الحكمة:
الحكمة

زهير قوطرش Ýí 2009-05-10





الحكمة .
قال الله عز وجل :
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ 2-269


ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا 17-39




وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن&uْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ 31-12


وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ 38-20

استوقفتني كثيراً معاني كلمة الحكمة .وكنت دائماً أسأل نفسي ما هو هذا الخير الكثير الذي يحرزه من أوتي الحكمة. وهل الخير هو من الخير المادي أم المعنوي؟
وهل أولو الألباب هم من الذين أوتوا الحكمة؟
وهل الأنبياء والرسل هم الحكماء فقط؟

عدت إلى تفاسير السلف رحمة الله عليهم , فقد اجتهدوا لعصرهم ما فيه الكفاية ,وقدموا لنا خيارات ,نستطيع البناء عليها أو رفضها ,فهم لم يدعوا القدسية والمطلق بما قدموه لنا. لكن التقديس حصل نتيجة جهل السلف ,ونتيجة خلطهم ما بين النص الآلهي والفعل البشري في تناول هذا النص.
وهذه بعض الأمثلة في تناول معنى الحكمة ,كما وردت في الموروث .

ابن كثير

وَقَوْله " يُؤْتِي الْحِكْمَة مَنْ يَشَاء " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي الْمَعْرِفَة بِالْقُرْآنِ نَاسِخه وَمَنْسُوخه وَمُحْكَمه وَمُتَشَابِهه وَمُقَدَّمه وَمُؤَخَّره وَحَلَاله وَحَرَامه وَأَمْثَاله

الطبري


الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يُؤْتِي الْحِكْمَة مَنْ يَشَاء وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا } يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : يُؤْتِي اللَّه الْإِصَابَة فِي الْقَوْل وَالْفِعْل مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده , وَمَنْ يُؤْتَ الْإِصَابَة فِي ذَلِكَ مِنْهُمْ , فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : الْحِكْمَة الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه فِي هَذَا الْمَوْضِع هِيَ الْقُرْآن وَالْفِقْه بِهِ

القرطبي
أَيْ يُعْطِيهَا لِمَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده . وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْحِكْمَة هُنَا , فَقَالَ السُّدِّيّ : هِيَ النُّبُوَّة . اِبْن عَبَّاس : هِيَ الْمَعْرِفَة بِالْقُرْآنِ فِقْهه وَنَسْخه وَمُحْكَمه وَمُتَشَابِهه وَغَرِيبه وَمُقَدَّمه وَمُؤَخَّره . وَقَالَ قَتَادَة وَمُجَاهِد : الْحِكْمَة هِيَ الْفِقْه فِي الْقُرْآن . وَقَالَ مُجَاهِد : الْإِصَابَة فِي الْقَوْل وَالْفِعْل

مما تقدم وهذا رأي شخصي فأني أرجح تفسير الطبري قوله "يؤتي الله الإصابة في القول والفعل من يشاء من عباده ,ومن يؤتي الإصابة في ذلك منهم ,فقد أوتي خيراً كثيراً" والله أعلم.

أعود إلى سؤالي .هل أولو الألباب هم من الذين أوتوا الحكمة .؟
أولو الألباب هم أصحاب العقول الراجحة ,وهم في هذه الحياة الدنيا كثر. والإنسان العاقل ,هو الإنسان الذي أشتغل على نفسه ,من خلال العلم قراءة وتدبراً ,أو من خلال تجربة الحياة الغنية بالتجارب العملية. فكم من العقلاء مررت بهم وهم من الأميين . وقد كنت أستغرب أن بعض هؤلاء الأميين كانوا بالفعل, والقول ,من الحكماء .لهذا والله أعلم أنه ليس كل عاقل حكيم ,لكن كل حكيم عاقل .

