العلمانية:
مفتي سوريا,أنا مسلم علماني

زهير قوطرش Ýí 2009-04-09


أخوتي الأعزاء.أحببت أن أقدم لكم نموذجاً لرجل دين متنور ,يعرف عنه مصداقيته في الطرح .ما يقوله في أوساط المسلمين لا يختلف عما يقوله في أوساط غير المسلمين.هؤلاء المتنورين نحن بحاجة ماسة الى أمثالهم ليكونوا المثل  الأسلامي الحق في القول والتطبيق.

مفتي سوريا الأول: العلمانية ليست ضد الدين وأنا مسلم علماني




محمد سامي الحبال - دويتشه فيليه
30/ 03/ 2009
في محاضرة له في البرلمان الألماني خاض مفتي سوريا أحمد حسون في قضايا شائكة ومثيرة للجدل قلما يجرؤ &Ntl; رجل دين مسلم على تناولها، مثل قوله بعدم تعارض العلمانية مع الدين وبأنه مسلم علماني.


يزور ألمانيا حالياً مفتي سوريا الأول الدكتور أحمد بدر الدين حسون بصحبة مطران الكلدان الكاثوليكيين أنطوان أودو. هذه الزيارة التي جاءت بناء على دعوة جمعية الصداقة العربية الألمانية والرابطة الاتحادية للمغتربين السوريين في ألمانيا، حظيت بإهتمام الكثير من المؤسسات الدينية والسياسية في ألمانيا. فقد التقى مفتي سوريا بشخصيات دينية بارزة مثل قسيس الكنيسة الكاثوليكية ياشكه وقسيس الكنيسة الإنجيلية هاين وكذا شخصيات أخرى من أتباع الديانتين المسيحية واليهودية. كما حرص المفتي أن يجتمع أيضاً بشرائح متعددة من المجتمع الألماني كذا بطلاب من الجامعات والمدارس الألمانية.
"الدين واحد والشرائع متعددة"
وحرص البرلمان الألماني على دعوة الضيف السوري الذي بدا سعيدا بهذه الدعوة وبتلك الزيارة، حيث عبر عند ولوجه إلى مبني البرلمان الزجاجي عن سعادته لوجوده "في أحضان الديمقراطية التي تبدو شفافة هنا"، حسب تعبيره. وتحت قبة البرلمان التقى حسون بعدد من البرلمانيين والسياسيين الألمان بحضور سفراء بعض الدول العربية. وقد عبر يواخيم هورستر، عضو البرلمان الاتحادي ورئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع الدول الناطقة بالعربية في الشرق الأوسط، في كلمته الترحيبية عن أهمية الحوار.
من جانبه حرص المفتي السوري في كلمته على التأكيد على ما اسماه "وحدة الأديان"، حيث قال "لا نؤمن بتعدد الأديان، لأننا ننظر إلى أن الدين واحد وأن الشرائع متعددة". وأكد حسون على وجود القواسم المشتركة بين الديانات السماوية وأن كل منها أخذت من سابقاتها: وقال "حينما أقرأ القرآن أقرأ فيه بعض آيات من التوراة والإنجيل"، لذلك فهو كما يقول يصلي في الكنيسة والمعبد اليهودي مثلما يصلي في المسجد "فالمساجد والكنائس والكنس هي بيوت الله". ويعرج المفتي السوري إلى موضوع الحضارة الإنسانية، معبرا عن قناعته بأنه لا توجد حضارة خاصة بشعب أو بدين دون غيره، بل "هناك حضارة إنسانية مشتركة، حسب تعبيره.
"العلمانية ليست ضد الدين"
تطرق حسون إلى موضوع العلاقة بين الدين والدولة، مشيرا إلى أن موضوع الخلط بين الدين والدولة بدأ قبل نحو 100 سنة، عندما حاول بعض رجال الدين الاستيلاء على السلطة باسم الدين، متجاهلين أن "الدين موجّه أخلاقي للسياسة وليس حاكماً عليها". ولا يرى حسون أي تعارض بين الدين والعلمانية، إذ قال " العلمانية ليست ضد الدين، فهي تعطي لكل إنسان كرامته وحقوقه". ويضيف قائلاً: "أنا مسلم علماني، ولست ضد العلم والعلمانية". وتطرق المفتي السوري في كلمته إلى موضوع "القتل بإسم الدين"، مؤكدا بأن من يدعي أنه يقتل إنساناً باسم الدين فهو كاذب. ونفى حسون وجود "ما يسمى بالحرب المقدسة في الكتب السماوية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية لم تكن من أجل الدين، بل من أجل مصالح الملوك والأمراء.
"لا تعلموا الناس الحقد والكراهية، فأنتم لستم مقدسون"
ولم يغفل مفتي سوريا الحديث عن "التطرف الديني"، قائلا مخاطبا مستمعيه إن التطرف "أساء إلينا قبل أن يسيء إليكم". وتابع حسون قائلا حتى المسلمين أنفسهم لم يسلموا من شر هؤلاء المتطرفين. والكثير منهم، كما يقول د. حسون، ذهبوا إلى أوروبا واستثمروا الجو الديمقراطي، فنشروا فكر التطرف مستغلين الديمقراطية في الغرب. وخاطب مفتي سوريا أولئك الذين يعملون على تعبئة المسلمين ضد الآخر قائلا "لا تعلموا الناس الحقد والكراهية، فأنتم لستم مقدسون". وتابع ناصحا "إذا خالفكم الأخر فافتحوا معه حوارا".


اجمالي القراءات 18024

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36782]

أخي العزيز الأستاذ زهير

نشكرك على ما كتبته عن مفتي سوريه


على أي حال توجد بيني وبينه  صلة قرابه وأقول وأشهد


أنني لم أر من هو أكثر نفاقا وكذبا منه ,بيد أن طبيعة السائد في في سوريه تفرض عليه أن يقول مثل هذا القول ’ هو كذاب أفاق يسير مع الريح حيث تسير .


عذرا أخي زهير فلم أستطع تحمل مديح رجل كذاب أعرفه عن قرب


لك مني كل تحيه


2   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الخميس ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36789]

الأخ أبو علي محمد

أخي الكريم :


1-أفكار الشيخ المفتي حسون تبني وطنا وتبني انسانا وتساهم في تخليص الاسلام مما علق به على أيدي الحكام والملوك والطغاة ؟؟


2-نحن غير مطالبين لا دينيا ولا أخلاقيا ولا منطقيا بأن نشق صدر الرجل لنعرف ما به .


3-بدل مهاجمة الرجل يجب أن نشد على يديه ونسانده خاصة وأن فقهاء الدم ضده ؟


4- هل يعقل أن نتصدى باستمرار لكل صاحب فكر متنور يظهر بيننا ؟؟؟


                                                         لك تحياتي


3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الجمعة ١٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36800]

أخي العزيز أبو علي

أخي سلام الله عليك ورحمته.أشكرك على هذا التوضيح.لكن في المحصلة لنا الظاهر والأقوال العلنية.كونه منافق لايعلم ذلك إلا الله والمقربين منه.تابعت له الكثير من اللقاءات على التلفاز السوري ,وكنت أشعر أنه فعلاً متنور من خلال أقواله,المهم هذه التصريحات لرجل دين ومفتي تصب في النهاية في ما نسعى إليه جاهدين,لك مني كل الحب.


4   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الجمعة ١٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36821]

الإخوة الكرام

أنا متفق معكم فيما يعلنه حسون, هذا كلام جميل وهو ما أؤمن به بيد أني أقول :


لا يعرف العشق إلا من يكابده                                                  ولا الصبابة إلا من يعانيها


الواقع أن حجم الطائفة المسيحية في سوريه كبير ولها مؤسساتها الدينيه الخاصة كذلك حجم الطائفة الشيعيه عدا عن وجود أديان كثيرة أخرى.


كذلك التوجه العام في سوريه يقضي بالتعايش بين الطوائف وهذا جميل جدا ولكن جربوا واسألوا الدكتور حسون عن رأيه بأهل القرآن جربوا واسألوه عن البهائيه وأنظروا ماذا يقول.


إخوتي الكرام الألم كبير في نفسي فاعذروني, وإليكم بعضا مما ألقاه الدكتور حسون منذ وقت قريب في إحدى خطب الجمعة منذ وقت قريب .


يقول الدكتور حسون :  أن أحد أولياء الله الصالحين كان بصحبة ملك من ملوك مصر, وكانا يلعبان الشطرنج, فسأله الملك عن قصة المعراج وكيف عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام , والأحداث التي مرت به ,لو أردنا أن نرويها رواية فقط لاستغرقت أياما بل وشهورا وفكيف مر النبي عليه الصلاة والسلام بكل تلك الأحداث وعاد وفراشه لا يزال دافئا؟ أيعقل هذا ؟؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


فأجابه الشيخ أني سأجيبك لاحقا, ثم تابعا لعبتهما, وفي لحظة ما من اللعبة قال الشيخ للملك (كش) لم يسمع الملك من الشيخ إلا حرف الكاف, وإذ به في صحراء قاحلة وذئبان يريدان أن يفترساه ,فهرب منهما فوجد نفسه أمام بيت لبدوي فطرق الباب عليه فسأله من أنت فقال له: أنا ملك مصر, فقال له: وما الذي أتى بك إلى هذا المكان ,فقص عليه قصته, فقال له البدوي: أتهزأ بي ومصر تبعد عنا مسيرة ستتة أشهر, وعلى أي حال يبدو أنك رجل طيب ولك أن تجلس في بيتي على ترعى لي الأغنام, فوافق الملك مكرها, ثم تزوج الملك من بنت هذا الرجل وانجب منها ثلاثة أولاد, وبعد سنين أربعة فكر الملك بالعودة لنفس المكان الذي وجد فيه نفسه ووبالفعل عاد فرأى الذئبين, ثم وجد نفسه في مجلس الشيخ وسمع باقي كلمة كش وهو حرف( الشين) وبعد قليل جاء أحد حجاب الملك يقول له أن امرأة ببابه تدعي أنها زوجه ومعها ثلاثة أولاد يقولون أنهم أولاده فأقر الملك بذلك . 


في هذه اللحظة صاح كل من في المسجد ( الله)


القصة سمعتها بأذني هاتين ولم يروها لي أحد حيث أن بيتي قريب من مسجد الروضة الذي ألقى فيها الدكتور خطبته تلك


هذا هو الرجل المتنور فكرا ولكم أن تحكموا


لكم مني كل احترام


5   تعليق بواسطة   Mohammed Z     في   السبت ١١ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36886]


نفى حسون وجود "ما يسمى بالحرب المقدسة في الكتب السماوية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية لم تكن من أجل الدين، بل من أجل مصالح الملوك والأمراء.


 


أتحفظ على قوله هذا تحفظاً شديداً...حيث أن الحروب الصليبية كانت بدافع ديني محض والفتوحات الإسلامية كانت بهدف إعلاء كلمة الله في كل مكان ولم تكن بأطماع شخصية على الأقل في فترة ما قبل الإنهيار( أعني إنهيار الأندلس ).أما باقي كلامه فهو جميل ويبدو من خلاله سعة أفق هذا الرجل.


 


اللهم إن كان هذا الرجل سيعيد للأمة كرامتها وعزتها فارفع من شأنه وأعزه من عندك يارب....وإن كان غير هذا فلا حول ولا قوة إلا بك سبحانك .


6   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36968]

لا تعلموا الناس الحقد والكراهية.

هذا الرجاء من المفتي السوري  (لا تعلموا الناس الحقد والكراهية) ومن الطبيعي أن يتبناه كل أصحاب العقول الراجحة والتي تريد الخير للإنسانية جميعها بدون النظر للون أو عرق أو جنس أو عقيدة  نعم لاتعلموا الناس الحقد والكراهية . كم نحن بحاجة إلى مثل هذا المفتي لكي يوضح في لقاءاته المختلفة أن العيب في المسلمين وليس في الإسلام، وأن المسلمين هم من يؤمنون بالأحاديث التي تدعوا إلى كراهية الآخر وأنهم مقدسون وأن الجنة  هى حكراً لهم دون غيرهم من الديانات الآخرى، ولكن الإسلام دين الله الحق في القرآن الكريم يدعوا إلى عكس ما يعتقده هؤلاء المنتفعين.


7   تعليق بواسطة   محمد الشامي     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36976]

هذا الكلام يمثل التوجه العام لسياسة الدولة في سورية

لقد عايشت لفترة من حياتي جماعات دينية مرضي عنها في سورية ومن وسط وزارة الأوقاف وإدارة الإفتاء ورأيت من هؤلاء العجب العجاب فهم يكيدون لبعضهم أشد الكيد في سبيل أن يغلبوا بعضهم ليصبحوا الأكثر حظوة عند السلطة الحاكمة. وهم يتملقون الدولة ويتحدثون وفق ماتوجههم إليه (أعتقد أن هذا أمر يشترك فيه أغلبية الدعاة في العالم العربي والإسلامي). وبما أن التوجه العام في سورية يسعى للتأكيد للعالم أن سورية بلد التعايش بين الأديان والمذاهب فإن المفتي العام هو خير من يمثل هذا التوجه. ولقد سبق أن تبنى نفس التوجه المفتي السابق الشيخ أحمد كفتارو (يرحمه الله) وسعى لتنظيم والمشاركة في مؤتمرات عالمية للحوار بين الأديان ويمكنكم زيارة موقعه وموقع جماعته لمزيد من  الاطلاع


www.kuftaro.org


www.abunour.net


8   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[36985]

بارك الله بكما

الأخت الفاضلة نورا الحسيني


الأخ الفاضل محمد الشامي


بارك الله بكما وبكل من يعمل على نشر المحبه والتسامح ويدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,716,188
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia