الظالم والمظلوم

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2009-02-27


الظالم والمظلوم
الظالم عند الناس من فعل الظلم أى الضرر بالأخرين والمظلوم من وقع عليه الضرر والوحى الإلهى يخبرنا أن الظالم هو مظلوم فمرتكب الظلم أى فاعله هو نفسه المظلوم الذى وقع له الضرر والأذى وهل هناك ضرر أكثر من أنه يدخل نفسه النار ولذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما "فأو بين "ومن يعمل سوءا"وبين"يظلم نفسه "هى أو المفسرة أى بمعنى أى التفسير فعامل السوء هو ظالم نفسه كما قال تعالى بسورة آل عمران "quot;والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم "وأو بين "إذا فعلوا فاحشة"وبين"ظلموا أنفسهم"هى بمعنى أى التفسير فمرتكب الفاحشة أى الذنب هو ظالم نفسه وبعيدا عن التفسير المذكور فإن الله قال بسورة الزخرف "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين "فالكفار ظلموا أنفسهم بارتكابهم للسيئات أى الفواحش أى الذنوب ،إذا فالظالم هو المظلوم لأنه هو الذى أوقع الضرر العظيم-أى دخول النار- بنفسه فما حال من وقع عليه الضرر من الظالم فى الدنيا ؟يبين الوحى لنا أن من وقع عليه الضرر من الظالم يصبح ظالم لنفسه إذا هو رضى بهذا الظلم فركن لظالمه أى ترك أخذ حقه بأى وسيلة ولذا يتساوى المظلوم التارك حقه بالظالم فيصبح مثله فتكون عاقبته هى نفس عاقبة الظالم وهى دخول النار وفى هذا قال تعالى بسورة هود"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون

اجمالي القراءات 27794

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34960]

يا اخ رضا .

يا أخ رضا - ارجوك ان تقرأ الأيات مرة أخرى . فكيف تساوى بين الظالم والمظلوم ؟؟؟ وحاول أن تتدبر الجزء الآخير من مقالتك مرات ومرات ،فمراد الآية على غير مافهمت بتاتاً.


2   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الخميس ٠٣ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[55744]

ردا على الأخ عثمان محمد على

الأخ عثمان محمد على السلام عليكم وبعد :

أنا لم أساوى فى المقال بين الظالم والمظلوم وإنما المقال مبنى على أن الظالم هو مظلوم من نفسه ،إن المظلوم الذى يرضى بظلمه فلا يعترض ويتبع الظالم وهو الكافر فى ظلمه وهو كفره فهما فى النار فالظلم هنا يا أخى ليس بالمعنى الشائع وإنما معناه الكفر فالمظلوم هنا التابع للظالم فى كفره وهم من أطلق الله عليهم الضعاف أى الذين اتبعوا الكفار الكبار ولذا حذر الله من الركون لهم أى اتباعههم فقال "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "

إن الظلم فى القرآن هو غالبا إن لم يكن دوما معناه الكفر أى بخس النفس حقها بطاعة الكفر أيا كان نوع الكفر لأى الذنب


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2408
اجمالي القراءات : 19,131,653
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 511
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt