدير لحزب التجمع لترشيحه المصري المخلص الشريف مستشار/ هشام البسطويسي لرئاسة الجمهورية.
• يدعي المخادعون أبداً أنهم ينتوون دستوراً لمصر مدنية وحرة، فلماذا إذن يستميتون على تشكيل لجنة الصياغة بهذا الشكل الاستئصالي؟. . هل لمجرد شرب الشاي على خساب صاخب المَخِل في استراحات الجلسات؟!!
• أصحاب المرجعيات الماضوية أشبه بمن يسير للأمام ووجهه للخلف، فماذا نتوقع له غير الاصطدام بمعالم الطريق وحقائق الواقع، والعجز فهمها لأنه أصلاً لا يراها، وإن أعلمه أحد بها لا يعيرها اهتماماً، بل يعاديها باعتبارها شذوذاً وخروجاً عن دائرة الماضي المقدس؟
• كمثال لمشكلة السلفيين في فهم الحياة والتعامل مع حقائقها نأخذ طريقة فهم الأنبا شنودة (المنسوب له الحكمة) لكلمات المسيح بخصوص الزواج والطلاق، فلقد توقف في فهمه عند حدود ترديد نص الكمات ومفهومها الدلالي، دون أن يذهب إلى أبعد من ذلك ليدرس الغرض من هذه الوصايا، والظروف التي استهدفت التصدي لها، ذلك أنه إذا ما تغيرت هذه الظروف فلابد وأن ينتفي الغرض من الوصية، ويكون تطبيقها على ظروف مختلفة ليس أكثر من سوء استخدام أو سوء فهم لوصايا نعدها مقدسة. . وإذا كانت أزمة السلفية المسيحية لا تظهر لنا الآن إلا في مسألة الأحوال الشخصية، فإن توسع السلفية الإسلامية في المجالات التي يستخدمون فيها الوصايا المقدسة يجعل تطبيق مفاهيمهم مستحيلاً، ويؤدي تطبيقها المتعسف إلى تكلس الحياة وإصابتها بالعقم والبوار.
• لا بأس بحجب المواقع الإباحية إذا كان مفهوم الإباحية هو استباحة حقوق الإنسان والوصاية عليه من قبل الجهلاء والمشوهين سيكولوجياً والقاصرين عقلياً.

اجمالي القراءات 8273

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   اسماء السيد     في   السبت ٣١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65534]

ياعزيزي كلنا لصوص

العسكر كالاسلامين كالعلمانين يبحثون عن مصالحهم فقط يعيبون في الاخر لكي يظهروا انفسهم ملائكه وسط شياطين فالعسكر يتهم كل من يخالفه بالعماله


والخيانه ويصف نفسه اثما وعدواننا بانه حامي الثوره وهو من يقود بغباءه الشديد الثوره المضاده اما الاسلامين فهم يصفون انفسهم بالايمان وغيرهم بالكفر وهم من يريدون شرع الله وغيرهم يريدون  الفسوق والكفر ولكننا نجدهم ينافقون العسكر احيانا ويتغاضون عن حق الشهداء ويتغزلون في من كانوا يتهمونهم بالفجور كالممثلين مثلا وكل ذلك من اجل المناصب اما العلمانيون فهم لايرددون سوى كلمة المتاجره بالدين وفصل الدين عن الدوله  والتعليق على اخطاء الاسلامين مره ومغازلة العسكر في حربه ضد الاسلامين مره فهم يريدون ان يجردوا الناس من تدينهم لكي يصلوا الى الحكم


لم يشعر احد من هؤلاء بالبرد او الجوع او العري كلهم يبحثون عن نفس الهدف وكلهم يريقون الدماء من اجل مصالحهم لم ياتي احد فيهم لكي يطبق دولة محمد دولة الاخلاق والقيم والعدل فشرع الله يختصر في كلمة واحده هي العدل فاين العدل في هؤلاء


اما نظرة البابا للوصايا هي تختلف عن نظرت السلفين للاسلام فالاسلام لم يجعل احد واصي على احد وكل انسان له حريه في فعل مايريد دون أن يضر الاخرين


اما الاسلاميون فهم يخترعون دينا من انفسهم دين لايمت للاسلام بصله اما البابا فهو ينفذ وصايا وضعها بشر عن طريق حلم  وبالتالي لن تنفع في اي مكان او زمان لانها عباره عن حالات فرديه عشها فرد بشر وفرضها على الباقي لذلك فهي ناقصه ومستحيل ان تتماشى مع كل الناس ولكي يخرج منها المسيحيون يتهمون البابا بانه لم يفهم الغرض من هذه الوصايا فعلى حسب مقالك فهي وضعت لمدة معينه وغير صالحه لتطبيق في هذا العصر وهذا اكبر دليل على ان هذه الوصايا من صنع البشر لا تمت للخالق بصله


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,200,215
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt