نساء مصريات ذكرهن القرآن الكريم :
إمرأة فرعون

نجلاء محمد Ýí 2011-06-25


يقول تعالى  {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11

 منذ عصر ما قبل الأسرات كما جاء بالبحث الذي بين أيديكم والمرأة المصرية كانت رمزا ومثلاً للإيمان   كما ورد ذلك بالقرآن الكريم . في الآية الحادية عشر من سورة التحريم، وإن كان الاسم بالقرآن الكريم لا يعني قيمة بعينها ولكن المضمون والهدف والموعظة هو الأساس الذي يكون من أجله ضُرِبَ المثل وذكر الموعظة ..

 

 وتبقى الأسماء في النسق القرآن أقل قيمة من الأحداث والموعظة  ..!!حتى ولو كان الأسم لشخصية  مؤمنة سواء كانت رجلا أو إمراة ... أو كانت لشخصية كافرة أيضاً

 

وهذا منهج قرآني يجب ان نتبعه فلا نركز على الأشخاص دون التركيز على المغزى والمضمون والموعظة والمثل سواء بالايمان او بالكفر.

 ومن هذا المنطلق في هذا المقال فإسم الشخصية لا يعنيني بالقدر الذي يعنيني  ما قامت به هذه الشخصية من مواقف سواء كانت خيراً أم شرا للإعتبار والاتعاظ..

 (إمرأة فرعون) صارت مثلاً للذين آمنوا على مر الأزمان يتعبد بدراسته وبتدبره في آيات القرآن

ومن روعة القرآن أنه لم يذكر إسم المرأة المؤمنة ولا إسم زوجها الكافر المتغطرس المدعي الألوهية المطلقة.. وصار كلا منهما مثلاً في سلوكه لمن أراد الذكرى أو ألقى السمع وهو شهيد.

ولتحديد العصر التي عاشت فيه هذه المرأة المؤمنة من خلال الأبحاث التاريخية  ومن خلال  الومضات التي جاءت في قصصهم بالقرآن الكريم يمكن ان نتتبع الأحداث.

  إن قصة الصراع بين موسى وفرعون قد وردت بالكتب السماوية التي كان خاتمها القرآن الكريم. ولذلك يجب أن نعتبر أن المدخل الأساسي لهذا المقال هو المدخل الديني.

 والدراسة دينية تاريخية أثرية مقارنة للدكتور "سعيد ثابت" أستند إليها في هذا المقال، وتتناول مراجعة وتجميع النصوص القرآنية التي وردت في شأن موسى عليه السلام ، وفي فرعون ، وبني إسرائيل.. ثم مقارنة القصة كاملة بما ورد في التوراة من تفاصيل، وبعد استبعاد الأحداث والتفاصيل غير المتطابقة والمشكوك فيها وغير المنطقية.

 ويتناول الجزء الأول من الدراسة: الحقبة التاريخية تحديد زمان فرعون وموسى.. ومتى كان ..

 

أما الجزء الثاني فيتناول: تحديد من هو هذا الفرعون وبالتالي من هى زوجته الملكية؟

"قالت التوراة " أن الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى ! الفرعون الذي اضطهد اليهود وطارد بني اسرائيل في مصر..

لكن القرآن الكريم لا يقول أنه الملك رمسيس الثاني.. ورواية القرآن الكريم عن فرعون موسى لا تشير إلى الملك رمسيس ولا تنطبق عليه!

إذن فمن هو هذا الفرعون؟ من يكون؟

 هذا هو السؤال بل اللغز الذي حير العلماء والباحثين على طول التاريخ، منذ تلك المواجهة التي جرت بين موسى وفرعون والتي انتهت بخروج بني اسرائيل من مصر ، وغرق فرعون!

لقد اختلفت الآراء والاجتهادات ، والافتراضات التي قال بها العلماء والباحثون..

 

قالوا: أنه أحمس الأول..

 الفرعون الذي طارد الهكسوس من مصر حوالي عام 1575 قبل الميلاد .. وأن خروج بني اسرائيل من مصر حدث مع قيام الأسرة الثامنة عشرة، وأن مؤسس هذه الدولة أحمس الأول هو فرعون موسى!