أثناء زيارتي قبل سنوات مضت إلى جنوب السودان الشمالي ,أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب,و في إحدى القرى النائية ,دعانا أحد الأخوة من أهل المنطقة إلى طعام العشاء في بيته .بكل سرور لبيت دعوته ,وذلك لفضولي الكبير لمعرفته من كثرة ما دار حوله من الكلام الحسن.
بيته كان من البساطة بحيث يشعر الضيف فوراً بالجو الأخوي .مساحة الصالون قدرتها حوالي المائة متر مربع . أغلب الحضور كانوا من أهل القرية الفقراء .أخذنا أماكننا بينهم ,بعض الشباب قدموا لنا مشروب الكركديل البارد.وكان بين الشباب رجل عمره مابين الكهول والشيخوخة .وكان مشمراً عن ساعديه ويقوم بخدمة الضيوف بابتسامة رائعة ووجه يطفح بالرضا والحب . سألت عنه أحد المرافقين لنا في رحلتنا هذه.أخبرني أنه هو صاحب الدعوة وصاحب الدار .ما أن انتهى من خدمة الضيوف ,حتى جلس إلى جانبي مرحباً بأجمل عبارات الترحيب الصادقة ,ودار بيننا الكثير الكثير من الأحاديث ,تنوعت في الدين والسياسة المحلية والعالمية ,حدثني عن الشعر الشعبي .وعن نشاطه العملي والإنساني.صدقاً توقعت أن هذا الإنسان خريج عدة كليات أدبية وعلمية .حدثني عن الزراعة وعن محطات الضخ ,وكيفية عمل المضخات وهكذا .... في النهاية فوجئت بأنه بالكاد يستطيع القراءة والكتابة .يحفظ الكثير من الآيات القرآنية,ويلتزم بالتطبيق العملي لما جاء فيها من معاني .مجلسه اليومي عشرات الفقراء ,يعلمهم ويثقفهم .ويوجههم في حياتهم العملية ,الشباب يعتبرونه من علماء المنطقة .
سألته من أين لك كل هذا العلم وهذه الحكمة ؟,لأن كل كلمة أو جملة ترددها هي بمثابة حكمة رائعة . من أين لك  كل هذا؟.
نظر ألي وقال لي بهدوء ,يا أخي لو كانت الحكمة بالعلم والتجربة في الحياة فقط , لكنت أكثر الناس بعيداً عن الحكمة .
لفت نظري هذا القول الرائع ,وسألته فوراً ....لماذا لم تقل لي ... لكنت أجهل الناس؟
سؤالك في محله يا أخي . قال جملته وغرق في صمت ,ثم رفع رأسه وقال لي .
العلم .....عكسه الجهل.
لكن الحكمة .... لا يمكن أن يكون الجهل عكس الحكمة .
عكس الحكمة .... الجهل ,والغضب ,والتسرع ,والتكبر ,وعدم الصدق في القول والفعل , ...... وأستطيع أن أعدد ألاف الصفات القبيحة التي هي تصح في مقام عكس الحكمة.
سألته : لم تجبني من أين لك كل هذه الحكمة ؟ أجابني ...صدقني لا يد لي في اكتسابها ....هي من عند الله عز وجل.

خرجت من عنده , وشعرت أنه أجابني عن كل أسئلتي التي لطالما حرت في أمرها عن أصل الحكمة . وخاصة قوله: أنها من عند الله. لهذا قال الله تعالى أنه يؤتي ....أي أنه يمنحها لبعض من عباده الذين خصهم بها.
أجمل حكمة سمعتها منه .عندما سألته رأيه بحكم الترابي الذي كان يحكم السودان آنذاك.
نظر إلى وصمت ....دقائق وأنا أنتظر الجواب. سألته ...لم تجبني يا أخي !!!!!
ابتسم وأردف قائلاً حكمته الرائعة "الصمت أحياناً أقوى من الكلام"
كُثر هم الذين مروا في حياتي .رجال علم ,ومنصب.يحملون شهادات متعددة في اختصاصات متنوعة .علماء وذوي كفاءات عملية في مواقعهم .وحتى على موقعنا هذا  من أمثال هؤلاء .أخوة أعزاء ....لكن سبحان الواهب ينقصهم الحكمة في القول والكتابة.

اجمالي القراءات 28656

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأحد ١٠ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38617]

الحكمة هي القرآن أو بعض آياته

الأستاذ العزيز زهير قوطرش مقالة جميلة ولكن إسمح لي أن أختلف معك في بعض ما جاء فيها .. حيث أن الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء ذكر مجموعة من الأوامر والنواهي تشمل وتلخص ما جاء في القرآن الكريم .. ورسالة الدين التي أنزلها الله كل الأنبياء ..


لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً{22} وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً{24} رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً{25} وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً{26} إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً{27} وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً{28} وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً{29} إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً{30} وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً{31} وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً{32} وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً{33} وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً{34} وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً{35} وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً{36} وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً{37} كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً{38} ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً{39} .. 


