تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 22

فوزى فراج Ýí 2008-08-10


تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 22

بسم الله الرحمن الرحيم

فى حلقة اليوم من التساؤلات سوف  نتعرض لعدد من التساؤلات التى ربما تكون قد نوقشت من قبل , فإن كانت ولم اتذكر ,فأعتذر عن ذلك , كما ندعو الله عز وجل ان  يهدينا الى ما فيه خيرا وأن يشرح صدورنا لللإيمان  وان ييسر لنا ما خفى علينا لقوله, ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر, انه قريب مجيب الدعوات.

1-     فى الآية رقم 199 من سورة آل  عمران يقول عز وجل

199- وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

الآية كما يتضح تتحدث عن أهل الكتاب, ليس كلهم , ولكن بعضهم, فتقول ( وإن من أهل الكتاب), لمن يؤمن بالله, وليس هناك فى ذلك اى تساؤل, وتستطرد الآيه لتقول ( وما أنزل أليكم ) , وهنا نتساءل, إذا آمن أهل الكتاب , وهم بالطبع اهل التوارة وأهل الإنجيل , فلو أمنوا بما أنزل ( إليكم) اى الى المسلمين  التى تخاطبهم الآيه , وما هو الذى انزل الى المسلمين , القرآن بالطبع, فإن آمن أهل الكتاب بالقرآن, فما الذى يقف او يمنع ان يطلق  عليهم أو ماهو الفارق بينهم وبين المسلمين, وكيف يمكن ان يظلوا بعد ذلك يوصفون بأنهم ( أهل الكتاب) . من المعروف ان هناك من آمن بالرسالة التى دعا اليها الرسول محمد ( ص), سواء من الكفار او من اهل الكتاب, واعتنقوا بذلك الدين الجديد الذى دعا اليه الرسول, فأصبحوا مسلمين, وليس من المحتمل ان تكون هذه الآيه تتحدث عن هؤلاء, إذا يكون السؤال, من هم هؤلاء الذين أمنوا بالقرآن الذى انزل على رسول الله , ولازال يطلق عليهم أهل الكتاب بعد ذلك, وهل هناك منهم من تبقى اليوم, هل هناك من المسيحيين او اليهود من يؤمن بالقرآن, ورغم ذلك لايزال يتبع التوارة او الإنجيل.

 

2-    من سورة النساء فى الآية 15 , 16

15- وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً

16-وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا

ان كانت الفاحشة هى الزنا, كما يتضح من الآية 15 أعلاه بالإستشهاد بأربعة شهداء, فهذه الآيه لم تذكر عقوبة الجلد, بل هذه الآيه تتحدث عن الفاحشة وتخص بذلك النساء فقط فى القول ( واللاتى يأتين الفاحشة), بينما الآية التى تحدثت عن الجلد مئة جلدة, ( آية رقم 2 من سورة النور ) تحدثت عن كل من الزانية والزانى, فهل نفترض ان هناك فارقا بين الفاحشة والزنا ولذلك لم يذكر الجلد هنا, وما هو الفرق خاصة وان الشرط فى إثبات الفاحشة هو أربعة شهداء أيضا. وما هو معنى إمساكهن فى البيوت حتى الموت او يجعل الله لهن سبيلا, فإن كان الله هو الذى سيجعل لهن سبيلا, فكيف يمكن لمن امسكهن فى البيوت ان يعرف دلالة ذلك السبيل من الله.  كذلك , عند قراءة الآية التالية رقم 16, نرى الآية تقول, واللذان , يأتيانها منكم, فأذوهما, فإن تابا وأصلحا, فأعرضوا عنهما, فهل الآية تتحدث  عن نفس الفاحشة؟, ولنفترض ان كلا الأيتين يتحدثان ليس عن الزنا, ولكن عن الشذود بين النساء او بين الرجال, فما هى الحكمة فى شرط أربعة شهود فى الأولى الخاصة بالنساء, وليس فى الثانية الخاصة بالرجال, وما معنى فأذوهما, والى اى مدى , وهل قولهما بالتوبة كما تقول الآيه يكفى ان يمنع عنهما الأذى, ولماذا نرى تباينا بالغا بين العقاب للرجال عنهم للنساء فى حالات الشذود او العكس, هذا بالطبع ان كان هناك اتفاقا على ان الفاحشة ليست الزنا ولكن الشذوذ.

 

3-    فى سورة  النساء الآية رقم 18 تقول الآية

18- وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

من الواضح ان التوبة ليست للذين يعملون السيئات, حتى اذا مرض احدهم او أحس بقرب اجله تاب من اجل التهرب من العقوبة, هذا مفهوم وواضح, ولكن الآيه تذهب ابعد من ذلك إذ تقول, ولا الذين يموتون وهم كفار, فأن نقول ان التوبة ليست لمن يموتون وهم كفار, كيف يمكن ان يموت الإنسان ثم يحاول ان يتوب بعد ان يموت, هل يعنى ذلك ان الإنسان فى اليوم الأخر سوف يعتقد – عالما انه قد مات, وأنه قد بعث وأنه فى طريقة الى الحساب – يمكن أن يعتقد انه يستطيع ان يتوب!!!

مع تمناتى بحوار مثمر

اجمالي القراءات 20985

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (23)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25505]

مساهمه بسيطه::

إخوانى الكرام .بالنسبة للسؤال الأول .فهو يدل على تقسيمة إجتماعية وليست دينيه ،بمعنى .طبقا للقاعدة الرئيسية فى ان التدين علاقة بين الفرد وربه سبحانه وتعالى وحده لا شريك له ،وبما أن هناك ظلم إجتماعى بين البشر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،فهناك من يؤمن بالقرآن متخفيا فى سريرته خوفا على حياته من ظلم المجتمع له أو لأى سبب آخر.فيظل على وضعه وصورته الأجتماعية العلنية  التى عرفه الناس عليها وهو فى حقيقته وفى سريرته يؤمن بالإسلام والقرآن .ولأن القرآن الكريم كتاب حياة فأعطانا هذا المثل الحى لبعض أفراد المجتمع تأكيدا على ان نتعامل بيننا وبين بعض طبقا للإسلام والإيمان  والشرك والكفر السلوكى  وليس بناءا على الإسلام والإيمان والشرك والكفر العقيدى ..