 والغريب أن الذي روج لهذا الإدعاء قديماً هو مؤرخ يهودي إسمه يوسف اليهودي وكان هدفه من ذلك هو رفع شأن اليهود الذين كان يحتقرهم الاغريق ويحطون من قدرهم ! أراد أن يقول أن اليهود والهكسوس من عنصر واحد!

 غير أن الباحثين ينكرون الصلة بين اليهود والهكسوس بدليل أن الهكسوس لم يتركوا أي أثر في قصص العبرانيين كما روتها التوراة!  وأن مدينة "بي _ رعمسيس" التي أنشأها رمسيس الثاني والتي تدخل في قصة بني اسرائيل في مصر  حسب رواية التوراة  التي تقول أن رمسيس الثاني قد سخر بني اسرائيل في بنائها وأن خروج بني اسرائيل قد بدأ منها ... هذه المدينة لم تنشأ إلا بعد طرد الهكسوس  بحوالي ثلاثة قرون!

 وقالوا: إنه تحتمس الثالث..

والذين يقولون بذلك يرون أن الصورة التي تقدم لتحتمس الثالث كفرعون لموسى مقبولة تماماً لأنه أقام العديد من المنشآت العظيمة واستخدم الأسرى الآسيويين في مشروعاته الانشائية.

وأصحاب هذه الافتراضات يقولون أن موسى ولد على أيام تحتمس الأول وأن إبنة فرعون التي سحبته من الماء هى حتشبسوت.. وأن اضطهاد بني اسرائيل قد بدأ بعد أن نشب

النزاع بين حتشبسوت وتحتمس الثالث ثم وصول الأخير إلى الحكم!

لكن الرد على هذا الافتراض يقول أن تحتمس الثالث كانت مشاريعه الانشائية كلها في الصعيد، أي في طيبة (الأقصر حالياً) بينما رواية التوراة تتكلم عن مدينة "بي _ رعمسيس) التي بناها اليهود لرمسيس الثاني وهذه في الدلتا وليست في الصعيد.

 

والذين يقولون  بأن هروب موسى من مصر كان بعد وفاة حتشبسوت وجلوس عدوها تحتمس على العرش ، ثم خروج بني اسرائيل  في أخريات عهده.. الذين يقولون بذلك يتناقضون مع ما جاء في التوارة  وفي القرآن من أن موسى قد خرج من مصر إلى مدين  لأنه قتل مصرياً على سبيل الخطأ!

 وقالوا: إنه توت عنح آمون..

 والذين يفترضون أن توت عنخ آمون هو فرعون موسى يتناقضون مع رواية القرآن الكريم عن فرعون موسى التي تقول أنه ادعى الألوهية، كما تتناقض مع الحقائق التاريخية المعروفة عن الملك توت عنخ آمون الذي تولى العرش وهو صبي في التاسعة ومات وعمره ثمانية عشر عاماً!

  وقد ثبت من فحص جثته أنه لم يمت غريقاً! وهو الأمر المؤكد في وفاة فرعون موسى كما أشارات إلى ذلك التوراة والقرآن، فقد مات بسبب حادث وأثبت الفحص أن هناك اثراً غائراً في مؤخرة الرأس  وهو ما جعل الباحثين يرجحون أن تكون الوفاة نتيجة اغتيال! 

فمن البداية يجب ان نرد على علماء الآثار الذين يرددون الافتراضات اليهودية نقلاً عن "التوراة" وهى أن الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى..

   لكن الدكتور سعيد ثابت أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القاهرة وعالم المصريات الكبير يقول : إنني أرى أن هذا الافتراض لايقوم نهائياً استناداً إلى القصة  الدينية التي أوردها القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. والذي هو الفيصل في هذا الموضوع.. فماذا يقول النص القرآني؟

  أولاً : يقول النص القرآني إن فرعون ادعّى الألوهية المطلقة لنفسه .. فقد ورد في القرآن الكريم:(وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمتُ لكم من إله غيري).

 والواقع التاريخي للملك رمسيس الثاني يقول إنه كان هناك العديد من الآلهة في عصره..

وقد حارب رمسيس تحت ألوية الآلهة في معركة قادش .. وكل الصور والرسوم التي ظهر فيها الملك رمسيس فوق معابده ... كان فيها بجوار آلهة... ولذلك وطبقاً للنص القرآني فإن هذا الكلام لا ينطبق على رمسيس الثاني.

 

ثانـــياً: يقول النص القرآني إن فرعون وزوجته قد تبنيا موسى عليه السلام:

(وقالت إمرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا)

 ومن هذا النص يتضح أن فرعون وإمرأته كانا عقيمين .. "وليس الزوجة فقط" .. بدليل قولها قرة عين (لي) .. و(لك) ..

 

ونحن نعرف أن رمسيس الثاني لم يكن عقيماً .. بل كان له ـ 111 ولداً و76 بنتاً  أي ما يزيد على مائة وثمانين ولدا وبنتاً  وليس من المعقول لمن عنده هذا العدد من الأولاد والبنات أن تقول له زوجته أو إحدى زوجاته نريد طفلاً عسى أن ينفعنا عندما نكبر! غير معقول طبعاً.

 

ثـــالثــــاً: إن النص القرآني يقول (ودمرنا ما كان صنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون).

 أي لم يبق لهم من آثار لأنها دمرت..

ولكننا نعرف أن رمسيس الثاني لا تزال آثاره قائمة حتى الآن .. وهذا يعني أنه ليس فرعون موسى.

 

ويتناول الدكتور سعيد ثابت تفسير معنى كلمة "فرعون" ويقول أنه يختلف أيضاً مع كل الأثريين الذين يفسرون الكلمة على  أنها"لقب" أو "صفة"  لكنه يعتقد أنها إسم "عَلَم" أي أن هناك ملكاً اسمه "فرعون" وصاحب هذا الاسم هو المقصود في النص القرآني.

 

ويقول في توضيحه لوجهة نظره : إن كل الأثريين _ وأعني الأثريين المصريين أولاً _ يقولون إن كلمة فرعون مشتقة من الكلمة المصرية القديمة"برعا" أي البيت الكبير ويقصد به "القصر الملكي" أو الباب العالي أو الادارة الحكومية".

ويقولون أيضا أنه "لقب" مثل كسرى وقيصر والنجاشي.

 

 ونحن نختلف معهم أيضاً في هذا التفسير .. استناداً إلى النص القرآني . فكلمة فرعون لم تأت في اي من الآيات القرآنية معرفة بـ "الـ"  مما يدل على أنها إسم "علم" اسم لشخص وليست صفة أو لقباً ..

وشئ آخر هو أن الألقاب كانت تقترن بأسماء الملوك بغرض التفخيم والتعظيم.. ولما كان النص القرآني قد وصف هذا الملك بكل عيب ونقيصة.. فليس من المعقول أن يأتي النص القرآني بعد ذلك معظماً له ومفخماً .. فيناديه بلقبه وليس باسمه.

وبناءاً على ذلك فلابد أن تكون كلمة "فرعون" اسم الملك..

فمن يكون هذا الملـــــــك؟

هذا هو السؤال الكبير الذي نحاول الاجابة عليه.

من هو فرعون موسى؟

ولتحديد من يكون.. علينا أن نحدد أولاً .. زمان فرعون موسى تلك الحقبة التاريخية ومتى كانت؟ فتحديد الزمان والحقبة التاريخية التي شهدت تلك الأحداث.. هو الخطوة الأولى التي تقربنا من حل اللغز.. وتحديد شخصية هذا الفرعون.

وهذا ما سوف نتناوله في المقال القادم إن شاء الله

 

اجمالي القراءات 33675

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (10)
1   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٢٥ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58626]

دراسة تنويرية قيمة

الأستاذة الفاضلة نجلاء محمد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فى إنتظار المقال القادم إن شاء الله وأرجو أن يجيب على تساؤل بسيط وهو


 إذا كان فرعون موسى  هلك غرقا هو ومن معه فمن الذى قام بالطقوس المعروفة من دفن وتحنيط الخ   ألا يعنى ذلك أن فرعون موسى ليس ممن نعرفهم أو وجدت لهم قبور أو معابد أو مومياوات  وخاصة أن النص القرآن ذكر أنه سبحانه وتعالى  أورث بنى إسرائيل أرضهم بعد هلاكهم أى لم يكن هناك من يهتم لأمر جثة هذا الفرعون أو من معه


مع خالص التحية والتقدير


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٢٥ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58629]

القدوة الحسنة .

اشكرك استاذة نجلاء على هذه السلسة العظيمة فى تاريخ المصريات الحرائر ،اللاتى ساهمن فى صنع تارخ البشرية من مركز دائرته (مصر الحبيبة ،كنانة الله فى أرضه) ...وعلى رأسهن (إمرأة فرعون) ...الغريب فى الأمر والذى لم اكتشفه مع نفسى ،ولم يدر بخلدى ولو للحظة قبل قراءة عنوان المقال ،هو أنى لم أُفكر أبدا أن (إمرأة فرعون ) مصرية .!!!! ومن حقنا أن نفخر بها  كسيدة مصرية قدوة حسنة ،وكمثال على قمة الإيمان عبر التاريخ وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .... وإذا كان هذا المثال العظيم نشا وتربى وعاش ومات وتدين وإتبع رسالات ربه سبحانه هنا على أرض مصر ،فلماذا يحاول السلفيون وغيرهم إستيراد أمثلة فاسدة من بلاد الآخرين ،ومن بروع صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء ؟؟؟؟؟ وإذا كان المثل الأعظم فى سلوكيات الإيمان جاء على يد (إمرأة مصرية) ،فلماذا يحاول التراثيون والسلفيون والوهابيون وأولاد ال ........... الحط من قدرها ،وجعلها شؤم وجعلها شيطان وجعلها فى اقبح  صورة ؟؟؟ الا يخجلون من أنفسهم ويعتذرو ن (لأمهم ) إمرأة فرعون  ، أم أنها ليست إمرأة ؟؟؟


3   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأحد ٢٦ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58645]

معنى ذلك أن امرأة فرعون كانت سابقة للمليكات .

مقال مهم ويلقي الضوء على معلومات كانت غائبة علينا جعلتنا نفكر  كيف استطاعت هذه المرأة المؤمنة وهى امرأة فرعون كيف صمدت وعاشت وتحملت وهى زوجة لأكبر مجرم عرفته الإنسانية  وحافظت على إيمانها بربها .


وشيء لفت نظري  في هذه الفقرة التي  جاءت  في بداية المقال .


عصر ما قبل الأسرات كما جاء بالبحث الذي بين أيديكم والمرأة المصرية كانت رمزا ومثلاً للإيمان كما ورد ذلك بالقرآن الكريم . في الآية الحادية عشر من سورة التحريم، "


نفهم منها أن امرأة فرعون كانت سابقة لكل المليكات التي سبقنها في سلسلة مقالتك عن المرأة المصرية ؟


4   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٢٦ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58653]

إمرأة فرعون المثل الخالد للإيمان ..!


 السيدة الفاضلة / نجلاء السلام عليكم ورحمة الله اشكر لكِ جهدكِ الطيب على هذه السلسلة من المقالات عن المراة المصرية .. في جميع عصور مصر القديمة والحديثة..
 ومن خلال ما ورد بمقالك الطيب .. وجدنا مثلا رائعاً يحتذى للإيمان لكل إمرأة مصرية وكل قتاة مصرية وكل أم مصرية.. لكي يحتذين بهذه المرأة المؤمنة والتي صارت مثلا للإيمان في القرآن الكريم صارت مثلا للنساء والرجال..
وصارإيمانها مثلا خالدا لأنه ذُكر في القرآن الكريم..
وهذا ينقلنا إلى ملاحظة مهمة وهى أن الإيمان لايرتبط بمكان واحد أو بقعة واحدة  يقدسها البشر كعادتهم ..
وهذا عزاء المؤمنين والمؤمنات في زمان عندما يكونوا من الأقليات..
شكرا لك مرة اخى وفي إنتظار الجزء التالي من المقال والسلام عليكم ورحمة الله.

5   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ٢٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58684]

في الجزء الثالث محاولة الإجابة أستاذ عابد أسير

أشكرك أستاذ عابد أسير على مرورك الكريم على المقال .


وإن شاء الله سوف تكون هناك إجابة على سؤالك تقريبا في الجزء الثالث ، فالبحث  مكون من ثلاثة أجزاء وأتمنى أن تكون إجابة مقنعة لأن النتيجة التي وصل لها الباحث الدكتور سعيد ثابت من خلال بحثه تعد مفاجأة لا يتتوقعها  الأغلبية  


6   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ٢٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58685]

أمرأة فرعون قدوة حسنة لكل المؤمنين والمؤمنات .

كما تفضلت بالقول دكتور عثمان  فما يفعله السلفيون يعبر عما بداخلهم من عدم تصديق لآيات القرآن الكريم التي رفعت من شأن المرأة المؤمنة بربها وبقدرته وبوحدانيته.




فامرأة فرعون هى قدوة لنا  مؤمنين ومؤمنات فهى مثل للذين آمنوا  وقدوة حسنة نتمنى أن يجمعنا الله بها في الجنة .


ولكن لكي يحدث هذا لابد من أن نحذوا حذوها في إيمانها التام بوحدانية ربها وبقدرته على حمايتها وهى وسط هذا الكم الهائل من الكفر والطغيان  والظلم .


.


 


7   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ٢٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58686]

كما توقعتي أستاذة ميرفت في سؤالك عن امرأة فرعون .

معك حق أستاذة ميرفت عبد الله فامرأة فرعون كما جاء بسؤالك "


نفهم منها أن امرأة فرعون كانت سابقة لكل المليكات التي سبقنها في سلسلة مقالتك عن المرأة المصرية ؟


كانت قبل كل المليكات التي سبقتها في سلسلة المقالات عن المرأة المصرية من حتشبسوت ونفرتيتي ونفرتاتري وطبعا "هيباشيا "


فجميعهم أتوا بعد امرأة فرعون وهذا ما سيظهر من خلال الجزاء القادمة بعونه تعالى .


8   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ٢٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58688]

شكراً لك أستاذ محمود

 أشكرك أستاذ محمود على هذا الإطراء الذي وإن كنت  أرى أنني لا  أستحقه وإنما هى محاولات للبحث عن جهود نساء عظيمات أثرت بمواقفها في البشرية وتركن لنا سيرة طيبة ومثل وقدوة يقتدي بها كل من يريد إعمار الكون وأن يعم الخير والسلام .


وكما قلت فإن هذه المرأة المؤمنة هى "مثلا رائعاً يحتذى للإيمان لكل إمرأة مصرية وكل قتاة مصرية وكل أم مصرية.. لكي يحتذين بهذه المرأة المؤمنة والتي صارت مثلا للإيمان في القرآن الكريم صارت مثلا للنساء والرجال..


وصارإيمانها مثلا خالدا لأنه ذُكر في القرآن الكريم.."


 


9   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الثلاثاء ٢٨ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58695]

سيظل سؤال يحتاج لإجابة : من هو فرعون موسى ؟

الاستاذة نجلاء نشكرك كثيرا على هذا البحث التاريخى والذى بدأ بأمراة فرعون والعبرة والعظة التى أستفدناها من قصة تلك السيدة المصرية التى يجب أن تضعها كل أمراة نصب عينيها وتحتذى حذوها وبعدها أخذنا البحث إلى شخصية فرعون موسى ومن يكون ذلك الفرعون والذى أختلفت الأراء حوله كثيرا ولم يوجد بحث حتى الأن يجزم من هو فرعون موسى ، وقد قرأت مقال للدكتور منصور فى هذا الصدد وهو بعنوان فرعون موسى وهذا هو رابطه


http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=586


والذى يقول فيه " لقد تعاقب بعد رمسيس الثالث ثمانية من الملوك كل منهم يحمل اسم رمسيس ولا نسمع عنهم كثيرا علي حد قول مؤرخي مصر القديمة . وأحدهم هو المرشح لأن يكون فرعون موسي. ويعزز ذلك أن مصر قد دخلت في دور من الضعف والإنقسام والإنهيار وتولي السلطة الليبيون والنوبيون وفراعنة ضعاف ثم تولي الآشوريون ثم الفرس ، ومعناه أن فرعون مصر في عصر موسي هو آخر الفراعنة العظام وقد لقي مصيره في اليم وحقت اللعنة علي حلفائه الذين يسيرون علي منواله. وذلك ما أثبته القرآن، يقول تعالي: " وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ ، قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا. " ( يونس 88 : 89 )

استجاب الله لدعوة موسي وهارون فطمس علي أموال الفراعنة وأذاقهم العذاب الأليم وأذهب ملكهم ، وذلك ما حدث فعلا ، وهو ما يمكن أن يحدث إذا ظهر في التاريخ المصري فرعون يدعي الألوهية ويقول (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) "


ولكن الدكتور منصور أختلف مع الدكتور سعيد ثابت فى تفسير معنى كلمة "فرعون" حيث يعتقد الأخير أنها إسم "عَلَم" أي أن هناك ملكاً اسمه "فرعون" وصاحب هذا الاسم هو المقصود في النص القرآني." فرعون " ولكن الدكتور منصور يقول أنه في حد ذاته لقب سياسي وليس اسما شخصيا ، وقد اكتفي به القرآن الكريم رمزا لكل حاكم ظالم مدع للألوهية يسير إلي نهاية الشوط في حرب الله تعالي فيلقي جزاءه.


وقد نفى الدكتور منصور أن يكون فرعون موسى هو رمسيس الثانى وذلك لسبب بسيط ، أن موسي حين قتل المصري وهرب من فرعون اتجه إلي مدين بالشام ، فكيف يهرب موسي من فرعون إلي فرعون ؟ إذ أن رمسيس الثاني قد احكم سيطرته علي الشام


وقال أيضا " لقد كان الفراعنة معروفين بعدم تسجيل النكسات والهزائم ، في نفس الوقت الذي ينسب كل فرعون أمجاد السابقين لنفسه ، وذلك يمثل عامل شك كبير في صدق المصادر التاريخية الفرعونية خصوصا عندما نحاول أن نتعرف منها علي حقيقة الكارثة التي حدثت في عصر موسي ونتج عنها غرق الفرعون وجنده في البحر.والأكثر من ذلك أن القرآن الكريم يثبت حقيقة تاريخية لم ترد في كتابات المؤرخين وهي أن أبناء إسرائيل قد ورثوا فرعون في حكم مصر بعد انهيار النظام الفرعوني وغرق فرعون وقومه أو جنده. فمع إن فرعون كان مستبدا إلا إنه قام بتحويل مصر الى جنات وعيون ومزارع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين ، وقد ورث ذلك كله قوم آخرون . وأولئك القوم الآخرون هم بنو إسرائيل .


10   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الأحد ٠٣ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58776]

شكرا أخت نعمة على هذا التوضيح

اشكرك أخت نعمة علم الدين على مرورك الكريم على المقال وعلى التعليق الذي يعد تكملة للمقال  .


كما أوضحت أن هناك اختلافات في الأدلة وأحيانا في النتائج بين الدكتور أحمد صبحي منصور والدكتور سعيد ثابت .


ولكنها دعوة لإبداء الرأي ومعرفة الطرق التي استخدمها الباحث في بحثه ومعرفة النتيجة التي أثى بها بحث الدكتور ثابت.


وقمت بعرض كل هذا البحث لكي أصل لمن تكون زوجة فرعون موسى أو بمعنى آخر من هى الكثر احتمالاً بناء على معرفة من هو الفرعون نعرف زوجته .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-23
مقالات منشورة : 32
اجمالي القراءات : 1,160,222
تعليقات له : 523
تعليقات عليه : 319
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt