تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 17

فوزى فراج Ýí 2007-12-30



تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 17

كل منا له مقدرته الخاصة على فهم واستيعاب الأشياء – مقروءة او مسموعة او منظورة – ورغم ان طريقتنا فى " فهم واستيعاب " تلك الأشياء قد تختلف , إلا انها تنتهى فى نفس المكان, او كما يقال كل الطرق تؤدى الى روما, وروما هنا هى حاسة الإقتناع , وهى ايضا حاسة قد تختلف من شخص الى اخر فى مقوماتها إلا انها تشبه الى حد ما الإحساس بالشبع بعد الجوع, بصرف النظر عن درجة الجوع اوعما يأكله الجائع, فإن ذلك الإحساس بالشبع يتشابه لدى الجميع.



وعندما اقرأ آية من القرآن فإننى كما قلت من قبل, احاول ان امرر ما قرأته من خلال الدورة التحليلية الطبيعية لشخصى المتواضع, كى تصل فى النهاية الى مخزون معلوماتى التى توافق منطقى وعقلى وفهمى , ومن الطبيعى ان المعلومة التى لا تمر بتلك الدوره لا تنتهى فى نفس المكان, ولذلك فإنى ان وجدت ان ما قرأته من القرآن الكريم غير مفهوم لدى فإننى اعرضه فى تلك التساؤلات, او اذا لم اكن متأكدا من مفهومى له ( اى اننى لدى فكرة غير اننى لست متأكدا تماما منها ) فإننى اعرض ذلك ايضا للتساؤلات, وكلى امل فى الله ان يوفقنا الى الطريق السوى فى الوصول الى حقيقة المعنى التى جاءت تلك الآيه من أجله . ولقد وفقنا فى بعض التساؤلات من قبل الى الوصول الى ما اقتنعت أنا شخصيا به, ولم نصل فى عدد منها الى ما اقنعنى تماما.

غير اننى عندما لا نصل الى اتفاق من الجميع او من الأغلبية على تحليل او شرح للتساؤل , فإننى لا اعتقد بذلك ان هناك اختلافا او نقصا او تناقضا او عيبا فى كلمات الله عز وجل -حاشا لله-, ولكنى اعزو ذلك الى نقص وعيب وقصور وتخلف فى مقدرتى انا على استيعاب كلمات الله واقول ذلك عن يقين وعن ثقة لا حد لها,بحدود مقدرتى كبشر وانسان ان اصل بمعرفتى الأرضية البشرية الى ما اوحى به الله كى يكون دليلا ونبراسا للإنسان على مر العصور وحتى النهايه, واوقن ان ما لم استطيع ان افهمه اليوم, سوف يفهمه انسان غيرى غدا ربما فى عصر اخر قادم بعيد او غير بعيد.

تساؤلات اليوم من وجهة نظرى قد تكون من أهم التساؤلات التى كتبتها حتى الآن. وهى عن الآيه ((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72 )).
وأود ان اعرضها اليوم وعسى الله ان يوفقنا فى تدبرها واستيعابها انه على كل شيئ قدير.

لقد قيل فى تفسير كلمة الامانه انها تعنى قبول حرية الإختيار فى الدنيا بين طاعة الله عز وجل او عدم طاعته او شيئ من هذا القبيل , وبصرف النظر عن دقة وصحة هذا التفسير او عدم صحته, فإن الآيه تبدأ بأن الله قد ((عرض)) الأمانة , ومن سياق الآيه ندرك ان العرض كان للقبول او الرفض, اى ان حرية الإختيار كانت مكفولة لمن عرضت عليهم الأمانه بصرف النظر عن ماهيتها او كينونتها.

من الذى عرضت تلك الأمانة عليه؟

عرضت على أربعة ( أشياء), السماوات والأرض والجبال والإنسان. وكانت لهم مطلق الحرية فى قبولها او رفضها, وقد تساءلت من قبل هل هناك ندية او تشابها بين تلك الأشياء التى عرضت عليها الأمانه, فمثلا وبمفهومنا ومنطقنا الأرضى البشرى المتخلف والذى للأسف لا نملك سواه ومع الإختلاف الشاسع فى الفرق بين المثالين, من الممكن ان يقال ان الرئيس عرض مكافأة على من يمكن له ان يحمل الصندوق, فعرضها على الوزير وعلى الغفير وعلى المدير....الخ, فنلاحظ نوعا من التكافؤ او النديه على من عرض عليهم الأمر حتى مع اختلاف خلفياتهم , ولكن هل هناك نديه او تكافؤ بين السماوات والأرض والجبال والإنسان, واليست السماوات تشمل جميع الكواكب والمجرات والشموس .....الخ, الا يشمل ذلك الأرض وبالتالى يشمل الجبال؟

من الممكن ان يقال ان الله عرضها على الجميع بقوله السماوات, ثم عندما رفضت, عرضها على جزء صغير منها ومنفرد جدا وهو الأرض, ولما رفضت , عرضها على جزء اخر اصغر منها بكثير وهو الجبال. لكنى لست مقتنعا بهذا التفسير, فهل من الممكن ان تعرض شيئا على رجل فإن رفض تعرضه على ذراعه او على قدمه مثلا مع اختلاف المعايير فى هذا التشبيه!!

نعود الى موضوع عرض الأمانه واعطاء المعروض عليهم الإختيار, ولأننا لا نفقه شيئا عن طبيعة السموات والأرض والجبال, فإن من الحماقة ان اتعرض لها, ولذلك فلن اتعرض لهذا الجانب. ولكن لإننى انسان, فإننى اتساءل كيف عرضت الإمانة علي الإنسان, ومتى, هل عرضت على أدم بحكم انه اول انسان كما نعرف, اذ ليس فى القرآن ما يشير الى ذلك اللهم إلا ان كان ذلك قد فاتنى فى احدى الأيات, ام ان ذلك عرض على الإنسان قبل ان يخلقه الله. وسواء كان قد عرض على أدم او على (طبيعة الإنسان) قبل ان يخلق, وبالطبع نحن لا ندرى شيئا عن خلق الإنسان او عن طبيعة خلقه فهذا امر الهى ليس لنا ان ندركه, لكن من الواضح ان الأمانه كانت قد عرضت على الإنسان او على طبيعة الإنسان قبل خلقه, فوافق ذلك الإنسان بشكل أو بأخر كما نصت الآيه على ذلك, فلماذا إذن يتحمل ابناءه الثمن فى قراره . الم يقل العلى القدير لا تزر وازرة وزر اخرى, فإن كان قرار ذلك (الإنسان) الذى عرضت عليه الأمانة بأن يوافق على حمل الأمانه, قرارا نتج عنه ما نتج عنه سواء كان طيبا ام غير طيبا, فلم يتحمل ذريته الثمن فى ذ لك. لقد وصف الله الإنسان بأنه ظلوما جهولا لأنه وافق على حمل الإمانه, وليس لسبب اخر كما هو واضح من الآيه, فهل خلقه الله ظلوما جهولا ام انه صار هكذا لأنه وبإرادته وافق على حمل الأمانه فأصبح بذلك القرار ظلوما جهولا.

مرة اخرى , ان كان الله خلقه ووضع به صفة الظلم والجهل, فلماذا يحاسبه على اختياره لحمل الأمانه, وان كان الأنسان لم يخلق بتلك الصفات ولكنه وصف بها لأنه اخذ بنفسه ذلك القرار, فلماذا تتحمل ذريته ثمن خطئه فى ذلك القرار ان كان الله يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى؟

اننى لا احاسب على ما فعل أبى سواء خيرا او شرا, وذلك الإنسان الذى وافق على حمل الأمانه قد اورث ما نتج عن قراره كل البشرية من بعده, ماذا لو كنت انا مثلا لا اود ان يكون لى ذلك الخيار, ماذا لو كنت انا افضل ان اكون مثل المخلوقات الأخرى التى تفعل ما تؤمر به, والتى تسبح لله وليس لها خيارا فى شيئ من الأشياء وبالتالى لن تكون عرضة للحساب يوم القيامه, وبالتالى لايمكن ان توصف بأنها ظلومة جهولة, ماذا لو اننى لم اكن اود ان اكون ظلوما جهولا, بل اكون ممن يسبح ويسجد لله الخالق فى كل وقت ولكن لا يفقه الأخرون تسبيحه, ولست معرضا للغوايه ولست معرضا للإختيار ومن ثم الخطأ, فهل كان لى خيارا فى ذلك!!!!

هذا هو موضوع التساؤلات اليوم, وأرجو الله ان يوفقنا ان نستطيع ان نرى حكمته فيما قال وان نتدبرها وان نفقهها للأسباب التى جاءت من اجلها.

مع تحياتى ووافر الشكر للجميع.

اجمالي القراءات 46992

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (96)
1   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14982]

To fozi faraz

A nice question and a difficult one at the same time! But I used to explain this in the following mannner.

Al Amana is what you said in addition it involves us knowing the bad consequences of disobedience to God and of the test of free will that are__ eternal damnation at the after life and suffering in this life .period

The word 'Al Insan" refers to all of us.including profits and messengers from God ( that are humans of course).period

The answer to your questions about the justace of God lies in his mercy, since it's God's mercy that is the real salvation of us from eternal damnation.and from our own injustace and ignorance

In this way we will learn a lesson that we shall never forgot ( at the after life ).Zuhair




2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14983]

فات المعاد ::

فات المعاد وبقينا بعاد تفيد بإيه يا ندم تفيد بإيه يا عتاب ::(ههههههه).فى الأول لازم ندخل على الموضوع بإبتسامه علشان نخفف عن انفسنا لأنه صعب وثقيل ..
--استاذى العزيز .هذا الموضوع من الموضوعات التى تعرض لها كثير من الكتاب بل كثير من الناس ولم يصلوا إلى جواب شاف فى تحديد ماهية الأمانه ولكن دعنى اتفق مع الرأى القائل بأنها التعقل مضافا إليه حرية الإختيار .
ودعنى اقول ان هناك إختلاف بين طبيعة السماوات والأرض والجبال وان الجبال القيت فى الأرض ولم تخرج من الأرض ولم تتكون بعوامل التعريه ومرور ملايين السنين او الحقب الممطره وهذا طبقا لقول القرآن الكريم (وجعلنا فيها رواسي شامخات واسقيناكم ماء فراتا ) ((((((((وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ)))
فبذلك تكون المخلوقات الأربعه مختلفة من حيث التكوين .اى ان الرض والجبال ليستا من طبقة السموات العلى وكذلك الجبال ليست من طبقة الأرض وإنما هى كائن آخر القاه الله تعالى فى الأرض ليثبتها مثل الآوتاد .
وكذلك الإنسان .ونعود لموضوع ظلم الإنسان وجهله هل كان قبل قبوله تحمل الأمانه ام بعده .فأقول انه بعدها لأن كلمة كان فى ألأية الكريمه هى بمعنى اصبح .اى وأصبح الإنسان ظلوما جهولا .
اما كون هل للأبناء والأحفاد نصيب من إختيار ابائهم لتحمل الأمانه ومتى بدأت ؟؟ فنعم لهم نصيب فى ذلك ونعود للقرآن الكريم حيث يقول (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) إذا هذا العهد والميثاق أخذ علينا من انفسنا .وقد لا نتذكره الأن لأننا لا نتذكر ما صار للنفس البشريه ولأنفسنا فى البرزخ (اى ما قبل حياتنا )ولكننا سنتعرف عليه وسندركه حين العودة إلى البرزخ (بعد الممات )..
وهل هذا العهد والميثاق قبل أدم ام بعد أدم ؟؟ فالقرآن الكريم يجيب انه منذ ادم حيث يقول (من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم )..
وبذلك صدق قول الله تعالى (إنه كان ظلوما جهولا)..
وصدق قول الله تعالى (الا تزر وازرة وزر آخرى )
فلا ذنب لأبائنا او لأبينا أدم فى قبولنا لتحمل الأمانه وحرية الإختيار .
-- ونتيجة تحملنا للأمانه وقبولنا للإختيار .سخرت لنا السماوات والآرض والجبال وما فيهن .وسيصبح لنا نعيم مقيم بعد البعث والحساب (لو أطعنا الله تعالى ).على عكس باقى المخلوقات (من سماوات وأراضين وجبال فإنها ستنتهى وستبدل وليس لها نعيم مقيم بعد يوم القيامه ..
وصدق الله العلى العظيم حين يقول (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا )
.,تحيتى لأستاذى - فوزى فراج على اسئلته الجميله .وللقراء الأعزاء على تحملهم لنا .

3   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14985]

حمل الامانة

جزاكم الله خيرا على تدبركم لكتاب الله و حث الغير على ذلك.

أما الامانة فرأيي الشخصي أنها الطاعة (و لا أملك دليل على ذلك! و لكن انما هو حدس و لكن يمكني الاستدلال بقوله تعالى (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤاْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )أنفال/27 - فخيانة الله تكون بعدم الطاعة و خيانة الامانة هو عدم الالتزام بها = عدم طاعة ما أمر الله بها من تأديتها لقوله: (إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا)نساء/58 ).

و لنحاول أن نفهم معنى "حمل":
إقرأ قوله تعالى: (وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً )طه/111 ... كيف يحمل الانسان ظلما؟ إذا ظلم فإنه يحمل ظلما.

وتأمل معي قوله تعالى: ( وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لاَّ تُقْسِمُواْ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(53) قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ(54)) نور... من الايتين الاخيرتين نفهم أنهم أقسموا (المنافقون) أنهم سوف يطيعون (بالخروج) ،لكن الله يقول لهم لا تقسموا فالطاعة معروفة ، و دعاهم الى الطاعة فإن تولوا (أي لم يطيعوا) فعليهم ما حملوا (من وزر عدم الطاعة).

وإقرا قوله أيضا (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيۤئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ ٱحْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً)نساء/112. أي أن الذي يفعل الخطيئة أو الاثم (عادة بعدم الطاعة!) و يحاول الصاقه بآخرين فإنه يحمل الاثم.

كمحاوله للفهم يمكن إطلاق معنى (حمل الامانة) على الذي لم يؤدها فبقيت معلقة في رقبته فمازال حاملا لها ، فتكون السماوات و الارض و الجبال قد أدين الامانة (لم يحملنها) و ذلك بسبب الاشفاق منهابقوله تعالى (فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ )فصلت/11 ، فالسموات و الارض و الجيال كلها تطيع قوانين الله (المادية و غيرها). و في هذا اشارة أن القوانين التي تحكم الكون واحدة (كشريعة واحدة ) و هو ما ذهب له علماء الفيزياء في القرن العشرين في أن قوانين الكون يمكن اختزالها في صورة واحدة لا تتأثر بمقياس (scale) المجال الذي تنطبق فيه.

إذن يبقى الانسان قد فشل فعلا في امتحان الطاعة (قصة ءادم) و أيضا فإن الجواب ما زال متعلقا مع أبنائه من بعده فكل منهم في رقبته أمانة بالطاعة لله ، فإن أديناها حقها فنعمت و إلا فقد حملناها على رقابنا الى جهنم. نعوذ بالله منها. لذا إقرأ الايات التي تلي تلك الاية فتجد قوله :( لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)أحزاب /73 منسجمة مع ذلك الفهم
فالموضوع مافيش فيه اختيار ، فالكل يجب أن يطيع سواءا طوعا أو كرها (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ )أل عمران/83.

طبعا الموضوع ممكن فلسفته و الغوص بعيدا جدا و لكن الاحسن هو البساطة في الطرح و الفهم.
وفقكم الله لما يحبه و يرضاه و إيانا.

4   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14990]

( الأمانة ) تعني الإتباع نصا ( الرسالة السماوية )

أولا أحييكم على هكذا تساؤل رائع أخي فوزي فراج, وأحببت أن أساهم متواضعا في محاولة لفك بعض رموز هذه التساؤلات , كإجتهاد شخصي يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ.
الآية ((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72 )).
لو جعلنا الآية تكون على النحو التالي : ((إِنَّا عَرَضْنَا الرسالةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72 )).

هنا أنا وضعت كلمة الرسالة بدلا عن الأمانة في سياق الآية الكريمة !!!
ومن لم يتبع أوامر الله ونواهيه والتبليغ نصا كما جاء بالأمانة ( الرسالة السماوية ) يكون منافقا , لقوله تعالى:
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ( 142 ) النساء
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ( 145 ) النساء
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 67 ) وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ( 68 ) التوبة
إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ( 1 ) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 2 ) المنافقون

والمشركون معروفون لدينا تماما وهم الذين لايعبدون الله وحده لا شريك له بل يعبدون غير الله وليقربوهم إلى الله زُلفا , ولا يستعينون ويتوكلون على الله وحده لا شريك له... كأصحاب المذاهب الدينية والأديان الوضعية الأرضية الذين أختلقوا وأستعانوا بتشريعات غير تشريعات الله وأوامره ونواهيه في الرسالة السماوية.