أي أن هذه الآيات هي مما أوحاه الله سبحانه وتعالى إلى خاتم النبيين من الحكمة ، وهذا يدل على أن الحكمة هي بعض آيات القرآن الكريم أو هي كل آيات القرآن الكريم أي أن القرآن الكريم هو الحكمة ..


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ١١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38668]

الحكمة ليست وحيا ثانيا ..

يعتقد معظم أصحاب المذهب السني أن الحكمة هي ما يسمى بالسنة ،أي ان الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة ، وهذا بالطبع غير ما هو موجود في القرآن الكريم .فإن الكتاب والحكمة هم القرآن الكريم ..


3   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ١١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38689]

هذه هى المقالات التي نستفيد منها ونتعلم.

الأستاذ الفاضل /زهير قوطرش جزاكم الله خيراً على تدبركم في القرآن الكريم، والذي يفيدنا ونتعلم منه الكثير ويقربنا من فهم أكثر لآيات القرآن العظيم. أستاذنا الفاضل بعد قراءة المقال مرات عديدة وجدت أن هناك إشكالية دلالة لفظ الحكمة فهل هى مقتصرة فقط على ما جاء في قولك(وهذا رأي شخصي فأني أرجح تفسير الطبري قوله "يؤتي الله الإصابة في القول والفعل من يشاء من عباده ,ومن يؤتي الإصابة في ذلك منهم ,فقد أوتي خيراً كثيراً" والله أعلم). ولكن ما موقفنا من الآيات التي نفهم منها أن الحكمة هى القرآن الكريم ومن بين هذه الآيات {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151.


4   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ١١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38691]

الأخوات العزيزات والأخوة الأعزاء.

أشكركم على مروركم الكريم. واعتقد أن الأشكالية المطروحة هل الحكمة فقط في القرآن الكريم.أقول والله أعلم ,صحيح أن كل مانزل من الله عز وجل هو حكمة لانقاش فيه .وكل أقوال الرسول القرآنية هي حكمة.لكن سؤالي ,ما رأيكم بلقمان هل كان عنده القرآن .ومع ذلك كان حكيماً.أتاه الله الحكمة. ومن يؤته الحكمة يؤته خيراً كثيراً.لإن الحكيم من الصعب أن يقع في الخطأ ,والحكيم من الصعب أن يقع في المعصية.لماذا لإن حكمته هي من خالقه.


وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ


إحدى معاني الحكمة الكبيرة التي أتاها الله للقمان قوله.أن أشكر لله.هي قمة الحكمة .لماذا  على الإنسان الحكيم أن يشكر الله.لأنه يشكر لنفسه .يحمي نفسه وأهليه من نكد الدنيا وعذابها ومن وعذاب الأخرة.


هذا لايتعارض كون القرآن كله حكمة أبداً. وشكراً لكم


5   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38732]

خير الكلام ما قل ودل

أستاذنا الفاضل مقال مفيد وهكذا يكون التدبر . في الوقت الحاضر لا أستطيع إضافة لموضوع المقال وكذا التعليقات التي تفضل بها الأخوة والأخوات ، لقد أعجبني هذا القول الذي جاء على لسان المواطن السوداني الحكيم (ابتسم وأردف قائلاً حكمته الرائعة "الصمت أحياناً أقوى من الكلام) وذلك يذكرني بأن( خير الكلام ما قل ودل ) إذا كان هناك ضرورة له ، ومن يقرأ الشعر العربي تقابله بعض تلك العبارات القليلة في كلماتها الكثيرة في معانيها ، فمن هذه الأقوال الشعرية التي تجري مجرى الحكمة :

إذا كنت في حاجة مرسلا فأرسل  حكيما ولا توصه

وإن ناصح منك يوما دنا فلا تنأي   عنه    ولا تقصه

وإن باب أمر عليك التوى فشاور  لبيبا    ولا تعصه


6   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38737]

أخي العزيز زهير

أخي العزيز زهير تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير

أتمنى حقاً لنفسي اولاً وللجميع أن نُؤتى الحكمة , وأن نتمتع ببعض حكمة هذا الرجل السوداني, فنحن حقيقة بمختلف شرائحنا ينقصنا الكثير من الحكمة ..