.أما بخصوص السؤال الثانى ..فقد عرف القرآن الزنا بأنه فاحشة فى قوله تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ) [الإسراء : 32] ولكنه لم يتحدث فى الأية المذكورة موضوع السؤال عن حالة التلبس حال وقوع جريمة وفاحشة الزنا ليقيما عليها الحد وهو الجلد..ولكن  الآية الكريمة تتحدث عن النساء المشاع عنهن أنهن يمارسن الفحشاء ولكنهن لم يضبطن متلبسات حال الحديث عنهن ،فهنا يتدخل القرآن الكريم ليحمى المجتمع ويحميهن فى ذات الوقت ،بإستشهاد أربعة من الشهود ،بمعنى أن يطلب القاضى أو العمده أو شيخ الحاره أوأو ... شهادة أربعة شهود عدول بأن هذه السيدة يشاع عنها أنها سيئة السلوك وتمارس الفاحشة ،وربما يكون تم ضبطها ذات مرة ولكن لم تكتمل شهادة شهود الواقعه أو لم يتم ضبطها ،ولكن سيرتها وسمعتها سيئة .فرحمة بالمجتمع وبها أمر القرآن بإستشهاد الشهود ،فإن شهدوا عليها  بأنها سيئة السمعة والسلوك ،فيتم تحديد  إقامتها حتى يأتى أحد ويوافق على أن يتزوجها أو يأتيها الموت ......


.أما عن الجزء الثانى فى السؤال وموضوع الإيذاء والعقوبه لأصحاب  الشذوذ.فالإيذاء يجمع بين العقوبة البدنية والعقوبة المعنوية فالعقوبة البدنية متروكة لتقدير العرف والقانون ،أما الإيذاء  المعنوى فلا ينتهى ويظل ملتصقا بهما ماداما لم يتوبا إلى الله ،فإن تابا إلى الله وأصلحا من عملهما وعملا على صلاح المجتمع وتقويم سلوكيات افراده فيمتنع عنهما  الإيذاء المعنوى فورا طبقا لأمر الله جل جلاله وإلا فيصبح المستمر فى  إيذائهما  مخالف لشرع الله ومتعد لحدوده .......


.أما عن السؤال الثالث .فالآية الكريمة تتحدث عن نوعين من اصحاب الهوى وأمانيهم فى فبول توبتهم دون أن يعملا لها .النوع الأول هم من يؤمنون بالله ويتبعون دينا من أديانه وكتابا من كتبه ،ولكنهم وقعوا فى المعاصى والسيئات حتى حضرهم الموت ولم يعد لهم من الوقت ما يكفى لعمل الصالحات والتوبة من السيئات ،ولكنهم يتوهمون بما أنهم أتباع ديانة سماوية فسيقبل الله توبتهم حتى لو كانوا مكبلين بالمعاصى والسيئات ،ولكن القرآن الكريم رد عليهم ونفى عنهم هذا الزعم وأخبرهم بأنهم واهمون ....والصنف الثانى --هم من كانوا من الكافرين وظلوا على عنادهم وكفرهم لاسباب مختلفة ولم يلتحقوا بدين من أديان الله السماوية ،مع علمهم بصدقها وصدق رسالتها ولكنهم لمكابرتهم لم يدخلوا فيها ،وإما أنهم ظلوا على كفرهم وهم غير متكبرين على الدخول فى الديانات السماويه ولكنهم ورثوا الكفر وظلوا عليه ،فهؤلاء الكفار من الصنقين  إذا حضرهم  أحدهم الموت وحاول أن يعود إلى الله مالك الملك وخالق الخلق الواحد الأحد ويتوب ويعود إليه ويعترف بإلوهيته جل جلاله ،فلن يقبل منه ربنا سبحانه وتعالى توبته .والخلاصة أن الصنفين أصحاب الديانات والكفار إذا تابا إلى الله حال حضور أحدهم الموت فلن يقبل منهما ،وليس المعنى أن أحدهما سيحاول التوبة حال كونه ذاهبا للحساب... هذا والله أعلم ..


.وشكرا لكم جميعا ولأستاذنا فوزى فراج على اسئلته الكريمه.


2   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25533]

مساهمة أبسط ..

بالنسبة للتساؤل الأول ..والله أعلم..  أعتقد  أن الله لم يأمر أهل الكتاب بالتحول عن دينهم الي الاسلام بل أمرهم بإقامة كتبهم .. ولكن كل ماطلبه منهم هو الايمان او الاعتراف بالقرآن ككتاب من عند الله وأن الاسلام دين سماوي .. وهؤلاء هم المقصودين في الآية ..وهؤلاء  هم الذين لهم أجرهم عند ربهم وهم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون طالما يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا .. وفي رأيي الشخصي هؤلاء هم معظم المؤمنين من أتباع الديانات الأخري ..


يالنسبة للتساؤل الثاني أعتقد والعلم عند الله .. أن الفاحشة هي الزنا الذي لم يثبت بشهود اربعة رأوا عمليه الزنا نفسها بتفاصيلها .. أي ان الفاحشة هي شهادة اربعة علي السلوك السيء والخيانة الزوجية مثلا .. دون الشهادة علي واقعة تلبس بالزنا ..


واقعة الزنا نفسها من الصعب اثباتها الا باعتراف الطرفين .. أو تصوير للواقعة بعد أخذ أمر قضائي بذلك (في العصر الحديث) في حضور اربعة شهود في نفس الوقت .. التصوير هو فقط لتأكيد صدق الشهود .. وبالتالي عقوبة الجلد هي عقوبة فقط تخويفية .. وقائية .. لايمكن تطبيقها في الواقع لصعوبة اثبات واقعة الزنا ..


اما الفاحشة فهي سوء السلوك والخيانه الزوجية دون الضبط تلبسا ..والعقوبة هنا الامساك في البيوت .. الاقامة الحبرية .. حتي الوفاة او التوبه وإثبات حسن السلوك ..


مع ملاحظة أن التطبيق العملي لكل ذلك وكل العقوبات في القرآن في العصر الحديث يحتاح محاكمة قضائية وعلنية وعادلة .. من خلال قضاء مدني .. يستلهم المباديء العليا من القرآن ..


والله أعلم


3   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25535]

الفاحشة ليست الزنا فقط

أية (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ ..الخ) و ما بعدها لا تتكلم عن الزنا ، لان الزنا قد حدد الله له عقاب واحد و هو الجلد 100 جلدة .. أما ما قاله الدكتور عثمان و من بعده الدكتور عمرو ...و بالتحديد قول الدكتور عثمان (..ولكن الآية الكريمة تتحدث عن النساء المشاع عنهن أنهن يمارسن الفحشاء ولكنهن لم يضبطن متلبسات حال الحديث عنهن ،فهنا يتدخل القرآن الكريم ليحمى المجتمع ويحميهن فى ذات الوقت ،بإستشهاد أربعة من الشهود ) ... فإن هؤلاء الشهود الاربعة إن لم يشهدوا (جميعا و إجماعا)  برؤيتهم للزنا عيانا فإنهم يجلدون 80 جلدة تحقيقا لقوله تعالى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) .. فإن شهدوا بالزنا فإن الزانية (و الزاني) يجلدون100 جلدة ... الفاحشة المذكورة في آية سورة النساء هي اللواط و أشباهه، إقرأ (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ «80» إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ «81») أعراف ، و هو تعريف واضح ... جريمة الزنا وصفت وصفا بأنها فاحشة.. لكن عندما جاءت عقوبتها فإنها جاءت بالإسم تحديدا "زانية و زاني" .. أما عمل قوم لوط فقد أسماه نبيهم بإسم " الفاحشة" تصريحا  كما هو واضح في آية سورة الاعراف ... هكذا تكون المسائل أوضح.... لأن الاراء السابقة هنا تقول إنه إذا اشتبهنا بامرأة وجئنا بـ 4 شهود  فإنه يجب حبس المراة - إن صح هذا الكلام فإن السؤال هنا هو: ما هو الفرق بين هؤلاء الـ 4 شهود و بين شهود أية النور الاربعة بخصوص رمي المحصنات المؤمنات ؟ شهادة الزنا يجب أن تكون قطعية بخصوص الزنا ، أما إذا بنيت على شبهة فإن الشهود الاربعة (وحتى المليون) يجلدوا 80 جلدة و لا يقبل لهم شهادة أبدا إن لم يجمعوا على رأي واضح وقطعي  بخصوص حصول الزنا... أما قوله (أو يجعل الله لهن سبيلا) فأميل الى رأي الدكتور عثمان بأنه من المحتمل المقصود أن يتزوجها شخص ما ـ أو من الممكن أن يكون بأن يتفق الناس على مسامحة تلك المرأة إن ارتدعت و تابت توبة نصوحا عن الموضوع.


أما باقي الاسئلة فلا أدري.. و بارك الله في الاستاذ فوزي على هذه التساؤلات الجميلة.


و الله أعلم و هو الموفق


4   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25544]


السلام عليكم


أنا أوافق الاخ عثمان بما ذهب اليه أن الشهود الاربعة أو أكثر هي أن يشهدوا أن المرأة يشاع عنها أنها تفعل الفاحشة ويقال عنها أنها تذهب مع فلان وتأتي مع علان ويثبتوا أن هذه الاقوال تشاع عنها حقيقة في الحي أو المنطقة التي تقطنها


والحبس في البيت يكون كالاقامة الجبرية  مع كاملة الحرية داخل البيت الى أن تظهر بعض التوبة وتعديل السلوك ثم يتم إعطائها حريتها


 


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25546]

أخى محمود دويكات .

أخى الكريم محمود دويكات .إن الإستشهاد على  فعل الفاحشة فى قول الله تعالى ( وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) يعنى طلبا رسميا من ممثل سلطة المجتمع سواء كان هو القاضى أو العمده أو شيخ الحاره أو مأمور الشرطه (المهم أن يكون هو الممثل الشرعى لسلطة المجتمع ) فى إقامة الشهادة وطلبه لشهادة أربعة شهود عدول موثوق بهم وليس بينهم وبين صاحبة الشان أدنى شبهة خلاف لكى لا تبطل شهادتهم بشأنها . المهم فى النهايه ..ان الإستشهاد فى هذه الية عكس القصف تماما يا صديقى ....ولذلك لا تناقض بينهما ولا يقترب أحدهما من الآخر....وشكرا لك .


.كما أؤكد على كلام الدكتور عمرو إسماعيل - على أن الذى يقيم كل هذه الإجراءات بدءا من الشهادة حتى تنفيذ العقوبة هو ممثل سلطة المجتمع الذى أشرت إليه سابقا وليس الأفراد أو العائلات التى تنحدر منها صاحبة الجرم والفاحشة ...


..وشكرا لاخى خالد حسن .على رأيه الكريم


6   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الثلاثاء ١٢ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25549]

دائما المثال يوضح الدقائق

الاخ الكريم  الدكتور عثمان حتى يتضح لك ما أعنيه .. دعني أضرب مثالا على شكل تساؤل... أنت قلت أن الفاحشة في هذه الاية يقصد بها الزنا .. كلام جميل.. إذن الشهادة يجب ان تكون لإثبات الفاحشة (يعني الزنا) ... حسنا ، الان ، إفرض أن هناك إمرأة - صيتها ذائع أنها ماشية على حل شعرها و ما إلى هنالك من أمور تتعلق بالفاحشة (= الزنا).. و قام صاحب الامر (الزعيم كما وصفت أو غيره) و استجلب 4 شهود عدول  ليشهدوا على تلك المرأة ... حسنا.. على ماذا سيشهدون ؟ ماذا سيقولون ؟؟ هل سيقولون إن تلك المرأة مشتبهة بالزنا ؟ هل سيقولون نحن نظن أن تلك المرأة تقوم بالزنا ؟؟ أليس هذا قذفا بالمرأة؟ إن صدق كلامهم و اتفقوا عليه و تم التحقق منه ألا تعد عندها تلك المرأة زانية؟ ألا يستوجب ذلك إقامة الحد عليها بـ 100 جلدة و هو حد الزنا؟؟  و إن كذبوا أو إضطربوا أو تناقضوا في كلامهم ، ألا يعد ذلك قذف منهم بشرف تلك المرأة و بالتالي يستحقون 80 جلدة كل واحد و هو حد القذف؟؟ ... يعني إن صدقوا.. فالمرأة (أو الرجل)  تعاقب بحد الزنا! و إن كذبوا فإنها تبرأ و يعاقب الشهود لأنهم قذفوها بما لم يمكن إثباته... أين أصبحت الاية التي تقول أمسكوهن في البيوت إذن ؟؟؟  هذا التناقض ليس له حل إلا واحد من اثنين: الاول أن الاية لا تتحدث عن الزنا و إنما عن جريمة أخرى ـ و الثاني: أن الفاحشة في هذه الاية لا تعنى الزنا تحديدا و إنما شيء دون ذلك - كأن تكون مفرطة في التعري مثلا أو غير ذلك...و بالنسبة لي الحل الاول هو الاقوم و الاكثر منطقية ، أما الحل الثاني فأجد صعوبة في الاخذ به لأن الله وصف الفاحشة كأنها شيء محدد تقوم به النساء(أو الرجال) .. و ذلك بقوله "يأتين الفاحشة"  و "يأتيانها" مما يدل على أن الفاحشة هنا هي عمل محدد و واضح المعالم و ليس صفات "بطالة و فاسدة" تتغاير درجاتها حسب ما يراه الناس ....


أما كلام الدكتور عمرو (أن الفاحشة هي الزنا الذي لم يثبت بشهود اربعة رأوا عمليه الزنا نفسها بتفاصيلها .. أي ان الفاحشة هي شهادة اربعة علي السلوك السيء والخيانة الزوجية مثلا .. دون الشهادة علي واقعة تلبس بالزنا .. ) .. فمحله و حكمه ليس في هذه الاية و إنما في سورة النور ، قوله تعالى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ «6» وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ «7» وَيَدْرؤَاُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ «8» وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ «9») .. و قد جاءت هذه الاية بعد المطالبة بـ 4 شهود على قذف المحصنات بالزنا.


و الله اعلم


7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25610]

معذرة على تأخرى فى الرد

شكرا للأخوة الكرام الذين أبدوا برأيهم فى تلك التساؤلات, واعتذر على تأخرى فى الرد. 


بالنسبة للتساؤل الأول عن الأيمان بالقرآن أو كما جاء بالآيه (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل اليكم.....الآية)  فلعلنى لم اجيد التعبير فى التساؤل, فالآيه تسميهم اهل الكتاب, وتصفهم بأنهم يؤمنون بما انزل (( اليكم)), ألا وهو القرآن, ثم تصفهم بأنهم يؤمنون بما أنزل اليهم, اى انهم بذلك لايزالوا يتبعون كتباهم ويؤمنون به, ولكن فى نفس الوقت يؤمنون بالقرآن , فالسؤال هو كيف يمكن ان يؤمن مسيحى بالقرآن وبالتالى بأن محمد الرسول الذى جاء به هو رسول من الله, جاء برسالة منه, كيف يتفق ذلك مع كونه لازال مسيحيا او يهوديا, وهل كان هناك مثل هؤلاء فى زمن الرسول, كيف قال له احدهم مثلا أنا مسيحى او يهودى, ورغم انى اؤمن بأنك رسول الله وان القرآن هو كتاب الله, ولكنى سوف اظل كما أنا مسيحى او يهودى ولا انتمى الى من اتبعك من ( المسلمين) ومن ذلك سماهم القرآن بأهل الكتاب, اللهم إلا ان كانت الآيه خاصة بأهل الكتاب  وتصف اهل الكتاب الذين  امنوا بمحمد ( ص) وبرسالته, فأصبحوا بعدها من ( المسلمين) التابعين للرسول, وأميل الى هذا الرأى لأن هذا لا ينفى بالطبع ان المسلمين يؤمنون بجميع الكتب السماوية التى انزلت من قبل, وتبعا لذلك فلا جرم ان تقول الآيه انهم يؤمنون بما أنزل اليكم وما أنزل اليهم وهناك من القرآن أيات عديدة تؤكد الإتفاق بين رسالات الله . كذلك ربما كانت تلك الآيه ترد على وتقارن بين الآيه 187 من نفس السورة والتى تقول ( وإذ اخد الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم وأشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) , وتبين الآيه موضوع السؤال الفارق بين بعضهم الذين ذكرهم الله فى الآيه رقم 187 وبين الذين  لم يكتموه ولم يشتروا به ثمنا قليلا وأمنوا بالقرآن كما قال عز وجل فى سورة الأعراف 157 ( الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل...الآية) , ولذلك فأرى ان الآيه تصف اهل الكتاب الذين امنوا بالرسول, ومن ثم فقد اتبعوا رسالته, وهذا ربما مثال كيف يفسر القرأن بعضه ببعض, والله اعلم.


يتبع........


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25613]

معذرة على تأخرى فى الرد- يتبع

بالنسبة الى الأيتين 15, 16 من سورة النساء, فأنا أميل اكثر الى رأى الاستاذ دويكات, لفظ الفاحشة تكرر فى القرآن , وجاء مقترنا بالزنا, اى ان الزنا فاحشة, ولكن الفاحشة ليست زنا فقط, فقد وصف عمل اهل لوط بالفاحشة, اى ان الشذوذ الجنسى يسمى ايضا فاحشة, كما وصف القرآن ان ينكح رجل ما نكح أبوه بالفاحشة. إذن فالفاحشة تغطى المعنى وتطلق على  الزنا وعلى الشذوذ الجنسى وعلى نكاح ما نكحه الأب. فى هاتين الأيتين, نستبعد نكاح ما نكحه الأب, ولأن الزنا كان قد تعرض له القرآن فى سورة النور رقم 2( الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة....الآية), ومن المعروف ان الزنا يتم بين رجل وإمرأه,كما انه قد تم الفصل فيه وتحديد العقوبه, إذن يمكن ان نفسر الأيتين على انهما يتعرضا لشيئ أخر من الفاحشة, ولم يبقى سوى الشذوذ الجنسى. الآيه رقم 15 تتحدث عن النساء فقط ( اللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم......الآية) ويمكن ان نستخلص ان الآيه تتحدث عن النساء الأتى يمارسن الشذوذ الجنسى, وقد تساوى ذلك مع الفاحشة فى التسمية وفى طلب أربعة شهود, غير ان العقوبة لم تكن الجلد كما هو الحال فى الزنا, ولكن امساكهن فى البيوت حتى الموت او حتى يجعل الله لهن سبيلا. واقبل التفسير فى ان يكون ذلك السبيل هو ان يرضى رجل بالزواج منها . اما الآيه التالية ( واللذان يأتيانها منكم...الآية) يمكن ان نستخلص منها أيضا انها تتعامل مع الشذوذ فى الرجال وليس عن الزنا الذى تحدد من قبل , لأن الآيه السابقة قد تعاملت مع النساء وحددت العقوبه, وهذه الآيه لأنها تختلف عن سابقتها فقد حددت عقوبة مختلفة, فى كلمة وآذوهما, لم تحدد الآيه نوع الإيذاء ولم تحدد مدته, ولكن حددت متى يتوقف الإيذاء وهو عند التوبة والإصلاح. غير ان التساؤل كان ولازال, لماذا لم تشترط الآية أربعة شهود, ولماذا لم تشترط الآيه السابقة من النساء التوبة, وهل عندما يقبض على رجلين فى حالة القيام بممارسة الشذوذ, هل ان اعلنا توبتهما فورا فهل يتركا لحال سبيلهما تبعا للآية.


يتبع.........


9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25623]

معذرة على تأخرى فى الرد- يتبع

بالنسبة للآية الأخيرة, فلا زلت فى انتظار تفسير مقنع لها, ولا أستطيع ان اعرف تفسيرا يمكننى ان اقتنع به فى الوقت الحالى, إذ ان الآيه كما أقرأها واضحة تماما , اللهم إلا ان كنت قد اخطأت قراءتها, فتتحدث عن فئتين, اولاهما من يعملون السيئات حتى إذا حضر احدهم الموت, والثانية الذين يموتون وهم كفار, وفى الآيه يخبرنا الله عز وجل ان من يعملون السيئات ثم يحاولون التوبة عندما يحضرهم الموت, لا تقبل توبتهم, ورغم ان الموت قد يأتى بغتة وكثيرا من الناس لا يعملون كيف او  متى او أين يحضرهم الموت, ولكن هناك بالطبع من قد يكون مريضا , فيحس بأن مرضه لا شفاء منه, وبذلك ينطبق عليه القول, لأنه يتوب دون ان يكون لديه النية او الوقت كى يعمل صالحا او كى يقدم من الحسنات ما يذهب سيئاته, ولكن الجزء الذى سألت عنه, ان الآيه تقول ( ولا ) الذين يموتون وهم كفار, وكلمة ولا هى إضافة للمثال الأول, وكل آيات القرآن تشير بوضوح الى مصير الكفارفالسؤال يكون كيف يمكن لمن يموت وهو كافر ان لا تقبل توبته؟؟؟ أود ان اواصل التفكير وانتظر رأى البعض فى ذلك لعلنا نوفق ان شاء الله الى شرحها.  شكرا لكل الأخوة د. عثنمان و د. عمرو, الأستاذ دويكات, والاستاذ خالد الذى اعجب بكثير من تعليقاته المتزنه , والأستاذ سنان, مع وافر تحياتى


10   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الأربعاء ١٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25624]

توبة الله على العبد وليس توبة العبد لله

تحية طيبة لك أستاذ فوزي على هذه التساؤلات التي تحرك الذهن وتقوي الإيمان. واسمح لي بطرح رأيي في موضوع الآية 18 من سورة النساء. وأتمنى أن يكون فيه ما يشفي الصدور ويحل المشكلة:

التوبة ليس المقصود بها توبة العبد فقول الإنسان: "إني تبت لله" ليست هي التوبة المقصودة في الآية.
 ولكن المقصود بها توبة الله على العبد أي صفح الله عن العبد ورفع الذنوب عنه. فيصبح معنى الآية كما يلي: لا تمنح توبة الله للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن، ولا تمنح توبة الله للذين يموتون وهم كفار. تم إستخلاص هذا المعنى من الآية 17 من سورة النساء حيث يظهر أن المقصود هو توبة الله على العبد وليس توبة العبد لله.

والله الموفق.


11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25628]

أستاذ واصل, بارك الله فيك

شكرا لك أستاذ واصل, وتفسيرك ربما اقرب تفسير يمكننى ان اقبله, بالطبع يمكن لأى انسان ان يتوب, ولكن المهم ان يقبل الله توبته, فإن كانت توبة صادقة يقبلها سبحانه وتعالى ,وإن لم تكن صادقة, فهو خير العالمين ولن يقبلها.  لقد كنت اميل الى ذلك , غير ان الآيه التى سبقتها كما قلت سيادتك, اشارت الى الذين يعملون السوء بجهالة, ثم يتوبون, وقد تقبل توبتهم عز وجل وأشار الى ذلك, فما معنى يعملون السوء بجهالة, هل تعنى انهم يعلمون السوء بغير علم انه سوء, ثم عندما يدركون ذلك يتوبون لله فبقبل توبتهم, وما معنى ( من قرب) فى الأية؟ , ثم عندما نربط ذلك بالأية التالية محل السؤال فلا نرى سوى العلاقة بين التوبة وموعدها عند حضور الموت, فهل هؤلاء ايضا ممن يعملون السوء بجهالة , وما هو موقف الذين يعملون السوء بغير جهالة؟ .....الخ  عموما ان رأيك هو أقرب ما يمكن ان اقبلة وإن لم يكن به إجابة كاملة عما ذكرته الأن, مع وافر احترامى


12   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الخميس ١٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25630]

الأستاذ المحترم فوزي فراج

الأستاذ فوزي فراج المحترم، أشكرك على الحوار المنطقي الرائع. واسمح لي أن أتابع ما بدأت معك وأن أحاول الإجابة عن تساؤلاتكم الموجهة للحوار:

الجهالة لا تعني عدم العلم بل تعني حالة يكون فيها الإنسان على باطل وهو يعرف أنه على باطل. وبذلك يكون عمل السوء بجهالة هو عمل السوء بعلم، ويكون عمل السوء بغير علم هو نفسه ما أطلقتم عليه أنتم عمل السوء بغير جهالة، أي عكس ما تبادر إلى ذهنكم. والظاهر أنه لا خوف على الإنسان من عمل السوء بغير علم (أي بغير جهالة) لأن التوبة تقبل من الذي يعمل السوء بجهالة أي من الذي يعلم، فكيف بالذي لا يعلم! أما معنى "من قريب" فهو أن عمل السوء بجهالة (أي بعلم) والذي تتبعه توبة العبد بعد اقترافه مباشرة أو بعد فترة قصيرة (وهذه حال أغلبنا، نعمل السوء ونحن نعلم أنه سوء ونسارع إلى طلب المغفرة من الله) هو الذي يتجاوز عنه الله عند توبة العبد إليه. والذي يعمل السوء بجهالة (أي بعلم) ولا يشعر بالندامة فيصر على المعاصي ويتمادى بها حتى يحين الرحيل وعندها يطلب المغفرة والرحمة فهذا هو االذي حذرنا الله منه في هذه الآيات.

بقي أن نشير إلى أن الذي يعمل السوء بغير علم (أي بغير جهالة) لا يمكن أن يطلب التوبة لأنه لم يعلم أنه على باطل، ولكن قد يحدث أن يكتشف هذا الإنسان، يوماً ما، أنه كان على باطل وعندها يطلب المغفرة على ما كان.

ولك مني أطيب التحيات والله الموفق.


13   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ١٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25660]

تفسير كلمة بجهالة"

الأخ الفاضل واصل عبد المعطى, شكرا على تعليقك الأخير, تقول ان كلمة بجهالة , لا تعنى عدم العلم ولكن يكون الإنسان على باطل ويعلم انه على باطل, وفى الحقيقة لو كان ذلك هو معناها فعلا لكان تفسيرك منطقيا ومقبولا, غير اننى فى حيرة من أمرى , كيف ان الكلمة التى مصدرها او جذرها هو الجهل تعنى فى واقعها العلم, هل لديك دليل على ذلك, لقد  جاءت الكلمة بنفس التركيب فى القرآن أربعة مرات, فى ثلاثة منهم جاءت مقترنة بكلمة عمل السوء مثل الآية موضع المناقشة, أما المرة الرابعة فجاءت فى سورة الحجرات آية رقم 6 ( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) فكيف يمكن ان نفسر موضعها فى تلك الآيه بنفس المعنى الذى ذكرته, هل يمكن عندما يأتى فاسق بنبأ عن البعض, وبالطبع يحذر الله الذين أمنوا من ذلك الفاسق ومما جاء به ربما للوقيعة بين الذين أمنوا والقوم الأخرين, فهل تكون كلمة تصيبوا قوما بجهالة معناها تصيبوا قوما وأنتم على علم بأن ما تفعلونه باطل, ام ان المعنى انكم تصيبون قوما ولكن لجهلكم بالحقيقة ولوقوعكم فى شراك ذلك الفاسق, فتظنون انكم تفعلون ما هو حق او ما هو مشروعا او ما هو مناسبا بناءا على ما جاء به الفاسق, ومن ثم تصبح كلمة بجهالة هنا تعنى انكم تفعلون شيئا لا تعرفون فى الواقع حقيقته؟؟    أستاذ واصل , إن كان لديك تفسيرا او دليلا على ان كلمة ( بجهالة) تعنى عكس ما هو ظاهر من جذر الكلمة , فأرجو ان تفيدنى به, مع وافر الشكر


14   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ١٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25661]

هل الله غير عادل؟

أخي فوزي أن كانت الفاحشه هي اللواط ..فلماذا اختص الله النساء بوجوب أربعة شهود ثم بعقوبه قاسية .. لم يختص بها الرجال .. رغم أن جريمة الزنا .. كانت عقوبتها واحدة للرجل والمرأة .. هل يفسر هذا انتشار اللواط ببعض بلاد جزيرة العرب بين الرجال والغلمان .. بل التغاضي عن شخصيات مشهورة تتحرك بغلمانها في مهماتها الرسمية؟


15   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ١٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25663]

العدالة الإلهية والعدالة البشرية

أننى أعرف جيدا انك تسأل ذلك السؤال ليس لأنك لا تعرف الإجابة, فحاشا لله ان يكون غير عادلا, لقد حاولت ان اجتهد فى تفسير الأيات كما رأيت أعلاه, نعم اللواط يقع تحت تصنيف الفاحشة, كما جاء فى القرآن عن أهل لوط, فليس هناك جدالا فى ذلك, وكما قلت أعلاه ان الزنا تحدد عقوبته كما تحدد تعريفه, والآيه رقم 15 تتحدث عن النساء فقط, بكلمة ( واللاتى ) , ومن ذلك استنتجت ان الآيه رقم 16 تتحدث عن الرجال , بكلمة ( واللذان يأتيانها منكم ) , ولذلك كان السؤال, ولا اعرف الإجابة ولا زلت انتظر ان كان هناك من هداه الله الى إجابة شافية.  اما العقوبة وإختلافها, فربما فى الزنا لأن هناك مشاركة متساوية بين كل من الرجل والمرأه, فعاقبهما الله عقابا متساويا, اما الشذوذ والذى يختلف عن الزنا, وإن كان لايزال يصنف تحت مسمى الفاحشة, فعدالة الله عز وجل تختلف كما كتبت مرات عن عدالة البشر, وكما قلت ايضا من قبل مرات كثيرة, أن عدم فهمنا لشيئ مما أمر الله به, لا يعنى ان نقلل من شأنه او ان نختلف معه او ان نحكم عليه. 


يا اخى عمرو للأسف ان أحد المشاكل الكبرى فى حياة الإنسان هو غروره , فهو يظن انه قادر على كل شيئ, ويقيس كل ماحوله بما فيه العقيدة بمقاييسة المحدودة والغير كاملة( imperfect ), وما لا يفهمه او يتفق مع منطقه, يرفضه او يزدريه, ولو ان الإنسان فيما يتعلق بأفعال وتوجيهات الخالق, وضع نصب عينيه انه يتعامل مع الخالق, ويجب عليه ان يدرك حدوده, لكان حاله غير ما هو عليه. مثلا, وأضرب بنفسى مثالا, لو انى كنت فى موقف للتعامل مع إنسان أقل منى علما , او أقل منى قوة او اقل منى مالا, فأنا أعرف مكانى وأثق تماما فى نفسى ان كانت المواجهه تتعلق بالعلم او المال او القوة, ثم لو كنت اتعامل مع إنسان اكثر منى علما او قوة او مالا, فسوف اتصرف من منطلق معرفتى بتفوقه على فى اى من تلك المجالات, ولكن الإنسان المغرور بحماقته عندما يكون امام شيئ يتعلق بأحكام الله او بطبيعة الله او بأوامر الله, فهو يعتقد انه فى مقعد القيادة , وكل شيئ يخضع لأوامره, صدق الله عز وجل عندما قال( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم....). سأنتظر ربما يفتح علينا الله بإجابة ما, وشكرا على مرورك.



16   تعليق بواسطة   واصل عبد المعطي     في   الخميس ١٤ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25675]

الأستاذ فوزي فراج "معنى كلمة جهالة"

الأخ المحترم الأستاذ فوزي فراج، أنا حقاً سعيد بالمستوى الراقي للحوار المثمر معك، فجزاك الله خيراً:

لنعد أولاً إلى قصة إخوة يوسف عليه السلام. وبالتحديد الآيتين يوسف9 ويوسف89 حيث يظهر جلياً أن ما فعله إخوة يوسف كان عملاً من أعمال السوء المقصودة المتعمدة مع علم الفاعل بأن ما يقوم به هو عمل سوء مذموم. بدليل أن إخوة يوسف تعهدوا بأن يصبحوا بعد ذلك قوماً صالحين. ونجد في النهاية يوسف عليه السلام يصف إخوته بأنهم كانوا جاهلين! وبالتالي لا يمكن أن يكون الجهل مساوٍ لعدم العلم، بل هو الضلال مع اليقين بأنه ضلال. وهناك أدلة أخرى كثيرة على هذا المعنى في القرآن، إذ كان دوماً الجهل والجهالة والجاهل محلاً للذم والتقريع وإليك بعض الآيات: البقرة67 والأنعام35 والأنعام111 والأعراف138 والأعراف199 وهود29 وهود46 ويوسف33 والنمل55 والقصص55 والزمر64 والأحقاف23. 

ربما ستحاججني بأن الكلمة محل النقاش هي "جهالة" التي وردت في القرآن أربع مرات فقط في الأيات: النساء17 والأنعام54 والنحل119 والحجرات6. وسأقول:

إن فلسفة الحساب العادل الثابتة لدينا هي أنه لا عقاب لمن لا يعلم، ولذلك فإنه لا تكاليف شرعية على الطفل والمجنون. وكذلك لنفس السبب أرسل الله الرسل وأنزل الكتب كي لا يقول أحد يوم الحساب أنه لم يكن يعلم. وعليه إذا كان مطلوباً من الذي لا يعلم أن يتوب فسيكون الأمر تناقضاً صارخاًَ! عندها سيصبح على الأطفال والمجانين أن يتوبوا إلى الله عما فعلوه عندما كانوا لا يعلمون! هذه واحدة.

أما الثانية وهي مربط الفرس فهي تخص شرح قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات6. نعم ظاهر الآية يدل على ما تفضلتم به ولكن عندما ننطلق في فهمنا لمعنى كلمة جهالة على أنها حالة يكون فيها الإنسان على باطل وهو يعلم انه على باطل فسنصل إلى المغزى والسبب الذي جاءت فيه هذه الكلمة في سياق الآية. وقد فعلت ذلك ووصلت إلى الآتي وأعتقد أنه الصواب بإذن الله:

يخاطب الله المؤمنين بأن عليهم إذا جاءهم فاسق بخبر ما أن يتبينوا من مدى صحته، ويرد عليهم بأن قولهم بعد وقوع الفأس في الرأس: "لم نكن نعلم أن الخبر كاذب" ليس عذراً مقبولاً لأن لديهم القدرة على التأكد من صحة الخبر أو كذبه وذلك بالتقصي والتحري. أي أن تصرفهم على أساس أن الخبر الخاطئ الذي وصلهم هو خبر صحيح يعد في حكم الإثم المتعمد لأنهم قصروا في عملية التثبت والتأكد، فهم يعلمون أن عليهم أن يتبينوا ويتثبتوا ولكنهم لم يفعلوا ذلك! بل اعتبروا الخبر صحيحاً وتصرفوا على هذا الأساس وبعد فترة عندما تبين لهم أن الخبر خاطئ برروا فعلتهم التي أصابت قوماً أبرياء بأن قالوا: نحن لم نكن نعلم أن الخبر كاذب. ولكن الله أغلق عليهم (وعلينا) هذا الباب وقال أنه لن يقبل منهم  ذلك على أنه خطأ من لا يعلم (أي خطأ لا إثم فيه) إذا قصروا في التحقيق والتحري. وبمعنى آخر فإن الله سيعتبر هذا الخطأ (الخطأ في التعامل مع الخبر الكذب الذي جاء به الفاسق على أنه خبر صحيح وما نتج عنه من إصابة القوم الأبرياء) عمل سوءٍ بعلم أي عمل سوءٍ بجهالة. ولهذا فهم إن أخذوا بعد هذه الآية بخبر الفاسق دون أن يتبينوا فهم في حكم الجهالة أي أنهم مذنبون يعلمون أنهم يرتكبون إثماً بعدم التحقق من الخبر. ونختم فنقول إن كل من ارتكب إثم الأخذ بخبر الفاسق دون أن يتبين ويتثبت عليه أن يتوب إلى الله ويستغفره وإلا فإنه سيستحق العقاب_ فكل من عمل سوءً بجهالةٍ وتاب إلى الله من قريب تاب الله عليه حسب ما نصت عليه الآية 17 من سورة النساء.

والله الموفق ولكم جزيل الشكر.


17   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ١٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25685]

شكرا أستاذ واصل

بعد قراءة تعليقك الأخير مرتين والتفكير فيه بحياد تام, اجدنى اتفق معك إتفاقا تاما على شرحك ومفهومك للكلمة , كما اشكرك واترقب تعليقاتك المقبلة إن شاء الله, فشكرا مرة اخرى ولنا لقاءات.



18   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الجمعة ١٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25689]

السادة المحترمين ..

القول :


{ توبة الله على العبد وليس توبة العبد لله  }


طبعا هناك ما يسمى ((( توبة العبد الله ))) .. وهى مثلا القول { اللهم أنى أستغفرك وأتوب إليك }


الفيصل هنا .. هل الله سيتقبل هذه التوبة من هذا العبد أم لا  .. أن قبلها الله فهذا هو ما أسمه ((( توبة الله على العبد ))) ..

{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا  } النساء 17 هنا يوضح الله متى تُقبل من سبحانه التوبه ---- { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} .. النساء 18 هنا وضح الله مثالا لتوبة لم تُقبل من سبحانه  . { فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } .. البقرة 37.. هنا وضح الله كلمات إن قالها أدم ( والله موحييها ) فله التوبه وقد كان ..


وليست التوبة فقط  التى قد تُقبل أو لا تُقبل .. .. ولكن أى عمل ((( ظاهر لنا .. نحن البشرية )) يعمله العبد من عمل سُمى بعمل صالح  ( أى ظاهره عمل صالح ) أو صلاة أو زكاة أو حج أو صوم أو قيام الليل أو قربان لله { مثل أبناء سيدنا أدم } أو صدقة خاضع للقبول أو الرفض من الله  فنحن لا نعلم باطنه  .. وهناك من إحبطت أعمالهم من أساسه مهما فعلوا  .. ولكن أبد أن ينفى الفعله ان العبد قد فعل التوبه أو القربان .. ألخ ذاته كفعله  .. هو فعلها ولكنها لم تُقبل .. ولذلك أهم شيئا يفعله المؤمن بعد أى عملا لله هو أن يدعوا الله بقوله (( اللهم تقبل )) .. وهذا تبجيلا لله وإقرارا بفهم القرآن من العبد وليس معناه أبدا قلب التوبة ( أو العمل ) من غير مقبول إلى مقبول ..


والله أعلم .. والسلام..


19   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الجمعة ١٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25690]

أما بالنسبه للقول ..

بالنسبة للتساؤل الأول عن الأيمان بالقرآن أو كما جاء بالآيه (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل اليكم.....الآية) فلعلنى لم اجيد التعبير فى التساؤل, فالآيه تسميهم اهل الكتاب, وتصفهم بأنهم يؤمنون بما انزل (( اليكم)), ألا وهو القرآن, ثم تصفهم بأنهم يؤمنون بما أنزل اليهم, اى انهم بذلك لايزالوا يتبعون كتباهم ويؤمنون به, ولكن فى نفس الوقت يؤمنون بالقرآن , فالسؤال هو كيف يمكن ان يؤمن مسيحى بالقرآن وبالتالى بأن محمد الرسول الذى جاء به هو رسول من الله, جاء برسالة منه, كيف يتفق ذلك مع كونه لازال مسيحيا او يهوديا, وهل كان هناك مثل هؤلاء فى زمن الرسول, كيف قال له احدهم مثلا أنا مسيحى او يهودى, ورغم انى اؤمن بأنك رسول الله وان القرآن هو كتاب الله, ولكنى سوف اظل كما أنا مسيحى او يهودى ولا انتمى الى من اتبعك من ( المسلمين) ومن ذلك سماهم القرآن بأهل الكتاب


وبالتحديد ردا على { وهل كان هناك مثل هؤلاء فى زمن الرسول ..}


يحدثنا التاريخ الأسلامى   .. أن النجاشى ملك الحبشة كان واحدا من هؤلاء الذين تتسائل عنهم .. والرسول عليه الصلاة والسلام قد صلى بمن كان معه من المؤمنين عليه عندما تلقى خبر موته .. وبعض من المؤمنين سألوا الرسول بعد الصلاه أتصلى على علج نصرانى مات بالحبشة .. ومن هنا جاءت  أصل كلمه (( علوج )) التى أستخدمها وزير الآعلام العراقى وقت الحرب ..


والله أعلم ....


20   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الجمعة ١٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25691]

أما على القول تحديدا ..

كيف قال له احدهم مثلا أنا مسيحى او يهودى, ورغم انى اؤمن بأنك رسول الله وان القرآن هو كتاب الله, ولكنى سوف اظل كما أنا مسيحى او يهودى ولا انتمى الى من اتبعك من ( المسلمين) ومن ذلك سماهم القرآن بأهل الكتاب

فقد قال تعالى :

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } .. المائدة 68

وما انزل إليكم هو جميع الآيات الموجهه لآهل الكتاب بالقرآن ... والتى هى ملخصها الآيات التالية والتى خص الله الرسول بقوله إن لم يبلغه لأهل الكتاب ما أدى الرساله ..

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .. آل عمران 64

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } .. المئدة 64 - 66.

وقد أكدها الله تعالى بقوله :

{ .. لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } .. المائدة 48

والله أعلم  .. والسلام ..


21   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الجمعة ١٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25692]

وفى الحقيقة لدى إضافه ....

قال تعالى :

{ وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } .. البقرة 221

وفى نفس الوقت قال تعالى :

{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ..المائدة 5. 

أما  قوله تعالى كا دستور لفهم وتدبر القرآن وبالأحرى إثبات من أنه من عند الله  :

{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } .. النساء 82

من تقاطع الآيات البقرة 221 و المائدة 5 والنساء 82 .. هناك محصنات من آهل الكتاب ليسوا بمُشركين ومن يذهب لغير هذا فهو ينقض القرآن بلا أدنى شك   ..

والله أعلم .. والسلام


22   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ١٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25723]

الاستاذ الفاضل شريف صادق

شكرا على مداخلتك, وعلى اجتهادك, لا اعتقد اننا نختلف كثيرا فيما توصلنا اليه. بالنسبة الى الاحداث التاريخيه, فهى فى حد ذاتها قد تكون او لا تكون دليلا قاطعا يحظى بموافقة الجميع, ولكن كمثال هو لا بأس به, وإن كنت اميل ان الآيه بمقارنتها بالأية الأخرى 187 من نفس السورة خاصة فى تركيبها وإستعمال الكلمات ( وأشتروا به ثمنا قليلا...) مقارنة بنفس الكلمات فى هذه الآيه, تجعلنى اميل الى انها تخاطب اهل الكتاب الذين أمنوا وتحولوا الى القرآن والإسلام الذى دعا اليه الرسول.


يعجبنى أيضا الى حد كبير استخلاصك الأخير ان النساء من أهل الكتاب " محصنات " وبذلك ينطبق  عليهن قوله تعالى من سورة النور 23 ( والذين يرمون المحصنات الغافلات   المؤمنات لعنوا فى الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم ) وكذلك الآيه رقم 4 من نفس السورة, شكرا اخى شريف.


23   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ١٦ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25737]

أستاذى المثابر فى سبيل الحق /فوزى فراج

 السلام عليكم ورحمة الله وبكاته


شكرا على تساؤلاتكم التى تثير هذا الحوار القيم البناءالذى لم أتشرف بالمشاركة فيه لوجودى فى العمل خارج المنزل لعدة أيام وقد كتبت مساهمة متواضعة تتعلق بتساؤلاتكم ونزولها بعد كل هذةالتعليقات سيكون غير مناسب و أستأذنكم فى تنزيلها مقالا على الموقع


ولكم خالص التحية والإمتنان


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,458,751
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State