5   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14991]

إتباع الرسالة السماوية هي أسمى وأعظم أنواع الأمانه

الجزؤ الثاني من الآية , إن الله جل جلاله عرض هذه الأمانة ( مسؤولية إتباع الرسالة السماوية نصا ) على السموات والأرض والجبال !!!
هذا الجزؤ بالذات لو أجتهدنا فيه فسوف نخرج كثيرا عن موضوع البحث الأصلي ( الأمانة ) وهذا موضوع يفوق قدرة البشر جميعا , بسبب علوم الله العظيمة والتي لم نؤتي منها إلا قليلا ... وبرأيي الشخصي ترتبط أساسا في عظمة خلق الله لهذه السموات والأرض والجبال والإنسان ( روح الله في خلقها ) والتي خافت من مسؤولية الإلتزام نصا بما جاء بهذه الأمانة ( الرسالة السماوية ) , والدليل إنها أرتضت لنفسها أن تعبد الله وحده جل جلاله بصمت, وتتبع أوامر الله ونواهيه بصمت, وتسبح لله جل جلاله بصمت, وليس لها خيارا فى شيئ من الأشياء وبالتالى لن تكون عرضة للحساب يوم القيامه, وبالتالى لايمكن ان توصف بأنها ظلومة جهولة, ودونما أن تتحمل وزر تلك المسؤولية الكبيرة.
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً ( 84 )
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ( 85 ) الإسراء

نأتي على الجزئية الثالثة من السؤال كما جاء في مقالكم (فهل خلقه الله ظلوما جهولا ام انه صار هكذا لأنه وبإرادته وافق على حمل الأمانه فأصبح بذلك القرار ظلوما جهولا.) وإرتباط ذلك بقوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أُخرى ؟؟

وكخلاصة , فسنجد كما جاء من خلال نص مقالكم :
أن تكون ممن يسبح ويسجد لله الخالق فى كل وقت بالغدو والآصال تريد وجه الله وحده, وأن لا يفقه الأخرون تسبيحنا وصِلاتنا بالله وحده , ولست معرضا للغوايه من إبليس الشيطان الرجيم ... ولست معرضا للإختيار ومن ثم الخطأ, وإتباع أوامر الله ونواهيه في الرسالة السماوية !!
ألسنا هنا قد أدينا الأمانة التي أؤتمنا عليها ؟؟؟

هذا ما أراه من وحي إجتهادي الشخصي والله وحده أعلم

6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14994]

اهلا بك استاذ - انيس

اهلا بك استا انيس مرة اخرى وكل سنه وحضرتك طيب .
معذرة استاذى فوزى فراج انى كتبت تعقيب على تعقيب الأستاذ - انيس - قبل ان تعقب انته عليه .ولكن لأن الموضوع من وجهة نظرى مهم وخطير .
--اولا ..انا مع حق الأستاذ - انيس - المطلق فى الإجتهاد والبحث وفى نشر نتائج وخلاصة بحثه على الناس ليقرأوه ويتحاوروا حوله .
ثانيا ---انا مع حقه فى ان يفهم معنى الأمانه بأنه الرساله وهذا حقه ..ولكن ما انا ضده ولا اؤيده ابدا ان نقوم بتبديل كلمات الله تعالى ونبنى بحثنا على ذلك التبديل دون ان نبين ماهية وغرض هذا التبديل والا نشير ان هذا التبديل هو فى الفهم وليس فى النص .فا لأستاذ انيس - قام بتديل كلمة الأمانه فى النص وبدلها بكلمة الرساله ....حيث قال ((لو جعلنا الآية تكون على النحو التالي : ((إِنَّا عَرَضْنَا الرسالةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72 ))ثم بدأ فى شرح وجهة نظره على ان هذا هو النص القرآنى وهذا خطأ بحثى ومنهجى كبير وغاية فى الخطوره فى التعامل مع كتاب الله .فعلينا ان نقول اننا فهمنا ان الأمانه هى الرساله للأسباب الأتيه 1-23- وهكذا .ولكنه وضع اللفظ كأحد المسلمات وبدأ يتعامل معه ومع منكرى الرساله مثل المنافقين ..فهذا ما اردت ان اشير إليه .مع حقه فى ان يفهم لفظ الأمانه كما يشاء وان يعرضه علينا ومن حقنا ان نتواصى حول القرآن الكريم وقدسيته ..
---وسؤال للأستاذ - انيس ..حضرتك تحدثت عن المنافقين وانهم من علموا بالرساله واشركوا معها .اين من ينكرون الأديان والرسالات قاطبة ؟؟هل يدخلون فى الموضوع ام انهم خارج الحسابات ام انهم سيموتون ويبعثون ولا يحاسبون ولا يجازون على اعمالهم او إختيارهم ؟؟؟
نقطة اخيره ..
هناك تناقض واضح فى معنى الأمانه (الرساله )لديكم .فى اول التعليق وفى اخره .فذكرت حضرتك ان معناها الرساله .ثم عدت مرة اخرى تؤكد على انها حرية الإختيار .وذلك فى نص تعليقكم الآتى.(وكخلاصة , فسنجد كما جاء من خلال نص تعقيبكم :((
أن تكون ممن يسبح ويسجد لله الخالق فى كل وقت بالغدو والآصال تريد وجه الله وحده, وأن لا يفقه الأخرون تسبيحنا وصِلاتنا بالله وحده , ولست معرضا للغوايه من إبليس الشيطان الرجيم ... ولست معرضا للإختيار ومن ثم الخطأ, وإتباع أوامر الله ونواهيه في الرسالة السماوية !!
ألسنا هنا قد أدينا الأمانة التي أؤتمنا عليها ؟؟)))
غذا فقد عدت لتقول ان الأمانه هى الإختيار بين الهدايه والغوايه والإيمان بالرساله او لا ..
ولك خالص محبتى وتقديرى .وللأستاذ فوزى والقراء التحيه .

7   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14998]

مرحبا أخي الأستاذ عثمان

مرحبا أخي الأستاذ عثمان وأشكركم جزيل الشكر لترحيبكم بنا , وكل عام وأنتم والأسرة الكريمة بخير وعافية.
قولكم:
فالأستاذ انيس - قام بتديل كلمة الأمانه فى النص وبدلها بكلمة الرساله ....حيث قال ((لو جعلنا الآية تكون على النحو التالي : ((إِنَّا عَرَضْنَا الرسالةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72 ))
أقول :
وجهة نظركم أقدرها وأحترمها ولا أختلف فيها معكم , فهي وسيلة للتدبُر الشخصي والذي أحاول البناء عليه في موضوع البحث والسياق... ولمحاولة الوصول إلى أقرب الصواب.
وقولكم:
ثم بدأ فى شرح وجهة نظره على ان هذا هو النص القرآنى !!!! وهذا خطأ بحثى ومنهجى كبير وغاية فى الخطوره فى التعامل مع كتاب الله ؟؟؟
أقول :
أنا لم أقل إن هذا هو النص القرآني كما أتهمتمونا أعلاه , بل أفترضت لما يخدم موضوع البحث للوصول إلى أقرب الصواب... كإجتهاد شخصي.
قولكم:
ولكنه وضع اللفظ كأحد المسلمات وبدأ يتعامل معه ومع منكرى الرساله مثل المنافقين ..فهذا ما اردت ان اشير إليه .مع حقه فى ان يفهم لفظ الأمانه كما يشاء وان يعرضه علينا ومن حقنا ان نتواصى حول القرآن الكريم وقدسيته.
أقول:
الآية الكريمة كاملة تقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ( 71 )
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ( 72 ) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 73 ) الأحزاب

فقد ورد في الآيات ( 70, 71 في سورة الأحزاب ) ما تبين بوضوح تقوى الله وطاعة الله والرسول ( الرسالة السماوية ).
ونجد أعلاه كذلك إن موضوع البحث ( الأمانة ) رُبط أصلا في سياق الآية ( الأحزاب 73 ) بعرض الأمانة في الآية التي تسبقها ( الأحزاب 72 ) ولا إنفصام بينهما.

8   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14999]

يتبع

سؤالكم:
---وسؤال للأستاذ - انيس ..حضرتك تحدثت عن المنافقين وانهم من علموا بالرساله واشركوا معها .اين من ينكرون الأديان والرسالات قاطبة ؟؟هل يدخلون فى الموضوع ام انهم خارج الحسابات ام انهم سيموتون ويبعثون ولا يحاسبون ولا يجازون على اعمالهم او إختيارهم ؟؟؟
أقول:
أنا لم أقل (عن المنافقين وانهم من علموا بالرساله واشركوا معها ) كما أشرتم أعلاه , بل هذا الوصف من خلال ما كتبته أعلاه, هو موجه للمشركين وليس للمنافقين, فصفات وتعريف المنافقين ذكرتها بالآيات القرآنية تفصيلا , وشتان بين المنافق والمُشرك... وواضح إنه حدث لديكم بعض من الخلط أو اللبس وسؤ الفهم.
وأؤكد هُنا , إنه كل من ينكرون الأديان والرسالات قاطبة ( الأمانة ) يسري عليهم وليسوا خارج الحسابات , وذلك يدخل مباشرة ضمن تقدير الله العزيز الحكيم... يوم يقوم الحساب.
قولكم:
هناك تناقض واضح فى معنى الأمانه (الرساله ) لديكم .فى اول التعليق وفى اخره .فذكرت حضرتك ان معناها الرساله .ثم عدت مرة اخرى تؤكد على انها حرية الإختيار .وذلك فى نص تعليقكم الآتى.(وكخلاصة , فسنجد كما جاء من خلال نص تعقيبكم :((
أن تكون ممن يسبح ويسجد لله الخالق فى كل وقت بالغدو والآصال تريد وجه الله وحده, وأن لا يفقه الأخرون تسبيحنا وصِلاتنا بالله وحده , ولست معرضا للغوايه من إبليس الشيطان الرجيم ... ولست معرضا للإختيار ومن ثم الخطأ, وإتباع أوامر الله ونواهيه في الرسالة السماوية !!
ألسنا هنا قد أدينا الأمانة التي أؤتمنا عليها ؟؟)))
غذا فقد عدت لتقول ان الأمانه هى الإختيار بين الهدايه والغوايه والإيمان بالرساله او لا
أقول:
لا يوجد أي تناقض , فإتباع الرسالة السماوية ( أسمى وأعظم أنواع الأمانة ) والعمل نصا بها وتبليغها .... وإتباع أوامر الله ونواهيه للتقرُب والفوز باليوم الآخر قولا وعملا صالحا , ويأتي موضوع الإختيار هُنا في إطار الرسالة السماوية , أي في إطار الأمانة التي أؤتمنا عليها.

وعلى كل حال , فكل إجتهاداتنا تظل بشرية تحتمل الصواب والخطأ , والله وحده أعلم.
تقبل مني كل التقدير والحب والإحترام

9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15006]

السيد زهير الجوهر

Thank you for your comments but let me first correct the spelling and pronunciation of my name lest someone thinks that you are poking fun of it, the name is spelled Fawzy Farrag, and is pronounce just the way it is written.
As far as your interpretation of this ( ayah), I do not have a problem of the content or the objective that you were leading to, however, I will need to think about, if it really addressed my query above.
Thanks again

10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15008]

لسيد الأستاذ الدكتور الأخ عثمان

يبدو ان مزاج حضرتك كان رايق جدا فى الوقت الذى كتبت فيه هذا التعليق وربنا يروق مزاجك على طول, او كنت تستمع الى ام كلثوم, غير ان تلك الأغنيه التى اشرت اليها وعمرها الأن اكثر من اربعين عاما يعنى عندما اذيعت فى المرة الأولى كنت سيادتك يدوبك مولود او عندك سنتين ثلاثه اربعه, وربما علشان كده لم تعرف كلماتها بالضبط, فصحتها , فات الميعاد وبقينا بعاد, والنار بقت دخان ورماد , تفيد بإيه ياندم وتعمل ايه ياعتاب, طالت ليالي الألم واتفرقوا الأحباب, تحب اكمل ولا نخش فى الموضوع.

لدى بعض التحفظات على ما جاء فى الجزء الأول من تعليقك, ولكنى سأترك ذلك لوقت اخر, وسوف اطلب منك ان تشرح لى مفهومك للآيه التى ذكرتها ((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ )) لأننى رغم ان المعنى يبدو للوهلة الأولى واضحا, إلا اننى عندما اقترب من كلماته كلمة بكلمة كى اتدبرها كما ينبغى فإننى اجد نفسى فى حيص بيص, مثلا ماذا تعنى ( من ) بنى ادم, ماذا تعنى كلمة ( من) , ثم كلمة ( من) الثانيه , من ظهورهم, ماذا تعنى ظهورهم, اهى نفس الكلمة التى جاءت فى الآيه (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون ) ام انها تعنى مثل الآيه (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) ام ان المعنى واحد فى كلتا الأيتان, وما هو؟؟ . ثم تقول ما يلى:

العهد والميثاق أخذ علينا من انفسنا .وقد لا نتذكره الأن لأننا لا نتذكر ما صار للنفس البشريه ولأنفسنا فى البرزخ (اى ما قبل حياتنا)

هناك فى القرآن ما يفيد ان النفوس سوف تذهب الى "برزخ" بعد الموت وتبقى به حتى يوم القيامه, ولكن من اين اتيت بأن النفوس قبل خلقها كانت فى برزخ , ومن اين اتيت بأنها قد اخذت ذلك العهد فى البرزخ, هل هناك اى آية فى القرآن تفيد بذلك بطريقة مباشرة مما يمكن ان نستنتج ذلك.

اما بالنسبه لاننا لا نتذكر اننا اخذنا ذلك العهد, ولكننا سوف نحاسب على شيئ قد تم تصميمه من قبل الله بهذه الطريقه , فهل يكون ذلك من مبادئ العدل الإلهى, مثلا, اذا وضعت انا سيادتك تحت تأثير مخدر افقدك صوابك تماما, واخذت توقيعك على شيئ ما كعقد ذو شروط صعبة مثلا , بحيث عندما افقت لم تعرف عنه شيئا ولم تتذكر شيئا, فهل يكون من العداله ان اواجهك واقاضيك بأنك لم تلتزم بشروط ذلك العقد الذى لا تدرى عنه شيئا , بالطبع مع اختلاف المثال. هل يكون هذا هو اسلوب الله العادل الذى لايعادله شيئ فى عدله, سيحاسبنا على شيء لا نعرف عنه شيئا ولا نذكر عنه شيئا.

اما بالنسبه لما قلت((أما كون هل للأبناء والأحفاد نصيب من إختيار ابائهم لتحمل الأمانه ومتى بدأت ؟؟ فنعم لهم نصيب فى ذلك)) وماذا لو ان الأبناء والأحفاد لم يريدوا ان يحملوها!!, لقد قلت ان الإنسان اكتسب صفة جهولا وظلوما بإتخاذه هذا القرار وليس قبله, وهما صفتان ليس من الممكن ان يكونا من الصفات الطيبه, اذن فإن قرار الأنسان الأول الذى قبل ان يحمل الأمانه, لم يكن قرارا حكيما فقد اكتسب به صفات الظلم والجهل, فلماذا يتحمل الأولاد نفس الذنب, انك لا شك تعرف ان هناك فروق بين المسيحيه اليوم وبين الإسلام, واحد تلك الفروق هو ان المسيحيه تؤمن تماما بل ان ذلك احد دعائمها, بأن الإنسان مذنب منذ ولادته وانه ورث ذلك عن أبائه منذ ان ارتكب أدم المعصية الأولى, وان المسيح عليه السلام جاء ليكفر عن الإنسان ذلك الذنب, فهل تؤمن بذلك ؟ لأنك ان لم تكن تؤمن بذلك من حيث ان القرآن قال لاتزر واوزرة وزر اخرى, اذن فكيف تقول ان الأبناء والأحفاد قد ورثوا اختيار الأباء.

سوف اتوقف هنا حتى اعطيك فرصة لإلتقاط الأنفاس , وكل عام وانتم بخير.

11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15009]

الأستاذ الفاضل محمود دويكات

هذه هى اول مداخلة لسيادتك معى فمرحبا بك على موقعنا الكريم, وأنا من المعجبين بكتاباتك وإن لم تحن لى الفرصة حتى الأن ان اعلق عليها.

أننى اتفق تماما فيما طرحته من تفسير لكلمة ( الأمانه ) وليس لدى اعتراض على ذلك, وقد اشرت الى ذلك فى المقاله بأن قلت (لقد قيل فى تفسير كلمة الامانه انها تعنى قبول حرية الإختيار فى الدنيا بين طاعة الله عز وجل او عدم طاعته او شيئ من هذا القبيل , وبصرف النظر عن دقة وصحة هذا التفسير او عدم صحته..) وبذلك أردت ان اقول - وربما جانبنى التوفيق – فى ان موضوع التساؤلات لم يكن تحديدا عن تفسير او عن الإتفاق على معنى الأمانه, ولكن بالذات عن موضوع ( العرض) الذى يمكن قبوله او رفضه, وقد رفضت السماوات والأرض والجبال حمل تلك الأمانه او رفضت العرض المقدم من الله عز وجل, لكن – انسان – او الإنسان قبلها وكنت اتساءل عن ذلك الإنسان الذى غير بقراره مصير الإنسان منذ الخلق , ولماذا ان كان ذلك القرار قرارا فرديا, لماذا يتحمل تبعيته ابناء وأحفاد ذلك الفرد, اننى لا أذكر ان كان لى ذلك الخيار, كما لا اعرف انسانا واحدا كان له ذلك الخيار, فهل من الممكن ان يكون هناك البعض الذين لو خيروا لكان اختيارهم مثل اختيار السماوات والأرض والجبال بالرفض وبأنهم لا يودون ان يكونوا فى صف الظالمون والجاهلون؟ كان ذلك ما كنت اهدف له, ويبدو رغم حرصى الشديد على ان اكون دقيقا فيما اود قوله, لم اوفق. تحياتى.

12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15010]

الأستاذ الكريم أنيس محمد صالح

خالص الشكر على مشاركتم فى هذا الموضوع العويص.

لقد بنيت سيادتك اجابتك وفهمك على ان معنى الأمانه هى كما قلت الرساله, وكما قلت فى التساؤلات اعلاه او فى تعليقى على تعليق الأستاذ محمود دويكات , ان العنصر الرئيسى الذى يبدو اننى لم اوفق فى شرحه من التساؤلات هو ( العرض ) من الله عز وجل والذى قد يقبل الموافقه او الرفض, وأرجو ان تتكرم بقراءة تعليقاتى اعلاه فربما يتضح لك ما عنيته على وجه التحديد, اننى كإنسان من بنى الإنسان الذين عرضت الأمانة عليهم لم ادلى برأيي فى الموضوع من حيث الرفض او القبول, وربما كان هناك احتمال ان بعض بنى الإنسان لو عرضت الأمانة عليهم بكافة المعانى الذى توصل اليها المفسرون سواء كانت حرية الإختيار او الرساله كما نوهت اليه انت , ربما كانوا يرفضون ذلك الحمل الثقيل الذى ادى بالإنسان ان يكون ظلوما جهولا, ربما كانوا قد فضلوا ان يكونوا كالمخلوقات الأخرى التى لا تريد ان تخضع الى ذلك الإمتحان او الى اى شيئ اخر وفضلوا ان يسبحوا الله وان يعبدوه طوال الوقت الذى اعطاهم الله سبحانه وتعالى .

شكرا على اضافتك.

13   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15011]

الامانه طاعة الله و الامتثال لاوامره

تحية للاخ فوزي فراج و للاخوة جميعا و عام خير علينا و عليكم :

خلق الله عز وجل الكون و الملائكة ، وكل ما خلقه الله قبل ادم كان طائعا له اما بمشيئته تعالى او بشهود عظمته .
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }فصلت11
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44

و شاء الله ان يخلق ادم فكان علم الله و حكمته ان يختبر خلقه و يفتنهم بعد ان قدّر لهم الطاقات او العقول ما بين طاعتة او معصيته فقال تعالى للملائكة بانه جاعل في الارض خليفة فقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون

فخلق ادم و علمه الاسماء فما كان من الملائكة الا ان سبحوا الله و نزهوه و تبرؤا من علمهم و اقروا بعجزهم , ثم امر الله الملائكة بالسجود لادم فسجدوا الا ابليس الذي ابى و استكبر , و سكن ادم و زوجه الجنه فكانت لهم الفتنة في الشجرة /البقرة30و ما بعدها / و كان مصيرهما هبوط الأرض التي تستمر الفتنة فيها ما بين حمل الامانه او خيانتها / قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{38} وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{39}

إذا نصل إلى نتيجة هي :
العرض هنا تخيير ما بين حمل ( الامانه) او عدم حملها .
و بهذا التخيير كانت الطاعة فرضا لحامل الامانة في تأدية ما اؤتمن عليه .
و بهذا كان لا بد من الجزاء في حال الوفاء و العقاب في حال عدم الطاعة او خيانة الامانة .
و كان لا بد لحامل الامانه ان يفتن ليعلم الله صدقه و أهليته بحمل الامانه التي سيجازى حاملها بتأديتها او خيانتها
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2 - البقرة214
و حين خلق الله ادم عرض عليه رب العزة حمل الامانه التي عرضها على خلقه من قبل و أبين ان يحملنها و أشفقن من حملها لانهن رضين بالطاعة و امتثلوا أوامر ربهم طوعا .
و كان من إبليس أن يخون الامانه و يتحدى ربه مباشرة بعد امر السجود فحقت عليه اللعنه .
و كان من ادم ان يحملها و يحملها بنيه من بعده و يبعث لهم ربهم بالآيات و الرسل و يأمرهم بعبادته و ينهاهم عن مخالفته و يخبرهم بحقيقة وجودهم {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 .

و يأبى الإنسان الا المعصية فوصفه تعالى : "إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" .

اذن الامانة هي الامتثال لاوامره تعالى و اجتناب نواهيه ( بمفهوم الطاعة ) .

اما مساله شبهة حمل هذه الامانه جبراً فهذا يحتاج الى باب اخر و لكن للتنويه فقط فبعض المخلوقات لا تملك عقولنا و تجمعنا بها قواسم مشتركة و لكنها تؤدي رسالتها و امانتها تجاه ربها .
فالفطرة التي خلقها الله بالمخلوقات موجودة لدينا و دليله قوله تعالى :
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 اذا لا حجة في هذه الشبهة .

أتمنى أن أكون و فقت بشرح مفهوم هذه الامانه الكبرى و أرجو من الله ان اوفق و يوفق الجميع في تأديتها حق الاداء .


14   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15012]

الامانة -1

الاخ الفاضل فوزي جزاك الله خير الجزاء.. وأنا حصلي الشرف بالتخاطب معك ومع الاخوة المجتهدين في هذاالموقع الغض و النضر.

ان الاسئلة التي تدور في بالك هي من منطلق أن الله قد خيرنا – حسب ما فهمت انت من معنى كلمة عرض - (نحن أو من ناب عنا) في أن نقبل (الامانة) و ذهبت الى الامانة بمعنى القدرة على الاختيار بين الطاعة و المعصية. وذلك في قوله تعالى(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) أحزاب/72.

هذا الطرح – يا اخي العزيز - بالتحديد في هذه الاية (محور الحديث) يؤدي الى تناقضات قد تنسف نظرية العدل الالهي و التي هي من مقومات الرسالة الاسلامية ، و ذلك من وجه: كيف جعل الله أحد الاشخاص ينوب عني في اخذ القرار في حين أنا لم أخلق بعد.؟

للخروج من المأزق نعود الى الايات ، مع الفرض التالي: الامانة هي الطاعة بذاتها ، و ليس القدرة على اختيار الطاعة او عدم القدرة. فكلمة أمانة هنا صفة لشيء (أنت عندما تضع شيء عند فلان فأنت تضعه بصفته أمانه! ) أنا لا أتكلم عن قدرتك على الاختيار ، بل على طاعة الله و هي جزء بسيط من مليارات الامور التي تستطيع اختيارها . قد تقول لي: و لكن انا لا استطيع أن أطيع إلا إذا اعطيت القدرة على اختيار الطاعة ، و الجواب على ذلك سلبي للغاية، فنقول في المقابل إذا لم تعط َ القدرة على اختيار الطاعة فلسوف تجبر على الطاعة لقوله تعالى (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ )أل عمران/83.. إذن أنت مطالب بالطاعة باختيارك (إن امتلكت القدرة على الاختيار) أم بعدم اختيارك.

و قد علمنا من قبل أن قرار ابليس بعدم الطاعة لأمر الله له لاحقا ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ )أعراف/12. قد أودى به الى الجحيم (بغض النظر عن أية مبررات جاء بها ). إذن الله لا يحاسبك على ما تختار إلا إذا اخترت عدم الطاعة ، فالحساب عندها (لماذا لم تطع ما أمرتك؟ أو بتصريف: لماذا فعلت كذا و كذا؟ (وهي أمور فيها ضمنيا عدم طاعة ) فإن لم يجد المسؤول جوابا منطقيا مقنعا أنه لم يكن يعص الله عند فعله ذلك (إذا أثبت أنه لم يكن بنيته عدم طاعة الله) عندها فحسبه جهنم إلا ان يرحمه الله برحمة.

15   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15013]

تابع: الامانة -2

و قبل أن نعود الى كلمتي الامانة و "حمل" ، نود أن نستذكر أن كلمة "عرض" لا تعني كما ذهبت اليها أنت بمعنى (التخيير) ، ولكن تعني مجرد طرح و فرض الشيء المراد ، إقرأ قوله (وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ)بقرة/31 . فكلمت عرضهم هنا لا تعني ان الله خيرهم برؤية المسميات أو عدم رؤية المسميات ، أو حتى خيرهم بالمشاركة في الموضوع أم لا، بل تعني أن الله أظهر لهم و طلب منهم أن ينظروا الى و يعقلوا (بطريقتهم) الشيء المطروح ، فلا خيار هنا. و مثال ذلك في حياتنا العامة أن المحطة الفلانية (عرضت فلم) فعملية العرض لا اختيار فيها فقد حدثت (رضوا الجمهور أم ابوا) لكن الاخذ بالمعروض يكون محل تفاوض بحسب ما هو متاح لدى المعروض عليه ، وفي حالة المثال عن الفلم فالجمهور لديه قائمة طويلة يختار منها ما يفعل. و في مقامنا هنا فإن عرض مطلب الطاعة عملية قد حدثت (أو مازالت تحدث) لكن الرد على العرض هو فيه الخيار. فالاختياران الموجودان هي إما طاعة أو لا! .. السماء و الارض اختارت الطاعة= وافقت على اداء الطاعة منذ البداية (وليس كما ذهبت بقولك رفضت العرض) ، أما الانسان (الذي مازال يخلق ) فإن الجواب ما زال معلقا عليه فمازال الانسان حاملا للأمانة في عنقه و سنعلم الجواب يوم الحساب.

ونعود لمسالة "الامانة" و "حملها" ... فنقول على افتراضنا السابق أن الله أراد بالأمانة الطاعة. فنقول أن الامانة إما أن تؤدى و إما أن لا تؤدى (فقط خيارين لا ثالث لهما)، فإن رفضت تأدية الامانة فأنت ما زلت (تحملها) في رقبتك ، أما إن أديتها فقد سقطت عنك (فلم تعد حاملا لها ) ، و بالتالي أفرض أن فلان طلب منك أن تحمل له 100 جنيه أمانة و بعد عشرة سنوات جاء يطلبها منك ، فإن أديتها فلا يصح أن يقال أنك مازلت تحمل الامانة في عنقك ، أما إن لم تؤدها فستبقى أنت حاملا لها الى ان يقلع صاحبها عن المطالبة بها أو أن يلجأ الى ما يكافيء طلبه منها. و من هنا بالمقارنة : الله عرض على (طلب من) مخلوقاته أن تطيعه (الامانة= الطاعة) فمنها من ادى الامانة = أدى الطاعة لله ، و منها (وهو الانسان) مازال حاملا لهذه الامانة (لم يؤدها بعد) . و ستبقى في عنقه الى يوم الدين.

يعني بالبسيط الله طلب من السماءو الارض: أطيعي!! فأطاعت مباشرة ، في حين الانسان ما زال جوابه على أمر ربه معلقا (مازال حاملا للأمانة) أما وصف ظلوما جهولا فأظن أنها صفة خلقية أصلية فيه و ذلك لبيان الصعوبات التي تعترض ابن أدم.

وبعد هذا الكلام كله قد تأتي و تسأل: حسنا إذا كان الله قد طلب مني طاعته كامانة في عنقي و علي أن أأديها (من التأدية) سواء باختياري ام بعدمه. آذن لماذا وضعني الله أساسا في مثل هكذا موقف؟ لماذا لم يجعلني جزء من السماء التي اطاعت و انتهي الموضوع و بهذا أتجنب أنا العقاب على عدم الطاعة! .. هذا السؤال مكافيء لسؤالين: لماذا خلقت انسانا له اختيار؟ ولماذا أحاسب على اختياري؟ و الجواب على هذين السؤالين ينقل الحديث الى موضوع مختلف تماما .. و هو الغاية من الوجود البشري أساسا و نظرية العدل الالهي تجاهه. و سوف أرى ان استطعت الكتابة في هذا الموضوع الشائك حقيقة. و اعلم استاذي العزيز أنه بمزيد من التساؤلات فإنه واحد من اثنين:
1- إما أن نبتعد عن الحق بالشطط
2- أو ان نقترب الى الحق بالهدى.
و ندعو الله أن يفتح علينا بالفهم و ينور أخلاقنا بالحلم.

16   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15014]

الحقيقة

كدت لا أصدق عيني عندما رأيت اسم الدكان: دكان الحقيقة.

دخلت و تساءلت: أي نوع من أنواع الحقيقة أرغب أن أبتاع، الجزئية أم الكلية؟ الحقيقة الكلية بالطبع. لا أريد خيبات، ولا دفاعات، ولا شبهات. أريد حقيقتي صرفاً لا تشوبها شائبة.

كان البائع غاية في التهذيب أشار البائع إلى بطاقة السعر و قال: الثمن باهظ جداً، سيدي
وما هو؟ سألته مصراً على معرفة الحقيقة كاملة، مهما كلّفت. أجاب:
طمأنينتك، سيدي، مدى حياتك.
اشتريت , و لكن للأسف حقيقة مشبوهة مغشوشة

مازلت في حاجة إلى الحقيقة , الى أمان لمعتقداتي لاريب فيها
اين اجدها سالت صديقي ؟
- ابحث في كتاب الله علّك تجد الحقيقة , قال لي
/ وبعد ايام من البحث /
وجدت :تدبروا , اعملو . سيروا , تفكروا , اتقوا , استغفروا , سبحوا , قوموا , اسجدوا , اركعو ا .....
وما فائدتها فهي حقيقة جزئية ؟ قلت
- الم تجد يغفر , يرحم , يتوب , يرضى , يكافئ , يحب , يفضل , يجزي , يدخل الجنه .................... , قال لي
بلى لكنها جزئية قلت

- لكنها يقينية و ياتي يوم ترى انها حقيقة حقـيـقــيــة .قال

17   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15015]

الى الاخ محمود عودة

كلام جميل.. ما أقدرش أقول حاجة عنووو

جزاك الله خيرا على ما تفضلتم به.

و الملغز الحقيقة في الاية هو: هل كانت الامانةالتي عرضها الله : الطاعة أم القدرة على اختيار الطاعة. فأنا حسب وجهة نظري أن المعروض (أو المطلوب) كان الطاعة ، و لم يعرض الله علينا (ولا حتى أدم) القدرة على الاختيار ..بل فرضت (القدرة على الاختيار) فرضا... فهذه من مشيئة الله جل و علا.


18   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الإثنين ٣١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[15016]

بداية خير في سنه خير ان شاء الله

اشكركم اخي محمود دويكات وكل عام و انتم بخير
ما اراه ان الله ملكنا كما ملك الجميع الاختيار و منح الله كلا حسب جنسه القدرة فمنهم من بشهوده الله استسلم و انقاد و منهم من ابى و استكبر كابليس و منهم ما بين هذا و ذاك كابن ادم و لهذا وصفه الله بالظلوم الجهول فالجهل احدى صفات ابن ادم كما الظلم .

و مهما اختلفنا في الرؤى فالعمل و التقوى و الامتثال واجب علينا .

اعاننا الله على طاعته و الامتثال لاوامره

وتصبحون على خير

19   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15019]

الأستاذ الفاضل محمود عوده

شكرا على اضافتكم, ليس لدى اى اعتراض مطلقا على ما جئت به, المشكلة يا سيدى الفاضل لم تكن فى تفسير معنى الأمانه, فأنا على اتم استعداد ان اقبل تفسيرها سواء كانت الطاعة المطلقه لله عز وجل او كانت حرية الإختيار او اى من التفسيرات التى جاءت من الأخوه او من التى قرآناها من السلف ومن الخلف. السؤال يا أخى هو من ((هو)) وأكرر هو بصيغة الفرد, من هو ذلك الإنسان التى عرضت عليه الأمانه بأى تفسير كانت , وكان من الممكن ان يرفضها اى كان لديه الإختيار فى قبولها او رفضها , وبناء على قراره بأن يقبلها ,وهو قرار ترتب عليه ان وصفه الخالق سبحانه وتعالى بالجهول الظلوم, فإن كان الذى اتخذ ذلك القرار هو أدم عليه السلام كما أشير بذلك فى بعض التعليقات, فقد ترتب عليه ان كل الخلق من بعده توارثوا تلك الصفه ( الظلوم الجهول ) وهذا مما يتعارض مع لاتزر وازرة وزر اخرى ومع ما نعرفه من عدالة الله المطلقه, وإن كان العرض قد عرض على ذلك الإنسان من قبل ان يخلق أدم ونحن بالطبع لا نعرف كيفية او معنى الخلق بحكم اننا ممن تلك المخلوقات , فكيف لنا ان نتحمل ذلك الإختيار, وكما قلت اعلاه فى اكثر من موضع, اليس من المحتمل ان يكون البعض منا ممن كان يود ان لا يكون له مثل ذلك الإختيار وأن يختار ان لايحمل تلك الأمانه التى أبت السماوات والأرض والجبال ان يحملنها. شكرا مرة ثانية.

20   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15020]

اخى الاستاذ محمود دويكات مرة أخرى

شكرا على متابعتك للرد وعلى محاولتك للتفسير , واقول ان تفسيرك كان من الممكن ان يكون منطقيا جدا ومقنعا ومنهيا للتساؤلات تماما , ولكن كما نقول هنا, a nice try, but not good enough , اى محاولة جيده ولكنها ليست جيده بالكمية الكافيه, تقول سيادتك:

قبل أن نعود الى كلمتي الامانة و "حمل" ، نود أن نستذكر أن كلمة "عرض" لا تعني كما ذهبت اليها أنت بمعنى (التخيير) ، ولكن تعني مجرد طرح و فرض الشيء المراد.

المشكله يا أخى هى ان الآيه تقول عكس ذلك تماما, وتعال نستعرض ما تقوله الآيه:

((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
)
لو ان ماقلت كان صحيحا, فكيف تفسر كلمة ( أبين) هل لها معنى اخر غير ما اعرفه الا وهو الرفض, عرض الله الأمانه على عدد من الأشياء كما تقول الآيه, ثلاثه منهم ((أبين )) ان يحملنها, وكذلك اشفقن منها وهو سبب رفضهم حملها, ثم وافق واحد وهو الأنسان ان يحملها, ووصفه الله عز وجل بأنه ظلوما جهولا بعد موافقته او بسببها , فهل فى ذلك السيناريو ما يخالف عملية الإختيار بالرفض او القبول. ان الشرح الذى جئت به, ان الجبال والأرض والسماوات كما تقول قد قاما بالمهمه وانتهت المأمورية بالنسبه لهم لا يتفق مع كلمات ومع طريقة سرد الأيه. هناك كما تعرف آيات كثيرة تشير الى ان كل ما فى الكون يطيع الله ويسبح له وان كنا لا نفقه تسبيحهم, وهذا جميل, لكنه فى هذه الحاله((( قد)))) يعنى ان معنى الأمانه ليس بالضبط هو الطاعه, ولكن لن اتطرق الى هذا الموضوع كما نوهت اليه فى التساؤلات اذ ان الموضوع لم يكن عن معنى (الأمانه) ولكن عن الفعل ذاته وعن موقعه من الآيه, وعن السبب الذى من أجله جاءت بهذه الطريقه, لازلت اشكر لك مثابرتك واصرارك, وأرجو ان نصل الى تفسير يتفق عليه الأغلبيه او حتى الأقليه. مع وافر الشكر

21   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15023]

أخي الاستاذ فوزي فراج

أستاذي الفاضل فوزي.. بارك الله فيك و جزاك خيرا على توظيف ما أوتيت من بصيرة في تركيز النقاشات عامة. أنا أعتقد أن ربط المعاني مع بعضها و خاصة مع بعض الكلمات قد لا يكون واضحا بشكل سهل.

حسنا ، لتقريب الموضوع دعنا نأخذ هذا المثال البسيط لتوضيح معاني الكلمات.... إفرض أني طلبت منك أن تحمل مني سلاما خاصا جدا لفلان كأمانة في عنقك ، وقلت لك إن هذا السلام مهم جدا جدا جدا و خطير بالنسبة لي . و لنفرض أنك على اتصال مباشر مع فلان هذا . فماذا ستقول لي عند إدراك خطورة تلك الامانة (تأمل معي): ستقول : حسنا أنا ( لن أقبل = أرفض) أن تبقى هذه الامانة في عنقي لذلك سوف أتصل مباشرة مع فلان هذا و أوصله له سلامك .

(( بمعنى آخر أنت خفت (أو ارتهبت أو اشفقت )من تلك الامانة و رفضت أن تحملها لمجرد وقت قصير فقمت بتأديتها مباشرة )) و لو فرضنا على الطرف الاخر أنك قلت لي أنك سوف تتصل بفلان هذا بعد يومين ، عندها أنا اقول عنك أنك قد حملت أمانة مني في عنقك و سوف أكون منتظرا بعد يومين هل ستكون قد أديتها أم لا!.

أما الانسان فلم يكن بمقدوره الرد كاملا على عرض الامانة لسبب بسيط أنه مازال يخلق الى الان. .. رغم أن الانسان الاول (أدم) قد فشل (مؤقتا) في تأدية الامانة (=الطاعة) و مازال أبناءه يحاولون.

و بالعودة للاية: الله طلب من كل من السماء و الارض و الجبال الطاعة كأمانة (يؤدونها عند وقت معين أو لسبب معين او بطريقة معينة : المهم كامانة!) .. فأدركت السماء و الارض و الجبال خطورة الموقف فرفضن أن يبقى الطلب كأمانة فأتين بالطاعة مباشرة .. في حين الانسان و لأنه لم يكن بمقدوره الاجابة فلقد حمل تلك الامانة الى يوم ان يلقى رب العالمين.

أما قضية ظلوما جهولا: فلا أعتقد أن الله يعني بذلك وصف الانسان بالظلم و الجهل لمجرد أنه لم يستطع تأدية الامانة في وقت طلبها (فمازال حاملا لها) .. و لكن مازلت أعتقد أنه وصف إخباري بحال الانسان.والله أعلم.

وفقنا الله لما فيه خير .. و اعلم أن هذا مجرد اجتهاد في فهم النص القرءاني و ليس تفسير له .. و أنا يسعدني أن تهدي ألى عيوبي في ما ذهبت انا اليه من رأي.


22   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15025]

( أبين ) لا تعني الرفض

جزاك الله خيرا أخي فوزي , وهذه من المواضيع والتساؤلات المحورية المفصلية لنغوص من خلالها متدبرين كتاب الله.

من خلال ردكم على الأحبة المجتهدين , فأود أن أتعرف من خلالكم :
1- ما هو التعريف الإجتهادي لمفهوم قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أُخرى ) , وكما أعلمها أنا من خلال فهمي لها هو ... إن كل واحد منا سيطلع إلى رب العالمين بأعماله هو يوم القيامة ( لكل إمرء يومئذ شأن يُغنيه ) ... بمعنى آخر إن الأمانة ( القرآن الكريم – الرسالة السماوية ) هي لكل البشر إلى أن تقوم الساعة .. وكل منفردا سيأتي بعمله .
أرجوا منكم التوضيح , لو كان لديكم رؤية أخرى لمفهوم الآية.

2- تطرقتم مشكورين لردكم على الأستاذ / محمود دويكات نصا كالتالي:
لو ان ماقلت كان صحيحا, فكيف تفسر كلمة ( أبين) هل لها معنى اخر غير ما اعرفه الا وهو الرفض, عرض الله الأمانه على عدد من الأشياء كما تقول الآيه, ثلاثه منهم ((أبين )) ان يحملنها, وكذلك اشفقن منها وهو سبب رفضهم حملها, ثم وافق واحد وهو الأنسان ان يحملها, ووصفه الله عز وجل بأنه ظلوما جهولا بعد موافقته او بسببها , فهل فى ذلك السيناريو ما يخالف عملية الإختيار بالرفض او القبول
.
وأحببت هنا أن أعلق على هذه الجزئية , في تعريف إن كلمة ( أبين ) في الآية الكريمة والتي برأيي ومفهومي الشخصي لا تعني الرفض ... لأنه ببساطة لا يحق لأي خلق من خلق الله أن يرفض أوامر الله ونواهيه المعروضة إليه ,
وزيادة في التوضيح قوله تعالى:
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( 21 ) الحشر
فسنجد إن مفهوم ( أبين ) هنا واضح وهو إن السموات والأرض والجبال عندما عُرضت عليهم الأمانة بينوا بخشوع وخنوع ورهبة وتصدُع ورُعب من خشية عذاب الله ... مما حدى بالرحمن الرحيم رب العزة جل جلاله أن أشفق عليها ورحمها ومن هول ما رأى من خشوعهم وتصدُعهم من خشية وهول عذاب الله.

وأشكرك جزيل الشكر ولجهودكم الحثيثة لتبيان الحق الإلهي ولسة صدركم.

23   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15029]

الأخ فوزي

في الحقية اشكرك على هذه التساؤلات . التي تجبر الانسان في أن يبحث ،ويعمل هذا العقل المعطل نسبياً. سأدخل على التساؤل مباشرة .
الأخوة أشبعوا مسألة الامانة بحثا وتفصيلا جزاهم الله خيرا.لكن لي وجهة نظر مختلفة قليلاً ما. برأي الامانة قد تجمع كل التعاريف التي قدمت. ولكن علينا أن ننطلق من وضع الانسان ،كونه مخلوق مكرم.هذا التكريم لم تحصل عليه المخلوقات الأخرى. حتى أنه أسجد الملائكة له. ومن هنا جاءت الامانة .هي أمانة التبعة .أمانة الإرادة وامانة المعرفة الذاتية.أمانة المحاولة الخاصة.كونه مخلوق يعرف الله بإدراكه وشعوره ،ويهتدي الى ناموسه بتدبر وبصيرة. ويعمل وفق هذا الناموس ،ويطيع الله بإرادته.يقاوم الانحراف،ويجاهد الميول والشهوات. وفي كل خطوة هو مريد ومدرك يختار طريقه وهو يعلم الى أين سيؤدي به. وقوله ظلوما جهولا هي مقارنة من الخالق بين الانسان الضعيف في حجمه،الجاهل لطاقته أخذ على نفسه عبئ القيام بحمل الامانة الكبيرة . المخلوقات التي رفضت /هنا أحب أن أطرح فكرة بسيطة بأن الله عز وجل ،لم يجري استفتاء ،من يرد ومن لايريد، ذلك أن طبعية تلك المخلوقات غير مؤهلة لحمل الامانة وهذا معنى أشفقن/. الانسان كما جعله الله هو مهيء . لكن الانسان يدخل ضمن مشروع رباني .ذلك أنه عندما يصل بقدراته الذاتية وبالعناية الآلهية الى تحقق المشروع يكون قد وصل الى قمة التكريم.
أما سؤالك من هو ذلك الآنسان.... أنه الجنس البشري العاقل...هو الانسان بشكل مجرد.....

24   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15030]

تابع

قد تسألني سؤالاً محقاً. وهو أنا شخصيا لم اسأل ،وقد أرفض أيضا حمل هذه الامانة من الذي سأل عني.أعود الى فكرة أن السؤال هو التأهيل .خلقني وهيئني لحمل الامانة. قبلتها كوني إنسان ولا أستطيع أن أعيش في هذا العالم بدون هذه الامانة... أما كيف سأوديها ...هذا هو مناط الثواب والعقاب.والله أعلم.

25   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15031]

تابع

أعود الى فكرة نسيت ذكرها، العمر له حق علينا.
الامانة : كما ذكرت هي مجموع كل التعاريف التي قدمت من قبل الأخوة. لكني أجملها بأنها نفخة الروح. هذه الطاقة الربانية التي استوعبها جسم الانسان ، وصار بها مخلوقا ربانيا هي الامانة. لكن قد يسأل البعض ، هل عرضت على الجبال وألارض ...الخ. أعود لفكرة أن تلك المخلوقات غير مؤهلة لقبول نفخة الروح هذه قبلها جسم الانسان بمؤهلاته التي خلقها رب العلمين وبعلم ومشرع منه.
وليعذرني أخي فوزي على بساطتي والأخوة أيضا ,أسالك سؤالا :هل تقبل أن تكون جبلا أم أن تكون إنسانا بهذه الامتيازات؟أعتقد أن كل إنسان عاقل ،سيقول لا ...أنا إنسان وأريد أن أبقى إنسانا..... هذا هو قبولي الدائم لهذه الامانة.والله أعلم

26   تعليق بواسطة   مهند الشمالي     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15041]

وجهة نظري حول معنى الأمانة

أخواني - اخواتي
سلام من الله عليكم

اسمحوا لي أن اشارككم التفكير في معنى الأمانة التي عرضها الله سبحانه وتعالى على السموات والأرض والجبال ومن بعد حملها الإنسان ( مع العلم أن الله لم يشر أنه عرضها على الإنسان كعملية اختيارية )

لنرى معنى الأمانة في القرآن :

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ


نفهم من هذ ا أن معنى الأمانة هي التي تعطى ثم تسترد
وهذا ما نعلمه نحن عن معنى الأمانة في تعاملاتنا اليومية
إذن الأمانة هي أمر أو شيء ما أعطانا إياه الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك سوف يسترجعه

فماهي ؟

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً

هذه هي الأمانة التي حملنا إياها الله
فهي انواع نفس مطمئنة ونفس لوامة ونفس أمارة بالسوء
وكلما احسنا في التعامل معها كلما رددنا الأمانة على وجهها الصحيح لرب العالمين

هذا والله اعلم

27   تعليق بواسطة   مهند الشمالي     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15043]

هل الروح هي النفس ؟

النفس تختلف اختلاف كلي عن الروح
فالروح عبارة عن بطارية أو كهرباء وهي تأتي دفعة واحدة وتذهب دفعة واحدة ( قل الروح من امر ربي )
( واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )

بينما النفس فهي تمر بمراحل نمو كما نعرف وهي صاحبة الشهوات
وبذلك فالإنسان يتكون من خمسة تكوينات لا ثلاث كما يتصور البعض
الجسد
الروح
النفس
العقل
القلب

وكل جزء له وظيفة مهمة ومختلفة تماماً


28   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15047]

To brother Fawzi Farraj

I am so sorry that I misspelled your name.Period

I would like to thank you about your question; it is a very nice question. I 'v been thinking of what you said, and I have reached to a couple of conclusions.Period

First: the word ِAl Insan is a generic word referring to all of us. Why?Because if we say that it was Adam, then this contradict the other verses in the Quran, that you’ve already mentioned, and the Quran cannot be contradictive. Also the word ِAl Insan cannot be 'The human nature' since this would mean that God has forced us into bad nature and then he is judging us for what he implanted in us, which is of course unfair, so this cannot be the explanation. The only acceptable explanation that I see is that ِAl Insan refers to all of us including the profits and messengers of God.Period

Also regarding Al Amana, On second thought I don't think now it means free will (which was what I said before) , since if then, then God would have mentioned the GEN with human! since not only humans have free will, definitely the Gen have free will, because the Quran mentions that some of them will go to hell, so they must have free will, and they also should follow the message of God like humans. In my personal opinion even Angles have free will, but Angles are created such that they will always do the Good out of their free will, so they don't have the risk of going to evil out of their free will like us humans and the Gen.Period

So I think Al Amana is the successor ship of God on earth (Kelaphat Allah on earth)Since only the human accepted that, the Gen though have free will, they were not mentioned in the Quran to be the successors of God on earth.Period

Al Amana means something that should be recoverable, after this world will end we are no longer the successors of God on earth.Period

The difficult passage is the verse about the human beings being ignorant and unjust.Is it the cause of us accepting Al Amana? or is it a verse that inform us of what happened after accepting Al Amana? My personal opinion is: that it appears that it is the cause of that. But why God then offered such a big thing on beings that he knows beforehand that they will accept it out of their ignorance and unjust-ace, isn’t that similar to giving money to people who you know beforehand that they will misspend it? This question is similar to the question that the Angles asked God when he told them
That he will assign a successor for him on earth, so the Angles knowing that God was speaking of humans, and since they know the nature of humans "killing and blood shedding" so they asked God Why? but God answered them that ‘He knows what they don’t know’Therefore this question is also asked here, why would God offer such Amana on humans
that are ignorant and unjust? and I think the answer is the same: that he know what we don’t know! So the answer to this particular question comes from the Quran, and that answer is that it is something that God didn’t reveal to us, and we "as well as the Angles" are waiting for this answer.

One last thing that I find interesting is how the word "Al Amana" is left vague like that, I see this interesting since it is consistent with the subject of the verse, as if God want us to remember something that we forgot, therefore we should resort to ourselves and seek the answer! So since we have accepted Al Amana, then there should be some trace in our mind about what it is actually. And in my personal opinion this is another sign of AL-I'jaz in the Quran.Period
Zuhair



29   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15048]

الأستاذ الفاضل محمود دويكات

الأستاذ الفاضل محمود دويكات, سلام الله عليكم ورحمته وكل عام وأنتم بخير.

اننى فى غاية السرور من مناقشتكم مع الأخوه الأحباء المشاركين ,وقد استمتعت كثيرا بالحوار بصرف النظر عن اتفاقى او اختلافى او من هو اكثر اقناعا من الأخر فأنا ادرك تماما ان الجميع يبغون وجه الله ورحمته فى كل محاولة منهم لتقريب معانى القرآن الى قلوبنا وتوضيح ما خفى علينا منها.

اشكرك على محاولة تقريب وجهة نظرك بمثال بسيط وإن كنت اعلم انك تدرى ان المسأله ليست فى هذه البساطه, ولكنى سأقبل مثالك على اى حال. فى مثالك عندما حملتنى امانة فى غاية الأهميه ربما والخطوره معا, وكان من وجهة نظرك ان ( حملها ) يعادل قبولها وعدم حملها يعادل رفضها. غير ان تلك الأمانه التى تحدثت عنها كانت توصيل شيئ ما لشخص ثالث, واعتبرت ان سرعة توصيلها تعادل رفض حملها, كما جاء بالمثال, فإصبحت المسأله هنا مسأله ( وقت ) وليست مسأله حمل الأمانه نفسها, بمعنى اخر, كان تحليلك للموضوع عن الوقت او الزمن الذى ستبقى تلك الأمانه معلقة مع ذلك الشخص وليس على توصيل الأمانه نفسها, بينما ما أراه انا ان الوقت ليس هو العامل المحدد للرفض او القبول, ولكن اداء المهمه بصرف النظر عن المدة التى تستغرقها, بإختصار لو كانت الأمانه هى ليست سلام لذلك الشخص بل دواء لذلك الشخص مثلا , فهل تعتبر اننى لم اقوم بالمهمه لو اوصلت له الدواء فى طرفة عين , وتعتبر انى اديتها ان كنت سأوصله الدواء بعد عمر طويل !!!

30   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15049]

إن كانت ( أبين ) لا تعنى الرفض, فهل تعنى القبول؟

اخى الاستاذ أنيس, كل عام وانتم بخير, سألتنى ما هو تعريفى للآيه ( لا تزر وازرة وزر اخرى) وتعريفى لا يختلف كثيرا عن تعريفك الذى ذكرته, وان ازداد عنه قليلا فالزياده تكون فى ان لا احد سوف يدفع ثمن اخطاء غيره او سوف يأخذ من حسنات غيره ايضا, اما بالنسبه لكلمة ( أبين ) فتقول انها لا تعنى الرفض, فأرجو ان تفسر معناها كما تراه سيادتك. اتفق معك ان لا احدا كما قلت ((((يحق))))) له ان يرفض اوامر الله عز وجل, نحن هنا متفقان, ولكن الواقع ان عرض الأمانه لم يكن ( اوامر) بل كان من وجهو نظرى المتواضعه مسأله إختيار, ولذلك لا ينطبق عليه صفة ( الرفض) للأوامر, دعنا نقول تفضيل بدلا من رفض, لقد فضلت السماوات والأرض والجبال ان لا يحملن تلك الأمانه المعروضة عليهم, هل يمكن ان تقبل سيادتك ذلك بدلا من كلمة الرفض التى اعترضت عليها. شكرا على مواصلتك, وكل عام وأنتم بخير.

31   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15050]

أخى الحبيب زهير قوطوش,

أخى الحبيب زهير قوطوش, كل عام وأنتم بخير, شكرا على مداخلتك, وسأقول اننى اتفق معك بصفة عامة فى كل ماقلت فى تعليقك الأول, اما بالنسبه للجزء الثانى والثالث, فإننى اود ان أسأل سؤلا تعليقا على ما جاء به. تقول ما يلى:

(((الامانة : كما ذكرت هي مجموع كل التعاريف التي قدمت من قبل الأخوة. لكني أجملها بأنها نفخة الروح. هذه الطاقة الربانية التي استوعبها جسم الانسان ، وصار بها مخلوقا ربانيا هي الامانة. لكن قد يسأل البعض ، هل عرضت على الجبال وألارض ...الخ. أعود لفكرة أن تلك المخلوقات غير مؤهلة لقبول نفخة الروح هذه قبلها جسم الانسان بمؤهلاته التي خلقها رب العلمين وبعلم ومشرع منه.
وليعذرني أخي فوزي على بساطتي والأخوة أيضا ,أسالك سؤالا :هل تقبل أن تكون جبلا أم أن تكون إنسانا بهذه الامتيازات؟أعتقد أن كل إنسان عاقل ،سيقول لا ...أنا إنسان وأريد أن أبقى إنسانا..... هذا هو قبولي الدائم لهذه الامانة.والله أعلم)))

لماذا حكمت على الحبال والأرض بأنها غير مؤهلة, وهل نسيت السماوات ايضا, على اى حال, نحن لا نعرف كثيرا عن "الروح " اذ قال جل وعلا, وقل الروح من أمر ربى, وبالتالى ليس لنا ان نرجع اليها كسبب , وبإفتراض انها كانت السبب, فلم عرضت عليهم الأمانه بادئ ذى بدء؟؟
اننى اتفق مع اى تفسير كما قلت من قبل لكلمة الأمانه, لسبب بسيط هو اننى لا اعرف تحديدا وبما لا يدعو للشك معناها, وأفترض ان اى وصف منطقى لايخالف العقل يعتبر مقبولا لدى الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا ويفتح علينا جميعا بمن يلهمه المعنى والتفسير.

32   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15051]

الأستاذ مهند الشمالى

كل عام وأنتم بخير, وشكرا على اضافتك.

33   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15052]

الأستاذ زهير الجوهر.

أرجو ان تسمح لى بالرد بالعربية حتى يمكن للجميع ان يعرفوا ما يدور.

اولا اشكر لى تصحيح اسمى , ثانيا, اود ان ابدى اعجابى الكبير بحكمتك وإجتهادك وبالنقطه الهامه جدا التى اثرتها عن رجوعك عن اعتقادك بأن الأمانه هى حرية الإختيار فليس هناك الكثيرون مما يعترفون بتغيير وجهات نظرهم بهذه السرعة, وقد تفضلت بشرح ذلك بطريقة رائعه, اذ قلت ان الجن أيضا من المخلوقات التى لها حرية الإختيار, وكما جاء بالقران ان منهم الصالح ومنهم العاصى, وانهم سوف يحاسبون تماما كما يحاسب البشر ومنهم من سيلقى به فى الجحيم ومنهم من يدخل الجنه, كما ذهبت فى تحليلك الى ان الجن ايضا لم يختارهم الله عز وجل ليكونوا خلفاء فى الأرض, بل هى صفة خص بها الإنسان غير ان الآيه لم تذكر الجن ضمن من ذكرت فى عرض الأمانه. وأعجبنى بالطبع ما جاء فى نهاية تعليقك من ان ما نراه فى تلك الآيه ومثلها من القرآن هى بالطبع بعضا من إعجاز القرآن, شكرا جزيلا على هذا التعليق القيم, وكل عام وانتم بخير.

34   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الثلاثاء ٠١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15053]

Brother Fawzi Farraj

Happy New Year to you and all of Ahel Al Quran. I will write the Arabic version of my last reply and this one, and I am sorry for writing in English, but I am very slow at writing Arabic, and fast in writing English, that's why I am writing in English.Period

There is a subtle question that you raised, but you didn't insist on raising it, but it was clear that you were wondering about, and this question is, what the skies, the earth and the mountains got to do with the subject of Al Amana. Period

And as you said, the question is to be raised because from what we see, it appears to us that these things are not intelligent, and it looks odd to include them in such a subject. Period

My personal answer to that ( which of course might be wrong ) is that it appears to me that the Quran more than once has mentioned that these things have another phase were they behave intelligently, not only them even the animals and the birds and the rocks were mentioned in the Quran to have another nature that we cannot understand . And frequently it is mentioned in the Quran that these matters are Obedient to God and they always honor him. And that's the point I want to discuss here. It appears to me that God has offered the skies, the earth and the mountains Al Amana and asked them to make there choice out of their full free will weather to accept it or not, and they exercised their free will and didn't accept it, so what God is saying is that these Obedient matters didn't accept because they saw it heavy, but humans accepted it out of their ignorance and injustice. So God mentioned these creatures because they are very obedient creatures. Not only that you see that God didn't mention neither the Angles nor the Gen as regards the Amana, and if my explanation is true and the Amana mean the kelapha of Allah on earth, then this explain why the Angles asked God about his choice of the humans as his successors, it appears that they would have accepted it if it was offered to them, because the said to God that they were always praying and praising him. So God deliberately wanted humans to take Al Amana out of their ignorance and injustice. Why? I think this question is not revealed for us ( neither for the Angles) now, but we will know it later. Perhaps it is to make us go through this experience so that we will be a wiser creatures, I don't know, we as the Angles should wait for that Answer from
God lateron.Period

Zuhair

35   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ٠٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15055]

كل عام و الجميع بخير

الحقيقة يا استاذ فوزي جزاك الله خيرا على ما تفضلتم به و أعتقد موضوع ماهية تلك الامانة هو الذي يحدد كيف تم الرفض و القبول .. و علاقة الزمن بالموضوع.. لكن ما نحاول تفاديه هو التناقض الذي يؤدي الى نفي العدل الالهي.. فعندما نقول أن السماوات و الارض و الجبال رفضت الامانة بمعنى امتنعن عن قبولها نهائيا .. فهذا يجعلنا نواجه أسئلة من نوع: طب اشمعنا الانسان؟ و مين وكل الانسان الذي اختاره الله لينوب عني بدون معرفتي؟
للخروج من ذلك المأزق في فهم الاية .. ارتأيت الذهاب الى أن معنى (أبين أن يحملنها ) = رفضن حمل الامانة يجب أن (((لا))) تعني أن السماوات امتنعت عن القبول بالعرض. بل يجب أن تعنى أنهن أدين الامانة (لم يحمل الامانة بمعنى اداها مباشرة) في حين حملها الانسان بمعني لم يؤدها مباشرة لأسباب تعود الى طبيعة الانسان.

و كلام الاستاذ زهير الجوهر الحقيقة هو بمثابة جواهر تضاف الى هذا النقاش المفيد. فقد طرح من الجدل ما قد شككني شخصيا في كون الامانة هي الطاعة بذاتها ، فالجن و الملائكة مامورة بالطاعة و لكن لم تشمل في هذا العرض رغم اننا من الممكن افتراض أن الملائكة و الجن هم جزء من السماء أو الارض .. لكن هذا لا يمكن سحبه بالقول أن الانسان جزء من الارض!! ...لذا استوجب إعادة نظر في معنى الامانة.

أما ما ذكره الاستاذ زهير الجوهر بخصوص الملائكة فهو كلام جميل ..مع صعوبة ربطه مع موضوع الامانة إذ كان رد الملائكة لحظيا مباشرا بعد أن قال لهم الله أنه جاعل في الارض خليفة.. لكن يبقى السؤال لماذا استثنى (أو لم يذكر) الله الملائكة و الجن و باقي المخلوقات في الموضوع..؟ أنا أميل الى ماقاله الاستاذ زهير أن الجواب ممكن يكون متعلق بإرادة الله فقط و لا اعتراض على اختيار من يشاء لكن الاستفهام هو لماذا (أو بالاصح) كيف جاء اختيار الانسان بالقبول في حين ان الاخرين رفضوا حمل الامانة؟ و لهذا السؤال حاولنا ان نقول أن رفض حمل الامانة قد يكون معناه تأديتها مباشرة وقت السؤال .. أما حمل الامانة فهو تأديتها بعد حين.
والله أعلم.

وللاستاذ مهند الشمالي أعتقد أن الدكتور أحمد له مقال أو فتوى بخصوص الروح و علاقتها بالنفس فذكر أن الروح هي جبريل عليه السلام اما النفس فهي ما في الانسان و أنا أميل الى ذلك الرأي أيضا

و بارك الله في الاخوة جميعا


36   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الأربعاء ٠٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15059]

( أبين ) تعني قبولها كرها وخشية

أخي العزيز الأستاذ فوزي , كل عام وأنتم بخير وجميع أحبتنا أهل القرآن الكريم. تعريفكم الكريم للآيه ( لا تزر وازرة وزر اخرى ) نحن جميعا متفقون عليه , وقولكم ( وان ازداد عنه قليلا فالزياده تكون فى ان لا احد سوف يدفع ثمن اخطاء غيره او سوف يأخذ من حسنات غيره ايضا ) , وأشكرك جدا والحقيقة إن هذه الزيادة في تعريفكم للآية الكريمة هو مُهم جدا, وبرأيي المتواضع هو يخدم موضوع بحثكم أعلاه حول تعريف ( الأمانة ).. وهو إن الأمر منوط بكل واحد منا كل على حده, فهناك من يحملها طوعا وأخر يحملها كرها وهنا يأتي موضوع الإختيار ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ولا إكراه بالدين.

أما التعريف لكلمة ( أبين ) في الآية الكريمة برأيي الشخصي تعني إن السموات والأرض والجبال قبلت عرض ربها كُرها وهي مرعوبة خانعة خاشعة متصدعة من خشية عذاب الله , ولما رآها الله بحالتها تلك أشفق عليها ورحمها. وأعتقد إن مسألة الإختيار أو أن تفضل أن لا تحملها !!! هنا يعطيها ميزة إنها تعلوا وتتكبر على الله العلي العظيم المتكبر, ويدخل فيها التعريف برأيي هو قبولها مع خشوعها لله خالقها وخوفها ورُعبها وتصدُعها من خشية الله وعذابه , لمجرد عرض الأمانة عليها ... وتبيَن بوضوح إن الله جل جلاله وهو علام الغيوب , لما رآها ربنا الشفيع الرحيم الغفور بحالتها تلك أعفاها , وحملها الإنسان... وتأتي دعوة المؤمنين ( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به وأعفوا عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين ).
وهنا الدلالة فيها عظيمة , لآهمية التكليف لحمل هذه المسؤولية الجسيمة الأمانة ( الرسالة السماوية )... وهي مسؤولية ليست هينة كما قد يتصورها البعض.

هذا بحسب إجتهادي الشخصي والله وحده أعلم , وكل عام والجميع بخير

37   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٠٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15063]

الأمانة

أخي الحبيب فوزي فراج ، والإخوة الكرام
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد تمتعت كثيرا بمناقشاتكم ، وتدبركم لكتاب الله ، وأسمحوا لي جميعا أن أدلي معكم بدلوي
قال تعالى" واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين" البقرة 34
وقال تعالى" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72
دعني أولا أحل الإشكالية في معنى (فأبين) ، نتفق على أن معنى آبى هو الرفض ولكن ليس رفضا عاديا بل رفض يشتمل على إصرار على عدم أداء الفعل المآبي منه
ولكن إذا حمل الإصرار على الرفض (آبى) أقول إذا حمل معه الإستكبار يكون رفض أمر ونهايته مأساوية للرافض وهي والعياذ بالله جهنم وبئس المصير ، وهو ما حدث مع إبليس ، وغذا حمل الإصرار على الرفض (الشفقة) [وأشفقن منها] يكون رفض عرض أنت مخير في قبوله أو رفضه وهنا لا ذنب بل قد يكون من الحكمة الرفض.
والشاهد على ذلك أن الله لم يقول وأمرناهم أن يحملنها فأبين ، ولكنه قال (عرضنا) (فأبين)
إذا فماذا عن الأمانة؟ الأمانة في رأي هي العبادة أختيارا وليس جبرا قال تعالى " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" الذاريات56
ويبدوا – من السياق – والله تعالى أعلم أن أمانة عبادة الله أختيارا حملها الجن أولا ثم خابوا وضيعوا الآمانة فسلبها الله منهم وعرضها على السموات والأرض والجبال والإنسان فرفضوا حملها وأصروا على الرفض إشفاقا على أنفسهم منها إلا الإنسان قبل حمل الأمانة وكان ظلموا للمبالغة في ظلم نفسه وجهولا للمبالغة في جهله بمقدار عظمة هذه الآمانة لذلك جائت الألفاظ في الظلم والجهل بصيغة المبالغة على وزن (فعولا)
وما زلت أأكد أن العبادة إختيارا ورغم وجود المعاصي والذنوب ووجود الشهوات التي تحض على ذلك وتساوي الفجور والتقوى في النفس البشرية ، أقول هذا النوع من العبادة من إستحقاقات رب العزة سبحانه وتعالى لا يشترك معه في ذلك غيره سبحانه وتعالى عما يشركون
وهذه العبادة يجب أن تؤدى أختيارا فالجزاء عليها عظيم ، كما أن جزاء تضيعها عظيم أيضا ، فأشفق منها السموات والأرض والجبال وأهلهن جميعا ، إلا الأنسان الذي قبلها أختيارا وهو بذلك ظلموا جهولا على النحو الذي أسلفنا.
في ردك أخي فوزي على أخي الدكتور عثمان قلت بالحرف الواحد (اما بالنسبه لاننا لا نتذكر اننا اخذنا ذلك العهد, ولكننا سوف نحاسب على شيئ قد تم تصميمه من قبل الله بهذه الطريقه , فهل يكون ذلك من مبادئ العدل الإلهى, مثلا, اذا وضعت انا سيادتك تحت تأثير مخدر افقدك صوابك تماما, واخذت توقيعك على شيئ ما كعقد ذو شروط صعبة مثلا , بحيث عندما افقت لم تعرف عنه شيئا ولم تتذكر شيئا, فهل يكون من العداله ان اواجهك واقاضيك بأنك لم تلتزم بشروط ذلك العقد الذى لا تدرى عنه شيئا , بالطبع مع اختلاف المثال. هل يكون هذا هو اسلوب الله العادل الذى لايعادله شيئ فى عدله, سيحاسبنا على شيء لا نعرف عنه شيئا ولا نذكر عنه شيئا.)
أقول لك لا يا أخي الحبيب الموضوع على عكس ذلك فعندما جمعنا ربنا سبحانه وتعالى في زمن غير الزمن وفي مكان غير المكان وقال لنا (ألست بربكم) وقلنا جميعا (بلى) لم نكن سكرانين أو مغيبين ، ولكن كنا واعيين تماما ولكن من شروط الامتحان الدنيوي لتصل الطاعة الاختيارية إلي حد العظمة اللازمة لجلال رب العزة سبحانه وتعالى عدم وجود أي وسائل مساعدة ، فإذا تذكرت النفس البشرية هذه الواقعة فإن ذلك يكون ضد تمام كمال الطاعة الاختيارية لرب العزة فكان لزاما أن ننساها ويخبرنا بها رب العزة ولا أقول يذكرنا بها فيكون الاختبار في حد ذاته إمتحان على قدرتنا على القبول والتسليم وهو من باب الطاعة والعبادة الاختيارية ، والعظمة لله سبحانه وتعالى.
هذا والله تعالى أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / شريف هادي

38   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15073]

أخى شريف هادى -1

أخى الحبيب شريف هادى ,


بالطبع شكرا على تفضلك بالتعليق ولا اختلف معك فى الجزء الذى لم تختلف معى فيه, بديهى اليس كذلك, اما الجزء الذى اختلفت معى فيه, وقلت فيه ما يلى:


((أقول لك لا يا أخي الحبيب الموضوع على عكس ذلك فعندما جمعنا ربنا سبحانه وتعالى في زمن غير الزمن وفي مكان غير المكان وقال لنا (ألست بربكم) وقلنا جميعا (بلى) لم نكن سكرانين أو مغيبين ، ولكن كنا واعيين تماما ولكن من شروط الامتحان الدنيوي لتصل الطاعة الاختيارية إلي حد العظمة اللازمة لجلال رب العزة سبحانه وتعالى عدم وجود أي وسائل مساعدة ، فإذا تذكرت النفس البشرية هذه الواقعة فإن ذلك يكون ضد تمام كمال الطاعة الاختيارية لرب العزة فكان لزاما أن ننساها ويخبرنا بها رب العزة ولا أقول يذكرنا بها فيكون الاختبار في حد ذاته إمتحان على قدرتنا على القبول والتسليم وهو من باب الطاعة والعبادة الاختيارية ، والعظمة لله سبحانه وتعالى))



من الطبيعى ان يكون كل ماقلته منطقيا بإفتراض انه يمكن اثبات ما افترضته فى اول الحديث عن ان الله جمعنا فى زمن غير الزمن ومكان غير المكان وقال لنا ( الست بربكم) وقلنا جميعا ( بلى) ....الخ . اننى اود ان اعرف من اين استقيت وتيقنت تماما من ذلك, هل كان ذلك من الآيه التى سألت عثمان عن مفهومه لها وهى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ), إذ انها الآية الوحيده فى القرآن التى تذكر بالحرف ذلك السؤال, الست بربكم, ولم تذكر سيادتك مثل عثمان اننا كنا فى البرزخ, ولكنك قلت فى زمن ومكان على حد تعبيرك غير هذا الزمن وهذا المكان, فهل هذا هو مفهومك للآيه, اذ اننى لست افهمها , ولا استطيع ان اقول ان تفسيرك لها او تفسيره لها مقنعا بالنسبه لى, تريد ان تقول اننا خلقنا من قبل ان نخلق, واننا فى ذلك الوقت لم نحيا بعد بشكلنا الحالى ولم نتعرض للإمتحان الذى تحدثت عنه, ولم يكن هناك شيطان او ابليس او حلال او حرام او هداية او غواية او موت او حياه, ولم يكن هناك اى من مظاهر او مقومات الحياه المعروفه لدينا الأن بكافة اشكالها, والتى نتحدث بها ومن خلالها ونفكر بمنقطها, سواء كنا فى ذلك الوقت مجرد ( نفس) او ( روح ) بجسد او بدون جسد, ...الخ وأترك الامر لخيالك , ثم جمعنا الله عز وجل, وسألنا ألست بربكم!!!!! هل يمكن ان تتخيل ذلك, هل هناك رب او إله أخر, ما هو المنطق فى ذلك السؤال؟ ولماذا, وكيف يمكن بإعتبار اننا لم نكن بشكل قريب او بعيد نشبة ما نحن عليه الآن, كيف يمكن لنا ان نجيب على سؤال مثل ذلك بأبعاده البعيدة المدى خاصة ما يعرفها الله عز وجل وكيف تكون اجابتنا حجة علينا.


39   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15074]

أخى شريف هادى -2

اننى استطيع ان امضى فى ذلك لصفحات, ولكن اعتقد ان الفكره قد وصلتك, اذا كانت العبادة اختياريه فعلا, الا تعتقد ان تترك (((اختياريه))) بدون شروط مسبقه!!!, هل يحتاج الله عز وجل الى تلك الطريقة التعجيزيه وهذا اقل ما يمكن ان توصف به.  أرجو ان تفكر فى هذه الآيه من سورة الكهف, وعرضوا على ربك صفا  لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم الن نجعل لكم موعدا,  لاحظ  كما خلقناكم اول مرة, فإن كان الخلق اول مرة كما تقول فهل كنا نفوس او أرواح فقط, ام كنا كما نحن الأن, وهل هناك اى موضع فى القرآن يقترح او يشير الى اننا كنا قد خلقنا من قبل ثم خلقنا مرة اخرى كى نجتاز الإمتحان, وهل ان كنا خلقنا اول مرة قبل هذا الخلق, فهل متنا , وسنموت مرة اخرى, الا يتعارض ذلك مع القرآن فى موضوع الموت مرتين ؟  أضف الى ذلك  وأرجو ان تفكر جيدا فى ذلك, ان كانت الفكره كما تقول اننا  لايجب ان نتذكر ما حدث وان الله انسانا ذلك, فكيف  ولماذا  ولأى سبب يذكرها فى القرآن ألا يتعارض ذلك فى حد ذاته مع الغرض بالطريقة التى شرحتها سيادتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


مجرد تساؤلات ربما لإنسان مخرف نتجت عن التعليق على التساؤلات والله سبحانه وتعالى اعلم.


40   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الخميس ٠٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15077]


تحية للاخ فوزي لسعة صدره و موضوعيته في الطرح و لجميع الاخوة  الذين ادلوا بدلائهم في هذا الموضوع .

بدا لي ان ماهية الامانة اُشبعت بحثا و عرضا و يبقى السؤال المطروح من هو الانسان بصيغة الفرد الذي عرضت عليه و قبل حملها و كان لها ان يرفضها ؟ و عليه يترتب و صف الله تعالى له بالظلوم الجهول و ان كان ادم هو من اتخذ القرار فهل نحن مسؤلون عن قراره ؟ و لربما اراد بعضنا ان ان يختار نفس اختيار السموات و الارض و الجبال و لا يحمل هذه الامانه فهل كنا حقاً نملك  حق الاختيار ؟.


نقاط عدة حاولت الاجابة عليها و لكن للاسف ربما هناك مشكلة لدي في التعامل مع الموقع بصيغته الجديدة و تحديدا في عملية النسخ و اللصق  أولربما هناك حالة لغاية ما لايجاد هذهالصيغة  ؟


كنت اتمنى ان ارفق تعليقي على الموضوع ذو الصلة  و لكن لا املك الوقت الكافي لاعادة كتابته الان على هذه الصفحة حتى اتبين طريقة التعامل مع الموقع بشكل افضل


على كل الاحوال اعود و اشكر القائم على الموضوع و رحابته و سعة صدره و اشكر القائمين على الموقع مع رجاء التوضيح ان امكن بالاسباب و بكيفة التعامل معه  بالطريق الاسهل  .


 



41   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الجمعة ٠٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15133]


 


  الانسان كما هو معلوم  هو النفس التي بين جنباته


 و في كتاب الله و مخاطبته للانسان نجد ذكرا كثيرا للنفس :


: {مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }لقمان28


{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1


 ربنا سبحانه و تعالى اخبرنا انه خلقنا من نفس واحده و خلق منها زوجها و تفرّعت هذه النفس لحكمته تعالى في عمارة الارض .


- و لهذا  ساوى الله سبحانه بمثيلاتها جميعا في حال ازهاقها او احيائها .


{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ......}المائدة32


42   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الجمعة ٠٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15136]

تابع لما سبق

- و جعلها ثمنا غاليا لشرائها  و هي اغلى ما يملكه الانسان لانها هي الانسان {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآن .......... التوبة 111


-         كما اقسم الله بها  {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }القيامة 


-         و بّين الله تعالى قدرتها و ألهمها سبل التقوى و الفجور و عاقبتيهما.


 وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10}


{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَت ...............البقرة 286


- و اقام عليها الحجة بالإبصار و الاختيار :


{قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }الأنعام104


{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }القيامة14


43   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الجمعة ٠٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15138]

تابع

فما كان من الانسان الا :{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }فاطر32


   وغيرها  الكثير من التصنيفات التي ممكن ان نصنفها تحت باب النفس لكن في النهاية الارضية للنفس  :


{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42


  - و في الاخرة :


{فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }آل عمران25


44   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الجمعة ٠٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15139]


نصل الى نتيجة مما تقدم ان الانسان المذكور بحمله الامانه  هو النفس – النفس الاولى طبعا -  و بما ان النفس واحدة وخلق الله منها زوجها و يثّ منهما البشر جميعا بطريقة و ارادة إلهيه - دون ادراك منا نحن مجتمع البشر بماهيتها – فنفس ادم عليه السلام هي نفسي -  من حيث التكوين – لكن ما تتميز به نفسه عن نفسي او نفس غيري هي الظروف و القدرات المتباينة ( كالعقل في مقدمتهن ) في ترويضها و فهم مآلها .


 وعلى هذه النتيجة ابني  اعتقادا ان كل نفس حاملة  للامانه مذ خلق الله النفس الاولى الى يوم توفى كل نفس بما كسبت  . ( و اتمنى ان اكون قد اصبت )


45   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الجمعة ٠٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15140]

في النهاية

اما ان يكون البعض منا ممن كان يود ان لا يكون له مثل ذلك الإختيار وأن يختار ان لايحمل تلك الأمانه التى أبت السماوات والأرض والجبال ان يحملنها , فله هذا , و يمكنه ان ياخذ من العجموات مثلا - فقد سبق و اشرت الى هذا في تعليق سابق - فنحن مشتركون بفطرة واحدة و قواسم عديدة مشتركة لكن تميزنا عنها بالعقل فمن اراد ان لا يحمل الامانه  ما عليه الا ان ينحي عقله جانبا و يبدا بالعبادة و التسبيح و ليعبد الله كما تعبده العجماوات و الجمادات



ملّكنا الله نعمة تدعى النوم ..


 لماذا ؟ لا اريد النوم يا رب اريد ان اعبدك  بكليّ  , بجل اوقاتي يا رب


لن انام أبداَ يا رب .. سأعبدك سأذكرك  و سأحمدك و أقدسك  يا رب


لن انام يارب ...


و لم ينم صديقنا  مذ دعا ...لكن الى متى... ؟؟؟


- حكمتك يا رب -


46   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15162]

أساتذتى أهل القرآن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 


بسم الله الرحمن الرحيم

فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ


ۗ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (البقرة283)

إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ


ۚ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً (النساء58)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (الأنفال27)


المؤمنون وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)


وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (المعارج32)


إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً (الأحزاب72)


بعدة



أولا:


الأمانة هى العهد مع الله وما يقتضية هذا العهد من طاعات وعبادة لله وحدة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكروالقيام على العدل وشهادة الخق وجهاد فى سبيل إعلاء كلمة الحق والعدل


الأمانة



47   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15163]

أساتذتى أهل القرآن2

 



ثانيا:


حملها الإنسان أى إكتسب إثم عدم الوفاء بعهدة مع الله ورسولة



بسم الله الرحمن الرحيم



لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً


 


ۚ إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ

أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)البقرة

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ


 


ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (طة111)

كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ


 


ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً (طة100)

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ


 


ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (العنكبوت13)

لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ


 


ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ (النحل25)  






بعدة


48   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15164]

أساتذتى أهل القرآن3

 



 



قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ



ۖ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (النور54)

قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (طة87)


وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (النساء112)


وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (الأحزاب58)



وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ


بعدة


ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (العنكبوت12)


49   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15165]

أساتذتى أهل القرآن4

 


 


 


 


ثالثا:


أشفقن منها أى خافو على أنسهم من أثم الحنث بعهدهم مع خالقهم سبحانة وتعالى



 



يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (الأنبياء28)

إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (المؤمنون57)

المعارج وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27)

 


 



وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ 49 الكهف


تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ 22 الشورى)قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (الطور26) 


 


بعدة





 


50   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15166]

أساتذتى أهل القرآن5

 


رابعا:


عرضنا بمعنى صدور الأمر من الخالق سبحانة وتعالى الى جميع مخلوقاتة بأن تأتى خاضعة خاشعة


والأمانة فى هذا التسلسل تكون هى حق الخالق سبحانة وتعالى المطلق فى خضوع جميع مخلوقتة وخشوعها لسلطانة جل وعلاوعند ما أمر الله الكون وما فية من مخلوقاتة سبحانة فهذة الأمانة حق الله على حميع مخلوقاتة فأداها الجميع عدا هذا المخلوق ( الإنسان) لذلك يخاطبة الله دون باقى المخلوقات (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)  لأنة يحمل وزر عدم آداء أمانة الطاعة التى هى حق لخالقة علية


وعن طاعة باقى المخلوقات فلنتأمل الآيات:


 


 


)            أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (آل عمران83) قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ۚ ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (فصلت11


51   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15167]

أساتذتى أهل القرآن6

 



وأعتقد أن بهذا المفهوم تتم الإجابة على بعض التساؤلات عن مضمون الآية72 الأحزاب والله أعلم


أما بالنسبة للتساؤل عن مسؤلية الأمانة وتبعاتها بين آدم وذريتة أو من هو المسؤل فالمسؤلية بذلك على جميع البشر كل على حدة لأن ببساطة الآية تقول (( حملها الإنسان )) ولم تقل حملها(( آدم)) والسياق هنا يدل على أن الإنسان فى الآية يقصد بة جميع(( معشر الإنس))



وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ



ۖ قَالُواْ بَلَى¨ شَهِدْنَا¨ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173 الأعراف


نجد العهد هنا على جميع بنى آدم لأن الآية تقول من بنى آدم أى جميع بنى آدم وكلمة ظهورهم تعنى آبائهم بدليل جملة وكنا ذرية من بعدهم والعهد هنا يختلف عنة فى الآية 72 الحزاب لأنة هنا إشهاد بإقرارهم بأن الله هو ربهم وخالقهم سبحانة وتعالى   


والله أعلم


والسلام عليكم ورحمة الله


52   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15168]

عفوا اساتذتى

لخلل لا أعلمة فى الحاسب جاء التعليق بهذا الشكل وهناك كلمات وفقرات إختفت أو جاءت فى غير محلها وإن شاء الله سيتم إصلاح الخلل


53   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15172]

السؤال مرة أخرى

أعتقد أن مغزى الاستاذ الكريم فوزي فراج كان التساؤل الاتي: إذا كان الله قد طلب من الانسان حمل الامانة من مبدأ عرض(تخيير) فقام الانسان بالموافقة  - سؤاله : من ذا الانسان الذي وافق (هل هو ءادم؟) و بأي حق حملت موافقته قسرا على باقي البشرية التي لم تكن موجوده آنذاك؟


من وجهة نظري لا يوجد إجابة على هذا السؤال ، و إن أي إجابة توقعنا بانتفاء العدل الالهي (أو زحزحته)  . لذا رأينا ان المشكل كان في فهم الحادثة بأنه لم يكن فيها أي شيء اختياري .. فالكل كان مطلوب منه أن يؤدي الامانة.. فمنهم من أداها مباشرة (رفض أن يحملها لحتى مجرد وقت قصير)  و منهم من حملها (وهو الانسان) و سوف يؤديها سواءا طوعا أو جبرا على مدى حياته.


و الله تعالى أعلم.


 


54   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15175]

كلمه اخيره

الأساتذه الكرام


رأيي البسيط في هذا الموضوع:


الأنسان تعني الجنس البشري ولاتعني آدم. لسببين: الأول: لوكان المقصود آدم لقال الله آدم لأن ذلك سيكون أبلغ. ثانيا: التعارض الواضح مع لاتزر وازره وزر أخرى.


الله عرض علينا الأمانه في حياه سابقه, وقبلناها عن كامل الحريه في الأختيار.


ثم أماتنا الله الميته الأولى. ثم أحيانا الأحياء الأول ( حياتنا الحاليه). ثم يميتنا الموته الثانيه. ثم يحيينا الأحياء الثاني وفي هذا الأحياء الثاني والأخير سوف نتذكر عرض الأمانه وأشهاد الله على انفسنا بربوبيته.


ألأمانه هي خلافه الله في الأرض.


أما متى حصلت كل هذه الأحداث بالتفصيل فأقول بأن المخبر لم يخبرنا التفاصيل.


لما ذ ا يخبرنا الله بذلك الأن بعد أن  نسينا كل هذه  الأحداث؟


الجواب: كي نعلم أننا جثنا هنا بأختيارنا الكامل. وبهذا تنتفي حجه عدم العداله الألهيه بأجبارنا على خلافته في الأرض, وكذلك تنتفي حجه عدم الأخبار الألهي لنا بالأختيار الذي قمنا به.


لماذا وكيف نسينا الأحداث؟ لا أعلم ولم يخبرنا الله بالتفاصيل.


 


55   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15177]

لا يوجد شيء اسمه خلافة الله في الارض

ذ


56   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15179]

الأستاذ الكريم محمد عوده

, شكرا على اضافتك وكلماتك الرقيقه, غير انى للأسف ريما لقصر فى ادراكى لم افهم على وجه التحديد ماذا أردت قوله  او ما هو خلاصته, فهمت انك تريد ان تقول ان الإنسان = النفس اى النفس الأولى التى خلق منها زوجها, اى ان الأمانة ع رضت على النفس الأولى وبالتالى ورثتها كل الأنفس التى تلتها. ولما كانت النفس الأولى على حد مفهومى المتواضع هى نفس ادم , اذن فهل الأيه عندما تقول عرضت الأمانه فهل عرضت على ادم ام على نفس أدم قبل خلقه؟  اما الجزء الأخير عن  النوم وعن العجماوات , فلم افهم مقصدك تماما, وهل الإنسان هو المخلوق الوحيد الذى ينام, هل لا تنام الأنعام , هل انت متأكد ان بعض المخلوقات الأخرى لا تنام ايضا؟


57   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15180]

مع التحية

تحية لكم عزيزي و معذرة  لطريقة الربط بينهما لكن الخلط القائم بالموقع جعلنا نقع في مشاكل كثيرة و ما كتبته على برنامج وورد ليس شبيها و بدقة ما هو موجود بصفحتكم كان علي التوفيق ما بين النسخ و اللصق و ما بين الكتابة مباشرة لذا عذرا  .


بالنسبة لموضوع عرض الامانه على النفس فنعم هذا ما رايته الصواب رغم انه يحتمل الخطا .


اما هل هي عرضت على ادم .. ام على نفس ادم ؟ فظني على نفس ادم و الله اعلم..


بالنسبة للعجماوات اخي فهي تمتلك فطرة كما نمتلك و تملك من الشهوات بعض ما نمتلك و لكن الله عز و جل اخبرنا انها تسبّح الله و تعبده بالطرق التي لا نعلمها


فالفطرة موجودة في النفس البشرية كما هي موجودة لدى العجماوات هي تحيا ربما كما نحيا و لكنها استخدمت فطرتها لعبادة الله بدون عقل و على فطرة محضة , بينما نصر نحن على تحكيم العقل و الخوض في الغيبيات مع وجوب اعمال العقل ضمن المحدودات طبعا دون الغيبيات .


و لهذا بحال الاعتراض على حكم الله ( و انتم و نحن  بدون ادنى شك غير معترضون) في تحميل او حمل الانسان الامانه يمكننا اتخاذ العجماوات مثلا في عبادة الله ... او حتى الجمادت التي ابت حمل الامانه التى لا تمتلك ما نمتلكه من ملكات ملكنها ربنا من ملكاته .


على الرغم من ان من ادى الامانه كما وجبت كانت له بشرى بقوله تعالى : //ان الذين امنوا و عملوا الصالحات اولئك هم خير البرية   البينه 7// و من اعرض كان في النار كما كان شر البرية .


اما مسالة النوم ما هو الا تعبير عن الاعتراض على حكم الله في امره و شانه و ما ملكنا اياه من ملكات سيحاسبنا عليها كالعقل و الفطرة السليمة // قال ربنا  الذي اعطى كل شيئ خلقه  ثم هدى //  طه 50


فهل سيستطيع صاحبنا الداعي عدم النوم لفترة طويلة ليعبد الله  ؟ حتما لا لان الله ملكنا ملكات محدودة سيحاسبنا عليها فحسب و لن يعبد الله كما تعبده سائر المخلوقات


و لهذا سيحاسبنا على اعمالنا الدنيوية و سيقيم الحجج علينا سواء ادركنا من حمل الرسالة ام لم ندرك


لكم جزيل الشكر عزيزي و عذرا عن عدم وضوح الفكرة احيانا


58   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15181]

أستدراك

ردا على الأستاذ محمود دوبكات. فأني أعترف بأنني لم أكن دقيقا عندما قلت خلافه الله في الأرض. وكان يجب على ان أقول: ألأمانه:هي جعل الأنسان خليفه في الأرض. وهذا لايمكن نفيه لأن هناك أيه قرآنيه تشير الى ذلك .


لكني لاأعرف أذا كان المقصود هو خلافه الله في الأرض أم خلافه كائنات أخرى في الأرض.


 


 


59   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15182]


 No verse said that God created a "caliph" for him, verses say just :successors = people come after other (creatures)


60   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15183]


آية (إني جاعل في الارض خليفة) خليفة هنا بمعنى خلق يخلف الخلق السابق ، و ليس من نفس معنى قول موسى لآخيه هارون (اخلفني في قومي )أعراف/142 .. فليس من المنطق أن نقول أن الله جعل ابن ادم خليفة له بمعنى يمتلك بعض الصلاحيات


61   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15184]


فالخلافة هنا مثلها مثل :  ( وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) أنعام/165 و قوله (هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ فِي ٱلأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ )فاطر/39 .... خلائف يعني تخلفون بعضكم بعضا سواءا بشريخلفون بشرا أو بشر يخلفون مخلوقات اخرى في السيادةعلى الارض .. وليس خليفة  بمعنى وكيل الله في الارض بمثل معنى (وَقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) أعراف/142  بمعنى استلم بعض السلطات مكاني!


62   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15185]


وعذرا عن طريفة العرض و ذلك لأن محرر الكتابة هذا (هنا) غير قابل و راضي بما أدخله من كتابات



63   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15186]


 This editor doesnt accept copy and paste (for verses) i dont know if that is a problem in my computer




64   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15187]


 This editor doesnt accept copy and paste (for verses) i dont know if that is a problem in my computer




65   تعليق بواسطة   الامير منصور     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15188]

The new editor

For the problems coming from pasting formatted text into the editor, It's been modified now so, when pasting text into the editor, it will remove any previous formatting and paste as plain text


This will solve the problems of pasting verses that which doesn't appear -the problem is that the verses uses fonts that are not included in the editor, that's why the editor is unable to show it


66   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15189]

إعتذار

الأخوة الأعزاء, ارجو ان تقبلوا اعتذارى واعتذار الموقع عن مشكلة عرض التعليقات, فقد كانت من ضمن بعض التحسينات التى قام بها الأستاذ امير منصور المدير الفنى للموقع, وكما نرى ان مكان التعليقات الأن يسمح بكثير مما طالب به بعض الأخوه من تغيير شكل الكتابه واستعمال الألوان وخلافه,  غير ان كانت هناك بعض المشاكل الفنيه التى تولى المدير الفنى معالجتها , ونرجو ان تكون اخر من نراه من مصاعب, وان نكون عند حسن ظن الجميع.


مع تحيات لجنة الأشراف


67   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15190]

الأستاذ الفاضل عابد اسير -1

تحياتى وشكرا على التعليق والمساهمه.


تقول


الأمانة هى العهد مع الله وما يقتضية هذا العهد من طاعات وعبادة لله وحدة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكروالقيام على العدل وشهادة الحق وجهاد فى سبيل إعلاء كلمة الحق والعدل


ليست لدى مشكلة فى قبول هذا التعريف التى استقيته سيادتك من عدد من الأيات الأخرى التى كان لكلمة او معنى الأمانه رغم اختلاف ظروف القول  فى كل منها.


ثم قلت


حملها الإنسان أى إكتسب إثم عدم الوفاء بعهدة مع الله ورسوله


وليس لدى مانع ايضا من ان اقبل هذا التعريف رغم ان عرض الأمانه موضوع المناقشه جاء قبل الرسول والرساله, ولكن كانت هناك من آيات القرآن ما يفيد عدم خيانة الله والرسول , وإن لم تنص مباشرة على ان الأمانه موضوع الحديث هى نفس ما نصت عليه تلك الآية , غير انى لن اعترض.



68   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15191]

الأستاذ الفاضل عابد اسير -2

ثم قلت


أشفقن منها أى خافوا على أنفسهم من أثم الحنث بعهدهم مع خالقهم سبحانة وتعالى


هذا هو اجتهاد سيادتك الذى لم ينص عليه القرآن , فلم تكن الآيه موضوع النقاش تنص سوى على كلمة ( أشفقن ) وقد ربطتها سيادتك بعدد من الأيات الأخرة التى ذكرت ذلك المعنى, رغم ان كل تلك الآيات كانت عن ( الإنسان ) وليس اى منها عن السماوات او الأرض او الجبال, ولكنى ايضا لن اعترض على ذلك الإجتهاد فى التفسير.


 


ثم بعدها قلت


عرضنا بمعنى صدور الأمر من الخالق سبحانة وتعالى الى جميع مخلوقاتة بأن تأتى خاضعة خاشعة


وهنا أجدنى لا أرى العلاقة المباشرة بين كلمة (عرضنا) موضوع المناقشه, وتفسيرك لها بالأمر بالخضوع والخشوع, ولم اجد لها مرجعا فى القرآن بهذا المعنى , فقد جاءت فى سورة الكهف (وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا ) وجاءت بالمعنى الفهوم بعرض, اى كشف او أرى , او وضع الشيئ امام الناظر, وهذا ربما هو اول ما خطر فى ذهنى بشأن هذا التساؤل,


شكرا  على تعليقك الرائع.


69   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15192]

الأخ محمود دويكات

شكرا على توضيحك لموقفى, وعلى ما أردت ان أسأله بالتحديد, غير انى لازلت مع احترامى اختلف معك على ان من اشفقن منها هم من اداها فورا كى لا يحملها, وبالطبع التعليقات اعلاه من كلانا تفيد بذلك,


70   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15193]

لأستاذ زهير الجوهر

 مرحبا بك مرة أخرى وشكرا على كتابتك بالعربية.


تقول سيادتك :


الله عرض علينا الأمانه في حياه سابقه, وقبلناها عن كامل الحريه في الأختيار.


ثم أماتنا الله الميته الأولى. ثم أحيانا الأحياء الأول ( حياتنا الحاليه). ثم يميتنا الموته الثانيه. ثم يحيينا الأحياء الثاني وفي هذا الأحياء الثاني والأخير سوف نتذكر عرض الأمانه وأشهاد الله على انفسنا بربوبيته.


وهو نفس ما قاله بعض الأخوه , ولقد طلبت دليلا على اننا كنا احياء من قبل ثم اماتنا ثم احيانا ثم سوف نموت ثم سوف يحيينا مرة أخرى كما قلت, وكيف يمكن ان يتفق ذلك مع الآيه من القرآن من سورة ا لدخان رقم 51 الى 58 (لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى ووقاهم عذاب الجحيم ) , وهى تقول بصورة واضحة ليس فيها اى جدل ان هناك موتة واحدة لهؤلاء المتقين , وينفى ذلك تماما موضوع موتتين, كذلك كما سألت من قبل ان كان من اصل الشرط ان ينسينا الله ما حدث من قبل, فلماذا يفشى السر الأن فى القرآن , وماذا بشأن كل الخلق من قبل القرآن الذين لم يفشى لهم هذا السر, ام ان هناك ما يفيد انه افشاه فى كتبه السابقة عن القرآن؟


شكرا على مداخلتك


71   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15209]

أساتذتى أهل القرآن------ تعديل ما سبق

 


 




بسم الله الرحمن الرحيم



شكرا للأستاذ /فوزى فراج

ذو العقل المثابر دائما على التدبر العميق فى كلام الله العزيز الحكيم الذى لا يأتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة

وكل عام وأنتم وجميع أهل القرآن بخير وأمان

بداية نتتبع كلمات وأفاظ الآية الكريمة قى آيات الذكر الحكيم

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)

الأحزاب

(( عرضنا ))وردت مرتين فقط فى هذة الآية وفىالآية

وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100)

الكهف

وعرضنا فى الآية 72 الأحزاب تأتى بمعنى الطاعة المطلقة لخالقهم وهذا الحق أمانة لديهم إما أن يؤدونها مسخرين طائعين وإما أن يكرههم خالقهم على ذلك فلنقرأ ونتفكر فى قولة سبحانة( ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) فصلت 11

والدليل من القرآن بان عرضنا تعنى العرض للإختيار بين التسخير غريزيا بالفطرة كالعجماوات وهذا ما إختارتة السماوات والأرض والجبال إشفاقا وخوفا من مسئولية حرية الإختيار آية 11 فصلت

وتأتى عرضنا:

للإعلام علم البلاغ اليقينى قولة سبحانة فى سورة الكهف ( وعرضنا جهنم) 100

وأما كلمة (( الأمانة )) لم تأتى فى القرآن عير مرة واحذة آية 72 الأحزاب


72   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15210]

أساتذتى أهل القرآن------ تعديل ما سبق2



وجاءت بمشتقات وتصريفات الفعل أمن عشرات وربما مئات المرات



الأمانة هنا هى مسئولية الإختيار بين طاعة الله بالغريزة كالحيوان وبالفطرة كالجماد وبين طاعتة سبحانة بالعقل والإقتناع بالعبودية لة سبحانة بما لة سبحانة وتعالى علينا من فضل وربوبية وخلق ورزق ...الخ وهذا ما حملة آدم من وزر الأكل من الشجرة التى نهاة الله عنها فأصبح بتلك المعصية ظلوما إذ ظلم نفسة وذريتة من بعدة وحهولا إذ لم يفهم ويعلم أن الخضوع والطاعة لله دون إعمال العقل أيسر من الإختيار كما فعل بأكلة من الشجرة عندما فكر بعقلة فيما وسوس لة إبليس بة رغم تحذير الله لة من عداوة إبليس لذلك يحذر الله المؤ منين من تحمل وزر نقض وعدم آداء حق هذة الأمانة إذا عصوا ربهم فى قولة تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27)

وهنا تكون الفرصة متاحة لكل إنسان للإختيار بين طاعة خالقة سبحانة وتعالى كما فعلت السماوات والأرض عندما عرض الله عليها ( إئتيا طوعا أو كرها) فقد كان لديها الإختيار بين الطاعة والإكراة فأختارت طاعة الخالق سبحانة وتعالى ونعلم أو نفهم من هذا أنة كان لديها آداة للإختيار التى هى (( العقل لدى الإنسان))

وبذلك لا يكون هناك إجحاف بحق الإنسان الذى يولد اليوم أو قبلة أو بعدة بأنة لم يخير فى تحمل أمانة عهدة مع خالقة سبحانة وتعالى لأن كتب اللة المنزلة على الرسل هى عرض على كل إنسان لتخييرة بين طاعة الله فينال ثوابة وبين المعصية فيستحق وصفة بأنة (( ظلوما جهولا))فيلقى عقابة

و كلمة ( حملها ) بذلك لا تعنى ( أختارها)وإنما تعنى تحمل الوزر والإثم

ونجد ذلك فى الآيات:


73   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15211]

أساتذتى أهل القرآن------ تعديل ما سبق3

لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ (النحل25)

وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (العنكبوت13)

وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)

وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (طة111)

وهناك ثلاثة عشر آية أخرى جاءت حمل بمعنى الوزر والإثم والمعصية ونقض العهد مع الله 29/12 و20 /100 و62 /5 و69 / 17 و 35 / 18 و24 / 54 و20 / 87 و 4 / 112 و 33 /58 و20 / 101 و29 / 12 رقم السورة / رقم الآية

ونتفكرلماذا ( وحملها الإنسان ) وليس آدم لأن الإنسا ن تعنى هنا الجنس البشرى

ويؤيد ما سبق قولة سبحانة ( إنة كان ظلوما جهولا ) أى أصبح بنكوثة عن آداء الأمانة( ظلوما جهولا)

وأما عن تبعات حمل تلك الأمانة بين آدم وذريتةفمما سبق يتضح أنها غير موجودة لأنها مسئولية كل إنسان عن ألتزامة بعهدة واداء أمانتة مع خالقة سبحانة وتعالى


وتقبل تحياتى استاذى / فوزى فراج     صاحب الريادة فى نكش عقول القرآنيين لتبر آيات الذكر الحكيم


                                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


74   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15213]

كلام حلو يا استاذ عابد

الحقيقة كلام رائع لكن لا يخاطب السؤال الاساسي ..


فإن ذكرنا أن مسألة عرض الامانة كان فيها تخيير و أن البعض اختار عدم حمل الامانة (بنفس المعنى الذي ذهبت اليه) يبقى السؤال قائما.


دائما مجرد أن تذكر أن الامر كان تخييرا!! يقفز الى الذهن السؤال: اشمعنا الانسان اختار أن يكون أبو زيد الهلالي و يحمل الامانة الثقيلة جدا ..؟؟ و لماذا سحب الاختيار قسرا على باقي البشر الذين لم يشهدوا و لا يذكرون ما حصل؟؟


و الاستاذ فوزي الفراج .. الحقيقة مش عارف يا استاذي الكريم.. فكلما أحاول أن أجد مخرج لهذا السؤال أجدني أسائل رب العالمين مباشرة (لماذا نحن يا رب؟؟ ) ... و بالتالي فلقد استغلق ذهني على ان الموضوع لم يكن فيه اختيار أساسا (بحيث كان من الممكن و لو نظريا أن ننفد بجلدنا بعدم اختيار حمل الامانة) بل الموضوع كان طلبا مباشرا و ما علينا سوى التنفيذ..و إن التنفيذ موقوف على معطيات الله لنا فيما بعد من رسالات و هداية و إعمال عقل و غيره. و بالتالي أميل الى القول أن كلمة عرضنا ليس فبها تخيير بل تعني فرضنا و طلبنا من المعروض عليهم ان يشاهدوا و ينظروا مثل عرض جهنم على الكافرين .. فالكل شاء أم أبى عليه رؤية النار ... فليس فيه اختيار  بمعنى اللي مش عاوز ايشوف النار ممكن يذهب الى زاوية أخرى .. 


وفقنا الله لما فيه خير


 


75   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الأحد ٠٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15214]

الأمانه فرض و أداؤها أختيار

ايا كان الامانة المشار اليها فى الاية الكريمة تعنى الطاعة أو الرساله مما اشار اليها الأخوة و الاساتذة من أهل القرآن فأنا أرى أن العرض المقصود فى تلك الاية ليس المقصود بها أن يختار المعروض عليه بالرفض أو القبول و انما أقول إن حمل الأمانة للأنسان من قبل الله جلى و علا امراً قد قدره الله على أدم و عليه أن يمتثل لهذا القرار و ذلك من الآتى .



**خلق ادم و خلافة من سبقوه حكم من الله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً )

**تعليم أدم للأسماء و ذلك ليكون مؤهلاً للسعى فى الأرض و تقبل الرسالات و التعامل مع وامر الله (وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ )3-

**سكن أدم فى الجنة و خطأه أمر قد قدره الله ليمر أدم و ذريته من بعدة بتجربة الطاعة و المعصية و جزائها و لذلك لم يخطىء أدم بعدها و انما من أخطا هو ابنائه و من ثم ذريته....نعود الى الآيه الكريمة و نقوم بتجزئتها عرضنا وردت فى القرآن الكريم مرتين فى الآية محل النقاش و كذلك فى الاية الكريمة ( وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً ) ففى هذة الحاله لا يملك الكافرون قبول العرض أو الرفض أو حتى الهروب منه ....... فأبين ...إذا كان المقصود سؤال الى السماوات و الجبال و الارض فلماذا لم تأتى أبو بصيغة الجمع و كذلك اشفقن فأنا أرى لو كان العرض اختيار لجاءت نص الاية على النحو التالى(انا عرضنا الامانة على السماوات و الارض و الجبال فأبوا أن يحملنها و اشفقوا من و حملها الانسان ) و انا أتصور أن كلمة فأبين و أشفقن انما تعود على الله جلا و علا حيث رفض تحميل تلك الامانة لهم و قرر حملها للآنسان و من اشفاق الله على الانسان ارسل اليه الرسل و الانبياء لهدايته و فتح له باب التوبة و المغفرة على مصراعيها و قتما شاء ليعود الى ريه طائعا...... اى أن الامر كما أعتقد هو عرض على السماواات و الجبال و الارض show ليستشعر السماوات و أخواتها فضل الله عليهم إذ عافاهم من تلك الأمان (فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ).... فليس من المنطقى أن يعرض الله الامانة عليهم و هم قد جاؤ اليه طائعين من قبل

اى أن الامانة فرضت على الانسان رغماً عنه اما أختياره فهو فى أدائها أو عدمه



هذا ما أراه و الله تعالى أعلى و أعلم




76   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الإثنين ٠٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15232]

أستاذى الفاضل / محمود دويكات



لم يصل المعنى الذى أقصدة

وهوأن ( عرضنا الأمانة) بمعنى دعوة الله لمخلوقاتة أن تأتى عابدة خاشعة فأطاعت السماوات والأرض والجبال دعوة خالقهم أو أمرة الذى صدر إليهم بلغتهم التى لا نفقهها كما أخبرنا الله بأننا لا نفقة تسبيحهم وقد أطاعت قائلة(( أتينا طائعين)) وذلك طبعا بالكيفية واللغة التى أخبرنا اللة بأننا لا نفقهها ولم تكن تلك الطاعة من السماوات والارض والجبال حادثة واحدة ثم إنقضت ولكنها طاعة وتسبيح دائما ما دامت السماوات والأرض(( وما من شىء إلا يسبح بحمدة ولكن لا تفقهون تسبيحهم))

ثم فى المقابل بعد ذلك ووجهت نفس الدعوة إلى الإنسان فتبجح وتجرأ على معصية خالقة ومخالفة أوامرة ونواهية التى أنزلها الله على رسلة فحمل الإنسان إثم ووزر مصيتة لربةوعدم آداء الأمانة(( حق خالقة علية بالطاعة المطلقة)) ونجد ذكر تلك القضية فى القرآن الذى سبقة نزول كتب الله على رسلة فيخبرنا الله فى القرآن عن معصية الإنسان وحملة لإثم ووزر معصيتة لخالقة سبحانة وتعالى وتقارن الآيات بين طاعة السماوات والأرض والجبال ومعصية الإنسان تحفيذا وتحذيرا للمخاطبين بالقرآن   مما كان من سابقوة من الجنس البشرى من معصية الله وتحملهم أوزارهم كاملة يوم القيامة وتبين الآيات التوصيف الذى إستحقة كل من عصى خالقة ولم يستجب لدعوتة (( إن الدين عند الله الإسلام )) أى (( أمانة الدين للدائن وهو الله على المدين وهو الإنسان)) لم يؤدى الإنسان ما علية من دين الذى عبرت عنة الآية (( بالأمانة)) إعلاءا وتضخيما لشأنها.


فتصف هذا العاصى بالظلم والجهل (( ظلوما جهولا)) التى يصف القآن بهما جميع العصاة قبلا وبعد

والله سبحانة وتعالى أعلى واعلم..

وتقبل خالص الإحترام والتقدير.


77   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15233]

الأخوه الأفاضل الذين تكرموا بالتعليق -1

الأخوه الأفاضل الذين تكرموا بالتعليق والذين تكرموا  اكثر من ذلك بالمواصلة بتعليقاتهم الجذابه وتحليلاتهم واجتهاداتهم الذكيه الى النهايه, أرجو ان تقبلوا وافر شكرى وليجعله الله فى ميزان اعمالكم الطيبة.   


ربما لم نتفق جميعا على تفسير واحد او إجابة واحده وربما لم نتفق حتى بإغلبية بسيطه على تفسير كلمات بسيطة ( كالأمانة) او تفسير كلمة ( عرضنا)  أو حتى تفسير كلمة ( أبين ) وهم ثلاثتهم من الكلمات التى نستعلمها فى حياتنا اليومية مرات لا تعد, ولا اظن عندما نستعمل اى منها فى مناقشاتنا او حوارنا اليومى , لا أعتقد ولا أظن ان يحدث ذلك نوعا من الإرتباك او عدم او سوء الفهم, غير ان من اعجاز القرآ ن الكريم ان نجد ان كلماتا مثل تلك الكلمات عندما تصدر عن الله او من الله عز وجل, فيختلف وقعها ويختلف تفسيرها وتختلف نتائجها.


فى بداية مقاله لى على هذا الموقع بعنوان غريب  وهو ( النقطة العاشرة وروابط النقاط التسع), قلت ما يلى:


يتبع


 


78   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15234]

الأخوه الأفاضل الذين تكرموا بالتعليق -2

(((لو اراد الله سبحانه وتعالى ان لا تكون هناك لغة على وجه الأرض سوى اللغه العربيه لفعل ذلك – غير انه لم يفعل ـ , ولو اراد ان لا يختلف اثنان على فهم او شرح او تفسير آيه واحدة او كلمة واحدة من القرآن لفعل ذلك ـ غير انه لم يفعل ـ , لو كان هناك تفسيرا واحدا للقرآن , لكان من الأولى بالرسول (ص) ان يفسره ـ غير انه لم يفسره ......الخ)))


ولربما من حكمته سبحانه وتعالى ان يكون ذلك الإختلاف فى فهم وفى تفسير وحتى فى العمل ببعض مما جاء فى كتابه او فى كتبه , او كما قلت فى مقدمة المقال ان المشكلة فى هذه الحالة ليست فى القرآن , ولكن فى نقص قدراتى كإنسان على استيعاب ما بكتاب الله , ومن يدرى , فلربما يشرح الله صدر عبد من  عباده الى ان يشرح لنا ما لم نتفق عليه بحيث لانختلف فى الأتفاق عليه,  او ربما يكون ذلك فى الأجيال القادمة , المهم اننا فى هذه المناقشات نعود انفسنا على الغوص فى عمق الآيات وفى تدبر المعانى , وهى ممارسه مثل عملية التدريب سواء الرياضى او الذهنى التى كلما استمررت فيه كانت النتائج لأيهما اجود.  سوف الحق ان شاء الله مقالة ربما تكون مكملة او ذات صلة بهذا الموضوع فى الوقت القريب ان شاء الله.


79   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ٠٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15241]

نحن الان تلاميذ

السلام عليكم


سالتني ابنتي وهي الان في السادسة من العمر كيف يدخل الناس والحيونات في جهاز التلفاز.قلت لها عن طريق الكاميرا والبارابول او الدش كما يعرف. في سنها هذا لا استطيع ان اعطيها معلومات اكثر نظرا لفهمها المحدود لتكنلوجيا الاتصالات.النتيجة  بالنسبة لها انها تحصلت عن اجابة غير كاملة ولكن كافية لتعلم انه هناك تفسير منطقي ومقنع  عن كل ما يدور حولها. نفس الشيء في النظام الدراسي .التلميذ ياخذ معلومة من عند المدرس ليكون جاهز للامتحان. التلميذ له ثقة كاملة في المدرس وبالتالي في صحة المعلومة ولكن لا المكان ولا الزمان يسمح له ان يناقش هذه المعلومة مع انه سوف يفهمها اكثر في السنوات المقبلة . ونحن في هذه الدنيا ناخذ المعلومات التي تاتينا من عند الله سبحانه وهو العليم الخبير بواسطة الرسل الذين هم بمثابة المدرسين النزيهين وكل هذا لنحاول ان ننجح في الامتحان الدنيوي القصير بمقارنته مع الزمن اللامنتهي في الاخرة.والمعلومات التي ناخذها لا يمكن ان نفهمها كلها في الدنيا نظرا لامكانياتنا المحدودة في الارض ونظرا لضيق الوقت فنحن لنا الوقت الذي نحتاجه لفهم ما هو المطلوب منا في هذا الامتحان الدنيوي وسوف يكون لنا وقت لا محدودفي الاخرة للتعمق في ما لا جواب له حاليا . هذا لا يعني ان لا نتسائل بل بالعكس لان كل تدبر وتسائل نزيه يعرفنا اكثر عن عظمة المولى سبحانه ولكن يبين لنا اننا يجب ان نعرف حدودنا الذهنية مع التسليم بانه هناك عليم وخبير له كل الاجوبة المنطقية وانه لم يخلقنا ويخلق الكون بما فيه عبثا وكل ما نعيشه ونمر به هو في صالحنا ومخطط من خالق رحيم وكريم اعلم بمصلحتنا منا.


80   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الإثنين ٠٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15271]

الى الأستاذ فوزي فراج المحترم

بعد التحيه


من المؤسف أنني لا أملك قرآنا مفهرس الكترونيا.


الأفضل أن يساعدنا أحد الأساتذه ويدرج كل الأيات التي تذكر الموت. وخصوصا الأيات التي تذكر عدد الميتات.


فحسب علمي البسيط فأن هناك أيه صريحه تذكر أحيائين و أماتتين. وأرجو من الأخوه الكرام أدراجها لمساعدتنا في تفسيرها.


أما بخصوص الأيه التي ذكرتها. فموضوعها مختلف تماما. أنها تتكلم عن الموته الأولى في الجنه. أما الأيه التي تذكر  ألأماته و الأحياء مرتين فهي حسب ما أذكر تتعلق بالأماته و الأحياء قبل الحساب.


أما بالنسبه لسؤالك حول سبب أفشاء السر. فلقد أجبت على ذلك. وبالتأكيد فأن هذا لابد وأن تم ذكره في الكتب السابقه لكني لا أملك دليلا قرآنيا على ذلك الأخبار الموجود في الكتب السماويه السابقه. لعل أحد الأساتذه من الذين لديهم أطلاع على الكتاب المقدس عند المسيحيين لديه علم بهذا الأمر ويفيدنا بأخبارنا, ولكني أذكر أن هناك ذكر لشي مشابه عندهم. أعتقد يسمونه الخلق الأول أو شئ من هذا القبيل.


81   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15272]

الأستاذ الفاضل زهير الجوهر

سوف نحاول ان شاء الله ان نضع القرآن على هذا الموقع , فبعد كل شيئ هذا هو موقع أهل القرآن.


هناك موقع للقرآن سوف يساعدك فى البحث فى القرآن وهو


http://www.holyquran.net/


لم افهم ماذا تعنى بالموته الأولى فى الجنه, هل أهل اجنه سوف يموتون هم أيضا ؟


اما الآيه التى ذكرتها فهى تتحدث عن المتقين الذين أسكنهم الله الجنه, وتتحدث عن انهم لن يذوقوا الموت فى الجنه بالطبع سوى الموته الأولى التى ادت بهم الى الجنه, ولن يذوقوا عذاب الجحيم, فهل أسأت أنا فهم هذه الآيه.


مع الشكر


82   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الثلاثاء ٠٨ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15274]

كلام جميل و مشوق

و الله ان هذا النقاش له حلاوة تشد الاذهان.. و كلما جاء احد الاخوة المحترمين بفهم معين من زاوية محددة  إذا بالاستاذ فوزي يوجهنا للنظر فيه من زاوية أخرى .. نقاش تفاعلي حلو الحقيقة .. و الاستاذ زهير الجوهر(و الاخرين)  لو انك تجمع أفكارك المشوقة في دفعة دسمة تجمع فيه ما تريد قوله و اكتبه بأي لغة تريد شرط أن توصل لنا أفكارك كما تبغي ...


عسى الله أن ينفعنا بعلمكم و تبصركم في كتابه العزيز.. و جعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.


 


83   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الخميس ١٠ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15340]

الى الأستاذ فوزي فراج المحترم

بعد التحيه


أولا: أود ان اشكرك كثيرا على الموقع الذي اشرت اليه.


أنت تفضلت بالتفسير الأتي:


المتقين الذين أسكنهم الله الجنه, وتتحدث عن انهم لن يذوقوا الموت فى الجنه بالطبع سوى الموته الأولى التى ادت بهم الى الجنه.


أنا لا أتفق معك في هذا. لأنه على أفتراض أن ماتقوله صحيح: فكيف تفسر الهاء في "فيها" . فحسب تفسيرك فأن الموته الأولى سوف تعني الموته هنا على الأرض, بينما الأيه تتكلم عن موته تحصل للمتقين في الجنه, وعليه فأنه هناك أختلاف مكاني وزماني.


أما الأيه التي تذكر وجود أحيائين وأماتتين فهي الأيه 11 من سورة غافر:قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل.


لاحظ الدقه الموجوده في الأيه حين تشير الى الأماته قبل الأحياء!. وهذا يتفق تماما مع تفسيري لها وهو اننا كنا أحياء عندما عرضت علينا الأمانه وتم أشهادنا بربوبيه الله, ثم أماتنا الله الأماته الأولى ثم أحيانا هذه الحياة وهو الأحياء الأول ثم يميتنا الأماته الثانيه تم يحيينا يوم القيامه وهو الأحياء الثاني. أما في الجنه فسوف نموت موته واحده فقط ثم نحيا بعدها  للأبد.


 


 


 


 


 


84   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ١٠ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15342]

الأستاذ الفاضل زهير الجوهر

شكرا على تفضلك بإبداء وشرح وجهة نظرك اعلاه, بالطبع ان اختلافنا فى الرأى لا ولن يفسد الود.


لكى يموت الإنسان لابد ان يكون حيا أولا, ولكى يكون حيا لابد ان يعطيه الله الحياة ويأتى به من العدم


اذن نظرية سيادتك هى اننا كنا أحياء اولا, اى جئنا من العدم ولن اقول من الموت, وهناك اشهدنا الله على انه الله ربنا, اذن هذه هى الحياه رقم واحد.


ثم امانتا الله , وهذا هو الموت رقم واحد


ثم احيانا الله حياتنا التى نعيشها الآن, اذن هذه الحياه رقم اثنين


ثم سوف نموت , وهذا هو الموت رقم اثنين


ثم سوف يبعثنا الله يوم القيامه للحساب , اى سوف يحيينا مرة أخرى, اذن هذه الحياه رقم ثلاثه.


فهل يتفق ذلك مع تفسيرك, ومع حياتين وموتتين؟؟ أم هن هناك ثلاثه حياوات وموتتين؟


مع جزيل الشكر.


85   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الجمعة ١١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15344]

الصالحين والمغضوب عليهم

السلام عليكم


حسب ما درست عن الموت في القران فان الصالحين لهم 3 حياة وموت واحدة والمغضوب عليهم 3 حياة وموتتان.


اي الكل كان حي قبل الولادة = حياة رقم 1 ثم اماتهم الله سبحانه = الموة رقم 1 سورة البقرة  اية 28


الكل ولد او احي في الدنيا = حياة رقم 2 للجميع


المغضوب عليهم يموتون في الدنيا اي ينامون ويرون كوابيس ما ينتظرهم مثل ال فرعون يعرضون على النار(غافر 46) (غافر 11) ثم يحيون في الاخرة ما يعطي موت رقم2 وحياة رقم 3


والصالحين يتواصلون في الحياة ولكن ليس في الجسد وليس في الارض وصاحين وليس نائمين في انتظار الحياة الاخيرة في الجنة وفي مملكة الله التي كانوا فيها قبل الولادة لذلك سيرجعون اليها.(ال عمران 169) (البقرة 154) (الانفال 24) (الدخان 56) وخاصة (يس 26-27)  ما يعطي لا موت الا الموتة الاولى وحياة الاخرة رقم3 لان الحياة بين مفارقة الدنيا وحساب الاخرة هو تواصل لحياة النفس الدنياوية ثم ينتقل الصالحون ال حياة ابدية الثالثة والاخيرة.


86   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الجمعة ١١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15346]

الأستاذ فوزي فراج المحترم

بعد التحيه.


شكرا على تسآولك حول عدد اللأحيائات, دعني أولا أذكر ردك الجميل:


- -فهل يتفق ذلك مع تفسيرك, ومع حياتين وموتتين؟؟ أم هن هناك ثلاثه حياوات وموتتين؟ - -



الجواب على ذلك هو: نعم يتفق!


أنا لم اقل "حياتين وموتتين" أنا قلت " أحيائين و أماتتين" وهذا يختلف:


الأحياء يختلف عن الحياة. الأحياء  فعل  يتطلب وجود موت قبله وحياه قبل هذا  الموت.


الله أوجدنا (وليس أحيانا) من العدم.


الأماته أيضا فعل و تتطلب وجود حياه قبلها.


بأختصار أنظر التسلسل الأتي:


العدم -الأيجاد- الحياة رقم 1- الأماته1 -الموت رقم1-الأحياءرقم1-الحياة رقم2-الأماته رقم2-الموت رقم2-الأحياء رقم2-الحياة رقم 3.


أذن هناك أماتتين وأحيائين وذلك يتفق مع ثلاثه حيوات و ميتتين.


الموت رقم1 هو نتيجه للأماته رقم1. الحياة رقم1 ليست نتيجه لأي أحياء! بل الحياة رقم1 هي نتيجه للأيجاد من العدم. الحياة رقم س+1 هي نتيجه للأحياء رقم س . بينما الموت رقم س هو نتيجه الأماته رقم س.


مع تحياتي.


 


87   تعليق بواسطة   الباحث عن الحق     في   الجمعة ١١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15349]


قوله تعالى(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) أحزاب/72.

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ )3-


ارى و الله اعلم ان الأمانة التي قبلنا بها و حملناها هي العلم فاختصنا بالعقل لكسبه الا اننا باضاعتنا للامانة نسعى بجهل الى ما يميتنا و لا يحيينا من تفرق و اختلاف


فاول شيء بعد خلق آدم كان تعليمه و اول شيء نزل به القرآن "اقرا"


و الله المستعان


88   تعليق بواسطة   الباحث عن الحق     في   الجمعة ١١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15350]


كما ان ابليس لم يقبل بالأمانة فانه لو كان له عقل او علم لتاب بعد فعلته و جد الله توابا


89   تعليق بواسطة   حسام الدين مصطفى     في   الثلاثاء ١٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15468]

أهم التساؤلات

أخي العزيز فوزى فراج


أعتقد أن أهم آيتين وردتا في القرآن في ما يتعلق بالسؤال الأزلي، لماذا يكلفنا الله بالدين؟ هما الآيتين التاليتين:


((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" من سورة الأحزاب رقم 72 )).


(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ )


وليسن هناك من تفسير مقنع على الإطلاق، لدى المفسرين  والآيتان تفتحان الباب على عدد من القضايا الفلسفية الكبرى، وأول هاذه القضايا: العدل الإلهي.


وليس لنا إلا أن نعترف بجهلنا وظلمنا، وأن ندعو الله أنيزيدنا علما وأن يغفر لنا.


أرجو من مدير الموقع مدي بكلمة السر خاصتي، وقد أرسلت له بريدا بذالك، أنا مسجل تحت إسم hosamon


 


أخوكم حسام مصطفى


90   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15507]

الأستاذ الفاضل علي صاقصلي

معذرة على تأخرى فى الرد فكما تعلم كنا فى حالة ( طوارئ) او حاله انشغال فى التصدى لمن هاجمنا ووصفنا بأننا ( ولست اتحدث عن نفسى بصورة الجمع بل عن اكثر من كاتب)  شياطين دون أن نستفزه فى اى شيئ على الإطلاق وبدون مقدمات وبدن اسباب وبدون حجج غير ما تفضل عليه به خيالة المريض وما أمرته  به نفسه المتعاظمه , فماذا اقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله شفاه الله.


 


سوف نواصل هذا الحوار فى هذا الموضوع ان شاء الله فى مقالتى القادمه ونرجو من الله التوفيق.


 



91   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15508]

أخى زهير الجوهر

معذرة على تأخرى الذى ليس من عاداتى, كما قلت اعلاه, سوف نواصل هذا الحوار ان شاء الله, فلازالت لدى اسئلة كثيره تطرح نفسها كلما واصلنا الحوار, وأرجو ان تستمر معنا وان يوفقنا الله عز وجل


92   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15509]

الأستاذ الباحث عن الحق

اولا شكرا على تعليقك, ثانيا ارجو ان تتأكد من انى أنا على الأقل ان لم يكن كل من يرتاد هذا الموقع هو أيضا باحث عن الحق, فلا تسارع بتسجيل هذا الإسم فى السجل العقارى.


 


هل انت متأكد ان اول ما نزل من القرآن هو إقرأ ؟؟ ولماذا؟؟


 


لماذا لم تكن تكن سورة العلق هى اذن اول سورة فى القرآن او أخر سورة فى القرآن ؟


 


عموما, لم ينتهى الموضوع بعد, وسوف نستمر فى مناقشته ان شاء الله فى مقالتى القادمه , وشكرا جزيلا.


93   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15510]

أخى حسام الدين مصطفى

مرحبا بعودتك الى موقعنا, فقد افتقدناك شهورا طويلة.


أننى على ثقة انك سوف تثرى المناقشة بما عهدناه عنك من علم وما لمسناه من أجتهاد, واترقب مشاركاتك سواء بالتعليق او مقالات ان شاء الله.


أرجو ان تفيدنى ان لم تصلك كلمة السر التى طلبتها من المدير الفنى, وشكرا



94   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15520]

الشوق والشكر

أخي فوزي


إخوتي جميعا


لم يمنعني عنكم إلا مرض شديد أصابني، ولكن شفاني الله بفضله ورحمته، كما سافرت لعدة مرات، للعلاج حينا، وللعمل حينا، ولزيارة من انقطعت عنهم من الأهل والأحباب أحيانا آخر.


فالحمد لله في الصحة والعافية.


وقد كنت أقرأ وأتابع معكم كلما استطعت، ولكني لم أكن أستطيع أن أعلق أو أن أكتب موضوعا لشدة إرهاقي وانشغال بالي.


أرجو منكم الدعاء لي، ولطالما دعوت لكم، لعل الله يقبل.


أشكر لك حسن ترحيبك


أخوكم حسام مصطفى


95   تعليق بواسطة   محمد فادي الحفار     في   الخميس ٢٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19140]

روح الله سبحانه وتعالى

السلام عليكم ورحمة الله


الأمانة التي إتمن الله سبحانه وتعالى عليها الإنسان سيدي هي ( روحه ) لقوله سبحانه وتعالى : (( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ))الحجر 29 ...


فروح الله سبحانه وتعالى سيدي والتي هي ليست بخلقه لأنها منه وتحمل صفاته المطلقة من رحمة وحكمة وعدل والكثير الكثير من القيم المطلقة التي تصبوا لها البشرية هي منه وليست بخلقه لصدورها عنه ....


فاللإنسان كان كأن كغيره من الكائنات الحية ومخلوق مثلها ... لقوله سويته ... أي أن عملية تسويته وخلقه كانت قد تمت قبل نفخ الروح فيه والتي هي الأمانة كما ذكرت ..


ليكون بحمله لها قادرا على أن يكون خليفة الله في ماإستخلفه عليه من باقي خلقه الذين هم علمه سبحانه وتعالى المجسد في صنعه , وليكون بذالك قادر على أن يعدل ويرحم بما لديه من أمانة يحملها في جسده المصنوع ولتحمل هي بدورها صفات المولى سبحانه وتعالى التي لايحق الحق إلآ بها لتكون الرحمة من خلالها لباقي الخلائق على الأرض وفي والسماء . 


فلابد للأمانة سيدي من أن تكون من أنفس الأشياء عند المؤتمن في من يأتمن عليها .... وعليه : فهل من أمنة يعرضها الله سبحانه وتعلى على السموات والأرض ليحملانها - فيكونا بذالك الأوصياء على باقي الخلق الذين سيحيون عليها وفي أجوائها من كل دابة وطير- أكبر من هذه الأمنة التي رفضتا حملها وأشفقتا على نفسيهما منها ومن مضمونها العظيم ليحملها الإنسان ويأخذ عهدا بالحفاظ عليها والعمل بما فيها من رحمة وعدل ؟؟؟؟؟


ثم ألآ يكون بذالك ظلوم جهولا ونحن نرى أنه لم يراعي الأمنة حق رعايتها من ظلم وقع عليه أولا وقبل أن يقع على غيره من باقي الخلائق من حيوانت وغيراها بما نراه اليوم وعبر التاريخ من حال الإنسان من قتل وخراب وظلم وإستبداد والكثير والكثير غيره بسبب العقائد المختلفة لكل أمة تريد أن تثبت بأنه هي التي على الطريق القويم في حفظها لروح الله سبحانه وتعالى عبر كلامه الذي أمنة به وتريد إحقاقه ؟؟؟؟؟


 أرجوا أن أكون أجبتك سيدي على سؤالك .


أخوكم محمد فادي    


 


96   تعليق بواسطة   احمد بهجت     في   الأربعاء ٢٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54436]

اعتقد

اعتقد ان الامانة هى الطاعة و المعصية فى نفس الوقت:


طاعة الله و معصية الشيطان فى ان واحد


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,458,716
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State