مع رجائي منك اولاً كأخ , ومن الاخوة جميعاً التريث قليلاً قبل الحكم والقبول بآراء الغير لاسيما الجديدة منها , فليست كل الأفكار أو الآراء صحيحة , والعكس ليست كلها باطلة , وعلى سبيل المثال : فليست أراء الدكتور منصور هي أركان " القران وكفى" فقط ,لأنها إذا اعتبرت أركان فستصبح الأمور صعبة ويعود الشقاق والنزاع , اعاذنا الله وإياكم منه .

والى لقاء اخر استودعكم الله

مع تتكرار ملاحظة أن اسمي محمود وليس محمد كما سبق ونوهت .


7   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الأربعاء ١٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38783]

أخى الحبيب الأستاذ زهير قوطرش

أخى العزيز زهير سلام اللــه عليك


مقالة رائعة ومشجعة على البحث والتدبر ولو سمحت لى إضافة بعض النقاط :

ذُكرت كلمة الحكمة 18 مرة فى القرءآن الكريم

ونحن هنا في محاولة ، لنضع أيدينا على المعنى المحدّد لها، لعلاقته بالأسلوب العملي لحياتنا، وبطبيعة الفكرة التي نحملها ونعيشها، وبملامح الشخصية التي نريد أن نصنع حياتنا على صورتها. ولا بد لنا في هذا المجال من ملاحظة بعض هذه الآيات، فنلتقي بالآيات التي تضع الحكمة إلى جانب الكتاب:

1ـ (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) آل عمران/ 81

2ـ (واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة) البقرة/231

3ـ (.. فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ) النساء/54

4ـ (وإذ علمتك الكتاب والحكمة) المائدة/110

5ـ (ويعلمهم الكتاب والحكمة) البقرة/129

6ـ (كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكّيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة) البقرة/151

ما المراد من كلمة الحكمة هنا؟ هل الحكمة شيء آخر غير الكتاب؟ إننا لا نستطيع الجزم بذلك، لأننا لم نجد لذلك أثراً في رسالات الأنبياء الذين أنزلت عليهم الكتب، فلم يُعرف لموسى(عليه السلام) شيء منزل غير التوراة، ولم يعرف لعيسى(عليه السلام) غير الإنجيل، كما ليس لمحمد(عليه السلام) غير القرآن ممّا يدخل في الوحي والتنـزيل الذي أراد الله من الأنبياء أن يعلموه للناس.

وربما نجد في بعض الآيات الإيحاء بأن الحكمة هي من بعض ما أوحي إلى الأنبياء في الكتاب، وذلك كما في قوله تعالى: (ولما جاء عيسى بالبيّنات قال قد جئتكم بالحكمة) الزخرف/63

فقد يظهر منه أن التعاليم المنـزلة عليه من الله هي ـ نفسها ـ الحكمة التي علمها الله له .

وورد في قوله تعالى:{ذلك مـمّا أوحى إليك ربك من الحكمة) الإسراء/39

ويمكن أن نتوقف عند هذا المفهوم في الوصايا الواردة في آيات سورة الإسراء من الآية 22 إلى الآية 39

وإذا كانت هذه الآيات تدلُّ ـ بوضوح ـ على أن الحكمة هي بعض الكتاب، فإنه يبرز أمامنا ـ في هذا المجال ـ سؤال: لماذا هذه المغايرة بينهما ما دام أحدهما منضماً للآخر؟



لقد وردت كلمة الحكمة في القرآن الكريم في أكثر من آية في مواضع متعددة، فقد جاءت صفةً لله، وعنواناً للوحي المنـزل من الله، وصفةً للإنسان، وأسلوباً للعمل. واختلف اللغويون والمفسّرون في تفسير الكلمة، ففي لسان العرب: الحكمة معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم. وفي تاج العروس: العلم بحقائق الأشياء والعمل بمقتضاها، ولهذا انقسمت إلى علمية وعملية.

إن الحكمة ليست مجرد معلومات يختزنها الإنسان في فكره، تماماً كأيّ شيء مما يبني الفكر أو يثيره، وليست أسلوباً مميزاً في الممارسة العملية للأشياء في المجالات الخاصة والعامة، أو حالة داخلية تطبع شخصية الإنسان فتجعل منه عنصراً فاعلاً في تدبير الحياة وتنميتها على أساس متين، بل هي عبارة عن ذلك كله، في مزيج تتفاعل فيه المعلومات بالواقع المنفتح على حركة الشخصية في الحياة، فتجعل من الفكر عنصراً متجدداً يلاحق الحياة في كل آفاقها وأفكارها وخطواتها، ليأخذ منها الرأي السديد والفكرة الصائبة، والأسلوب العملي الذي يتلاءم مع الذهنية العامة للمجتمع، ومن خلال ذلك، تبرز لنا الشخصية الحكيمة التي تفكر بحساب، وتتحرك بحساب، وتلجم الانفعال والحماس والفوضى النفسية بلجام من فكرٍ وعقلٍ واتّزان.

واللـــه أعلم


تقبل من كل محبة وتقدير وإحترام


8   تعليق بواسطة   عقبة جبر     في   الأربعاء ١٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38788]

آيات الحكمة خالية من التشريعات أو الأحكام.. (1)

تباينت وجهات النظر حول المفهوم الصحيح لمصطلح الحكمة ، لقد شدني ما كتبه الأستاذ مروان محمد عبد الهادي حول هذه النقطة تحديداً في بحث مميز له بعنوان: \\\"قراءة معاصرة في خصائص السنة النبوية\\\" المنشور على صفحات موقع منطق االإسلام ومواقع أخرى ، حيث يقول الآتي:

وثمة من يوجه إلينا سؤلاً مشروعاً، أليست الحكمة في كتاب الله هي السُنة النبوية؟ ألم يقل الله تعالى:

وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً – النساء 113

نُجيب بما روي عن رسول الله (ص) إن صّحّ عنه: "الحكمة ضالة المُؤمن أينما وجدها – أخذها" وفي رواية هو أحق بها - الترمذي 611” وهذا الحديث إن صحَ عن رسول الله (ص) فإنه يؤكد بأن الحكمة ليست وحياً. قد تـأتي الحكمة وحيَاً وقد لا تأتي، أي ليس لِزاماً لها، فهي ليست إلا تعاليم عامة أخلاقية مقبولة إنسانياً لكل أهل الأرض، وغير مقصورة على الأنبياء، بل أنها تجري على ألسن الحُكماء في كل زمان ومكان حتى قيام الساعة. فلُقمان لم يكن نبياً ، كقوله سُبحانه:

وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ –لقمان 12 وقوله أيضا:ً

يؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ - البقرة269

وحيَ أم وحيين ؟ هل الحكمة هي السُنة؟

يعتبر الإمام الشافعي وبدون أن يُقدم دليلاً واحداً من آيات الكتاب، أو حتى الحديث النبوي الذي اعتمده هو نفسه في استنتاجه.. بأن الحكمة في كتاب الله تعالى هي السُنة النبوية! حيث نجده يقول في كتابه الرسالة، في (باب البيان) الرابع:

اقتباس: كل ما سن رسول الله مما ليس فيه كتاب، وفيما كتبنا في كتابنا هذا، من ذكر ما منَ الله به على العباد من تعلم الكتاب والحكمة، دليلٌ على أن الحكمة سُنة رسول الله ، وفي موضع آخر من نفس الكتاب نجده يقول:

فذكر الله الكتاب وهو القرآن، وذكر الحكمة فسمعت من أرضي من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سُنة رسول الله ، وهذا مايُشبه ما قال والله أعلم، لأن القرآن ذكر اتبعته الحكمة، وذكر الله مّنَه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يُجوز- والله أعلم - أن يُقال الحكمة هنا إلا سُنة رسول الله ، وذلك أنها مقرونة مع الكتاب ، وأن الله افترض (افترض) طاعة رسوله، وحتم على الناس إتباع أمره، فلا يجوز أن يُقال لقولٍ فُرض إلا لكتاب الله وسُنة رسوله لما وصفناه من أن الله جعل الإيمان برسوله قروناً بالإيمان به.

ذهبنا إلى كتاب الله تعالى فبحثنا في آياته، ووجدنا أن مدلول كلمة الحكمة لا يشير لا من قريب أو بعيد إلى مُصطلح السُنة النبوية، لنتأمل قول الحق سُبحانه وتعالى: وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً – النساء 113

يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ – البقرة 269

وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ الزخرف 63

أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً النساء 54

فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ – البقرة 251

وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً – الأحزاب 34



يتبع....
يتبع ..

9   تعليق بواسطة   عقبة جبر     في   الأربعاء ١٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38789]

آيات الحكمة خالية من التشريعات أو الأحكام.. (2)

لنتدبر إحدى الآيات القرآنية التي تموضعت في حقلها الحكمة ، يقول سُبحانه وتعالى:

وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً * وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً * ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً - الإسراء 36-39

إن المُدقق في مرامي لفظ الحكمة التي وردت في سياق الآيات الكريمة، يرى بوضوح لا لبس فيه، بأن آيات الحكمة خالية من التشريعات أو الأحكام، وبالتالي فإنه لا يُبنى عليها أحكامٌ شرعية أو عقائدية، ومن المُفيد استعراض بعض أحاديث الحكمة التي نُسبت إلى رسول الله (ص) "إن صحت عنه"

لا ضرر ولا ضِرار- ابن ماجة 2331

دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك - الترمذي 2442

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراُ أو يصمت – البخاري 5550

لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه – البخاري 12

المُسلم من سلم الناس من يده ولسانه - البخاري 9

وهنا لنا وقفة مع عُلماء النقل. إذا كانت السُنة هي الحكمة، لماذا لم يُعرفها الرسول (ص) للمسلمين بنفسه؟ ولماذا لم يأمر بجمعها وكتابتها إلى جانب كتاب الله؟ وهل يصح أن يدع نصف ما أوحى الله تعالى إليه يغدو بين الأذهان بغير قيد، يمسكه هذا وينساه ذاك.. ويتزيد فيه هذا وذاك؟؟ وهل يكون الرسول (ص) قد بلغ الرسالة على وجهها، وأدى الأمانة كلها؟ كيف كان حال المسلمين الذين قضوا قبل أكثر من قرن ونصف من ولادة الإمام الشافعي، الذي ولد سنة 150 وتوفي 205 هجرية، دون أن يعرفوا بأن الحكمة هي سُنة رسول الله وأنها المصدر الرديف.. الاحتياطي( لشرع الله تعالى وأوامره؟!

يمكنكم قراءة البحث بأكمله على هذا الرابط

http://islamlogic.com/quran/98-q-q.html



10   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ١٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38798]

الثابت والمتغير

إخواني الأعزاء


تحية مباركة طيبة وبعد


أشكر جهد حضراتكم جميعا والذي استمتعت به جدا .


أثناء قراءتي الآن للمرة الأولى لهذا الموضوع تواردت على ذهني معاني عديدة أثناء قراءة هذه السيمفونية من المداخلات ، وذلك لأن هذا الموضوع من جل إهتماماتي ، وأحسست برغبة في التعليق  فكنت أفكر في مدخل تعليقي ، ولكن بعد انتهائي من القراءة ، بزغ بذهني معنى يتوافق مع كل الآراء المعروضة ، ويوضح المسألة تماما .


فكان المعنى هو : أن القرآن الكريم بمثابة الثابت / المثالي / المطلق ، والحكمة بمثابة المتغير حسي ما يقتضيه الموقف ، بمعنى الموائمة المثلى مع الظروف .


وبذلك يكون " القرآن والحكمة = الثابت والمتغير " .


أرجوا قياس هذا المعنى بما تشرفتم به جميعا في مداخلاتكم ، فإن صح مع جميع الإطروحات ، فهذا يعلمنا جميعا كيف يمكن لنا استخراج كل ما هو صحيح من المعروض .


وفقنا الله سبحانه وتعالى جميعا لما فيه الخير  


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


 


11   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الجمعة ١٥ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38859]

الحكمة والهداية والفضل ..

 الأستاذ الفاضل زهير أشكر لك أهتمامك وحبك لكتاب الله العزيز ، وهذه بعض الآيات التي تساهم في فهم اعمق لموضوع الحكمة وربطه بالهداية والفضل .


{يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269 ..


 {وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }آل عمران73 


 {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21


 {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد29


 {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الجمعة4


 { أنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }النور46


هذا بعض من كل آيات القرآن والتي تتكلم عن الحكمة والهداية والفضل والذي يؤتيهم الله لمن يشاء من عباده ، وهي في النهاية تعني إتباع  اوامر الله ونواهيه في القرآن  الكريم وأن الله يؤتي الحكمة من يشاء ويهدي من يشاء ويعطي فضله من يشاء..




 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,716,746
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia